المحجوبـــون عن الله
rebii rebii
1441/02/26 - 2019/10/25 13:12PM
إن أشد ما ينزل بالإنسان ويرزأ به أن يحجب عن رحمة الله في الدنيا ويحرم من رؤية وجهه الكريم يوم القيامة. ثم إن الحجب لأهون مما بعده. فلا فلاح لأحد في دنياه وآخرته إلا بفضل الله ورحمته. فاتقوا أسباب الحجب بلزوم شرع الله في جميع الأحوال والأحيان، وبادروا بالتوبة فإن التسويف شعاع الشيطان وإحدى مكائده.
1/ عظم لذة النظر إلى وجه الله
جرير بن عبد الله: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ فَنَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرَ فَقَالَ: إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ لاَ تُضَامُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لاَ تُغْلَبُوا عَلَى صَلاَةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا. ثُمَّ قَرَأَ ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ اِلشَّمْسِ وَقَبْلَ اَلْغُرُوبِ). متفق عليه.
صهيب: إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ فَيَقُولُونَ أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَتُنَجِّنَا مِنَ النَّارِ. فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنَ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ. م.
عبد الله بن عمر: إِنَّ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً لَيَنْظُرُ فِي مُلْكِهِ أَلْفَيْ سَنَةٍ يَرَى أَقْصَاهُ كَمَا يَرَى أَدْنَاهُ يَنْظُرُ فِي أَزْوَاجِهِ وَخَدَمِهِ، وَإِنَّ أَفْضَلَهَمْ مَنْزِلَةً لَيَنْظُرُ فِي وَجْهِ اللَّهِ تَعَالَى كُلَّ يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ. ح.ض.
2/ بعض أسباب الحجب عن الله
قال الله تعالى: كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ. المطففين 15.
الجهل
قال الله سبحانه: بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَاتِهِمْ تَاوِيلُهُ. يونس 39.
أنس بن مالك: طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ. ة.
باب الْعِلْمُ قَبْلَ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ. لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى ( فَاعْلَمَ اَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ) فَبَدَأَ بِالْعِلْمِ. خ.
الشرك بالله
أبو هريرة: قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ مَنْ عَمِلَ عَمَلاً أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ. م.
عبد الله بن عكيم: مَنْ تَعَلَّقَ شَيْئًا وُكِلَ إِلَيْهِ. ت.
قال الله سبحانه: وَمَنْ يُّشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ اَلسَّمَاءِ فَتَخَطَّفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ اِلرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ. الحج 31.
الهوى
قال الله سبحانه: اَرَيْتَ مَنِ اِتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَيهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا. الفرقان 43.
قال الله تعالى: فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكَ فَاعْلَمَ اَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ. وَمَنَ اَضَلُّ مِمَّنِ اِتَّبَعَ هَوَيهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اَللَّهِ. القصص 50.
الكبائر
أبو هريرة: اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ. قِيلَ يَرَسُولَ اللَّهِ وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: الشِّرْكُ بِاللَّهِ وَالسِّحْرُ وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ وَأَكْلُ الرِّبَا وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاَتِ الْمُؤْمِنَاتِ. متفق عليه.
الاستخفاف بالصغائر
عمرو بن الأحوص: أَلاَ وَإِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ مِنْ أَنْ يُعْبَدَ فِي بِلاَدِكُمْ هَذِهِ أَبَدًا وَلَكِنْ سَتَكُونُ لَهُ طَاعَةٌ فِيمَا تَحْتَقِرُونَ مِنْ أَعْمَالِكُمْ فَسَيَرْضَى بِهِ. ت.
سهل بن سعد: إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ كَقَوْمٍ نَزَلُوا فِي بَطْنِ وَادٍ فَجَاءَ ذَا بِعُودٍ وَجَاءَ ذَا بِعُودٍ حَتَّى أَنْضَجُوا خُبْزَتَهُمْ وَإِنَّ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ مَتَى يُؤْخَذْ بِهَا صَاحِبُهَا تُهْلِكْهُ. ح.
نقض العهود
قال الله تعالى: إِنَّ اَلَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اِللَّهِ وَأَيْمَـنِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا اُولَئِكَ لَا خَلَـقَ لَهُمْ فِي اِلاَخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ اَلْقِيَـمَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ. وَلَهُمْ عَذَابٌ اَلِيمٌ. آل عمران 77.
قال الله سبحانه: وَلَا تَتَّخِذُواْ أَيْمَـنَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُواْ السُّوءَ بِمَا صَدَدْتُمْ عَن سَبِيلِ اِللَّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ. النحل 94.
التطفيف
قال الله تعالى: وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَاَلَّذِينَ إِذَا اَكْتَالُواْ عَلَى اَلنَّاسِ يَسْتَوْفُونَ وَإِذَا كَالُوهُمُ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ. المطففين 1-2-3.
عبد الله بن عمر: وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلاَّ أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَؤُنَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ. ة.
اليمين الفاجرة
أبو ذر الغفاري: ثَلاَثَةٌ لاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (3). قُلْتُ مَنْ هُمْ يَرَسُولَ اللَّهِ قَدْ خَابُوا وَخَسِرُوا؟ فَقَالَ: ... وَالْمُنْفِقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ. م.
أبو هريرة: ثَلاَثَةٌ لاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ: ... وَرَجُلٌ بَايَعَ رَجُلاً بِسِلْعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ فَحَلَفَ بِاللَّهِ لأَخَذَهَا بِكَذَا وَكَذَا فَصَدَّقَهُ وَهُوَ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ. متفق عليه.