المسارعة في تدارك ما بقي من شهر رمضان
محمد البدر
1437/09/25 - 2016/06/30 16:07PM
[align=justify]الخطبة الأولى :
أما بعد عباد الله :قال تعالى:﴿ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾.
عباد الله :في هذه الأيام يسارع الكثير من الناس لأعمال الخير والبر والاحسان ومساعدة المحتاجين والفقراء والمساكين وغيرهم وهذا دأب المسلمين في بلاد الحرمين خاصة وفي كل مكان والحذر الحذر من الاعتماد أو توكيل بعض الجمعيات غير المرخصة ، ونحن نعلم أن بعضها لا يساعد الا من دخل إليها وتقدم لها وتذلل لها ، واما الفقراء والمحتاجين المتعففين الذين لا يسألون الناس إلحافاً لا يصل إليهم أي مساعدات وليس لهم إلا الله جل وعلا ، ثم من سأل وبحث عنهم ففيهم الجار والقريب وذو الرحم وابن السبيل والغارمين وغيرهم هؤلاء هم المستحقين حقاً قال تعالى:﴿ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ .
عباد الله:يُشرع في هذه الأيام صَدَقَةِ الْفِطْرِ يخرجها المسلم شكرا لله على نعمة التوفيق لصيام رمضان وقيامه وفيها إحسان إلى الفقراء و المحتاجين وكف لهم عن السؤال أيام العيد ، ليشاركوا الأغنياء في فرحهم وسرورِهم ، ويكون العيد للجميع وتجب زكاة الفطر على كل نفس من المسلمين ، غربت عليها شمس آخر يوم من رمضان وهي حيَّة ويتولاها بنفسه أو يوكل من يثق به فَعَنْ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا « أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَضَ زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ حُرٍّ أَوْ عَبْدٍ أَوْ رَجُلٍ أَوِ امْرَأَةٍ صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ » مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .
أما مقدارها فَعَنْ أَبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:« كُنَّا نُخْرِجُ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ أَقِطٍ أَوْ صَاعًا مِنْ زَبِيبٍ»مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .
الأقط : اللبن المحمض يجمد حتى يستحجر ويطبخ أو يطبخ به .
أما الجنين الذي في بطن أمه فلا تجب عليه الزكاة وإن زكي عنه فهو أفضل لفعل عثمان رَضِي اللَّهُ عَنْهُ ،ولا يجوز إخراج زكاة الفطر نقداً بل يجب أن تكون طعاما يؤكل يخرج من غالب قوة أهل البلدر.
ومما شرعه الله في نهاية هذا الشهر المبارك التكبير :ابتداءً من غروب شمسِ آخر يومٍ من رمضان إلى حضور الإمام إلى مصلى العيد وصفة التكبير (اللهُ أَكبَرُ اللهُ أَكبَرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبَرُ، اللهُ أَكبَرُ وَللهِ الحَمدُ) ويستحب جهر الرجال به في المساجد والأسواق والبيوت .
ومما شرعه الله في نهاية هذا الشهر صلاة العيد ، والتي هي فرض عين على الرجال الأحرار وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله ، ولا يجوز التخلف عنها إلا بعذر كمرض أو سفر أو غير ذلك وحكمها حكم صلاة الجمعة .
فعن أُمِّ عَطِيَّةَ - نُسَيْبَةَ بِنْتِ كَعْبٍ الأَنْصَارِيَّةِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ :«كُنَّا نُؤْمَرُ أَنْ نَخْرُجَ يَوْمَ الْعِيدِ حَتَّى نُخْرِجَ الْبِكْرَ مِنْ خِدْرِهَا حَتَّى نُخْرِجَ الْحُيَّضَ فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ ، فَيُكَبِّرْنَ بِتَكْبِيرِهِمْ ، وَيَدْعُونَ بِدُعَائِهِمْ ، يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَطُهْرَتَهُ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
ومن السنة :الخروج إلى المصلى خارج البنيان فَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى إِلَى الْمُصَلَّى فَأَوَّلُ شَيْءٍ يَبْدَأُ بِهِ الصَّلَاةُ ثُمَّ يَنْصَرِفُ فَيَقُومُ مُقَابِلَ النَّاسِ وَالنَّاسُ جُلُوسٌ عَلَى صُفُوفِهِمْ فَيَعِظُهُمْ وَيُوصِيهِمْ وَيَأْمُرُهُمْ » مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .
فإن لم يوجد فإلى المسجد ،ولنحذر من التكبير الجماعي الذي أحدثه بعض الناس حيث يكبر منهم واحد والناس له تبع يكبرون بالألحان وبصيغ لم ترد في الشرع .
ويسن للمسلم أن يفطر على تمرات ، قبل خروجه إلى المصلى ، فعَنْ أَنَسٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لاَ يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ .
ومن السنة أن يَخْرُجُ إِلَى الْعِيدِ مَاشِيًا وَيَرْجِعُ مَاشِيًا فعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ إِلَى الْعِيدِ مَاشِيًا وَيَرْجِعُ مَاشِيًا »رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ الأَلْبَانِيُّ.
ويُسن إِذَا خَرَجَ إِلَى الْعِيدِ رَجَعَ فِي غَيْرِ الطَّرِيقِ الَّذِى أَخَذَ فِيهِ ،فعَنْ جَابِرٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:« كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
ومن السنة إظهار الفرح والسرور بالعيد ، ومن مظاهر الفرحة لبس الجديد من الثياب أن أمكن وتبادل الهدايا،وإدخال السرور على الأطفال والأرحام والأصدقاء ،وعلى اليتامى والفقراء والمساكين ،مع الحذر كل الحذر من الفرح المحرم ، سواء من خلال القنوات الفضائية المنحرفة ،أو إقامة المهرجانات المختلطة ،التي تعزف فيها المعازف باختلاف أنواعها ،وتصرف فيها الأموال الطائلة ،ويكثر فيها تبرج النساء وتسكع الشباب .
أَقُولُ قَوْلِي هَذَا ..
الخطبة الثانية :
عباد الله:اعتاد بعض الناس زيارة المقابر بعد صلاة العيد ،يقول الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله: هذا العمل بدعة لم يكن في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام أن يعتاد زيارة القبور في يوم العيد وإنما أمر النبي عليه الصلاة والسلام بزيارة القبور أمراً مطلقاً عاماً فقال عليه الصلاة والسلام « كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ ، فَزُورُوهَا » فينبغي للإنسان أن يزور القبور كل وقت سواء في الليل أو في النهار وليس ذلك مقيداً بوقت من الأوقات لا في يوم الجمعة ولا في يوم العيد .
ويقول الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله: أما تخصيص زيارة القبور بعد صلاة العيد كأنه يزور الأحياء فهذا ليس له أصل .
ويقول الشيخ الألباني- رحمه الله: فزيارة الأحياء للأموات في العيد بدعة – هو من البدع .
عباد الله :ومما حث عليه النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد شهر رَمَضَانَ صيام سِتًّا مِنْ شَوَّال فَعَنْ أَبِي أَيُّوبٍ الْأَنْصَارِيِّ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ « مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ »رَوَاهُ مُسْلِمٌ .
ألا وصلوا عباد الله على البشير النذير والسراج المنير كما أمركم بذلك اللطيف الخبير :﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) .
[/align]
http://c.top4top.net/p_181v27t2.gif http://d.top4top.net/p_1811xm83.png
أما بعد عباد الله :قال تعالى:﴿ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾.
عباد الله :في هذه الأيام يسارع الكثير من الناس لأعمال الخير والبر والاحسان ومساعدة المحتاجين والفقراء والمساكين وغيرهم وهذا دأب المسلمين في بلاد الحرمين خاصة وفي كل مكان والحذر الحذر من الاعتماد أو توكيل بعض الجمعيات غير المرخصة ، ونحن نعلم أن بعضها لا يساعد الا من دخل إليها وتقدم لها وتذلل لها ، واما الفقراء والمحتاجين المتعففين الذين لا يسألون الناس إلحافاً لا يصل إليهم أي مساعدات وليس لهم إلا الله جل وعلا ، ثم من سأل وبحث عنهم ففيهم الجار والقريب وذو الرحم وابن السبيل والغارمين وغيرهم هؤلاء هم المستحقين حقاً قال تعالى:﴿ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ .
عباد الله:يُشرع في هذه الأيام صَدَقَةِ الْفِطْرِ يخرجها المسلم شكرا لله على نعمة التوفيق لصيام رمضان وقيامه وفيها إحسان إلى الفقراء و المحتاجين وكف لهم عن السؤال أيام العيد ، ليشاركوا الأغنياء في فرحهم وسرورِهم ، ويكون العيد للجميع وتجب زكاة الفطر على كل نفس من المسلمين ، غربت عليها شمس آخر يوم من رمضان وهي حيَّة ويتولاها بنفسه أو يوكل من يثق به فَعَنْ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا « أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَضَ زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ حُرٍّ أَوْ عَبْدٍ أَوْ رَجُلٍ أَوِ امْرَأَةٍ صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ » مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .
أما مقدارها فَعَنْ أَبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:« كُنَّا نُخْرِجُ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ أَقِطٍ أَوْ صَاعًا مِنْ زَبِيبٍ»مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .
الأقط : اللبن المحمض يجمد حتى يستحجر ويطبخ أو يطبخ به .
أما الجنين الذي في بطن أمه فلا تجب عليه الزكاة وإن زكي عنه فهو أفضل لفعل عثمان رَضِي اللَّهُ عَنْهُ ،ولا يجوز إخراج زكاة الفطر نقداً بل يجب أن تكون طعاما يؤكل يخرج من غالب قوة أهل البلدر.
ومما شرعه الله في نهاية هذا الشهر المبارك التكبير :ابتداءً من غروب شمسِ آخر يومٍ من رمضان إلى حضور الإمام إلى مصلى العيد وصفة التكبير (اللهُ أَكبَرُ اللهُ أَكبَرُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبَرُ، اللهُ أَكبَرُ وَللهِ الحَمدُ) ويستحب جهر الرجال به في المساجد والأسواق والبيوت .
ومما شرعه الله في نهاية هذا الشهر صلاة العيد ، والتي هي فرض عين على الرجال الأحرار وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله ، ولا يجوز التخلف عنها إلا بعذر كمرض أو سفر أو غير ذلك وحكمها حكم صلاة الجمعة .
فعن أُمِّ عَطِيَّةَ - نُسَيْبَةَ بِنْتِ كَعْبٍ الأَنْصَارِيَّةِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ :«كُنَّا نُؤْمَرُ أَنْ نَخْرُجَ يَوْمَ الْعِيدِ حَتَّى نُخْرِجَ الْبِكْرَ مِنْ خِدْرِهَا حَتَّى نُخْرِجَ الْحُيَّضَ فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ ، فَيُكَبِّرْنَ بِتَكْبِيرِهِمْ ، وَيَدْعُونَ بِدُعَائِهِمْ ، يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَطُهْرَتَهُ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
ومن السنة :الخروج إلى المصلى خارج البنيان فَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى إِلَى الْمُصَلَّى فَأَوَّلُ شَيْءٍ يَبْدَأُ بِهِ الصَّلَاةُ ثُمَّ يَنْصَرِفُ فَيَقُومُ مُقَابِلَ النَّاسِ وَالنَّاسُ جُلُوسٌ عَلَى صُفُوفِهِمْ فَيَعِظُهُمْ وَيُوصِيهِمْ وَيَأْمُرُهُمْ » مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .
فإن لم يوجد فإلى المسجد ،ولنحذر من التكبير الجماعي الذي أحدثه بعض الناس حيث يكبر منهم واحد والناس له تبع يكبرون بالألحان وبصيغ لم ترد في الشرع .
ويسن للمسلم أن يفطر على تمرات ، قبل خروجه إلى المصلى ، فعَنْ أَنَسٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لاَ يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ .
ومن السنة أن يَخْرُجُ إِلَى الْعِيدِ مَاشِيًا وَيَرْجِعُ مَاشِيًا فعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ إِلَى الْعِيدِ مَاشِيًا وَيَرْجِعُ مَاشِيًا »رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ الأَلْبَانِيُّ.
ويُسن إِذَا خَرَجَ إِلَى الْعِيدِ رَجَعَ فِي غَيْرِ الطَّرِيقِ الَّذِى أَخَذَ فِيهِ ،فعَنْ جَابِرٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:« كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
ومن السنة إظهار الفرح والسرور بالعيد ، ومن مظاهر الفرحة لبس الجديد من الثياب أن أمكن وتبادل الهدايا،وإدخال السرور على الأطفال والأرحام والأصدقاء ،وعلى اليتامى والفقراء والمساكين ،مع الحذر كل الحذر من الفرح المحرم ، سواء من خلال القنوات الفضائية المنحرفة ،أو إقامة المهرجانات المختلطة ،التي تعزف فيها المعازف باختلاف أنواعها ،وتصرف فيها الأموال الطائلة ،ويكثر فيها تبرج النساء وتسكع الشباب .
أَقُولُ قَوْلِي هَذَا ..
الخطبة الثانية :
عباد الله:اعتاد بعض الناس زيارة المقابر بعد صلاة العيد ،يقول الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله: هذا العمل بدعة لم يكن في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام أن يعتاد زيارة القبور في يوم العيد وإنما أمر النبي عليه الصلاة والسلام بزيارة القبور أمراً مطلقاً عاماً فقال عليه الصلاة والسلام « كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ ، فَزُورُوهَا » فينبغي للإنسان أن يزور القبور كل وقت سواء في الليل أو في النهار وليس ذلك مقيداً بوقت من الأوقات لا في يوم الجمعة ولا في يوم العيد .
ويقول الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله: أما تخصيص زيارة القبور بعد صلاة العيد كأنه يزور الأحياء فهذا ليس له أصل .
ويقول الشيخ الألباني- رحمه الله: فزيارة الأحياء للأموات في العيد بدعة – هو من البدع .
عباد الله :ومما حث عليه النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد شهر رَمَضَانَ صيام سِتًّا مِنْ شَوَّال فَعَنْ أَبِي أَيُّوبٍ الْأَنْصَارِيِّ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ « مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ »رَوَاهُ مُسْلِمٌ .
ألا وصلوا عباد الله على البشير النذير والسراج المنير كما أمركم بذلك اللطيف الخبير :﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) .
[/align]
http://c.top4top.net/p_181v27t2.gif http://d.top4top.net/p_1811xm83.png