الفرح والسرور ووداع سيد الشهور
محمد البدر
1433/09/24 - 2012/08/12 23:48PM
[align=justify]الخطبة الأولى :
أما بعد عباد الله يقول الله تعالى:{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }فمن شكر الله تعالى في نهاية هذا الشهر صَدَقَةِ الْفِطْرِ يخرجها المسلم شكرا لله على نعمة التوفيق لصيام رمضان وقيامه إضافة إلى ذلك ففيها إحسان إلى الفقراء و المحتاجين وكف لهم عن السؤال أيام العيد ، ليشاركوا الأغنياء في فرحهم وسرورِهم ، ويكون العيد للجميع وتجب زكاة الفطر على كل نفس من المسلمين ، غربت عليها شمس آخر يوم من رمضان وهي حيَّة ,جاء في حديث بْنِ عُمَرَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ« أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَضَ زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ حُرٍّ أَوْ عَبْدٍ أَوْ رَجُلٍ أَوِ امْرَأَةٍ صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ » مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .أما مقدارها فقد ورد تحديده في حديث أَبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ حين قال « كُنَّا نُخْرِجُ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ أَقِطٍ أَوْ صَاعًا مِنْ زَبِيبٍ » مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ . أما والجنين الذي في بطن أمه فلا تجب عليه الزكاة وإن زكي عنه فهو أفضل لفعل عثمان رَضِي اللَّهُ عَنْهُ.
ومما تجدر الإشارة إليه في هذا المجال :انه لا يجوز إخراج زكاة الفطر نقداً بل يجب أن تكون طعاما يؤكل يخرج من غالب قوة أهل البلد،فإخراجها نقدا فيه مخالفة لأمر النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،الذي يقول « مَنْ أحْدَثَ في أمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ . وفيه مخالفة لعمل الصحابة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ،ولان أصناف الطعام مختلفة، و قيمتها مختلفة ،وبالتالي لا يمكن ضبط القيمة ومن سلبيات إخراجها نقدا أنها ستتحول من صدقة معلنة إلى صدقة خفية ، والسنة إظهارها للناس ولعل المنصف يزداد غبطة وقناعة عندما يجد الناس يذهبون ويجيئون بصدقاتهم يبحثون عن إخوانهم المحتاجين حتى المحتاجَ نفسُه يبحث عن من يأخذ صدقته إن مجرد الشعورِ بالرابطة بين أفراد المجتمع لكاف لنشر المحبة والألفة بينهم ،فيكف إذا دعِّمت بأشياءٍ عينيةٍ في وقت يكون الناس محتاجون إليها.
من شكر الله تعالى في نهاية هذا الشهر التكبير لقول عز وجل (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) فالتكبير شكر قولي ، وهو في نفس الوقت يعين على شكر النعم الأخرى لذا نحرص على التكبير :ابتداءً من غروب شمسِ آخر يومٍ من رمضان إلى حضور الإمام إلى مصلى العيد وصفة التكبير (اللهُ أَكبَرُ اللهُ أَكبَرُ،لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبَرُ،اللهُ أَكبَرُ وَللهِ الحَمدُ)ويستحب جهر الرجال به في المساجد والأسواق والبيوت ، إعلانا بتعظيم الله وشكره والنساء تسر بالتكبير إلا إذا أمنت الفتنة.
ومن شكر الله في نهاية هذا الشهر صلاة العيد ، والتي هي فرض عين على الرجال الأحرار ، ولا يجوز التخلف عنها إلا بعذر كمرض أو سفر أو غير ذلك وحكمها حكم صلاة الجمعة وبعض الناس ظن انه مخير بين الصلاة وعدمها بناء على القول أنها فرض كفاية وهذا القول مخالف للصواب وإن قاله من قاله ومن الأدلة على فرضية صلاة العيد ما ثبت عن أُمِّ عَطِيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أنها قَالَتْ«كُنَّا نُؤْمَرُ أَنْ نَخْرُجَ يَوْمَ الْعِيدِ حَتَّى نُخْرِجَ الْبِكْرَ مِنْ خِدْرِهَا حَتَّى نُخْرِجَ الْحُيَّضَ فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ ، فَيُكَبِّرْنَ بِتَكْبِيرِهِمْ ، وَيَدْعُونَ بِدُعَائِهِمْ ، يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَطُهْرَتَهُ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
فالآمر هو رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والأمر ليس من عنده بل من الله تعالى والأمر تعدى الرجال إلى النساء الحيض والأبكار في بيوتهن فهل يعقل أن النساء الحيض يُخْرَجْن والرجال يخيرون بين الصلاة وعدمها ؟! ثم يقال هو سنة يخير الإنسان بين فعلها وتركها.
ومن السنة : الخروج إلى المصلى خارج البنيان فإن لم يوجد فإلى المسجد ،فإذا وصل المصلى جلس ولم يصلي لأنه وقت نهي لا تجوز فيه النافلة ..أما إذا دخل المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين تحية للمسجد .لقول النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ « إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَجْلِسَ » مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .
وفي حال جلوسه يسن له التكبير ،حتى يخرج الإمام ويمكن له أن يقرأ القرآن أو يذكر الله بالأذكار المختلفة وعلى المسلمين أن يحذروا من التكبير الجماعي الذي أحدثه المبتدعة حيث يكبر منهم واحد والناس له تبع يكبرون بالألحان وبصيغ لم ترد في الشرع وهم لا يفقهون من تكبيرهم شيئا..
ويسن للمسلم أن يفطر على تمرات ، قبل خروجه إلى المصلى، ويستحب أن تكون وترا واحدة أو ثلاثا أو خمسا ومن البدع أخذ التمر إلى المسجد وأكله بعد الخطبة ..
ومن السنة إظهار الفرحة بالعيد لا تخلصا من العبادة ولكن فرحة بإتمام الصيام والقيام ، ومن مظاهر الفرحة لبس الجديد من الثياب أن أمكن ، وإدخال السرور على الأطفال والأرحام والأصدقاء ، بأي وجه مشروع يراه المسلم ، وكذلك إدخال السرور والفرح على اليتامى والفقراء والمساكين .مع الحذر كل الحذر من الفرحة المحرمة ، والتي نشاهدها هذه الأيام ، سواء من خلال القنوات الفضائية المنحرفة ، أو من إقامة المهرجانات المختلطة ، التي تعزف فيها المعازف باختلاف أنواعها ،وتتبرج فيها النساء، وتصرف فيها الأموال الطائلة ،ويكثر فيها الفساد بشتى صوره. أقول قولي هذا ......
الخطبة الثانية :
ومن تمام الصيام صيامُ ست من شوال لما ثبت عَنْ أَبِي أَيُّوبٍ الْأَنْصَارِيِّ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ « مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ » رَوَاهُ مُسْلِمٌ .
تصام مجتمعة ومتفرقة في أول الشهر وآخره ،ولا يجوز أن تصام وعلى المسلم أو المسلمة قضاء من رمضان..
ألا وصلوا عباد الله على البشير النذير والسراج المنير كما أمركم بذلك اللطيف الخبير : { إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }.
[/align]
أما بعد عباد الله يقول الله تعالى:{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }فمن شكر الله تعالى في نهاية هذا الشهر صَدَقَةِ الْفِطْرِ يخرجها المسلم شكرا لله على نعمة التوفيق لصيام رمضان وقيامه إضافة إلى ذلك ففيها إحسان إلى الفقراء و المحتاجين وكف لهم عن السؤال أيام العيد ، ليشاركوا الأغنياء في فرحهم وسرورِهم ، ويكون العيد للجميع وتجب زكاة الفطر على كل نفس من المسلمين ، غربت عليها شمس آخر يوم من رمضان وهي حيَّة ,جاء في حديث بْنِ عُمَرَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ« أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَضَ زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ حُرٍّ أَوْ عَبْدٍ أَوْ رَجُلٍ أَوِ امْرَأَةٍ صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ » مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .أما مقدارها فقد ورد تحديده في حديث أَبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ حين قال « كُنَّا نُخْرِجُ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ أَقِطٍ أَوْ صَاعًا مِنْ زَبِيبٍ » مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ . أما والجنين الذي في بطن أمه فلا تجب عليه الزكاة وإن زكي عنه فهو أفضل لفعل عثمان رَضِي اللَّهُ عَنْهُ.
ومما تجدر الإشارة إليه في هذا المجال :انه لا يجوز إخراج زكاة الفطر نقداً بل يجب أن تكون طعاما يؤكل يخرج من غالب قوة أهل البلد،فإخراجها نقدا فيه مخالفة لأمر النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،الذي يقول « مَنْ أحْدَثَ في أمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ . وفيه مخالفة لعمل الصحابة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ،ولان أصناف الطعام مختلفة، و قيمتها مختلفة ،وبالتالي لا يمكن ضبط القيمة ومن سلبيات إخراجها نقدا أنها ستتحول من صدقة معلنة إلى صدقة خفية ، والسنة إظهارها للناس ولعل المنصف يزداد غبطة وقناعة عندما يجد الناس يذهبون ويجيئون بصدقاتهم يبحثون عن إخوانهم المحتاجين حتى المحتاجَ نفسُه يبحث عن من يأخذ صدقته إن مجرد الشعورِ بالرابطة بين أفراد المجتمع لكاف لنشر المحبة والألفة بينهم ،فيكف إذا دعِّمت بأشياءٍ عينيةٍ في وقت يكون الناس محتاجون إليها.
من شكر الله تعالى في نهاية هذا الشهر التكبير لقول عز وجل (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) فالتكبير شكر قولي ، وهو في نفس الوقت يعين على شكر النعم الأخرى لذا نحرص على التكبير :ابتداءً من غروب شمسِ آخر يومٍ من رمضان إلى حضور الإمام إلى مصلى العيد وصفة التكبير (اللهُ أَكبَرُ اللهُ أَكبَرُ،لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَاللهُ أَكبَرُ،اللهُ أَكبَرُ وَللهِ الحَمدُ)ويستحب جهر الرجال به في المساجد والأسواق والبيوت ، إعلانا بتعظيم الله وشكره والنساء تسر بالتكبير إلا إذا أمنت الفتنة.
ومن شكر الله في نهاية هذا الشهر صلاة العيد ، والتي هي فرض عين على الرجال الأحرار ، ولا يجوز التخلف عنها إلا بعذر كمرض أو سفر أو غير ذلك وحكمها حكم صلاة الجمعة وبعض الناس ظن انه مخير بين الصلاة وعدمها بناء على القول أنها فرض كفاية وهذا القول مخالف للصواب وإن قاله من قاله ومن الأدلة على فرضية صلاة العيد ما ثبت عن أُمِّ عَطِيَّةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أنها قَالَتْ«كُنَّا نُؤْمَرُ أَنْ نَخْرُجَ يَوْمَ الْعِيدِ حَتَّى نُخْرِجَ الْبِكْرَ مِنْ خِدْرِهَا حَتَّى نُخْرِجَ الْحُيَّضَ فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ ، فَيُكَبِّرْنَ بِتَكْبِيرِهِمْ ، وَيَدْعُونَ بِدُعَائِهِمْ ، يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَطُهْرَتَهُ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
فالآمر هو رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والأمر ليس من عنده بل من الله تعالى والأمر تعدى الرجال إلى النساء الحيض والأبكار في بيوتهن فهل يعقل أن النساء الحيض يُخْرَجْن والرجال يخيرون بين الصلاة وعدمها ؟! ثم يقال هو سنة يخير الإنسان بين فعلها وتركها.
ومن السنة : الخروج إلى المصلى خارج البنيان فإن لم يوجد فإلى المسجد ،فإذا وصل المصلى جلس ولم يصلي لأنه وقت نهي لا تجوز فيه النافلة ..أما إذا دخل المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين تحية للمسجد .لقول النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ « إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَجْلِسَ » مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .
وفي حال جلوسه يسن له التكبير ،حتى يخرج الإمام ويمكن له أن يقرأ القرآن أو يذكر الله بالأذكار المختلفة وعلى المسلمين أن يحذروا من التكبير الجماعي الذي أحدثه المبتدعة حيث يكبر منهم واحد والناس له تبع يكبرون بالألحان وبصيغ لم ترد في الشرع وهم لا يفقهون من تكبيرهم شيئا..
ويسن للمسلم أن يفطر على تمرات ، قبل خروجه إلى المصلى، ويستحب أن تكون وترا واحدة أو ثلاثا أو خمسا ومن البدع أخذ التمر إلى المسجد وأكله بعد الخطبة ..
ومن السنة إظهار الفرحة بالعيد لا تخلصا من العبادة ولكن فرحة بإتمام الصيام والقيام ، ومن مظاهر الفرحة لبس الجديد من الثياب أن أمكن ، وإدخال السرور على الأطفال والأرحام والأصدقاء ، بأي وجه مشروع يراه المسلم ، وكذلك إدخال السرور والفرح على اليتامى والفقراء والمساكين .مع الحذر كل الحذر من الفرحة المحرمة ، والتي نشاهدها هذه الأيام ، سواء من خلال القنوات الفضائية المنحرفة ، أو من إقامة المهرجانات المختلطة ، التي تعزف فيها المعازف باختلاف أنواعها ،وتتبرج فيها النساء، وتصرف فيها الأموال الطائلة ،ويكثر فيها الفساد بشتى صوره. أقول قولي هذا ......
الخطبة الثانية :
ومن تمام الصيام صيامُ ست من شوال لما ثبت عَنْ أَبِي أَيُّوبٍ الْأَنْصَارِيِّ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ « مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ » رَوَاهُ مُسْلِمٌ .
تصام مجتمعة ومتفرقة في أول الشهر وآخره ،ولا يجوز أن تصام وعلى المسلم أو المسلمة قضاء من رمضان..
ألا وصلوا عباد الله على البشير النذير والسراج المنير كما أمركم بذلك اللطيف الخبير : { إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }.
[/align]
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
تعديل التعليق