المجاهرة بالافطار ( الافطار العلني )
محمود الطائي
1434/09/15 - 2013/07/23 23:43PM
عباد الله ... نعيش في هذه الأيام مع مدرسة ربانية عظيمة ، أوجدها الخالق جل وعلا ، لتطهير القلوب وتذهيب النفوس .
نقضي بها لحظات إيمانية وساعات ربانية ، نتعرض خلالها للنفحات ، وتغشانا فيها الرحمات ، ما أجملها من ساعات ، وأحلاها من لحظات ، في النهار صيام وفي الليل قيام ، المساجد مضيئة ، وبالمصلين مليئة ، تصدح بالآيات وترفع فيها الدعوات ، ، وتسيل فيها العبرات ، وتقال فيها العثرات ، البيوت معمورة بتلاوة الايات ، واقامة الصلوات ، يُسمع فيها سجع المسبحين وأنين التائبين والآيبين.
فأي ايام افضل من هذه الايام المعدودات ؟
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ . أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
فالمؤمنون ، في نهارهم خاضعون ، من ربهم وجلون ، لا يستطيعون ان يأكلون ، ولا يشربون ، فهم لآوامر الله ممتثلون ، ولصيامهم فاعلون ، ولعبادته مؤدون ، يخافون رَبَهُم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون ، وبعد كل هذا مشفقون ، لايعلمون اقبلو ام انهم مردودون
فشتان بين هؤلاء وبين من هم لحرمات الله منتهكون ، هم بالنهار مفطرون ، بل وبالافطار مجاهرون ، لايستحون من صغير ولا من كبير يخجلون ، اذا دعوتهم قالوا انتم ام نحن في قبورنا داخلون ، نحن لانستحيي من الله !!! أفمنكم نحن مستحون .
والله بسبب هؤلاء ، ينزل البلاء ، فما ظهرت المعاصي جهاراً في ديارٍ إلا أهلكتها، ولا تمكنت من قلوب إلا أعمتها، ولا فشت في أمة إلا أذلتها.
( ظَهَرَ ٱلْفَسَادُ فِى ٱلْبَرّ وَٱلْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِى ٱلنَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ ٱلَّذِي عَمِلُواْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )
ما أشدَّ عذاب َالله وعقاب لكل منتهكٍ لهذا الشهر من غير عذر!
فعن أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه-، قال: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ أَتَانِي رَجُلانِ فَأَخَذَا بِضَبْعَيَّ أي تحت إبطي فَأَتَيَا بِي جَبَلا وَعْرًا، فَقَالا لِي : " اصْعَدْ "حَتَّى إِذَا كُنْتُ فِي سَوَاءِ الْجَبَلِ فَإِذَا أَنَا بِصَوْتٍ شَدِيدٍ، فَقُلْتُ : " مَا هَذِهِ الأَصْوَاتُ ؟ "، قَالَ : " هَذَا عُوَاءُ أَهْلِ النَّارِ "، ثُمَّ انْطَلَقَ بِي فَإِذَا بِقَوْمٍ مُعَلَّقِينَ بِعَرَاقِيبِهِمْ مُشَقَّقَةٍ أَشْدَاقُهُمْ تَسِيلُ أَشْدَاقُهُمْ دَمًا، فَقُلْتُ : " مَنْ هَؤُلاءِ ؟ "، فَقِيلَ : " هَؤُلاءِ الَّذِينَ يُفْطِرُونَ قَبْلَ تَحِلَّةِ صَوْمِهِمْ " أي : يفطرون قبل وقت الإفطار. فما بالك بالي لايصوم اصلا ، بل وما بالك بالذي يفطر امام الناس
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : كل أمتي معافى إلا المجاهرين .
ان من اعظم اسباب هزيمة الامة واذلالها من احقر أعدائها هو الاستخفاف بأوامر الله تعالى
يقول الشيخ محمد رشيد رضا : والذي يفطر في رمضان أحد رجلين : إما كافر، لا يدينُ بالإسلام ، وإما جهول لئيم ليس له من الإنسان إلا صورته، ولا من الدين إلا أنه من طائفة يسمون مسلمين".
يقول الإمام ابن حزم -رحمه الله-: "ذنبان لم أجد أعظم منهما بعد الشرك بالله: رجل أخَّر الصلاة حتى خرج وقتها، ورجل أفطر يوماً عامداً في رمضان".
والله ان بعض الاطفال الذين لم يبلغوا سن التكليف لايرضون بالافطار في هذا الجو الحار ، بل وان بعض النساء اليوم تستحي وهي مفطرة بعذر شرعي ان تأكل او تشرب امام اهل بيتها
بل واكثر من هذا نرى بعض النصارى يستحوون في هذه الايام من الاكل والشرب اما المسلمين
ولا يستحي هؤلاء المفطرون
اليس هناك من يأخذ على ايديهم لينتهوا ، ولـ يكونوا لغيرهم عبرة ظاهرة وعظة زاجرة
ذٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيّراً نّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ .
الخطبة الثانية :
عباد الله .. ان من حكمة الله جل وعلا ، انه لم يجعل ايام الصيام يوم واحد ، بل جعلها ثلاثون يوما او تسعة وعشرين ، فأنقضى من هذه الايام عشرة ايام ، صامها من صام وافطرها من افطر ، ولكن مازال رمضان موجود والامل بالله معقود ، فيا من فرطت في هذه الايام اعلم ان الفرصة مازالت سانحة وان باب التوبة مفتوح وان لك ربا أفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ سَقَطَ عَلَى بَعِيرِهِ وَقَدْ أَضَلَّهُ فِي أَرْضِ فَلَاةٍ .
« إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِىءُ النَّهَارِ وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِىءُ اللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا
فإستغل هذه الساعات الباقيات قبل تنتهي ولات ساعة مندم .
نقضي بها لحظات إيمانية وساعات ربانية ، نتعرض خلالها للنفحات ، وتغشانا فيها الرحمات ، ما أجملها من ساعات ، وأحلاها من لحظات ، في النهار صيام وفي الليل قيام ، المساجد مضيئة ، وبالمصلين مليئة ، تصدح بالآيات وترفع فيها الدعوات ، ، وتسيل فيها العبرات ، وتقال فيها العثرات ، البيوت معمورة بتلاوة الايات ، واقامة الصلوات ، يُسمع فيها سجع المسبحين وأنين التائبين والآيبين.
فأي ايام افضل من هذه الايام المعدودات ؟
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ . أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
فالمؤمنون ، في نهارهم خاضعون ، من ربهم وجلون ، لا يستطيعون ان يأكلون ، ولا يشربون ، فهم لآوامر الله ممتثلون ، ولصيامهم فاعلون ، ولعبادته مؤدون ، يخافون رَبَهُم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون ، وبعد كل هذا مشفقون ، لايعلمون اقبلو ام انهم مردودون
فشتان بين هؤلاء وبين من هم لحرمات الله منتهكون ، هم بالنهار مفطرون ، بل وبالافطار مجاهرون ، لايستحون من صغير ولا من كبير يخجلون ، اذا دعوتهم قالوا انتم ام نحن في قبورنا داخلون ، نحن لانستحيي من الله !!! أفمنكم نحن مستحون .
والله بسبب هؤلاء ، ينزل البلاء ، فما ظهرت المعاصي جهاراً في ديارٍ إلا أهلكتها، ولا تمكنت من قلوب إلا أعمتها، ولا فشت في أمة إلا أذلتها.
( ظَهَرَ ٱلْفَسَادُ فِى ٱلْبَرّ وَٱلْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِى ٱلنَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ ٱلَّذِي عَمِلُواْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )
ما أشدَّ عذاب َالله وعقاب لكل منتهكٍ لهذا الشهر من غير عذر!
فعن أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه-، قال: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ أَتَانِي رَجُلانِ فَأَخَذَا بِضَبْعَيَّ أي تحت إبطي فَأَتَيَا بِي جَبَلا وَعْرًا، فَقَالا لِي : " اصْعَدْ "حَتَّى إِذَا كُنْتُ فِي سَوَاءِ الْجَبَلِ فَإِذَا أَنَا بِصَوْتٍ شَدِيدٍ، فَقُلْتُ : " مَا هَذِهِ الأَصْوَاتُ ؟ "، قَالَ : " هَذَا عُوَاءُ أَهْلِ النَّارِ "، ثُمَّ انْطَلَقَ بِي فَإِذَا بِقَوْمٍ مُعَلَّقِينَ بِعَرَاقِيبِهِمْ مُشَقَّقَةٍ أَشْدَاقُهُمْ تَسِيلُ أَشْدَاقُهُمْ دَمًا، فَقُلْتُ : " مَنْ هَؤُلاءِ ؟ "، فَقِيلَ : " هَؤُلاءِ الَّذِينَ يُفْطِرُونَ قَبْلَ تَحِلَّةِ صَوْمِهِمْ " أي : يفطرون قبل وقت الإفطار. فما بالك بالي لايصوم اصلا ، بل وما بالك بالذي يفطر امام الناس
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : كل أمتي معافى إلا المجاهرين .
ان من اعظم اسباب هزيمة الامة واذلالها من احقر أعدائها هو الاستخفاف بأوامر الله تعالى
يقول الشيخ محمد رشيد رضا : والذي يفطر في رمضان أحد رجلين : إما كافر، لا يدينُ بالإسلام ، وإما جهول لئيم ليس له من الإنسان إلا صورته، ولا من الدين إلا أنه من طائفة يسمون مسلمين".
يقول الإمام ابن حزم -رحمه الله-: "ذنبان لم أجد أعظم منهما بعد الشرك بالله: رجل أخَّر الصلاة حتى خرج وقتها، ورجل أفطر يوماً عامداً في رمضان".
والله ان بعض الاطفال الذين لم يبلغوا سن التكليف لايرضون بالافطار في هذا الجو الحار ، بل وان بعض النساء اليوم تستحي وهي مفطرة بعذر شرعي ان تأكل او تشرب امام اهل بيتها
بل واكثر من هذا نرى بعض النصارى يستحوون في هذه الايام من الاكل والشرب اما المسلمين
ولا يستحي هؤلاء المفطرون
اليس هناك من يأخذ على ايديهم لينتهوا ، ولـ يكونوا لغيرهم عبرة ظاهرة وعظة زاجرة
ذٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيّراً نّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ .
الخطبة الثانية :
عباد الله .. ان من حكمة الله جل وعلا ، انه لم يجعل ايام الصيام يوم واحد ، بل جعلها ثلاثون يوما او تسعة وعشرين ، فأنقضى من هذه الايام عشرة ايام ، صامها من صام وافطرها من افطر ، ولكن مازال رمضان موجود والامل بالله معقود ، فيا من فرطت في هذه الايام اعلم ان الفرصة مازالت سانحة وان باب التوبة مفتوح وان لك ربا أفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ سَقَطَ عَلَى بَعِيرِهِ وَقَدْ أَضَلَّهُ فِي أَرْضِ فَلَاةٍ .
« إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِىءُ النَّهَارِ وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِىءُ اللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا
فإستغل هذه الساعات الباقيات قبل تنتهي ولات ساعة مندم .
المشاهدات 2549 | التعليقات 3
مرحبا مرحبا شيخ محمود وأهلا وسهلا
تزامن تواجدك مع حضرة الشهر المبارك وهكذا الأقران يتشابهان بورك فيك شيخ محمود وحمد لله على سلامتك والشكر لكم على تواجدكم وعلى ما نشرتم نفع الله بالجميع.
جزاك الله خيرا شيخنا الغالي
ونفع الله بك
اسال الله لنا ولكم الاخلاص والقبول
محمود الطائي
لاتنسونا من دعائكم
تعديل التعليق