القصير.. خبر وعبر (المنجد)
احمد ابوبكر
1434/07/26 - 2013/06/05 16:24PM
الحمد لله ناصر أوليائه المتقين ومُذِلِّ أعدائه المجرمين..
أما بعد ..
فإن المعركة بين الحق والباطل قائمة إلى قيام الساعة، ومن سنن الله أن يدفع أعداءه بأوليائه، ولا زالت هذه المدافعة في القصير وغيرها تدور رحاها، ومهما زعم أعداء الله من المشركين وغيرهم هزيمة أهل الإسلام، وتمام الاستيلاء على ديارهم فهم كاذبون، فإن الأمر كرٌ وفرٌ، ومداولةٌ بين الفريقين حتى يأذن الله، وخصوصًا في الشام مقبرة الغزاة اللئام.
وفيما يلي وقفات مع معركة القصير، التي انسحبت بعض كتائبها من بعض أحيائها لنفاذ ذخيرتها:
· من مبيحات الانسحاب أمام العدو انتهاء ذخيرة المسلمين فإن البقاء مفسدة ظاهرة بلا مصلحة.
· يجوز شرعًا الانسحاب أمام العدو إذا لم تبق للمسلمين مصلحة ظاهرة وكان البقاء مفسدة ظاهرة كما فعله خالد رضي الله عنه والمسلمون في مؤتة.
· "أنتم الكرّارون" وصف فيه رفع الملامة عمن انسحب أمام العدو وتبرئته من التولي يوم الزحف ، وفرق عظيم بين هذا وهذا.
· التولي يوم الزحف هو هزيمة عندما يلتقي الجمعان، وجبن وتخاذل أما الصمود والثبات حتى لا تبقى مصلحة شرعية في الاستمرار بالقتال فحكمة لا فشل.
· "أنتم الكرّارون" فيه إشارة لمعاودتهم الكرّة على أعداء الله وعدم اليأس والاستسلام، وقد عاد المسلمون إلى الروم في غزوة تبوك بعد مؤتة.
· إخراج المدنيين والجرحى من القصير من أعظم الإنجازات.
· قال تعالى ( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ) حق واقع، ومن رأى فرح هؤلاء لهؤلاء علم ذلك يقينا.
· يجب على المسلمين مواساة إخوانهم ومؤازرتهم في كل المجالات، ومنها المجال النفسي اتباعا لطريقة القرآن (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون).
· لم يكن في تاريخ المسلمين ولا العالم خسارة معركة واحدة ضمن سلسلة من المعارك خسارة للحرب كلها وإنما العبرة بالختام، ختم الله للمسلمين بخير.
· ثبت في السنة النبوية عند حصول مصيبة للمسلمين:
- القنوت على الأعداء المجرمين.
- الدعاء بالنجاة للمستضعفين من المسلمين في المساجد والبيوت.
· علامات المنافقين فرحهم ونشوتهم عندما تصيب المسلمين مصيبة، قال تعالى: (وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا).
· لن يقرّ قرار للمشركين لا في القصير ولا في غيرها، والمسلمون باقون في أريافها وماحولها يناكفون أعداء الله وستأتي أخبارهم بمراغمة القوم تباعا.
· ليس من الحكمة تهويل موضوع القصير لا من قبل ولا من بعد حتى لا يستغلّ ذلك أعداء الله فإنها بلدة من بلدات المسلمين وستعود إليهم إن شاء الله.
· لابد أن نشهد في #القصير التقصير من المسلمين في حق إخوانهم خصوصا هؤلاء المستضعفين والنازحين والأطفال والنساء لا يجدون حيلة ولا يهتدون سبيلا.
· وكذلك أن نشهد عدم الانسياق أمام التهويل الإعلامي للأعداء وخصوصا ادعاؤهم السيطرة الكاملة على تراب #القصير فهذا كذب واضح والمنطقة مفتوحة ممتدة.
· الآيات بلسم المصائب:
ما أحسن أن يتأمل المسلم في أمر#القصير ونحوها مثل هذه الآيات : {إن يمسسكم قرحٌ فقد مس القوم قرحٌ مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين * وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين}.
· من تأمل ما في أقدار الله من الحِكَم العظيمة علم أنه ليس في أفعاله تعالى شرٌ من جميع الوجوه فلا بد أن يكون فيه خير من وجه حتى المصائب.
· فمن ذلك اتحاد قلوب المؤمنين واتحاد مشاعرهم وتوجّه أعمالهم لأجل إخوانهم، فهم مابين قانت وباكٍ وداعٍ ومتصدق ومشفق ومدافع وناصر ومؤيد (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) (رحماء بينهم) وهذا يقدّم راتبه وتلك تقدّم مهرها (ويُؤثرون على أنفسهم) ، إنها بوادر يقظة الأمة.
أما بعد ..
فإن المعركة بين الحق والباطل قائمة إلى قيام الساعة، ومن سنن الله أن يدفع أعداءه بأوليائه، ولا زالت هذه المدافعة في القصير وغيرها تدور رحاها، ومهما زعم أعداء الله من المشركين وغيرهم هزيمة أهل الإسلام، وتمام الاستيلاء على ديارهم فهم كاذبون، فإن الأمر كرٌ وفرٌ، ومداولةٌ بين الفريقين حتى يأذن الله، وخصوصًا في الشام مقبرة الغزاة اللئام.
وفيما يلي وقفات مع معركة القصير، التي انسحبت بعض كتائبها من بعض أحيائها لنفاذ ذخيرتها:
· من مبيحات الانسحاب أمام العدو انتهاء ذخيرة المسلمين فإن البقاء مفسدة ظاهرة بلا مصلحة.
· يجوز شرعًا الانسحاب أمام العدو إذا لم تبق للمسلمين مصلحة ظاهرة وكان البقاء مفسدة ظاهرة كما فعله خالد رضي الله عنه والمسلمون في مؤتة.
· "أنتم الكرّارون" وصف فيه رفع الملامة عمن انسحب أمام العدو وتبرئته من التولي يوم الزحف ، وفرق عظيم بين هذا وهذا.
· التولي يوم الزحف هو هزيمة عندما يلتقي الجمعان، وجبن وتخاذل أما الصمود والثبات حتى لا تبقى مصلحة شرعية في الاستمرار بالقتال فحكمة لا فشل.
· "أنتم الكرّارون" فيه إشارة لمعاودتهم الكرّة على أعداء الله وعدم اليأس والاستسلام، وقد عاد المسلمون إلى الروم في غزوة تبوك بعد مؤتة.
· إخراج المدنيين والجرحى من القصير من أعظم الإنجازات.
· قال تعالى ( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ) حق واقع، ومن رأى فرح هؤلاء لهؤلاء علم ذلك يقينا.
· يجب على المسلمين مواساة إخوانهم ومؤازرتهم في كل المجالات، ومنها المجال النفسي اتباعا لطريقة القرآن (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون).
· لم يكن في تاريخ المسلمين ولا العالم خسارة معركة واحدة ضمن سلسلة من المعارك خسارة للحرب كلها وإنما العبرة بالختام، ختم الله للمسلمين بخير.
· ثبت في السنة النبوية عند حصول مصيبة للمسلمين:
- القنوت على الأعداء المجرمين.
- الدعاء بالنجاة للمستضعفين من المسلمين في المساجد والبيوت.
· علامات المنافقين فرحهم ونشوتهم عندما تصيب المسلمين مصيبة، قال تعالى: (وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا).
· لن يقرّ قرار للمشركين لا في القصير ولا في غيرها، والمسلمون باقون في أريافها وماحولها يناكفون أعداء الله وستأتي أخبارهم بمراغمة القوم تباعا.
· ليس من الحكمة تهويل موضوع القصير لا من قبل ولا من بعد حتى لا يستغلّ ذلك أعداء الله فإنها بلدة من بلدات المسلمين وستعود إليهم إن شاء الله.
· لابد أن نشهد في #القصير التقصير من المسلمين في حق إخوانهم خصوصا هؤلاء المستضعفين والنازحين والأطفال والنساء لا يجدون حيلة ولا يهتدون سبيلا.
· وكذلك أن نشهد عدم الانسياق أمام التهويل الإعلامي للأعداء وخصوصا ادعاؤهم السيطرة الكاملة على تراب #القصير فهذا كذب واضح والمنطقة مفتوحة ممتدة.
· الآيات بلسم المصائب:
ما أحسن أن يتأمل المسلم في أمر#القصير ونحوها مثل هذه الآيات : {إن يمسسكم قرحٌ فقد مس القوم قرحٌ مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين * وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين}.
· من تأمل ما في أقدار الله من الحِكَم العظيمة علم أنه ليس في أفعاله تعالى شرٌ من جميع الوجوه فلا بد أن يكون فيه خير من وجه حتى المصائب.
· فمن ذلك اتحاد قلوب المؤمنين واتحاد مشاعرهم وتوجّه أعمالهم لأجل إخوانهم، فهم مابين قانت وباكٍ وداعٍ ومتصدق ومشفق ومدافع وناصر ومؤيد (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) (رحماء بينهم) وهذا يقدّم راتبه وتلك تقدّم مهرها (ويُؤثرون على أنفسهم) ، إنها بوادر يقظة الأمة.
المشاهدات 1573 | التعليقات 2
أشد ما يكون عليه الليل ظلمة قبيل طلوع الفجر وعند اشتداد الخيط ينقطع وصدق من قال اشتدي أزمة تنفرجي والله وبالله وتالله ستعود القصير إلى أهلها وبلاد الشام إلى سالف عهدها وستمر الأيام وتذهب عن الأمة الغمة لا نقول ذلك لأجل الكلام ولكن هكذا حدثنا الزمن وهكذا روت لنا الأيام عن الأزمنة الخوالي ولكن سيكتب التاريخ لا محالة عن حكام متخاذلين جبناء وعن علماء كنا ولا زلنا ننتظر كلمتهم فإلى متى :confused:
رشيد بن ابراهيم بوعافية
أكتُب أيها التاريخ عن واقع أهل السنّة و بيضتهم المستباحة . . أكتُب . . للأجيال القادِمة تقرأ لتعتبر و تفهم الأسباب الحقيقيّة و تضعها في سياقها التاريخي الصحيح . . اكتُب ليكون التجديد . . !
أكتُب عن حكّامنا و سلاطيننا . . اكتُب عن علمائِنا . . و اكتُب عن الشعوبِ المسلمة و المنظّمات المستسلِمة . . اكتُب . . !
التاريخُ لن يرحمَ المتخاذلين . . ولن يخلّدَ إلا أسماءَ العظماء . . !
تعديل التعليق