المُخَدِّرَات حَرْبٌ مُدَمِّرَةٌ
سعود المغيص
الخُطْبَةُ الأُولَى
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بعدُ عباد الله :
اتقوا الله تعالى واعلموا أن العَقْلُ نِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ ، وَمِنَّةٌ كَرِيمَةٌ ، لاَ يَعْرِفُ قِيمَتَهُ إِلاَّ مَنْ رَأَى مَعْتُوهاً أَوْ سَفِيهاً أَوْ ضَالاًّ أَوْ مُنْحَرِفاً ،
والعُقُولُ قِسْمَةٌ بَيْنَ العِبَادِ ، فَالسَّعِيدُ مَنْ اغْتَبَطَ بِعَقْلٍ نَاضِجٍ ، يَهْدِيهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ إِلَى كُلِّ خَيْرٍ وَفَوْزٍ وَفَلاَحٍ ، وَالشَّقِيُّ مَنْ ابْتُلِيَ بِعَقْلٍ مَنْكُوسٍ ، يُرْدِيهِ فِي كُلِّ هَاوِيَةٍ وَبَلِيَّةٍ ، وَفِي كُلِّ شَرٍّ وَضَلاَلٍ ،
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ : وأَيُّهَا الشَّبَابُ خَاصَّةً : هَذَا العَقْلُ الذِي وَهَبَهُ اللهُ لَكَ ، هُوَ مِنْحَةٌ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، حُرِمَ مِنْهُ كَثِيرُونَ ، فَاحْمَدِ اللهَ أَنَّ عَقْلَكَ نَاضِجٌ ، وَفِكْرَكَ سَلِيمٌ ، فحَاَفِظْ عَلَى هَذِهِ الدُّرَّةِ النَّادِرَةِ ، وَنَمِّ عَقْلَكَ وَفِكْرَكَ بِمَا يَنْفَعُكَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، فَأَنْتَ ذُو عَقْلٍ صَحِيحٍ مُعَافَى ، تُحْسِنُ التَّصَرُّفَ فِي نَفْسِكَ وَأَهْلِكَ وَمَالِكَ وَأَمَّا فَاقِدُ العَقْلِ ، فَلاَ يُحْسِنُ التَّصَرُّفَ فِي نَفْسٍ وَلاَ مَالٍ ، وَلاَ يُؤمَنُ عَلَى عِرْضٍ ، وَلاَ يُوجَدُ فِي البَشَرِيَّةِ مَنْ يَرْضَى أَنْ يُوصَفَ بِالجُنُونِ مَهْمَا كَانَ عَقْلُهُ ، بَلْ إِنَّ العَبَثَ بِالعَقْلِ وَإِفْسَادَهُ يُعَدُّ مِنْ أَشْنَعِ الجَرَائِمِ ،وَأَكْبَرِ الكَبَائِرِ،
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : وَإِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الوَسَائِلِ التِي تُفْسِدُ العَقْلَ هِيَ تَعَاطِي المَسْكِرَاتِ أَوْ الْمُخَدِّرَاتِ ، لِذَا جَاءَتْ نُصُوصُ الشَّرِيعَةِ بِتَحْرِيمِ كُلِّ مُسْكِرٍ قَاَلَ تَعَالَى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ﴾ وَفِي الصَّحِيحَيْنِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ ) وَفِي رِوَايَةِ : ( وَمَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا فَمَاتَ وَهُوَ يُدْمِنُهَا لَمْ يَتُبْ لَمْ يَشْرَبْهَا فِي الآخِرَةِ ) وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: ( إِنَّ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَهْدًا لِمَنْ يَشْرَبُ الْمُسْكِرَ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ ). قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا طِينَةُ الْخَبَالِ؟ قَالَ: ( عَرَقُ أَهْلِ النَّارِ، أَوْ عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ) وَسَمَّاهَا الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّ الخَبَائِثِ، فَمَنْ تَعَاطَى الْمُسْكِرَاتِ أَوْ الْمُخَدِّرَاتِ فَقَدْ أَدْخَلَ النَّقْصَ عَلَى نَفْسِهِ وَعَلَى دِينِهِ ، وَالشُّبْهَةَ عَلَى تَصَرُّفَاتِهِ .
أَيُّهَا النَّاسُ : لَقَدْ أُبْتُلِيَتْ الأُمَّةُ بِدَاءٍ أَخْطَرَ مِنَ الخَمْرِ ، فَإِنْ كَانَتْ الخَمْرَةُ أُمَّ الخَبَائِثِ فَالمُخَدِّرَاتُ هِيَ أُمُّ الخَبَائِثِ وَالجَرَائِمِ وَالمَصَائِبِ كُلِّهَا ، فَالمُخَدِّرَاتُ حَرْبٌ مُدَمِّرَةٌ ، يَشُنُّهَا أَعْدَاءُ الأُمَّةِ عَلَى أَغْلَى وَأَثْمَنِ مُقَدَّرَاتِهَا ، يَشُنُّونَ هَذِهِ الحَرْبَ المُدَمِّرَةَ عَلَى عُقُولِ الشَّبَابِ ، لِيَنْغَمِسَ الشَّبَابُ فِي هَذَا البَلاَءِ ، فَيَكُونُوا أَسْرَى لِهَذَا الشَّرِّ المُدَمِّرِ ، يَقُودُهُمْ لِكُلِّ خَائِبَةٍ وَنَقِيصَةٍ ، وَيُوقِعُهُمْ فِي هَتْكِ الأَعْرَاضِ ، وَاسْتِنْزَافِ الأَمْوَالِ ، ثُمَّ يَتَخَرَّجُونَ بَعْدَ أَنْ يَذْهَبَ مَا عِنْدَهُمْ مِنْ مَالٍ وَصِحَّةٍ إِلَى الشَّوَارِعِ وَالمَصَحَّاتِ وَالسُّجُونِ ، فَيَكُونُوا عِبْئًا عَلَى الأُمَّةِ ، بَدَلاً مِنْ أَنْ يَكُونُوا سَوَاعِدَ لِلْبِنَاءِ ،
مُدْمِنُ المُخَدِّرَاتِ أَيُّهَا المُسْلِمُونَ ، خَطَرٌ عَلَى أَمْوَالِ وَالِدَيْهِ وَأَهْلِهِ ، لاَ يَأْمَنُهُ أَقْرَبُ النَّاسِ ، بَلْ مِنْهُمْ مَنْ يَسْرِقُ أَثَاثَ البَيْتِ وَيَبِيعُهُ ، وَيَسْرِقُ ذَهَبَ أُمِّهِ وَزَوْجَتِهِ وَأُخْتِهِ ، لِيُؤَمِّنَ ثَمَنَ المُخَدِّرَاتِ
لَمْ تُبْقِ المُخَدِّرَاتُ صِفَةَ خَيْرٍ فِي مُدْمِنٍ إِلاَّ اسْتَبْدَلَتْهَا بِصِفَاتِ الشَّرِّ وَالعُدْوَانِيَّةِ ،
المُخَدِّرَاتُ يَا عِبَادَ اللهِ : أَسْلِحَةٌ فَتَّاكَةٌ صُدِّرَتْ إِلَى العَالَمِ كَافَّةً، وَإِلَى المُجْتَمَعَاتِ المُسْلِمَةِ بِصُورَةٍ خَاصَّةٍ ، فَهِيَ فِي عَصْرِنَا هَذَا مِنْ أَكْبَرِ الأَخْطَارِ المُحْدِقَةِ بِالأُمَّةِ، وَهِيَ الشَّبَحُ الذِي يُهدِّدُ الشُّعُوبَ الإِسْلَامِيَّةَ، لِأَنَّهَا إِذَا انْتَشَرَتْ فِي المُجْتَمَعِ قَضَتْ عَلَى ُكِّل شَيْءٍ جَمِيلٍ فِيهِ ،
وَالمُجْتَمَعُ الذِي تَنْتَشِرُ فِيهِ المُخَدِّرَاتُ يَسُودُهُ القَلَقُ وَالتَّوَتُّرُ، وَالشِّقَاقُ وَالتَّمَزُّقُ ، وَتَكْثُرُ فِيهِ الجَرَائِمُ ،
فَتَهْرِيبُ المُخَدِّرَاتِ وَالمُسْكِرَاتِ وَتَرْويجُهَا وَتَعَاطِيهاَ مِنْ أَهَمِّ الأَسْبَابِ فِي ظُهُورِ الجَرَائِمِ ، فَالمُهْرِّبُ وَالمُرَوِّجُ لاَ يَتَوَرَّعُ عَنْ ارْتِكَابِ أَبْشَعِ الجَرَائِمِ لِيُوصِلَ مَا لَدَيْهِ مِنْ سُمُومٍ وَمُخَدِّرَاتٍ إِلَى المَكَانِ المَقْصُودِ ، وَأَمَّا المُدْمِنُ فَغَارِقٌ فِي وُحُولِ الضَّيَاعِ وَالهَلَاكِ
نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَحْفَظَ شَبَابَنَا وَفَتَيَاتِنَا مِنْ هَذَا الوَبَاءِ وَأَنْ يَحْفَظَ بلادنا والإِسْلَامَ وَالمُسْلِمِينَ في كل مكان .
أقول قولي هذا ..
الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا طَيِّبًا كَثِيرًا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنِ اهْتَدَى بِهُدَاهُمْ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بعدُ عباد الله :
إِنَّ غَرْسَ الإِيمَانِ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ وَرَبْطَ النَّاسَ بِكِتَابِ اللهِ تَعَالَى وَبِسُنَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَهَمِّ مَا يُتَّقَى بِهِ هَذَا الشَّرَّ العَظِيمَ ، فَيَجِبُ عَلَى المُسْلِمِ أَنْ يَغْرِسَ الإِيمَانَ وَالقِيَمَ الشَّرِيفَةَ فِي نُفُوسِ مَنْ حَوْلَهُ مِنَ الأَفْرَادِ وَالجَمَاعَاتِ،
وَأَنْ يَحْذَرَ الشَّبَابُ الرِّفْقَةَ السَّيِّئَةَ، فَإِذَا صَحِبَ الشَّابُّ رِفْقَةً سَيِّئَةً تَتَعَاطَى المُخَدِّرَاتِ، أَغْرَوْهُ وَأَوْهَمُوهُ كَذِباً بِأَنَّهَا تَجْلِبُ السَّعَادَةَ فَيَسْتَمِيلُونَهُ إِلَيْهَا وَيُقَدِّمُونَها فِي البِدَايَةِ هَدِيَّةً وَمَا هِيَ إِلاَّ فَتْرَةٌ ثُمَّ يَصْعُبُ عَلَيْهِ الإِنْفِكَاكُ مِنْهَا ، ثُمَّ إِذَا طَلَبَهَا لَاحِقاً سَاوَمُوهُ بِأَغْلَى الأَثْمَانِ ،
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ : لَقَدْ أَصْبَحَتْ المُخَدِّرَاتُ آفَةً مِنْ آفَاتِ هَذَا العَصْرِ، وَازْدَادَ انْتَشَارُهَا فِي العَالَمِ، مِمِا جَعَلَ المُجْتَمَعَاتِ العَالَمِيَّةِ تَخْشَى آثَارَهَا عَلَى شَبَابِهَا وَاقْتْصَادِهَا وَمُسْتَقْبَلَهَا ، وَالوَاجِبُ عَلَى أَفْرَادِ هَذَا المُجْتَمَعِ أَنْ يَكُونُوا فَاعِلِينَ وَمُتَعَاوِنِينَ مَعَ الأَجْهِزَةِ المُخْتَصَّةِ فِي مُوَاجَهَةِ هَذَا الخَطَرِ الذِي يُهَدِّدُ مُجْتَمَعَنَا ،
أَسْأَلُ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَنْ يَحْفَظَ شَبَابَنا وشباب الْمُسْلِمِينَ مِنْ هَذِهِ السُّمُومِ، وَأَنْ يَهْدِيَهُمْ صِرَاطَهُ الْمُسْتَقِيمَ، وَأَنْ يَمْلَأَ قُلُوبَهُمْ بِالْإِيمَانِ وَالْحِكْمَةِ، إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ.
اَللَّهُمَّ عِلْمنَا مَا يَنْفَعُنَا ، وَأَنْفَعُنَا بِمَا عَلَّمَتْنَا وَفَقِهَنَا فِي دِينكْ يَا ذَا اَلْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ .
اَللَّهُمَّ صِلْ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدْ وَآلُهُ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ اَللَّهُمَّ أَعَزّ اَلْإِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ وَانْصُرْ عِبَادَكَ اَلْمُسْلِمِينَ وَفَرَج عَنْ إِخْوَانِنَا اَلْمُسْتَضْعَفِينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ .
اَللَّهُمَّ اِحْفَظْنَا بِحِفْظِكَ ، وُوفِقَ وَلِيُّ أَمْرِنَا ، وَوَلِيَّ عَهْدِهِ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى ؛ وَاحْفَظْ لِبِلَادِنَا اَلْأَمْنَ وَالْأَمَانَ ، وَالسَّلَامَةُ وَالْإِسْلَامُ ، وَانْصُرْ اَلْمُجَاهِدِينَ عَلَى حُدُودِ بِلَادِنَا ؛ وَانْشُرْ اَلرُّعْبَ فِي قُلُوبِ أَعْدَائِنَا ؛
اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبُّنَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الْغَنِيُّ وَنَحْنُ الْفُقَرَاءُ، أَنْزِلْ عَلَيْنَا الْغَيْثَ، وَلَا تَجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِينَ.
اللَّهُمَّ اسْقِنَا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا بِرَحْمَتِكَ غَيْثًا هَنِيئًا مَرِيئًا، اللَّهُمَّ طَبَقًا سَحًّا غَدَقًا،
اللَّهُمَّ اسْقِنَا الْغَيْثَ، وَلَا تَجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِينَ،
اللَّهُمَّ سُقْيَا رَحْمَةٍ لَا سُقْيَا عَذَابٍ وَلَا هَدْمٍ وَلَا غَرَقٍ، وَأَكْرِمْنَا بِخَيْرَاتِكَ الْعِظَامِ.
اللَّهُمَّ أَنْبِتْ لَنَا الزَّرْعَ، وَأَدِرَّ لَنَا الضَّرْعَ، وَاسْقِنَا مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ، وَأَخْرِجْ لَنَا مِنْ خَيْرَاتِ الْأَرْضِ،
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَغْفِرُكَ؛ إِنَّكَ كُنْتَ غَفَّارًا، أَرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْنَا مِدْرَارًا، اللَّهُمَّ أَغِثِ الْبِلَادَ وَالْعِبَادَ، وَالْحَاضِرَ وَالْبَادِيَ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَيَا أَكْرَمَ الْأَكْرَمِينَ؛
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْـمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
وَقُومُوا إِلَى صَلَاتِكمْ يَرْحَـمـْكُمُ اللهُ.