الكتاب المبارك

مبارك العشوان 1
1446/04/14 - 2024/10/17 14:47PM

 

الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ  وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

أَمَّا بَعْدُ: فَيَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: { وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ }الأنعام92 وَيَقُــولُ تَعَـــالَى: { كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ }ص 29 وَيَقُولُ تَعَالَى: { وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ } الأنبياء 50

القُرْآنُ الكَرِيمُ كِتَابٌ مُبَاركٌ؛ كَثِيرُ الْخَيْرِاتِ وَالبَرَكَةِ.

وَحَدِيثُ اليَومِ عَنْ شَيءٍ مِنْ بَرَكَاتِ هَذَا الكِتَابِ العَظِيْمِ  الَّذِي جَمَعَ الفَضَائِلَ كُلَّهَا؛ فَلَا أَجْمَعَ لِلْخَيْرِ مِنْهُ، وَلَا أَهْدَى لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمَ مِنْهُ، وَلَا أَسْعَدَ لِلْخَلَائِقِ مِنْهُ.

الكِتَابِ الَّذِي كَمُلَ مِنْ كُلِّ الوُجُوهِ؛ كَمَا قَالَ ابنُ كَثِيْرٍ رَحِمَهُ اللهُ: أُنْزِلَ أَشْرَفُ الْكُتُبِ بِأَشْرَفِ اللُّغَاتِ، عَلَى أَشْرَفِ الرُّسُلِ، بِسِفَارَةِ أَشْرَفِ الْمَلَائِكَةِ، وَكَانَ ذَلِكَ فِي أَشْرَفِ بِقَاعِ الْأَرْضِ، وَابْتَدَئَ إِنْزَالُهُ فِي أَشْرَفِ شُهُورِ السَّنَةِ وَهُوَ رَمَضَانُ، فَكَمُلَ مِنْ كُلِّ الْوُجُوهِ... الخ

القُرْآنُ الكَرِيمُ مُبَارَكٌ عَلَى أَصْحَابِهِ؛ مُبَارَكٌ عَلَى القُلُوبِ بِهِ صَلَاحُهُا وَهِدَايَتُهَا، مُبَارَكٌ عَلَى الأَبْدَانِ فِيْهِ شِفَاؤُهَا مِنْ أَسْقَامِهَا؛ يَقُولُ اللهُ تَعَالَى: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ } [يونس 57 -58]

يَقُولُ ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: فَالْقُرْآنُ هُوَ الشِّفَاءُ التَّامُّ مِنْ جَمِيعِ الْأَدْوَاءِ الْقَلْبِيَّةِ وَالْبَدَنِيَّةِ، وَأَدْوَاءِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.... فَمَا مِنْ مَرَضٍ مِنْ أَمْرَاضِ الْقُلُوبِ وَالْأَبْدَانِ إِلَّا وَفِي الْقُرْآنِ سَبِيلُ الدِّلَالَةِ عَلَى دَوَائِهِ وَسَبَبِهِ. اهـ

القُرْآنُ الكَرِيمُ مُبَارَكٌ عَلَى مَنْ تَمَسَّكَ بِهِ، يُثَبِّتُهُ اللهُ بِهِ  وَيَحْفَظُهُ مِنَ الزَّيْغِ وَالضَّلَالِ، وَيَعْصِمُهُ مِنَ الفِتَنِ، يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ، كِتَابُ اللهِ ...) الخ [رَوَاهُ مُسْلِمٌ]

القُرْآنُ الكَرِيمُ مُبَارَكٌ عَلَى صَاحِبِهِ؛ يَرْفَعُ اللهُ بِهِ مَنْزِلَتَهُ  فَأَهْلُ القُرْآنِ؛ أَهْلُ العِزِّ وَالرِّفْعَةِ وَالكَرَامَةِ فِي الدُّنْيَا والبَرْزَخِ وَالآخِرَةِ؛ يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا، وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ ) [رَوَاهُ مُسْلِمٌ]

فِي الدُّنْيَا يُقَدَّمُ صَاحِبُ القُرْآنِ عَلَى النَّاسِ فِي ثَانِي أَرْكَانِ الإِسْلَامِ؛ يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ... ) [رَوَاهُ مُسْلِمٌ]

وَفِي القَبْرِ يُقَدَّمُ صَاحِبُ القُرْآنِ؛ وَلَمَّا كَثُرَ القَتْلَى يَومَ أُحُدٍ كَانَ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ يَجْمَعُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ مِنْهُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ يَقُولُ: ( أَيُّهُمْ أَكْثَرُ أَخْذًا لِلْقُرْآنِ؟ فَإِذَا أُشِيرَ لَهُ إِلَى أَحَدِهِمَا قَدَّمَهُ فِي اللَّحْدِ ) [رَوَاهُ البُخَارِيُّ]

وَفِي الآخِرَةِ يُقَدَّمُ صَاحِبُ القُرْآنِ، وَيَنَالُ عَالِيَ الجِنَانِ؛ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ: اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا، فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا )  [رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيّ وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ، وَحَسَّنَهُ الأَلْبَانِيُّ]. 

وَ: ( الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ ) [رَوَاهُ مُسْلِمٌ]

القُرْآنُ الكَرِيمُ مُبَارَكٌ فِي كَسْبِ الْحَسَنَاتِ وَمُضَاعَفَتِهَا  وَأَهْلُ القُرْآنِ هُمْ أَهْلُ الأُجُورِ العَظِيْمَةِ؛ يَقُولُ النَّبِيُّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: ( مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ ) [رواه الترمذي وصححه الألباني] 

القُرْآنُ الكَرِيمُ مُبَارَكٌ عَلَى صَاحِبِهِ فِي دُنْيَاهُ؛ مُبَارَكٌ عَلَيْهِ فِي آخِرَتِهِ؛ يَشْفَعُ لَهُ، وَيُحَاجٌّ عَنْهُ؛ وَيَعْصِمُهُ اللهُ بِهِ مِنْ كَيْدِ الكَائِدِينَ، وَمِنَ السَّحَرَةِ وَالشَّيَاطِيْنِ؛ يَقُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( اقْرَؤُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ، اقْرَؤُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ، وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ  فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ، تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا، اقْرَؤُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلاَ تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ ) [رَوَاهُ مُسْلِمٌ]

هُوَ مُبَارَكٌ عَلَى البُيُوتِ؛ وَحِمَايَةٌ لَهَا مِنَ الشَّيَاطِينِ؛ وَفِي الحَدِيثِ: ( إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ ) [رَوَاهُ مُسْلِمٌ]

وَهُوَ مُبَارَكٌ عَلَى الْمَجَالِسِ: (... وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ... )  [رَوَاهُ مُسْلِمٌ]

القُرْآنُ الكَرِيمُ مُبَارَكٌ عَلَى مُعَلِّمِهِ، مُبَارَكٌ عَلَى مُتَعَلِّمِهِ  وَقَدْ صَحَّ عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ: ( خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ   ) [رَوَاهُ البُخَارِيُّ]

وَهُوَ مُبَارَكٌ عَلَى مُسْتَمِعِهِ، وَسَبَبٌ لِرَحْمَةِ اللهِ لَهُ؛ قَالَ تَعَالَى: { وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } [الأعراف 204]

بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي القُرْآنِ العَظِيمِ وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الآيِ وَالذِّكْرِ الحَكِيمِ، وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الجَلِيلَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمْ. 

الخطبة الثانية: 

الْحَمْدُ لِلَّهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ.

أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ - رَحِمَكُمُ اللهُ - وَأَقْبِلُوا عَلَى هَذَا الكِتَابِ المُبَارَكِ؛ أَقْبِلُوا عَلَى كَلَامِ رَبِّكُمْ جَلَّ وَعَلَا؛ فَهُوَ صَلَاحُ دِيْنِكُمْ وَدُنْيَاكُمْ، صَلَاحُ أَوْلَاكُمْ وَأُخْرَاكُمْ؛ هِدَايَتُكُمْ إِلَى الصِّرَاطِ المُسْتَقِيْمِ، ثَبَاتُكُمْ عِنْدَ الفِتَنِ، سَلَامَتُكُمْ مِنَ الضَّلَالِ.

أَقْبِلُوا عَلَى القُرْآنِ الكَرِيْمِ؛ اُعْمُرُوا بِهِ بُيُوتَكُمْ، أَكْثِرُوا مِنْ قِرَاءَتِهِ، وَاسْتَمِاعِهِ؛ رَتِّلُوهُ وَحَسِّنُوا بِهِ أَصْوَاتَكُمْ، تَدَبَّرُوهُ وَتَدَارَسُوهُ  وَاقْرَءُوا فِي تَفْسِيْرِهِ؛ وَكَمَا قَالَ ابن مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ( لَا تَهُذُّوا القُرْآنَ هَذَّ الشِّعْرِ، وَلَا تَنْثُرُوهُ نَثْرَ الدَّقلِ، وَقِفُوا عِنْدَ عَجَائِبِهِ، وَحَرِّكُوا بِهِ القُلُوبَ، وَلَا يَكن هَمُّ أَحَدِكُمْ آخِرَ السُّورَةِ )

اِجْعَلُوا لَكُمْ وِرْدًا يَومِيًّا؛ وَدَاوِمُوا عَلَيْهِ، وَلَا تُفَرِّطُوا فِيْهِ  وَإِيَّاكُمْ ثُمَّ إِيَّاكُمْ أَنْ تَهْجُرُوا القُرْآنَ الكَرِيمَ.

رَبّوا أَوْلَادَكُمُ وَطُلَّابَكُمْ وَمَنْ تَحْتَ رِعَايَتِكُمْ عَلَى حُبِّ هَذَا الكِتَابِ المُبَارَكِ وَتَعْظِيمِهِ؛ والاهتداء بِهَدْيِهِ.

أَسْأَلُ اللهَ جَلَّ وَعَلَا أَنْ يَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قُلُوبِنَا، وَشِفَاءَ صُدُورِنَا، وَجَلَاءَ أَحْزَانِنَا وَذَهَابَ هُمُومِنَا وَغُمُومِنَا.

ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَلَى مَنْ أَمَرَكُمُ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيهِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }الأحزاب 56

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإسْلَامَ وَالمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ وَانْصُرْ عِبَادَكَ المُوَحِّدِينَ، اللَّهُمَّ وَعَلَيكَ بِأَعْدَئِكَ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.

اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.

عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ العَلِيَّ الْعَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

 

المرفقات

1729165597_الكتاب المبارك.pdf

1729165634_الكتاب المبارك.doc

المشاهدات 522 | التعليقات 0