المرء يحشر مع من أحب
قاسم احمد الصامطي
1434/01/02 - 2012/11/16 11:59AM
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ..............
في هذه الجمعة ادعوكم دعوة للتفكر والتأمل، ولحظة حساب وعتاب ومناقشة اعلموا يا عباد الله أن الأصل في المسلم والمسلمة أنه كلما عاش يوماً ازداد علماً وعملاً وفقهاً، ونفعاً للآخرين، ولأجل ذلك كان خير الناس من طال عمره، وحسن عمله، لأن في مزيد من الأيام والليالي زيادة بالحسنات، وتكفير للزلات والسيئات. أن حياة المسلم كلها لله جل وعلا، لا يجد فراغاً ينفقه أو يصرفه في معصية الله: قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ الإنسان مشغول لامحالة بطاعة أو بمعصية ومن ظن أنه يقف في برزخ أو في مرحلة بين الخير والشر، وفي مقام بين أن يحسن أو يسيء فقد وهم وظن خطأً، يقول ربنا جل وعلا: إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ * نَذِيراً لِلْبَشَرِ * لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ قال بعض السلف : ليس في الأمر توقف، إما تقدم في طاعة، وإما تأخر في معصية، وقال الشافعي رحمه الله: نفسك إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية، فكل نفس مشغولة إما بحق وإما بباطل، فشغل المؤمنين طاعة الله، وعمل فيما لأجله خلقوا: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ وشغل الضالين سعي في بوار، وإنفاق في هلاك، وقد صدق رسولنا صلى الله عليه وسلم قال : (كل يغدو، فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها ) عباد الله اريد ان اتحدث عن قضية تعذيب الأطفال وضربهم الى درجة الموت وما حصل من نزع الرحمة وقسوة القلب لكني آثرت بالحديث اليوم عن ذلك النجم الذي أشغلت به وكالات الأنباء، أو بعض المراسلين في وكالات الأنباء، وشغل به صحفيون ومجلات ولقاءات وزيارات ومراسلات على الرغم من اشتغال الجماهير به والمعجبين حوله، والكاميرات والفلاشات، وآلات التصوير، والصور الملونة في الصفحات الملونة في الجرائد والمجلات، كان ذلك النجم شغلاً شاغلاً للشباب في كراساتهم، وعلى طاولات دراساتهم، وكانت صور هؤلاء النجوم معلقة في حجرهم، وبعضهم تمنى أن تكون له صورة ولو بمكان قريب من ذلك النجم، سعدت تلك الأعين التي رأتك والأعين التي رأت من رآك. بعضهم لو قيل له: إن فلاناً جالس مع اللاعب أو النجم الفلاني لكبر خمساً . ايها الأخوة اسألكم بالله لو قيل لنا ان هناك شيخاٌ او عالماً قد بلغ من العلم منتهاه او مخترعاً مسلماٌ سوف يصل الينا ماذا كنا سنفعل هل سنستقبله ونعد له التجيهزات من تغطية وغيره اعتقد انكم تعرفون الإجابة فما رأيكم بمن قطع الف الكيلوا مترات لكي يلتقط صورة فقط مع لاعب في احدى المدارس قام طالب في المرحلة الإبتدائية بعد تسجيليه هدفاٌ في المرمى قام بحركة التثليث المسيحي فلما سأله المعلم قال انا القد هذا الاعب المشهور بالله عليكم اهذا ما نريده اهذا ما نصبوا اليه لأبنائنا وشبابنا أيها الأحبة لماذا لا نشتغل في صناعة الشخصية المسلمة، واكتساب القدرة العلمية والعملية؟ لماذا لا نصنع هذه الشخصية بالاقتداء بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعين وتابع التابعين والسلف الصالح والعلماء ؟ قال تعالى: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لماذا لا نصنع الشخصية ونشتغل بهذه الصناعة بمصاحبة الأخيار؟ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ صناعة الشخصية بهذا الاقتداء وبهذا الإعداد للدار الآخرة، فإن لم تكن عالي الهمة، وشامخ المطالب فلا أقل من أن تشتغل في مباح، ينفعك أو ينفع أولادك، في تجارة، في رزق حلال يعود عليك، أما أن يترك العبد كل هذا الدين والدنيا الحلال، ثم يشتغل بالحرام فذلك أمر عجيب وغريب. إن الله قد ذلل هذه الدنيا وما فيها، ذلل الأرض وما عليها: هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ) إن الذين اخترعوا ما أوجدوا معدوماً وإنما اكتشفوا موجوداً، السمع والبصر والفؤاد وسائر العلم والمعرفة لم تشغل بالضياع ولم تشغل بفساد، لما أُشتغلت في أمر معلوم ميسور أنتجت خيراً كثيراً، عقول الكفار التي أنتجت الطائرات والمدمرات والصواريخ، والآلات المختلفة إنما هي عقول فيها الدماء، وفيها العصب واللحم والعظم، وأجسام بنفس الحواس والجوارح التي نجدها، لكنها اشتغلت عقول بعضهم بأمر ميسور ذللـه الله، فأنتجت ذلك، يوم أن كانوا يشتغلون بما لا سبيل لهم إليه، كانت أوروبا في القرون الوسطى وعصور الظلام تعيش جهلاً مطبقاً، فلما دعا داعيهم ونادى مناديهم وقال: دعونا نشتغل بهذه الدنيا التي بين أيدينا، طيور تطير كيف نطير مثلها؟ أسماك تغوص كيف نبحر مثلها؟ فأعملوا عقولهم فيما ينفعهم ونحن ننظر إلى شبابنا وحالهم فأنتجت أما عقول تضل باللهو وبالفساد، وهمم لا تتعدى الملاعب والفن، والكرة والطرب، والأهواء والشهوات ثم بعد ذلك ننتظر أمة معطاءة، أمة منافسة، نحن أمة على خطر إن لم نتمسك بهذا الدين، لئن كان نصرنا في كثرتنا فإن الأعداء أكثر منا وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ فإن كانت بالكثرة فالكفار أكثر، فلئن كانت بالصناعة والإنتاج والمكتشفات والطائرات وغيرها فقد تقدمونا بوناً شاسعاً، وبيننا وبينهم فرق واسع، ولئن كانت بالمعتقد فعندنا والله عقيدة لئن فرطنا فيها لنكونن أهون الأمم على وجه الأرض، ولنكونن أهون عند الله من الجعلان والجنادل والتراب. أهذا ودماء المسلمين في الشام تسفك؟! أهذا ورقاب المسلمين في اركان بورما وفلسطين تقطع؟! أهذا ورقاب المسلمين تقطع وتنحر؟! أو يجوز لعبد أن يشتغل بهذا وللمسلمين أعراض مغتصبة، ودماء مسفوكة ومدن مهدمة وجلاء جماعي، وقتل عشوائي، وتشريد وتمثيل كان الإمام احمد بن حنبل رحمه الله اذا نظر الى نصراني اغمض عينه ثم قال لا أقدر ان انظر الى من افترى على الله وكذب عليه أهـ اشفق على حال شبابنا ان يكون انبهارهم لأجل كافر وان تغيب اهتماماتهم في كرة تركل بالأقدام يقول الله تعالى: لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُم وقوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ عباد الله : ان البر والقسط والإحسان جائز لغير المحاربين منهم، لقوله تعالى: لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ والذي نراه أن تواصل برك وإحسانك وأن تحتسب ذلك عند الله تعالى، وأن يكون من نيتك في ذلك: دعوة هؤلاء إلى الإسلام، وترغيبهم فيه، وإظهار كرم المسلم ورحمته وشفقته، يجب علينا اظهار سماحة الإسلام من حسن التعامل وحسن الضيافة فكم من كافر اتى الى ديارنا ثم رجع وهو داخل في الإسلام لما شاهد من اخلاق المسلم يجب ان نغير نظرة الغرب لنا نحن المسلمين فهم ينظرون الينا باننا ارهابيون اننا نعكس صورة المسلم في اخلاقنا ومعاملاتنا فهم حينما يرجعون الى ديارهم سوف يتحدثون عما شاهدوه لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم بارك الله لي ولكم في القران العظيم ..........
الخطبة الثانية :
أما بعدُ : يقول النبي صلى الله عليه وسلم يحشر المرء مع من أحب هناك من قد أحبـّـوا الله ورسوله وأحبوا أولياء الله الصالحين الأتقياء واحبوا العلماء والمشائخ وأيضاً هناك من أحبـّـوا يهوداً ونصارى وكفاراً وشياطين فالمرء سيحشره الله مع حبيبه مطرب ،،، مطربة ،،، ممثل ،،، ممثله ،،، لاعب،، مسيحي ،، نصراني ،، مُـلحد عَنْ أَنَسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : " جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَتَى السَّاعَةُ ؟ فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الصَّلاةِ ، ثُمَّ صَلَّى فَقَالَ : " أَيْنَ السَّائِلُ عَنِ السَّاعَةِ ؟ " فَقَالَ الرَّجُلُ : أَنَا ، قَالَ : " مَا أَعْدَدْتَ لَهَا ؟ " قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَاللَّهِ مَا أَعْدَدْتُ لَهَا كَثيرَ من صَلاةٍ وَلا صِيَامٍ إِلا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ ، وَأَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ " . فَمَا رَأَيْتُ الْمُسْلِمِينَ فَرِحُوا بَعْدَ الإِسْلامِ بِشَيْءٍ فَرَحَهُمْ بِهَا . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ قال القرطبي: كان ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد الحب له قليل الصبر عنه، فأتاه ذات يوم وقد تغير لونه ونحل جسمه، يعرف في وجهه الحزن، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " ما غير لونك؟! ".قال: يا رسول الله.. ما بي ضر ولا وجع غير أنى إذا لم أراك اشتقت إليك واستوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك، ثم ذكرت الآخرة وأخاف أن لا أراك هناك لأني عرفت أنك ترفع مع النبيين وأنى إن دخلت الجنة كنت في منزلة هي أدنى من منزلتك وإن لم أدخل لا أراك أبداً، فأنزل الله عز وجل قوله:" ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً " اللهم احشرنا مع النبين والصديقين والشهداء والصالحين يارب العالمين يا أيها المؤمنون, أنتم في شهر عظيم, شرفه الله تعالى وخصه دون سائر الشهور, بأن أضافه إليه, فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الَّذِي تَدْعُونَهُ الْمُحَرَّمَ» أخرجه أحمد وابن ماجه فاحفظوا حرمة هذا الشهر يا عباد الله , فإنه من الأشهر الحرم, فبادروا عباد الله بالأعمال الصالحة فيه, لاسيما الصيام. فأكثروا في هذا الشهر من الصوم, فإن ضعفتم عن ذلك فلا يفوتنكم صيام يوم عاشوراء, وهو على ثلاث مراتب صيام يوم قبله او يوم بعده او افراده بالصيام والأفضل عدم تخصيصه وذلك لمخالفة اليهود فإنه شرع لنا فيه الصيام تقربا إلى الله سبحانه وشكرا على نجاة موسى عليه السلام، لهذا صامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصامه أصحابه رضي الله عنهم عباد الله / ولقد سن لنا نبينا أيضا صيام اليوم التاسع من هذا الشهر، ففي الحديث الذي أخرجه مسلم عن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ» فقد ذكر صلى الله عليه وسلم أن صيام عاشوراء يُكفِّر السنة التي قبله، فيا له من فضل عظيم. فصوموا ـ أيها المؤمنون ـ اليوم العاشر من هذا الشهر, وصوموا اليوم التاسع, كما هَمَّ نبيكم صلى الله عليه وسلم أن يفعل ذلك.
عباد الله صلوا وسلموا على رسول الله.....
في هذه الجمعة ادعوكم دعوة للتفكر والتأمل، ولحظة حساب وعتاب ومناقشة اعلموا يا عباد الله أن الأصل في المسلم والمسلمة أنه كلما عاش يوماً ازداد علماً وعملاً وفقهاً، ونفعاً للآخرين، ولأجل ذلك كان خير الناس من طال عمره، وحسن عمله، لأن في مزيد من الأيام والليالي زيادة بالحسنات، وتكفير للزلات والسيئات. أن حياة المسلم كلها لله جل وعلا، لا يجد فراغاً ينفقه أو يصرفه في معصية الله: قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ الإنسان مشغول لامحالة بطاعة أو بمعصية ومن ظن أنه يقف في برزخ أو في مرحلة بين الخير والشر، وفي مقام بين أن يحسن أو يسيء فقد وهم وظن خطأً، يقول ربنا جل وعلا: إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ * نَذِيراً لِلْبَشَرِ * لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ قال بعض السلف : ليس في الأمر توقف، إما تقدم في طاعة، وإما تأخر في معصية، وقال الشافعي رحمه الله: نفسك إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية، فكل نفس مشغولة إما بحق وإما بباطل، فشغل المؤمنين طاعة الله، وعمل فيما لأجله خلقوا: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ وشغل الضالين سعي في بوار، وإنفاق في هلاك، وقد صدق رسولنا صلى الله عليه وسلم قال : (كل يغدو، فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها ) عباد الله اريد ان اتحدث عن قضية تعذيب الأطفال وضربهم الى درجة الموت وما حصل من نزع الرحمة وقسوة القلب لكني آثرت بالحديث اليوم عن ذلك النجم الذي أشغلت به وكالات الأنباء، أو بعض المراسلين في وكالات الأنباء، وشغل به صحفيون ومجلات ولقاءات وزيارات ومراسلات على الرغم من اشتغال الجماهير به والمعجبين حوله، والكاميرات والفلاشات، وآلات التصوير، والصور الملونة في الصفحات الملونة في الجرائد والمجلات، كان ذلك النجم شغلاً شاغلاً للشباب في كراساتهم، وعلى طاولات دراساتهم، وكانت صور هؤلاء النجوم معلقة في حجرهم، وبعضهم تمنى أن تكون له صورة ولو بمكان قريب من ذلك النجم، سعدت تلك الأعين التي رأتك والأعين التي رأت من رآك. بعضهم لو قيل له: إن فلاناً جالس مع اللاعب أو النجم الفلاني لكبر خمساً . ايها الأخوة اسألكم بالله لو قيل لنا ان هناك شيخاٌ او عالماً قد بلغ من العلم منتهاه او مخترعاً مسلماٌ سوف يصل الينا ماذا كنا سنفعل هل سنستقبله ونعد له التجيهزات من تغطية وغيره اعتقد انكم تعرفون الإجابة فما رأيكم بمن قطع الف الكيلوا مترات لكي يلتقط صورة فقط مع لاعب في احدى المدارس قام طالب في المرحلة الإبتدائية بعد تسجيليه هدفاٌ في المرمى قام بحركة التثليث المسيحي فلما سأله المعلم قال انا القد هذا الاعب المشهور بالله عليكم اهذا ما نريده اهذا ما نصبوا اليه لأبنائنا وشبابنا أيها الأحبة لماذا لا نشتغل في صناعة الشخصية المسلمة، واكتساب القدرة العلمية والعملية؟ لماذا لا نصنع هذه الشخصية بالاقتداء بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته والتابعين وتابع التابعين والسلف الصالح والعلماء ؟ قال تعالى: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لماذا لا نصنع الشخصية ونشتغل بهذه الصناعة بمصاحبة الأخيار؟ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ صناعة الشخصية بهذا الاقتداء وبهذا الإعداد للدار الآخرة، فإن لم تكن عالي الهمة، وشامخ المطالب فلا أقل من أن تشتغل في مباح، ينفعك أو ينفع أولادك، في تجارة، في رزق حلال يعود عليك، أما أن يترك العبد كل هذا الدين والدنيا الحلال، ثم يشتغل بالحرام فذلك أمر عجيب وغريب. إن الله قد ذلل هذه الدنيا وما فيها، ذلل الأرض وما عليها: هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ) إن الذين اخترعوا ما أوجدوا معدوماً وإنما اكتشفوا موجوداً، السمع والبصر والفؤاد وسائر العلم والمعرفة لم تشغل بالضياع ولم تشغل بفساد، لما أُشتغلت في أمر معلوم ميسور أنتجت خيراً كثيراً، عقول الكفار التي أنتجت الطائرات والمدمرات والصواريخ، والآلات المختلفة إنما هي عقول فيها الدماء، وفيها العصب واللحم والعظم، وأجسام بنفس الحواس والجوارح التي نجدها، لكنها اشتغلت عقول بعضهم بأمر ميسور ذللـه الله، فأنتجت ذلك، يوم أن كانوا يشتغلون بما لا سبيل لهم إليه، كانت أوروبا في القرون الوسطى وعصور الظلام تعيش جهلاً مطبقاً، فلما دعا داعيهم ونادى مناديهم وقال: دعونا نشتغل بهذه الدنيا التي بين أيدينا، طيور تطير كيف نطير مثلها؟ أسماك تغوص كيف نبحر مثلها؟ فأعملوا عقولهم فيما ينفعهم ونحن ننظر إلى شبابنا وحالهم فأنتجت أما عقول تضل باللهو وبالفساد، وهمم لا تتعدى الملاعب والفن، والكرة والطرب، والأهواء والشهوات ثم بعد ذلك ننتظر أمة معطاءة، أمة منافسة، نحن أمة على خطر إن لم نتمسك بهذا الدين، لئن كان نصرنا في كثرتنا فإن الأعداء أكثر منا وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ فإن كانت بالكثرة فالكفار أكثر، فلئن كانت بالصناعة والإنتاج والمكتشفات والطائرات وغيرها فقد تقدمونا بوناً شاسعاً، وبيننا وبينهم فرق واسع، ولئن كانت بالمعتقد فعندنا والله عقيدة لئن فرطنا فيها لنكونن أهون الأمم على وجه الأرض، ولنكونن أهون عند الله من الجعلان والجنادل والتراب. أهذا ودماء المسلمين في الشام تسفك؟! أهذا ورقاب المسلمين في اركان بورما وفلسطين تقطع؟! أهذا ورقاب المسلمين تقطع وتنحر؟! أو يجوز لعبد أن يشتغل بهذا وللمسلمين أعراض مغتصبة، ودماء مسفوكة ومدن مهدمة وجلاء جماعي، وقتل عشوائي، وتشريد وتمثيل كان الإمام احمد بن حنبل رحمه الله اذا نظر الى نصراني اغمض عينه ثم قال لا أقدر ان انظر الى من افترى على الله وكذب عليه أهـ اشفق على حال شبابنا ان يكون انبهارهم لأجل كافر وان تغيب اهتماماتهم في كرة تركل بالأقدام يقول الله تعالى: لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُم وقوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ عباد الله : ان البر والقسط والإحسان جائز لغير المحاربين منهم، لقوله تعالى: لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ والذي نراه أن تواصل برك وإحسانك وأن تحتسب ذلك عند الله تعالى، وأن يكون من نيتك في ذلك: دعوة هؤلاء إلى الإسلام، وترغيبهم فيه، وإظهار كرم المسلم ورحمته وشفقته، يجب علينا اظهار سماحة الإسلام من حسن التعامل وحسن الضيافة فكم من كافر اتى الى ديارنا ثم رجع وهو داخل في الإسلام لما شاهد من اخلاق المسلم يجب ان نغير نظرة الغرب لنا نحن المسلمين فهم ينظرون الينا باننا ارهابيون اننا نعكس صورة المسلم في اخلاقنا ومعاملاتنا فهم حينما يرجعون الى ديارهم سوف يتحدثون عما شاهدوه لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم بارك الله لي ولكم في القران العظيم ..........
الخطبة الثانية :
أما بعدُ : يقول النبي صلى الله عليه وسلم يحشر المرء مع من أحب هناك من قد أحبـّـوا الله ورسوله وأحبوا أولياء الله الصالحين الأتقياء واحبوا العلماء والمشائخ وأيضاً هناك من أحبـّـوا يهوداً ونصارى وكفاراً وشياطين فالمرء سيحشره الله مع حبيبه مطرب ،،، مطربة ،،، ممثل ،،، ممثله ،،، لاعب،، مسيحي ،، نصراني ،، مُـلحد عَنْ أَنَسٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : " جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَتَى السَّاعَةُ ؟ فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الصَّلاةِ ، ثُمَّ صَلَّى فَقَالَ : " أَيْنَ السَّائِلُ عَنِ السَّاعَةِ ؟ " فَقَالَ الرَّجُلُ : أَنَا ، قَالَ : " مَا أَعْدَدْتَ لَهَا ؟ " قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَاللَّهِ مَا أَعْدَدْتُ لَهَا كَثيرَ من صَلاةٍ وَلا صِيَامٍ إِلا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ ، وَأَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ " . فَمَا رَأَيْتُ الْمُسْلِمِينَ فَرِحُوا بَعْدَ الإِسْلامِ بِشَيْءٍ فَرَحَهُمْ بِهَا . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ قال القرطبي: كان ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد الحب له قليل الصبر عنه، فأتاه ذات يوم وقد تغير لونه ونحل جسمه، يعرف في وجهه الحزن، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " ما غير لونك؟! ".قال: يا رسول الله.. ما بي ضر ولا وجع غير أنى إذا لم أراك اشتقت إليك واستوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك، ثم ذكرت الآخرة وأخاف أن لا أراك هناك لأني عرفت أنك ترفع مع النبيين وأنى إن دخلت الجنة كنت في منزلة هي أدنى من منزلتك وإن لم أدخل لا أراك أبداً، فأنزل الله عز وجل قوله:" ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً " اللهم احشرنا مع النبين والصديقين والشهداء والصالحين يارب العالمين يا أيها المؤمنون, أنتم في شهر عظيم, شرفه الله تعالى وخصه دون سائر الشهور, بأن أضافه إليه, فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الَّذِي تَدْعُونَهُ الْمُحَرَّمَ» أخرجه أحمد وابن ماجه فاحفظوا حرمة هذا الشهر يا عباد الله , فإنه من الأشهر الحرم, فبادروا عباد الله بالأعمال الصالحة فيه, لاسيما الصيام. فأكثروا في هذا الشهر من الصوم, فإن ضعفتم عن ذلك فلا يفوتنكم صيام يوم عاشوراء, وهو على ثلاث مراتب صيام يوم قبله او يوم بعده او افراده بالصيام والأفضل عدم تخصيصه وذلك لمخالفة اليهود فإنه شرع لنا فيه الصيام تقربا إلى الله سبحانه وشكرا على نجاة موسى عليه السلام، لهذا صامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصامه أصحابه رضي الله عنهم عباد الله / ولقد سن لنا نبينا أيضا صيام اليوم التاسع من هذا الشهر، ففي الحديث الذي أخرجه مسلم عن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ» فقد ذكر صلى الله عليه وسلم أن صيام عاشوراء يُكفِّر السنة التي قبله، فيا له من فضل عظيم. فصوموا ـ أيها المؤمنون ـ اليوم العاشر من هذا الشهر, وصوموا اليوم التاسع, كما هَمَّ نبيكم صلى الله عليه وسلم أن يفعل ذلك.
عباد الله صلوا وسلموا على رسول الله.....