اللُّحمــــــــــــــــــــــة الوطنيّــــــــــــــــــــة ( خطبة جمعة )
محمد بن سليمان المهوس
الْخُطْبَةُ الْأُولَى
الحَمْدُ للهِ مُصَرِّفِ الأَحْوَالِ وَالأَوقَاتِ ، وَمُقَدِّرِ الأَيَّامِ وَالسَّاعَاتِ ، خَالِقِ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتِ ، وَجَاعِلِ النُّورِ وَالظُّلُمَاتِ، أَحْمَدُهُ تَعَالَى عَلَى جَمِيعِ العَطَايَا وَالهِبَاتِ، وَأَشْكُرُهُ عَلَى نِعَمِهِ السَّابِغَاتِ، وَأَشْهَدُ أَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، حَثَّنَا عَلَى اغتِنَامِ الأَوقَاتِ ، وَالاعتِبَارِ بِالأَيَّامِ المَاضِيَاتِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّـنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَعَلَى كُلِّ مَنِ اهتَدَى بِهَدْيِهِ مِنْ أُولِي الفَضْـلِ وَالْمَكْرُمَاتِ، وَسَلّمَ تَسْلِيِماً كَثِيِراً ، أمّا بعدُ : أَيُّهَا النَّاسُ / اتَّقَوْا اللَّهَ حَقَّ التَّقْوَى ، فَتَقَوَّى اللَّهُ سَبَبٌ فِي الْحُصُولِ عَلَى الْعِزِّ وَالتَّمْكِينِ ، وَفِي الْفَرَجِ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ وَحَرَجٍ ، وَفِي جَلْبِ الرِّزْقِ مِنْ وَجْهٍ لَا يَحْتَسِبُهُ وَلَا يَشْعُرُ بِهِ أَحَدٌ (( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ))
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ / كَمْ مَضَى مِنْ أَعْمَارِنَا؟ وَكَيْفَ مَضَتْ؟ وَبِمَاذَا مَضَتْ؟ أَسْئِلَةٌ تَحْتَاجُ إِلَى إِجَابَةٍ مَعَ وَقْفَةِ مُحَاسَبَةٍ وَمُرَاجَعَةٍ! لَعَلَّنَا نَتَنَبَّهُ مِنْ غَفْلَتِنَا، وَنَسْتَفِيقُ مَنْ رَقْدَتِنَا، وَنَقُومُ مِنْ سُبَاتِنَا، لِنَتَّقِيَ اللهَ رَبَّنَا، وَنُدْرِكَ مَا فَاتَنَا طَالَمَا أَنَّ لَنَا فُرْصَةُ بَقَاءٍ؛ وَالمُسْلِمُ النَّاصِحُ هُوَ الَّذِي يُحَاسِبُ نَفْسَهُ وَيُرَاقِبُ رَبَّهُ فِي كُلِّ لَحْظَةِ حَيَاتِهِ ، فَالأَيَّامُ تُطْوَى، والأَعْمَارُ تَفْنَى، وَالأَبْدَانُ فِي الثَّرَى تَبْلَى، وَاللَّيْلُ وَالنَّهَارُ يَتَرَاكَضَانِ تَرَاكُضٍ بِمَزِيدٍ، وَيُقَرِّبَانِ كُلَّ بَعِيدٍ، وَيَبْلِيَانِ كُلَّ جَدِيدٍ (( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا))
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ / فِي هَذَا العَامِ الَّذِي قَرُبَ رَحِيلُهُ وَأَزِفَ تَحْوِيلُهُ مَنَّ المَوْلَى عَلَيْنَا بِنَعَمٍ تُذْكَرُ فَلَا تُنْسَى ، وَتُشْكَرُ فَلَا تُكْفَرُ، وَمِنْ أَجَلِّهَا بَعْدَ نِعْمَةِ التَّوْحِيدِ وَالسُّنَةِ :نِعْمَةُ خِدْمَةِ حُجَّاجِ بَيْتِ اللهِ ،وَنَجَاحِ ضِيَافَتِهِمْ وَسَلَامَتِهِمْ فِي بَلَدِهِمُ الثَّانِي ، حَيْثُ سَخَّرَتْ بِلَادُ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ أَعْظَمَ الإِمْكَانَاتِ البَشَرِيَّةِ وَالآلِيَّةِ لِحِمَايَةِ أَمْنِ الحَجِيجِ مُتَسَلِّحَةٌ قَبْلَ ذَلِكَ بِسِلَاحِ التَّوْحِيدِ وَالسُّنَّةِ وَمَنْهَجِ سَلِفِ الأُمَّةِ ،وِيَالَهُ مِنْ سِلَاحٍ شَدِيدِ البَأْسِ وَالقُوَّةِ !فَإِنَّ تَحْقِيقَ التَّوْحِيدِ هُوَ نَصْرُ اللهِ الَّذِي قَالَ فِيهِ ((يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ )) وَقَالَ فِيهِ ((وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ))
وَمِنْ النِّعَمِ: كَشْفُ الْمُخَرِّبِينَ وَالإِرْهَابِيِّينَ، وَإِحْبَاطُ مُخَطَّطَاتِهِمْ فِي بِلَادِنَا ؛فَحَقٌّ عَلَيْنَا جَمِيعًا أَنْ نَشْكُرَ اللّه تَعَالَى أَنْ أَحْبَطَ مُخَطَّطَاتِهِمْ وَكَشَفَ نَوَايَاهُمْ، وَحُقَّ لَنَا أَنْ نَفْخَرَ بِأَبْنَائِنَا وَإِخْوَانِنَا مِنْ رِجَالِ الأَمْنِ الَّذِينَ يَقِفُونَ سدًا مَنِيعًا ضِدَّ كُلِّ عَمَلٍ إِرْهَابِيٍّ أَوْ تَخْرِيبِيٍّ يَسْتَهْدِفُ بِلَادَنَا، وَنَحْنُ - وَلِلّهِ الحَمْدُ - فِي هَذِهِ البِلَادِ الطَّاهِرَةِ نَرْفُلُ فِي ثَوْبِ الأَمْنِ وَالأَمَانِ فِي مُحِيطٍ يُمَوُجُ بِالفِتَنِ وَالاِقْتِتَالِ وَالخَرَابِ، وَمَا تَشْهَدُهُ الدُّوَلُ المُجَاوِرَةُ لَنَا مِنْ صِرَاعٍ وَحُرُوبٍ يَجْعَلُنَا جَمِيعًا نُدْرِكُ حَجْمَ النِّعْمَةِ الكَبِيرَةِ الَّتِي مَنَّ اللهُ بِهَا عَلَيْنَا، وَمَعَ ذَلِكَ يَجِبُ أَنْ لَانَغْفُلَ عَنْ حَقِيقَةٍ بَيِّنَةٍ وَاضِحَةٍ أَنَّنَا مُسْتَهْدِفُونَ فِي أَمْنِنَا وَرَخَائِنَا، وَقَبْلَ ذَلِكَ وَبَعْدِهِ فِي عَقِيدَتِنَا وَدِيِنِنَا، فَلَمْ يَعُدْ يَخْفَى عَلَى صَاحِبِ نَظَرٍ وَفِطْنَةٍ مَا تُضْمِرُهُ النُّفُوسُ المَرِيضَةُ لَدَى بَعْضِ الجَمَاعَاتِ، وَالدُّوَلِ القَرِيبَةِ مِنَّا مِنْ شَرٍّ لِوَطَنِنَا، وَمَا تُخَطِّطُ لَهُ وَتَعْمَلُ عَلَى تَنْفِيذِهِ مِنْ ضَرْبِ اِسْتِقْرَارِ بِلَادِنَا وَجَرِّهَا إِلَى الفَوْضَى وَالخَرَابِ ؛ فَوَاجِبٌ عَلَيْنَا أَنْ نَكُونَ دَائِمًا مَعَ اللّهِ تَعَالَى! فَإِذَا قَامَ العبدُ بِعِبَادَةِ اللهِ مُـخْلِصاً لهُ في أقْوَالِه وأفعالِه وإرادَتِه لا يريدُ بِـهَا إلا وَجْهَ اللهِ والدَّارَ الآخِرَةِ، لَايَريدُ بِـهَا جَاهاً وَلَا مَالاً وَلَا ثناءً مِنَ النَّاسِ، وَاسْتمَرَّ عَلَى هذِه العِبَادَةِ الْمُخْلِصَةِ فِي السَّراءِ والضَراءِ والشِّدةِ والرَّخاءِ، مكَّنَ اللهُ لهُ فِي الْأَرْضِ ،وَحَفِظَهُ مِنْ كَيْدِ شَيَاطِينِ الْإِنْسِ وَالْـجِنِّ ، قَالَ تَعَالَى ((وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ(( وَوَاجِبٌ عَلَيْنَا أَنْ نَكُونَ يَدًا وَاحِدَةً وَصَفًّا وَاحِدًا مَعَ مَنْ وَلَّاهُ اللهُ أَمْرَنَا ،وَنَـحْذَرُ مِنَ الفُرْقَةِ وَالاِخْتِلَافِ ،كَمَا قَالَ تَعَالَى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ ))
وَقَالَ ((إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ))
وَعَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ : " عَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ ، وَإِيَّاكُمْ وَالْفُرْقَةَ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ مَعَ الْوَاحِدِ ، وَهُوَ مِنَ الاثْنَيْنِ أَبْعَدُ ، وَمَنْ أَرَادَ بُحْبُحَةَ الْجَنَّةِ فَعَلَيْهِ بِالْجَمَاعَةِ " رَوَاهُ التَّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ.
وَبُحْبُحَةُ الْجَنَّةِ: أَوْسَطُهَا وَأَوْسَعُهَا وَأَرْجَحُهَا.
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "مَنْ خَرَجَ مِنْ الطَّاعَةِ وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ فَمَاتَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً فَقُتِلَ فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا وَلَا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا وَلَا يَفِي لِذِي عَهْدٍ عَهْدَهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ " رَوَاهُ مُسْلِمٌ
فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ ، وَاسْتَمْسِكُوا بِعَقِيدَتِكُمْ ، وَسُنَّةِ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَاحْرِصُوا عَلَى وِحْدَةِ أُمَّتِكُمْ ،وَعَدَمِ التَّفَرُّقِ فِي دِينِكُمْ ،وَاعْمَلُوا عَلَى تَحْقِيقِ أَسْبَابِ الِائْتِلَافِ ، وَالْبُعْدِ عَنْ أَسْبَابِ الِاخْتِلَافِ ، وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا لَمَّا وَلَّاهِ اللهُ أَمَرَكُمْ تُفْلِحُوا وَتَفُوزُوا وَتَسْعَدُوا وَتَهْنَئُوا ، باركَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الكتابِ والسُّنة، وَنَفَعنا بِما فِيهِما مِنَ الآياتِ وَالْحِكْمَةِ ،أقولُ قَوْلِي هَذا، واسْتغفرِ اللهُ لِي وَلَكُم مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَإنّه هُوَ الْغَفُورُ الرَّحيم .
اَلْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ ، والشّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تَعْظِيمًا لَشَانِهِ ، وأشهدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدّاعِي إِلَى رِضْوانِهِ ، صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَعَلى آلِهِ وأصْحَابِهِ وأعْوانِهِ وسَلّم تَسْلِيماً كثيراً ، أمّا بَعْدُ : فَإِنَّ مِنْ أَهَمِّ المُنْجَزَاتِ، وأَعْظَمِ المُكْتَسَباتِ، الأَمْنَ وَالسَّلاَمَ، وَالْوِحْدَةَ والوِئَامَ، فَوَحْدَةُ الصَّفِّ غَايَةٌ مُقَدَّسَةٌ فِي الإِسْلاَمِ، ولأَجْلِهَا فُرِضَتِ الفَرَائِضُ وشُرِعَتِ الأَحكَامُ، وتَدَبَّروا فِي مَعَانِي أَركَانِ الإِسْلاَمِ الخَمْسَةِ تَجِدُوا فِيَها زَاداً لِلإِتِلاَفِ، وَتَحْذِيِراً مِنَ الفُرقَةِ وَالخِلاَفِ، وَإِنَّ مِنَ الوَفَاءِ لِلوَطَنِ الوقُوفَ بِحَزْمٍ وَصَرَامَةٍ فِي وَجْهِ الأَفْكَارِ الدَّخِيلَةِ ومُرَوِّجِيها، والتَّصَدِّي لِلثَّقَافَةِ السَّقِيمَةِ ونَاشِرِيها، تِلْكَ الأَفْكَارُ التِي تُؤَسَّسُ عَلَى مَبْدءِ إِشَاعَةِ الْفِتَنِ وَالْهَرْجِ وَالْمَرْجِ ، وَزَعْزَعَةِ وِحْدَةِ مجتَمَعِنَا فِيِ بِلادِنا، وَلَا شَكَّ أَنَّ هَذا الْعَمَلَ مِنْ خِيَانَةِ الأَمَانَةِ وَالإِفْسَادِ فِي الأَرْضِ، تَوَعَّدَ اللهُ عَلَيْها أَلِيمَ العَذَابِ، وَأَعَدَّ لِمُرتَكِبِيها شَدِيدَ العِقَابِ، قَالَ سُبْحَانَهُ: ((إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ))
فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ ،وحَافِظُوا عَلَى لُحْمَةِ بِنَائِكُمْ وَوِحْدَةِ صَفِّكُم، وَأَمْنَ بِلادِكُمْ ، وشَمِّرُوا سَوَاعِدَكُم فِي الرُّقِيِّ بِوَطَنِكُم، وابْذُلُوا لَهُ طَاقَاتِكُمْ، يُبَارَكْ لَكُمْ في سَعْيِكُمْ وأَعْمَارِكُم ، هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُم كَمَا أَمَرَكُمْ بِذلِكَ رَبُّكُمْ ، فَقَالَ (( إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا )) وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :(( مَنْ صَلّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا)) رَوَاهُ مُسْلِم .
المرفقات
الوطنية
الوطنية
محمد علي القادري
خطبة رااااااااائعة جزى الله من كتبها وأعدها خبر الجزاء
تعديل التعليق