الكَنْزُ الثَمِيْنُ فَضْلٌ وَأَسْرَارٌ. 1443/3/30هـ

عبد الله بن علي الطريف
1443/03/29 - 2021/11/04 14:14PM

الكَنْزُ الثَمِيْنُ فَضْلٌ وَأَسْرَارٌ. 1443/3/30هـ

أيها الأحبة: حديثُنا اليومَ حديثٌ عن ذِكرٍ جَلِيلٍ جَمِيلٍ.. قَلِيلِ الْمَبْنَى.. عَظيمِ المعنى.. فيه من التَوحيدِ والإِجلالِ والتوقِيرِ للربِ المتعال.. وفيه من التوكلِ والاستعانَةِ باللهِ سُبحانَهُ وبحمدِه ما يُريحُ البالَ.. ويُغيرُ الأحوالَ..

إنها كلمة.! لكنها من تحتِ العرش.! وغَرْسٌ لكنْها من غِراسِ الجنة.. وبابٌ، ولكنه من أبوابِ الجنة... وهي كذلك كَنْزٌ لكنها من كنوزِ الجنة.. إِنْهَا "لَا حَوْلَ وَلَاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ".

نعم "لَا حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ" هي الذكرُ العظيم الذي أوصى به النبيُّ ﷺ عدداً من أصحابِهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ في أحاديث متفرقة.. وحثهم على الإكثار منه. فعَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ ﷺ: «يَا عَبْدَ اللهِ بْنَ قَيْسٍ قُلْتُ: لَبَّيْكَ رَسُولَ اللهِ قَالَ: أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ مِنْ كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ أَوْ قَالَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ فَدَاكَ أَبِي وَأُمِّي قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ.» رواه البخاري ومسلم..

وعَنْ حَازِمِ بْنِ حَرْمَلَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: مَرَرْتُ بِالنَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ لِي: «يَا حَازِمُ أَكْثِرْ مِنْ قَوْلِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ؛ فَإِنَّهَا مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ» رواه ابن ماجة وصححه الألباني...

أما الصَحابيُ الثَالِثُ الذي أوصَاهُ النَّبيُّ ﷺ بِالإِكْثَارِ مِنْ "لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ"... فهو قَيْسُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَقَدْ قَالَ: إِنَّ أَبَاهُ دَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ يَخْدُمُهُ، فَأَتَى عَلَيَّ النَّبِيُّ ﷺ وَقَدْ صَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ، قَالَ: فَضَرَبَنِي بِرِجْلِهِ، وَقَالَ: «أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ.؟» قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: «لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ». أخرجه الترمذي وأحمد وصححه الألباني.

وعَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أن النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: أَوْصَانِي حِبِّي بِخَمْسٍ: «أَرْحَمُ الْمَسَاكِينَ وَأُجَالِسُهُمْ، وَأَنْظُرُ إِلَى مَنْ هُوَ تَحْتِي وَلا أَنْظُرُ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقِي، وَأَنْ أَصِلَ الرَّحِمَ وَإِنْ أَدْبَرَتْ، وَأَنْ أَقُولَ بِالْحَقِّ وَإِنْ كَانَ مُرًّا، وَأَنْ أَقُولَ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ». رواه أحمد والطبراني بالأوسط وصححه الأرناؤوط.

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «أَلَا أُعَلِّمُكَ -أَوْ قَالَ: أَلَا أَدُلُّكَ- عَلَى كَلِمَةٍ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ.؟ تَقُولُ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَسْلَمَ عَبْدِي وَاسْتَسْلَمَ.» رَوَاهُ الحَاكِمُ فِي الْمُستَدْرَكِ وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ وَلَا يُحْفَظُ لَهُ عِلَّةٌ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

قَالَ الإِمَامُ النَوَويُ رَحِمَهُ اللهُ مبينًا سبب فضلها: قَالَ العُلَمَاءُ: سَبَبُ ذَلِكَ: أَنَّهَا كَلِمَةُ اسْتِسْلَامٍ وَتَفْوِيضٍ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَاعْتِرَافٍ بِالْإِذْعَانِ لَهُ، وَأَنَّهُ لَا صَانِعَ غَيْرُهُ وَلَا رَادَّ لِقَضَائِهِ وَلِأَمْرِهِ وَأَنَّ الْعَبْدَ لَا يَمْلِكُ شَيْئًا مِنْ الْأَمْرِ، وليس له حيلة في دفع شَرّ، ولا قوة في جلب خير، إلا بإرادة الله تعالى.

وَمَعْنَى الْكَنْزِ هُنَا: أَنَّهُ ثَوَابٌ مُدَّخَرٌ فِي الْجَنَّةِ، وَهُوَ ثَوَابٌ نَفِيسٌ كَمَا أَنَّ الْكَنْزَ أَنْفَسُ أَمْوَالِكُمْ.

وقال الإمام ابن القيّم رَحِمَهُ اللهُ: لْمَّا كان الكنزُ هُو المالُ النفيسُ المجتمعُ الذي يخفى على أَكثرِ النَّاسِ، وكان هذا شأن هذه الكلمة، كانت كنْزاً من كنوز الجنة، فأوتيها النبي ﷺ من كنْزٍ تحتَ العَرْشِ، وكأن قائلها أسلم واستسلم لمن أزمّةُ الأمور بيديه، وفوّضَ أمره إليه.. أهـ.

أيها الإخوة: قال ابن رجب رَحِمَهُ اللهُ: وَمَعْنَى "لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ" لا تحوّل للعبد من حال إلى حال، ولا قوة له على ذلك إلاّ باللهِ، وهذه كلمة عظيمة وهي كنْزٌ من كنوز الجنّة..

"لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ" كلمة استعانة وتوكل، ولذا نجد الشرع أوصى بذكرها في مواضع الاستعانة بالله سبحانه وتعالى، فعندما تهم بأداء الصلاة وتسمع النداء لها بحي على الصلاة حي على الفلاح، وتريد أن يعينك الله تقولُ: "لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ" وهنا يبشرنا رسول ﷺ ببشرى عظيمة عند إجابة المؤذن؛ فَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، فَقَالَ أَحَدُكُمْ: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ.. وأتم جمل الأذن.. ثُمَّ قَالَ: عند الحيعلتين: «لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، قَالَ: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، ثُمَّ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مِنْ قَلْبِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ» أخرجه مسلم.  أحبتي: إذا خرج الرجل من بيته فهو مدعوٌ للاستعانةِ بالله "وَلِلَاْحَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ" تأثيرٌ في حفظِ المسلمِ عجيبٌ. قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ فَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ "ولَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ"، قَالَ يُقَالُ: حِينَئِذٍ هُدِيتَ وَكُفِيتَ وَوُقِيتَ.. فَتَتَنَحَّى لَهُ الشَّيَاطِينُ فَيَقُولُ لَهُ شَيْطَانٌ آخَرُ: كَيْفَ لَكَ بِرَجُلٍ قَدْ هُدِيَ وَكُفِيَ وَوُقِيَ.!» رواه أبو داود واللفظ له والترمذي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وصححه الألباني.      

ولذكر هذه الكلمة العظيمة "لَاْحَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ" مع جملةٍ من الأذكار فضل عظيم ذلك أنها سببٌ في قبولِ الدعاءِ وقبولِ صلاةِ الليلِ إن صلى بعد استيقاظه.. قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «مَنْ تَعَارَّ مِنْ اللَّيْلِ [أي استيقظ من الليل وتقلب في فراشه وتكلم، وقيل غيره] فَقَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ.. ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي أَوْ دَعَا اسْتُجِيبَ لَهُ.. فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاتُهُ.» رواه البخاري عن عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.

"لَاْحَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ" سببٌ في مغفرة الذنوب وإن كانت كثيرة قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَا عَلَى الأَرْضِ أَحَدٌ يَقُولُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ. إِلاَّ كُفِّرَتْ عَنْهُ خَطَايَاهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ.» رواه الترمذي وحسنه هُوَ والألباني فَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا.

"لَاْحَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ" من الباقيات الصالحات التي قال الله عنها ربنا سبحانه: (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلاً.) [الكهف:46] وَبيان ذلك قَالَ رَسُولِ اللهِ ﷺ: «اسْتَكْثِرُوا مِنَ الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ قِيلَ: وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ.؟ قَالَ: الْمِلَّةُ، قِيلَ: وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ.؟ قَالَ: التَّكْبِيرُ، وَالتَّهْلِيلُ، وَالتَّسْبِيحُ، وَالتَّحْمِيدُ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ». رواه أحمد عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وقال الألباني صحيح بشواهده. والمعنى: استكثروا من الباقيات الصالحات أي من الكلمات التي تبقي لصاحبها من حيث الجزاء.. قوله: المِلة أي ما شرع الله لعباده على ألسنة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، والمراد هاهنا المبالغة بأن هذه الكلمات كأنها تمام الدين.. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله....

 الخطبة الثانية:

أيها الإخوة: وقال ابن القيّم رَحِمَهُ اللهُ: هذه الكلمة لها تأثير عجيب في معاناة الأشغال الصعبة، وتحمّل المشاق، والدخول على الملوك ومن يُخاف، وركوب الأهوال ولها أيضاً تأثير عجيب في دفع الفقر. وبيّن رَحِمَهُ اللهُ في زاد المعاد: أنَّ لهذهِ الكلمة تأثيراً قوياً فِي دَفْعِ الْهَمِّ وَالْغَمِّ وَالْحُزْنِ فَقَالَ: وَأَمَّا تَأْثِيرُ "لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ" فِي دَفْعِ هَذَا الدَّاءِ فَلِمَا فِيهَا مِنْ كَمَالِ التَّفْوِيضِ، وَالتَّبَرِّي مِنَ الْحَوْلِ وَالْقُوَّةِ، إِلَّا بِهِ وَتَسْلِيمِ الْأَمْرِ كُلِّهِ لَهُ، وَعَدَمِ مُنَازَعَتِهِ فِي شَيْءٍ مِنْهُ، وَعُمُومُ ذَلِكَ لِكُلِّ تَحَوُّلٍ مِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ فِي الْعَالَمِ الْعُلْوِيِّ، وَالسُّفْلِيِّ، وَالْقُوَّةِ عَلَى ذَلِكَ التَّحَوُّلِ، وَأَنَّ ذَلِكَ كُلَّهُ بِاللَّهِ، وَحْدَهُ فَلَا يَقُومُ لِهَذِهِ الْكَلِمَةِ شَيْءٌ. وَقَالَ: وَلَهَا تَأْثِيرٌ عَجِيبٌ فِي طَرْدِ الشَّيْطَانِ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ.

وقال شيخ الإسلام رَحِمَهُ اللهُ: وَلْيَكُنْ هَجِيرَاهُ "لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ"؛ فَإِنَّهَا بِهَا تُحْمَلُ الْأَثْقَالُ وَتُكَابَدُ الْأَهْوَالُ وَيُنَالُ رَفِيعُ الْأَحْوَالِ. ولقد لمست أثرها شخصيا في كثير من المواقف في عملي وحياتي الخاصة.. وقال شيخ الإسلام رَحِمَهُ اللهُ: إَنَّ هَذِهِ الْكَلِمَةَ كَلِمَةُ اسْتِعَانَةٍ؛ لَا كَلِمَةُ اسْتِرْجَاعٍ وَكَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ يَقُولُهَا عِنْدَ الْمَصَائِبِ بِمَنْزِلَةِ الِاسْتِرْجَاعِ، وَيَقُولُهَا جَزَعًا لَا صَبْرًا..

وقال شيخنا ابن عثيمين رَحِمَهُ اللهُ: وليست هذه الكلمة كلمة استرجاع كما يفعله كثير من الناس إذا قيل له: حصلت المصيبة الفلانية، قال: "لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ" ولكن كلمة الاسترجاع أن يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، أما هذه الكلمة فهي كلمة استعانة، إذا أردت أن يعينك الله على شيء فقل: "لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ".

أيها الأحبة: فلنكثر من هذا الذكر العظيم "لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ" ومعناها: لا تحول للعبد من حال إلى حال، ولا قوة له على ذلك إلا بالله.. فلا تحول للعبد من الذل إلى العزة إلا بالله.. ولا تحول من المعصية إلى الطاعة إلا بالله.. ولا تحول من المرض إلى الشفاء إلا بالله.. ولا تحول من الفقر إلى الغنى إلا بالله.. ولا تحول من العزوبة إلى الزواج إلا بالله.. ولا تحول من الفشل إلى النجاح إلا بالله.. ولا تحول من الهزيمة إلى النصر إلا بالله.. ولا قوة إلا بالله أي ولا يعينك على كل هذه التحولات إلا الله... فإن أعياك الذل لغير الله فأكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، وأضمر هذا المعنى في قلبك خاصة أثناء التلفظ به واحرص على تواطؤ قلبك مع لسانك والله المستعان وعليه التكلان و"لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ". عباد الله صلوا....

المشاهدات 1552 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا