الفوز بالجنة والنجاة من النار شغل المؤمن الشاغل
كامل الضبع زيدان
1436/08/19 - 2015/06/06 14:15PM
الفوز بالجنة والنجاة من النار شغل المؤمن الشاغل
قال الله جل في علاه {كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور}.
جاء رجل من بني سلمة يقال له سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له الحبيب صلى الله عليه وسلم ماذا تقرأ في صلاتك فقال أما والله يا رسول إلا أن أقرأ فاتحة الكتاب وأسأل الله الجنة وأستعيذ به من النار ولا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ فقال له الحبيب صلى الله عليه وسلم وهل أنا ومعاذ إلا حولها ندندن فأعلمه صلى الله عليه وسلم أن كل ما يعمله العبد من أعمال صالحة من تلاوة وذكر وصلاة وزكاة وصيام وحج وطاعات وعبادات ما يرجو من وراء ذلك إلا رضا الله عز وجل والفوز بالجنة والنجاة من النار.
إذا أحبتي في الله الجنة والنار لا تغيبان أبدا عن بال المؤمن الصادق من حين أن يقوم من نومه إلى أن يرقد مرة أخرى وهو يعرض أعماله لا يتقدم ولا يتأخر إلى عمل من الأعمال إلا بعد أن يتأكد أهو يرضي الله عز وجل ويقربه من الجنة ويباعده عن النار إن كان كذلك بادر وسابق وسارع وفر إليه فرارا ونافس إخوانه في تحصيل هذا العمل وإن كان العمل على غير مرضات الله ويقرب من النار ويباعد عن الجنة أحجم عنه ولا يخطو إليه خطوة واحدة.
وهكذا المؤمن صاحب القلب الحي لا يغفل أبدا عن ذكر الآخرة والجنة والنار بل هو يراهما رأي العين وكأنهما نصب عينيه الآن وكان أحد السلف الصالح رحمة الله عليهم يقسم على أنه قد رأى الجنة والنار رأي العين فقالوا له كيف ذلك قال رأيتهما بعيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم لهما بعينيه الشريفتين آثر عندي من رؤيتهما بعيني نفسي يا لها من محبة ويا له من تصديق بموعود الله عز وجل وبصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
شمر الصحابة رضوان الله عليهم عن سواعد الجد لما سمعوا وصف رسول الله للجنة وما نسوها أبدا بل شبوا وشابوا وعاشوا وماتوا وهم يتنافسون في أن يكونوا رفقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنات النعيم.
روى ابن ماجة في سننه عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {ألا هل من مشمر للجنة فإنها ورب الكعبة نور يتلألأ وريحانة تهتز وقصر مشيد ونهر مطرد وفاكهة نضيجة وزوجة حسناء جميلة وحلل كثير ومقام في أبد في دار سليمة وذكر رسول الله من محاسنها التي لا تعد ولا تحصى فقال الصحابة نحن المشمرون لها يا رسول فقال قولوا إن شاء الله قالوا إن شاء.
ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه كان يخدم رسول الله ويتفانى في خدمته فقال له يا ربيعة سلني ـ أي أطلب أي شيء أدعو الله أن يحققه لك ـ هل فكر ربيعة في متاع من متاع الدنيا أو في قصورها أو نسائها أو أموالها أو مباهجها ـ لا ـ بل قال من غير تردد أسألك مرافقتك في الجنة يا رسول الله حتى أن الحبيب صلى الله عليه وسلم تعجب وقال له أو غير ذلك يا ربيعة قال بل هو ذاك يا رسول الله فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا يا ربيعة أعني على نفسك بكثرة السجود.
عمير بن الحمام رضي الله عنه سمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول في غزوة بدر الكبرى { وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين } فقال بخ بخ يا رسول الله فقال له رسول الله وما الذي حملك على أن تقول بخ بخ قال لا والله يا رسول الله إلا رجاء أن أكون من أهلها فقال له أنت من أهلها ـ وهذه بشارة من الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى بل هو مبلغ عن الله عز وجل ـ وكان عمير يمسك بيده تمرات يتقوى بهن على القتال فنظر إلى تمراته وقال إنها لحياة طويلة أن أبقى حتى آكل تمراتي هذه وألقى التمرات ودخل يقاتل أعداء الله حتي قتل شهيدا في سبيل الله.
الجنة سلعة الله الغالية تحتاج منا إلى بذل كل الجهد والتضحية بالشهوات والملذات الباطلة الفانية لكي نفوز بالرضوان وبأعالي الجنان بجوار ربنا الرحمن
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قلنا يا رسول الله حدثنا عن الجنة ما بناؤها قال {لبنة من ذهب ولبنة من فضة وملاطها المسك الأزفر وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت وترابها الزعفران من يدخلها ينعم لا يبأس ويخلد لا يموت ولا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه} اللهم اجعلنا من السابقين إليها برحمتك يا أرحم الراحمين.
أخوكم / كامل الضبع محمد زيدان
قال الله جل في علاه {كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور}.
جاء رجل من بني سلمة يقال له سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له الحبيب صلى الله عليه وسلم ماذا تقرأ في صلاتك فقال أما والله يا رسول إلا أن أقرأ فاتحة الكتاب وأسأل الله الجنة وأستعيذ به من النار ولا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ فقال له الحبيب صلى الله عليه وسلم وهل أنا ومعاذ إلا حولها ندندن فأعلمه صلى الله عليه وسلم أن كل ما يعمله العبد من أعمال صالحة من تلاوة وذكر وصلاة وزكاة وصيام وحج وطاعات وعبادات ما يرجو من وراء ذلك إلا رضا الله عز وجل والفوز بالجنة والنجاة من النار.
إذا أحبتي في الله الجنة والنار لا تغيبان أبدا عن بال المؤمن الصادق من حين أن يقوم من نومه إلى أن يرقد مرة أخرى وهو يعرض أعماله لا يتقدم ولا يتأخر إلى عمل من الأعمال إلا بعد أن يتأكد أهو يرضي الله عز وجل ويقربه من الجنة ويباعده عن النار إن كان كذلك بادر وسابق وسارع وفر إليه فرارا ونافس إخوانه في تحصيل هذا العمل وإن كان العمل على غير مرضات الله ويقرب من النار ويباعد عن الجنة أحجم عنه ولا يخطو إليه خطوة واحدة.
وهكذا المؤمن صاحب القلب الحي لا يغفل أبدا عن ذكر الآخرة والجنة والنار بل هو يراهما رأي العين وكأنهما نصب عينيه الآن وكان أحد السلف الصالح رحمة الله عليهم يقسم على أنه قد رأى الجنة والنار رأي العين فقالوا له كيف ذلك قال رأيتهما بعيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم لهما بعينيه الشريفتين آثر عندي من رؤيتهما بعيني نفسي يا لها من محبة ويا له من تصديق بموعود الله عز وجل وبصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
شمر الصحابة رضوان الله عليهم عن سواعد الجد لما سمعوا وصف رسول الله للجنة وما نسوها أبدا بل شبوا وشابوا وعاشوا وماتوا وهم يتنافسون في أن يكونوا رفقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنات النعيم.
روى ابن ماجة في سننه عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {ألا هل من مشمر للجنة فإنها ورب الكعبة نور يتلألأ وريحانة تهتز وقصر مشيد ونهر مطرد وفاكهة نضيجة وزوجة حسناء جميلة وحلل كثير ومقام في أبد في دار سليمة وذكر رسول الله من محاسنها التي لا تعد ولا تحصى فقال الصحابة نحن المشمرون لها يا رسول فقال قولوا إن شاء الله قالوا إن شاء.
ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه كان يخدم رسول الله ويتفانى في خدمته فقال له يا ربيعة سلني ـ أي أطلب أي شيء أدعو الله أن يحققه لك ـ هل فكر ربيعة في متاع من متاع الدنيا أو في قصورها أو نسائها أو أموالها أو مباهجها ـ لا ـ بل قال من غير تردد أسألك مرافقتك في الجنة يا رسول الله حتى أن الحبيب صلى الله عليه وسلم تعجب وقال له أو غير ذلك يا ربيعة قال بل هو ذاك يا رسول الله فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا يا ربيعة أعني على نفسك بكثرة السجود.
عمير بن الحمام رضي الله عنه سمع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول في غزوة بدر الكبرى { وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين } فقال بخ بخ يا رسول الله فقال له رسول الله وما الذي حملك على أن تقول بخ بخ قال لا والله يا رسول الله إلا رجاء أن أكون من أهلها فقال له أنت من أهلها ـ وهذه بشارة من الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى بل هو مبلغ عن الله عز وجل ـ وكان عمير يمسك بيده تمرات يتقوى بهن على القتال فنظر إلى تمراته وقال إنها لحياة طويلة أن أبقى حتى آكل تمراتي هذه وألقى التمرات ودخل يقاتل أعداء الله حتي قتل شهيدا في سبيل الله.
الجنة سلعة الله الغالية تحتاج منا إلى بذل كل الجهد والتضحية بالشهوات والملذات الباطلة الفانية لكي نفوز بالرضوان وبأعالي الجنان بجوار ربنا الرحمن
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قلنا يا رسول الله حدثنا عن الجنة ما بناؤها قال {لبنة من ذهب ولبنة من فضة وملاطها المسك الأزفر وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت وترابها الزعفران من يدخلها ينعم لا يبأس ويخلد لا يموت ولا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه} اللهم اجعلنا من السابقين إليها برحمتك يا أرحم الراحمين.
أخوكم / كامل الضبع محمد زيدان