المخالفون لنظام الاقامة والعمل ( موافقة للتعميم )
بندر بن عبدالله الرشود
1438/08/09 - 2017/05/05 00:21AM
فاتقوا الله تعالى عباد الله فان التقوى هي وصية الله للاولين والاخرين ( ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله )
عباد الله إن من أعظم ما تواضع عليه البشر واتفقت عليه أفهامهم وعقولهم هو السعي في جلب المصالح لأنفسهم وحياتهم ومعايشهم ومجتمعاتهم , ودرء المفاسد عن ذلك كله .
والشريعة الاسلامية كلها مبنية على هذا المبدا العظيم , يقول سلطان العلماء الامام العز بن عبدالسلام رحمه الله ( والشريعة كلها مصالح إما تدرأ مفاسد أو تجلب مصالح )
ويقول الامام ابن القيم رحمه الله تَعَالَى: " ... فَإِن الشَّرِيعَة مبناها وأساسها على الحكم ومصالح الْعباد، فِي المعاش والمعاد، وَهِي عدل كلهَا، وَرَحْمَة كلهَا، ومصالح كلهَا، وَحِكْمَة كلهَا، فَكل مَسْأَلَة خرجت عَن الْعدْل إِلَى الْجور، وَعَن الرَّحْمَة إِلَى ضدها، وَعَن الْمصلحَة إِلَى الْمفْسدَة، وَعَن الْحِكْمَة إِلَى الْعَبَث فليستْ من الشَّرِيعَة، وإنْ أُدخلتْ فِيهَا بالتأويل، فالشريعة عدل الله بَين عباده، وَرَحمته بَين خلقه، وظله فِي أرضه وحكمته الدَّالَّة عَلَيْهِ وعَلى صدق رَسُوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أتم دلَالَة وَأصْدقهَا ... "
ومن الآيات الجامعة لهذا الأصل كما ذكر الامام الشاطبي رحمه الله :
قول الله تعالى ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ﴾
وفي القرآن الكريم تلميحات وتصريحات بأن الشريعة مقصودها الخير والمصالح ورفع الحرج عن العباد.
فمن ذلك قول الله تعالى ﴿ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾
وقوله سبحانه ﴿ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلا عَظِيمًا ﴾.
وقوله تعالى ﴿ يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً ﴾
وقوله ﴿ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾
وقوله سبحانه ﴿ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ ﴾
وغير ذلك كثير في كتاب الله تعالى .
والمصالح في الشريعة إما أن يدل الدليل على اعتبارها فهي المسماة بالمصالح المعتبرة وهذه يجب العمل بها والسعي لتحصيلها , وإما أن يدل الدليل على ابطالها كمنافع الخمر والميسر وهي المسماة بالمصالح الملغاة , فلا يجوز بحال أن يعمل بها أو يسعى لتحصيلها .
وثمة مصالح في الشريعة لم يأت دليل على اعتبارها ولا الغائها وهي التي يسميها الفقهاء بالمصالح المرسلة أي المطلقة .
وهذه المصالح المرسلة ما لم تعارض الشرع فجدير بان يعمل بها ما دام أنها تصب في مصالح الناس وتجلب الخير لهم في معاشهم ودنياهم.
فإن الصحابة رضوان الله عليهم أفتوا في كثير من الوقائع بناء على المصالح. ومن ذلك، جمعُهم القرآن في عهد أبي بكر رضي الله عنه بعد موت كثير من الحفظة في موقعة اليمامة وخشية ذهاب القرآن بموت حافظيه. فلم يكن لهذا الحكم نظير يقاس عليه، بل كان بمُطلق المصلحة، ومثل ذلك ايضا: اتخاذ عمررضي الله عنه السجون لمعاقبة المجرمين، وما شابه ذلك من الأحكام المستجدة.
وان من المصالح الظاهرة في عصرنا اليوم هذه الأنظمة التي تصدرها الحكومات والدول ولا سيما الأنظمة التي تضبط شؤون الناس وأمور دنياهم .
فهذه الأنظمة فضلا عن كون العمل بها هو من جملة المصالح المرسلة التي يجب العمل بها فإنها تدخل في أصل أعظم منه وهو الطاعة لأولي الأمر , وقد قال الله تعالى ( يا أيها الذين امنوا اطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )
وطاعة ولي الأمر في غير معصية واجبة بنص كلام الله تعالى ونص كلام رسوله صلى الله عليه وسلم .
فقد جاء في الصحيح عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية ) أخرجه البخاري
فهذه الأنظمة والتعليمات التي تصدرها الحكومات تدخل في اطار السمع والطاعة لأولي الأمر , فكل نظام لا يخالف شرع الله تعالى فانه واجب الاتباع والتطبيق , وقد تواضع الناس اليوم على العمل والالتزام بهذه الأنظمة والقوانين , وأن لكل دولة أنظمة وقوانين تخصها , حتى اصبحت هذه الأنظمة من أبرز وأهم الامتيازات التي تظهر به سيادة الدول اليوم .
وهذه النظم والقوانين انما وضعت لتنظيم حياة الفرد وحياة الجماعة بما يحقق مصلحة الإنسان في جميع أحواله وشئونه .
ومن هنا كان لزاما على الأفراد الالتزام بما جاء في هذه الأنظمة والعمل على تحقيق أهدافها ومصالحها التي بنيت عليها .
وأن من أهم ما تعارفت عليه دول العالم اليوم وتواطأ عليه شعوبها وأفرادها هو نظام الإقامة والعمل .
وهذا النظام أصل أصيل في تنظيم حياة الناس وأمور معاشهم , ومتى اختل معاش الناس اختل أمرهم كله ، كما قال الأول :
لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم .....
والسراة هم الأمراء , ومن أعظم مسؤلية الأمراء والولاة هو ضمان العيش الكريم لرعيتهم , ومن هنا نشأة فكرة هذه الأنظمة التي تضبط معايش الناس .
ونظام الاقامة والعمل في المملكة ينصب بشكل رئيس على تنظيم عمل الوافدين لهذه البلاد المباركة, والوافدون لكل بلد هم ضيوف كرام لهم حق العيش بهناء وسلام وأمن تماما كما ينعم فيه المواطنون , ولا يُضمن لهم ذلك الا بنظام الإقامة والعمل .
ولهذا فان من لا يشمله هذا النظام يمثل في العادة خطرا وتهديدا لأمن البلاد التي وفد عليها , وقد أثبتت الاحصائيات الأمنية أن أكثر الجرائم الجنائية الحادثة في بلادنا إنما تقع من مخالفي نظام الاقامة والعمل سواء كان اولئك المخالفون رجالا أو نساء .
وإن مما يؤسِف تساهلُ كثيرٍ من المواطنين والمقيمين ولو عن حسن نية في التستر على كثير من المخالفين لنظام الاقامة والعمل, ولا يعلمون انهم بذلك يرتكبون إثما في حق أنفسهم بمخالفتهم لولاة الأمر , ويرتكبون جرما في حق مجتمعهم لمساهمتهم في نشر الرذيلة والجريمة في المجتمع .
فالواجب عباد الله الالتزامُ بهذه الأنظمة والتعليمات التي تصب في مصالح العباد والسعيُ لتحقيقها والمساهمةُ في دفع الشرور والفساد عن المجتمع المسلم .
أقول ما تسمعون .....
الخطبة الثانية
فاتقوا الله عباد الله وراقبوه في السر والنجوى ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا )
عباد الله فانه نظرا لازدياد معدل الجريمة من قبل المخالفين لنظام الاقامة فقد قامت وزارة الداخلية مشكورة بحملة أمنية شاملة لتعقب وملاحقة المخالفين لنظام الاقامة والعمل .
ومن هنا كان لزاما على كل مواطن ومقيم أن يساهم في الإبلاغ عن هؤلاء المخالفين ,وأن يجعل من نفسه جنديا في هذه الحملة الأمنية , فإن في ذلك ضمان لحياة كريمة هانئة , ومساهمة في محاربة الجريمة والرذيلة , واسهام في تحقيق الأمن في أرجاء هذه البلاد المباركة .
وتجدر الإشارة الى أن وزارة الداخلية مشكورة قد تكفلت بتصحيح وضع من يقوم بتسليم نفسه واعفائه من أية عقوبة .
فنسأل الله تعالى أن يوفق حكومتنا الرشيدة لما فيه خير للعباد والبلاد وأن يسدد خطاهم وأن يبارك في جهودهم .
اللهم اعز دينك وانصر عبادك واغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات
والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
عباد الله إن من أعظم ما تواضع عليه البشر واتفقت عليه أفهامهم وعقولهم هو السعي في جلب المصالح لأنفسهم وحياتهم ومعايشهم ومجتمعاتهم , ودرء المفاسد عن ذلك كله .
والشريعة الاسلامية كلها مبنية على هذا المبدا العظيم , يقول سلطان العلماء الامام العز بن عبدالسلام رحمه الله ( والشريعة كلها مصالح إما تدرأ مفاسد أو تجلب مصالح )
ويقول الامام ابن القيم رحمه الله تَعَالَى: " ... فَإِن الشَّرِيعَة مبناها وأساسها على الحكم ومصالح الْعباد، فِي المعاش والمعاد، وَهِي عدل كلهَا، وَرَحْمَة كلهَا، ومصالح كلهَا، وَحِكْمَة كلهَا، فَكل مَسْأَلَة خرجت عَن الْعدْل إِلَى الْجور، وَعَن الرَّحْمَة إِلَى ضدها، وَعَن الْمصلحَة إِلَى الْمفْسدَة، وَعَن الْحِكْمَة إِلَى الْعَبَث فليستْ من الشَّرِيعَة، وإنْ أُدخلتْ فِيهَا بالتأويل، فالشريعة عدل الله بَين عباده، وَرَحمته بَين خلقه، وظله فِي أرضه وحكمته الدَّالَّة عَلَيْهِ وعَلى صدق رَسُوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أتم دلَالَة وَأصْدقهَا ... "
ومن الآيات الجامعة لهذا الأصل كما ذكر الامام الشاطبي رحمه الله :
قول الله تعالى ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ﴾
وفي القرآن الكريم تلميحات وتصريحات بأن الشريعة مقصودها الخير والمصالح ورفع الحرج عن العباد.
فمن ذلك قول الله تعالى ﴿ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾
وقوله سبحانه ﴿ وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلا عَظِيمًا ﴾.
وقوله تعالى ﴿ يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً ﴾
وقوله ﴿ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾
وقوله سبحانه ﴿ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ ﴾
وغير ذلك كثير في كتاب الله تعالى .
والمصالح في الشريعة إما أن يدل الدليل على اعتبارها فهي المسماة بالمصالح المعتبرة وهذه يجب العمل بها والسعي لتحصيلها , وإما أن يدل الدليل على ابطالها كمنافع الخمر والميسر وهي المسماة بالمصالح الملغاة , فلا يجوز بحال أن يعمل بها أو يسعى لتحصيلها .
وثمة مصالح في الشريعة لم يأت دليل على اعتبارها ولا الغائها وهي التي يسميها الفقهاء بالمصالح المرسلة أي المطلقة .
وهذه المصالح المرسلة ما لم تعارض الشرع فجدير بان يعمل بها ما دام أنها تصب في مصالح الناس وتجلب الخير لهم في معاشهم ودنياهم.
فإن الصحابة رضوان الله عليهم أفتوا في كثير من الوقائع بناء على المصالح. ومن ذلك، جمعُهم القرآن في عهد أبي بكر رضي الله عنه بعد موت كثير من الحفظة في موقعة اليمامة وخشية ذهاب القرآن بموت حافظيه. فلم يكن لهذا الحكم نظير يقاس عليه، بل كان بمُطلق المصلحة، ومثل ذلك ايضا: اتخاذ عمررضي الله عنه السجون لمعاقبة المجرمين، وما شابه ذلك من الأحكام المستجدة.
وان من المصالح الظاهرة في عصرنا اليوم هذه الأنظمة التي تصدرها الحكومات والدول ولا سيما الأنظمة التي تضبط شؤون الناس وأمور دنياهم .
فهذه الأنظمة فضلا عن كون العمل بها هو من جملة المصالح المرسلة التي يجب العمل بها فإنها تدخل في أصل أعظم منه وهو الطاعة لأولي الأمر , وقد قال الله تعالى ( يا أيها الذين امنوا اطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )
وطاعة ولي الأمر في غير معصية واجبة بنص كلام الله تعالى ونص كلام رسوله صلى الله عليه وسلم .
فقد جاء في الصحيح عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية ) أخرجه البخاري
فهذه الأنظمة والتعليمات التي تصدرها الحكومات تدخل في اطار السمع والطاعة لأولي الأمر , فكل نظام لا يخالف شرع الله تعالى فانه واجب الاتباع والتطبيق , وقد تواضع الناس اليوم على العمل والالتزام بهذه الأنظمة والقوانين , وأن لكل دولة أنظمة وقوانين تخصها , حتى اصبحت هذه الأنظمة من أبرز وأهم الامتيازات التي تظهر به سيادة الدول اليوم .
وهذه النظم والقوانين انما وضعت لتنظيم حياة الفرد وحياة الجماعة بما يحقق مصلحة الإنسان في جميع أحواله وشئونه .
ومن هنا كان لزاما على الأفراد الالتزام بما جاء في هذه الأنظمة والعمل على تحقيق أهدافها ومصالحها التي بنيت عليها .
وأن من أهم ما تعارفت عليه دول العالم اليوم وتواطأ عليه شعوبها وأفرادها هو نظام الإقامة والعمل .
وهذا النظام أصل أصيل في تنظيم حياة الناس وأمور معاشهم , ومتى اختل معاش الناس اختل أمرهم كله ، كما قال الأول :
لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم .....
والسراة هم الأمراء , ومن أعظم مسؤلية الأمراء والولاة هو ضمان العيش الكريم لرعيتهم , ومن هنا نشأة فكرة هذه الأنظمة التي تضبط معايش الناس .
ونظام الاقامة والعمل في المملكة ينصب بشكل رئيس على تنظيم عمل الوافدين لهذه البلاد المباركة, والوافدون لكل بلد هم ضيوف كرام لهم حق العيش بهناء وسلام وأمن تماما كما ينعم فيه المواطنون , ولا يُضمن لهم ذلك الا بنظام الإقامة والعمل .
ولهذا فان من لا يشمله هذا النظام يمثل في العادة خطرا وتهديدا لأمن البلاد التي وفد عليها , وقد أثبتت الاحصائيات الأمنية أن أكثر الجرائم الجنائية الحادثة في بلادنا إنما تقع من مخالفي نظام الاقامة والعمل سواء كان اولئك المخالفون رجالا أو نساء .
وإن مما يؤسِف تساهلُ كثيرٍ من المواطنين والمقيمين ولو عن حسن نية في التستر على كثير من المخالفين لنظام الاقامة والعمل, ولا يعلمون انهم بذلك يرتكبون إثما في حق أنفسهم بمخالفتهم لولاة الأمر , ويرتكبون جرما في حق مجتمعهم لمساهمتهم في نشر الرذيلة والجريمة في المجتمع .
فالواجب عباد الله الالتزامُ بهذه الأنظمة والتعليمات التي تصب في مصالح العباد والسعيُ لتحقيقها والمساهمةُ في دفع الشرور والفساد عن المجتمع المسلم .
أقول ما تسمعون .....
الخطبة الثانية
فاتقوا الله عباد الله وراقبوه في السر والنجوى ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا )
عباد الله فانه نظرا لازدياد معدل الجريمة من قبل المخالفين لنظام الاقامة فقد قامت وزارة الداخلية مشكورة بحملة أمنية شاملة لتعقب وملاحقة المخالفين لنظام الاقامة والعمل .
ومن هنا كان لزاما على كل مواطن ومقيم أن يساهم في الإبلاغ عن هؤلاء المخالفين ,وأن يجعل من نفسه جنديا في هذه الحملة الأمنية , فإن في ذلك ضمان لحياة كريمة هانئة , ومساهمة في محاربة الجريمة والرذيلة , واسهام في تحقيق الأمن في أرجاء هذه البلاد المباركة .
وتجدر الإشارة الى أن وزارة الداخلية مشكورة قد تكفلت بتصحيح وضع من يقوم بتسليم نفسه واعفائه من أية عقوبة .
فنسأل الله تعالى أن يوفق حكومتنا الرشيدة لما فيه خير للعباد والبلاد وأن يسدد خطاهم وأن يبارك في جهودهم .
اللهم اعز دينك وانصر عبادك واغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات
والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
بندر بن عبدالله الرشود
اعتذر عن عدم تمكني لتشكيل الخطبة فقد ضاق علي الوقت
المرفقات
https://khutabaa.com/wp-content/uploads/attachment/7/7/6/7/المخالفين%20لنظام%20الاقامة.docx
https://khutabaa.com/wp-content/uploads/attachment/7/7/6/7/المخالفين%20لنظام%20الاقامة.docx
تعديل التعليق