المُراقبة

سالم بن محمد الغيلي
1441/12/23 - 2020/08/13 01:12AM

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

الحمدلله الذي كان بعباده خبيرًا بصيرًا, وتبارك الذي جعل في السماء بروجًا وجعل فيها سراجًا وقمرًا منيرًا وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورًا, وتبارك الذي نزّل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا الذي له ملك السماوات والأرض ولم يتخذ ولدًا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء فقدره تقديرًا, أشهد الا إله إلا الله وحده لا شريك له خلق فسوى وقدر فهدى, وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله بعثه الله هاديًا ومبشرًا ونذيرًا وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

  • {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [سورة آل عمران: 102]
  • {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}[سورة النساء:1]
  • {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا} [سورة الأحزاب:70]

أما بعد عباد الله:

إن تقوى الله حق التقوى أن يُطاع فلا يُعصى وأن يذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يُكفر {وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}[سورة آل عمران: 102], فلنحافظ على ديننا ولنعض على إيماننا بالنواجذ ولا نغتر بحلم الله علينا وإمهاله لنا ولنرجوا الله أن يختم أعمالنا وأقوالنا بلا إله إلا الله محمد رسول الله فإن من عاش على شيء مات عليه ومن مات على شيء بُعِث عليه.

عباد الله إن الله تعالى لم يخلقنا عبثا ولن يتركنا سُدى, إن الله تعالى لم يخلقنا بلا هدف ولا غاية {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَفَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ,وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ,وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ} [سورة المؤمنون:115,118], فلنتق الله عباد الله ولنعلم أن لنا عند الله موعدًا ينزل فيه للحكم بيننا, فخاب وخسر عبد أخرجه الله من رحمته وحُرِمَ جنة عرضها السموات والأرض, نتق الله قبل يوم التغابن نخاف الله قبل يوم الحسرة {أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ, أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ , أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}[سورة الزمر:56,58].

إن الذي يعرف ربه علّام الغيوب سيراقبه حق المراقبة ويستحي من نظره ويخشى من عقوبته فيسلم له دينه ودنياه

ولا تحسبن الله يغفل ساعة *** ولا أنَّ ما يُخفى عليه يغيبُ

{..وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ.}[سورة البقرة:235] , {...وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا}[سورة الأحزاب:52], {...وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ[سورة الحديد:4], {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ۖ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } [سورة المجادلة:7], {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ} [سورة التوبة:78], {وَاللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا ۚ وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَىٰ وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ ۚ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} [سورة فاطر:11].

قال ابن القيم رحمه الله في المدارج: "ومن منزلة {إياك نعبد وإياك نستعين} منزلة المراقبة" صـ495, وفي حديث جبريل عليه السلام انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم  قالَ: (ما الإحْسَانُ؟ قالَ: أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأنَّكَ تَرَاهُ، فإنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فإنَّه يَرَاكَ... الحديث) صحيح البخاري, "ومن راقب الله في خواطره عصمه في حركات جوارحه" , وقال أبو حفص: "إذا جلست للناس فكن واعظًا لقلبك ونفسك ولا يغرنك اجتماعهم عليك فإنهم يراقبون ظاهرك والله يراقب باطنك" المدارج صـ496, وهذا لقمان الحكيم يعلم ابنه مراقبة الله والخوف من الله وتقوى الله: {يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ} [سورة لقمان:16] , إين الذين عرّفوا أبناءهم مراقبة الناس ولم يعلموهم مراقبة الله ولم يحذّروهم بطش الله ولم ينذروهم نار الله, إن لقمان أب يقتدى به في تربية الأبناء, فهو يقول لإبنه: أن المظلمة أو الخطيئة أو الذنب لو كان مثقال حبة من خردل فكان في السموات أو في الأرض أو في صخرة صماء فإنها لا تخفى على الله وسيحضرها يوم القيامة حين يضع الموازين القسط فلا تظلم نفس شيئًا {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ} [سورة الفجر:14], {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} [سورة غافر: 19], {أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرَىٰ}[سورة العلق: 14], {وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ ۚ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِين} [سورة يونس: 61].

عباد الله... إن أولي الألباب يؤمنون بالله ويصدقون كلام الله ويسيرون في حياتهم كما يريد الله ويراقبون الله في حركاتهم وسكناتهم فكتب الله لهم سعادة الدنيا ووعدهم نعيم الآخرة, فنعم أولئك الأخيار ونعم ماصنعوا.

يا من يرى مد البعوض جناحها *** في ظلمة الليل البهيم الأليل

و يرى نياط عروقها في مخها *** و المخ من تلك العظام النحل

و يرى مسير الدم في أوداجها *** متنقلا من مفصل في مفصل

و يرى حثيث السير من أقدامها *** في سيرها و حثيثها المستعجل

اغفر لعبد تاب من زلاته  *** ما كان منه في الزمان الأول

اللهم ارزقنا خشيتك في الغيب والشهادة, اللهم اغفر الزلة وأقل العثرة, وجد بحلمك على من لا يرجو غيرك يا ذا الجلال والإكرام يا أرحم الراحمين.

اقول ماتسمعون...

الخطبة الثانية:

الحمدلله على كل حال ونعوذ بالله من حال أهل الضلال والزيغ والإنحلال وصلى الله وسلم وبارك على خير البرية وأشد خلق الله مراقبة لله في كل حال, أشهد الا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

عباد الله:

إن رقابة الله تعالى لعباده تكفي فما من شاردة ولا واردة يقولها العباد أو يعملوها إلا كانت تحت رقابة الله, ولكن الله تعالى لحكمة يريدها ولأمر قد قضاه سخر من جنوده سبحانه وتعالى من يراقبنا ويحصي علينا مشوار الحياة كلها.

 فمن أولئك الجند المكلفين لمراقبتنا... الملائكة إذ وكَّل الله بنا ملائكة يكتبون ويحصون ويوم القيامة يشهدون, قال سبحانه: {مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [سورة ق: 18], وقال سبحانه: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ , كِرَامًا كَاتِبِينَ , يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ} [سورة الإنفطار: 10,12], وقال سبحانه: {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم ۚ بَلَىٰ وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ }[سورة الزخرف: 80], {...إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ } [سورة يونس: 21].

ومن جنود الله الذين يراقبون جنود لا نظن فيها إلا الخير جنود تنفذ أوامرنا وتلبي رغباتنا وتفهم اشاراتنا... إنها أعضاؤنا التي سخرها الله لنا وأنعم بها علينا قال سبحانه: { وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ , حَتَّىٰ إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ, وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا ۖ قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ,وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَٰكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ ,وَذَٰلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ ,فَإِن يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ ۖ وَإِن يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُم مِّنَ الْمُعْتَبِينَ } [سورة فصلت: 19,24].

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كُنَّا عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَضَحِكَ، فَقالَ: هلْ تَدْرُونَ مِمَّ أَضْحَكُ؟ قالَ قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسولُهُ أَعْلَمُ، قالَ: مِن مُخَاطَبَةِ العَبْدِ رَبَّهُ يقولُ: يا رَبِّ أَلَمْ تُجِرْنِي مِنَ الظُّلْمِ؟ قالَ: يقولُ: بَلَى، قالَ: فيَقولُ: فإنِّي لا أُجِيزُ علَى نَفْسِي إلَّا شَاهِدًا مِنِّي، قالَ: فيَقولُ: كَفَى بنَفْسِكَ اليومَ عَلَيْكَ شَهِيدًا، وَبِالْكِرَامِ الكَاتِبِينَ شُهُودًا، قالَ: فيُخْتَمُ علَى فِيهِ، فيُقَالُ لأَرْكَانِهِ: انْطِقِي، قالَ: فَتَنْطِقُ بأَعْمَالِهِ، قالَ: ثُمَّ يُخَلَّى بيْنَهُ وبيْنَ الكَلَامِ، قالَ فيَقولُ: بُعْدًا لَكُنَّ وَسُحْقًا، فَعَنْكُنَّ كُنْتُ أُنَاضِلُ) صحيح مسلم.

لْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَىٰ أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}[سورة يس:65].

ومن جنود الله المكلفين الذين يراقبوننا بأمر الله ويشهدون علينا يوم القيامة أمام الله... الأرض التي تمشي عليها, الاماكن تأتي يوم القيامة فتشهد وتنطق وتتكلم وما كنا نظن أن التراب يتكلم يوم القيامة {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا, وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا, وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا, يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا, بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَىٰ لَهَا, يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ, فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ, وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ } [سورة الزلزلة: 1,8] .

ومن جنود الله المكلفين الذين يجعلهم الله تعالى شهودًا لنا أو علينا يوم القيامة... الناس فقد جعلهم الله شهودًا في ارضه, عن أنس رضي الله عنه قال: ( مُرَّ بجَنازةٍ فأثنى عليها خَيرًا ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : وجبَت ، ومُرَّ بجَنازةٍ أخرى فأُثْنيَ علَيها شرًّا ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : وجبَت ، فقالَ عمرُ : فداكَ أبي وأمِّي ، مرَّ بجَنازةٍ فأُثْنيَ عليها خيرًا ، فقُلتَ : وجبَت ، ومرَّ بجَنازةٍ فأُثْنيَ علَيها شرًّا ، فقلتَ : وجبَت ، فقالَ : مَن أثنيتُمْ علَيهِ خيرًا وجبت لَهُ الجنَّةُ ، ومَن أثنيتُمْ علَيهِ شرًّا وجبت لَهُ النَّارُ ، أنتُمْ شُهَداءُ اللَّهِ في الأرضِ) رواه البخاري ومسلم.

اللهم نسألك أن ترزقنا خشيتك في الغيب والشهادة وأن تغفر لنا ماقدمنا وما أخرنا وما أسررنا وما أعلنا وما أنت اعلم به منا فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت, ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفرلنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.

وصلوا وسلموا...

والله اعلم

جامع النور 1441/12/18هـ

المشاهدات 867 | التعليقات 0