( المداومة على الأعمال الصالحة ) مستفادة ومنسقة من خطب الملتقى
أنشر تؤجر
الخُطْبَةُ الأُولَى :
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ ، وَنَسْتَعِينُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا .
أَمَّا بَعْدُ: أَيُّهَا النَّاسُ : أُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ تَعَالَى :﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب:70، 71 ].
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ : إنّ مَواسمَ الطّاعاتِ مَنهلٌ يَتزوّدُ منهُ المؤمنُ التّقوى والإيمان، ليَبقى نَبعُ الخيرِ مُتدفّقًا في نفسِه في كلّ آنٍ، فَحَيَاةُ اَلْمُسْلِمِ كُلُّهَا لِلَّهِ تَعَالَى؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ ؛ فإذا انتهت تلك المواسم ، فإنّ المؤمنَ لا يَنقطعُ عمّا اعتادَهُ من الخير؛ وَعَمَلُ الإِنْسَانِ الَّذِي يُبَاشِرُهُ لاَ يَنْقَطِعُ إِلاَّ بِمَوْتِهِ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 99].
والمدَّاومةَ على العملِ الصَّالِحِ سِرٌّ من أَسرَارِ العُبُودِيَّةِ للهِ , وفيهِ عَدَمُ مِنَّةٍ بِالعمَلِ , وأنَّ المِنَّةَ للهِ تعالى أنْ وفَّقَكَ وشَرَّفكَ بِعِبَادَتِه، وَهي مِنْ أَحَبِّ الأَعْمَالِ إِلَى اللهِ تَعَالَى ؛ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: «أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللهِ أَدْومُهَا وَإِنْ قَلَّ» [متفق عليه].
وَكَانَ – النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- إِذَا عَمِلَ عَمَلاً أَثْبَتَهُ ؛ أَيْ: دَاوَمُ عَلَيْهِ ؛ وَقَالَ عَلْقَمَةُ : سَأَلْتُ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهَا- قُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، كَيْفَ كَانَ عَمَلُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-؟ هَلْ كَانَ يَخُصُّ شَيْئًا مِنَ الأَيَّامِ؟ قَالَتْ: «لاَ، كَانَ عَمَلُهُ دِيمَةً – أَيْ مُسْتَمِرٌّ وَأَيُّكُمْ يَسْتَطِيعُ مَا كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَسْتَطِيعُ» [متفق عليه]. وَقَوْلُهَا : كَانَ عَمَلُهُ دِيمَةً بِمَعْنَى : مُسْتَمِرٌّ .
وَعَنْ عَائِشَةَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-إِذَا فَاتَتْهُ الصَّلاةُ مِنَ اللَّيْلِ مِنْ وَجَعٍ أَوْ غَيْرِهِ، صَلَّى مِنَ النَّهَارِ ثِنْتَي عَشْرَةَ رَكْعَةً» أَيْ : يَقْضِي وِتْرَهُ شَفْعًا .
ولقد أوصى رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلمَ عبدَاللهِ بنَ عمرٍو رضيَ اللهُ عنهما فقالَ له: لا تكنْ مثلَ فلان، كانَ يَقومُ الليلَ فتركَ قيامَ الليل. فما تركَ عبدُاللهِ قيامَ الليلِ حتى مات.
وَهكذا سَارَ صَحَابَتُهُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ- مِنْ بَعْدِهِ على الْمُحَافَظَةِ عَلَى الْعَمَلِ الصَّالِحِ ، فَكَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كُلَّ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ، وَبَقِي عَلَى ذَلِكَ حَتَّى الْمَوْتِ .
وَقَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- لِبِلاَلٍ عِنْدَ صَلاَةِ الفَجْرِ: «يَا بِلاَلُ، حَدِّثْنِي بأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ فِي الإِسْلاَمِ؛ فَإِنِّي سَمِعْتُ دَفَّ نَعْلَيْكَ بيْنَ يَدَيَّ في الجَنَّةِ» قَالَ: مَا عَمِلْتُ عَمَلاً أَرْجَى عِنْدِي: أَنِّي لَمْ أَتَطَهَّرْ طُهُورًا، في سَاعَةِ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ، إِلاَّ صَلَّيْتُ بذلكَ الطُّهُورِ مَا كُتِبَ لي أَنْ أُصَلِّيَ [رواه البخاري].
وَرَوَى الْبُخَارِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ: «تَضَيَّفْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ سَبْعًا، فَكَانَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ وَخَادِمُهُ يَعْتَقِبُونَ اللَّيْلَ أَثْلاَثًا: يُصَلِّي هَذَا، ثُمَّ يُوقِظُ هَذَا».
وَهَكَذَا – يا عباد الله - يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ عَلَيْهِ الْمُؤمِنَ بَعْدَ رَمَضَانَ ، وَلاَ يَكُونُ مِمَّنْ يَبْنِي وَيَهْدِمُ ، وَيُصْلِحُ ثُمَّ يُفْسِدُ كَحَالِ الْمَرْأَةِ الْحَمْقَاءِ الَّتِي تَغْزِلُ طُولَ يَوْمِهَا ثُمَّ تَنْقُضُهُ وَتُفْسِدُهُ في المساء ؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى :﴿ وَلاَ تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا﴾ [النحل: 92] وَهَذَا كِنَايَةٌ وَمَثَلٌ لِنَقْضِ الْعَهْدِ .
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ : لِلْمُدَاوَمَةِ عَلَى الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ ثِمَارٌ عَظِيمَةٌ ، وَآثَارٌ جَسِيمَةٌ ، مِنْ أَهَمِّهَا: دَوَامُ اتِّصَالِ الْقَلْبِ بِاللهِ ، وَالتَّعَلُّقِ بِهِ، وَالاِسْتِئْنَاسِ بِهِ ؛ فَيَكُونُ قَلْبُهُ هَمُّه كُلُّهُ فِي اللهِ ، لِيَحْصُلَ عَلَى السَّعَادَةِ التَّامَّةِ فِي الدُّنْيَا قَبْلَ الآخِرَةِ ؛ كَمَا قَالَ خَالِقُهُ وَمَوْلاَهُ :﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97]، وَقَالَ تَعَالَى : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ﴾ [فصلت: 30].
ومن ثمار المداومة على الأعمالِ الصالحةِ : أنها تُقَرِّبُنَا إِلَى رَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ وَنَنَالُ بِهَا مَحَبَّةَ اللهِ , فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (إِنَّ اللَّهَ قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ) رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ, فَهَذَا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ النَّوَافِلَ بَعْدَ تَكْمِيلِ الْفَرَائِضِ مِنْ أَسْبَابِ مَحَبَّةِ اللهِ لِلْعَبْدِ .
فَاجْتَهِدُوا رَحِمَكُمُ اللهُ فِي تَكْمِيلِ الْفَرَائِضِ ثُمَّ بَادِرُوا بِالتَّزَوُّدِ مِنَ النَّوَافِلِ وَأَبْشِرُوا , وَأَكْثِرُوا مِنَ الدُّعَاءِ بِقَوْلِ : اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادِتَكِ .
نَسْأَلُ اللهَ -تَعَالَى- أَنْ يَتَقَبَّلَ مِنَ الْجَمِيعِ الصِّيَامَ وَالْقِيَامَ وَجَمِيعَ الأَعْمَالِ، وَأَنْ يُبَلِّغَنَا رَمَضَانَ أَعْوامًا عَدِيدَةً، وَأَزْمِنَةً مَدِيدَةً.
باركَ اللهُ لي ولكم بالقرآنِ العظيم ، وبهديِ سيّدِ المرسلين ، أقولُ قولي هذا، وأستغفرُ اللهَ العظيمَ لي ولكم ولسائرِ المسلمينَ مِن كلِّ ذنبٍ فاستغفروه، إنّه هو الغفورُ الرحيم .
الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ :
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَلاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوانِهِ ، صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَعْوَانِهِ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ : أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ : اتَّقُوا اللهَ تَعَالَى وَأَحْسِنُوا الظَّنَّ بِرَبِّكُمْ، وَتَابِعُوا الإِحْسَانَ بِالإِحْسَانِ ، وَعِيشُوا دَهْرَكُمْ فِي رِضَا الرَّحْمَنِ ، فَالْمُوَفَّقُ مَنِ اغْتَنَمَ الْفُرْصَةَ قَبْلَ أَنْ يُحَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا ، فَجَعَلَ الْعَامَ كُلَّهُ رَمَضَانَ ، يُسَارِعُ فِيهِ إِلَى الْخَيْرِ وَيُسَابِقُ إِلَى الطَّاعَةِ ، فَإِنَّ الإِقْبَالَ عَلَى اللَّهِ لَيْسَ لَهُ زَمَانٌ وَلاَ مَوْسِمٌ .
قَالَ تَعَالَى :﴿ سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [الحديد: 21].
واعلموا – رحمكم الله – أن المداومةُ على العملِ الصالح تحتاجُ منا إلى عزيمةٍ صادقة على لزوم العمل ، ولقد كنا في شهر رمضان نحافظ على عبادات كثيرة ، وحقٌ على كلِ مؤمن تنعم بالطاعة في رمضان ، أن يستمر على شيءٍ منها بعد ، ومن أهمها المحافظة على الصلوات الخمس المفروضة في المساجد ، وصلاة الوتر فلا يتركه ، وكذلك قراءة شيء من كتاب الله يومياً ،والحرص على أذكار الصباح والمساء ، والأذكار التي تكون في أدبار الصلوات ، وصيامُ بعض الأيام خلال العام ؛ ومن أفضلها إتباعُ رمضانَ بستٍ من شوال ، فعن أبي أيوب الأنصاري –رضي الله عنه – قال : قَالَ ﷺ:( مَنْ صَامَ رَمضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ(
اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ , اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنِ اسْتَمَعَ القَوْلَ فَاتَّبَعَ أَحْسَنَه .
اللَّهُمَّ إِنِّا نَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَكَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الغَضَبِ والرِّضَا , وَنَسْأَلُكَ القَصْدَ فِي الفَقْرِ وَالغِنَا وَنَسْأَلُكَ نَعِيمًا لَا يَنْفَدُ وَقُرَّةَ عَيْنٍ لَا تَنْقَطِعُ وَنَسْأَلُكَ الرِّضَا بَعْدَ الْقَضَاءِ وَنَسْأَلُكَ بَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَنَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ وَنَسْأَلُكَ الشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ وَلَا فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ .
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، واخذلأعداء الدين.
اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، ووفقهملهداك، واجعل عملهم في رضاك.
اللهم اصلح أحوال المسلمين في كل مكان .
اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ الإِيمَانِ وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ , وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ وَالْحَمْدِ للهِ رَبِّ العَالَمِينْ .