الفجورُ فِي الخصومةِ والدعاوى الكيدية

محمد بن خالد الخضير
1442/06/01 - 2021/01/14 13:10PM

 

إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أمَّا بعدُ فَأُوصِيكُم -أَيُّهَا النَّاسُ- وَنَفسِي بِتَقوَى اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ).

عبادَ اللهِ: إنَّ الخصومةَ بينَ الناسِ أمرٌ واقعٌ لَا محالةَ بينهُم إلَا منْ رحِمَ ربيْ؛ لأنَّ كثيرًا منَ الخلَطاءِ لَيبغيْ بعضُهُم علَى بعضٍ إلَّا الذينَ آمنوا وعملُوا الصالحاتِ وقليلٌ مَا هُمْ..

والخصومةُ معَ الأعداءِ أشدُّ منهَا معَ الأصدِقاءِ، وهيَ بينَ الأقرانِ أشدُّ منهَا معَ الأبعدينَ، وفِي الجيرانِ أشدُّ منهَا بينَ الأسرةِ الواحدةِ، وبينَ أبناءِ العمومةِ أشدُّ منهَا بينَ الأشقّاءِ، وهكذا بينَ الأقرَبِ فالأقرَبِ دواليكَ.

ولأجلِ هذا -عبادَ اللهِ- جاءتِ الشريعةُ الغرّاءُ ذامّةً للخصومةِ، فاضَّةً للنزاعِ، محذِّرةً منَ التجاوزِ فيهِما والخروجِ عنِ الإطارِ المشروعِ لهمَا، وهوَ طلَبُ الحقِّ.

الفاجِرُ فِي الخصومةِ -عبادَ اللهِ- هوَ مَنْ يعلَمُ أنَّ الحقَّ ليسَ معهُ فيجادلُ بالباطلِ؛ فيقَعُ فيمَا نهَى عنهُ اللهُ جلَّ وعلَا بقولهِ: ولاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُواْ فَرِيقًا مِّنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالإِثْمِ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ [البقرة: 188]. قالَ بعضُ السلفِ: "هذا فِي الرجلِ يخاصمُ بلَا بيِّنةٍ ويعرِفُ أنَّ الحقَّ عليهِ".

الفاجرُ فِي الخصومةِ يسبقُ لسانُهُ عقلَهُ وطيشُهُ حلمَهُ وظلمُهُ عدلَهُ، لسانُه بذيءٌ وقلبُه دنيءٌ، يتلذَّذُ بالتهَمِ والتطاولِ والخروجِ عنِ المقصودِ.

الفاجرُ فِي الخصومةِ يزيدُ علَى الحقِّ مائةَ كذبةٍ، وتَرونَه كالذّبابِ لَا يقَعُ إلَّا علَى المساوِئِ، ينظرُ بعينِ عداوةٍ لوْ أنَّها عينُ الرضَا لاستحسنَ مَا استقبَحَ، لَا يعِدُّ محاسنَ الناسِ إلا ذنوباً.

الفاجرُ فِي الخصومةِ لَا أمانَ لهُ ولَا سِترَ لديهِ، فيهِ طبعُ اللئامِ، فإنْ اختَلفتَ معهُ فِي شيءٍ حقيرٍ كشَفَ أسرارَكَ وهتَكَ أستارَكَ وأظهَرَ الماضِي والحاضرَ، فكمْ مِنْ صديقٍ كشفَ سِترَ صاحبِهِ بسبَبِ خُلفٍ محتَقرٍ، وكمْ مِن زَوجةٍ لمْ تُبقِ سرًّا لزوجِهَا ولمْ تذَرْ بسبَبِ خُلفٍ علَى نقصانِ مِلحِ فِي طعامٍ أو كِسوةٍ أوْ نحوَ ذلكَ.

ليسَ العيبُ فِي مجرّدِ الخصومةِ؛ إذْ هِي واقعٌ لَا مناصَ منهُ فِي النفوسِ والعقولِ والأموالِ والأعراضِ والدينِ، إذْ مَن ذَا الذيْ سيرضَى عنهُ الناسُ كلُهم؟! ومَن ذَا الذيْ إذَا رضِي عنهُ كرامُ الناسِ لمْ يغضبْ عليهِ لئامُهم؟!

عبادَ اللهِ: مِنْ كَبَائِرِ الذُّنُوبِ قَصْدُ المُؤْمِنِ بِمَا يَسُوءُهُ وَيُؤْذِيهِ، سَوَاءٌ كَانَ الأَذَى حِسِّيًّا ، أَوْ كَانَ معنوياً. وَقَدْ يَكُونُ الأَذَى المَعْنَوِيُّ أَشَدَّ وَطْأَةً عَلَى النَّفْسِ، وَأَبْقَى أَثَرًا فِي النَّاسِ؛ لِمَا فِيهِ مِنْ تَلْوِيثِ السُّمْعَةِ، وَنَشْرِ السُّوءِ، وَلا سِيَّمَا إِنْ كَانَ كَذِبًا وَبُهْتَانًا، وَفِيهِ يَقُولُ اللهُ تَعَالَى: [وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا] {النساء:112}

وَفِي القُرْآنِ الكَرِيمِ نَهْيٌ شَدِيدٌ عَنْ أَذِيَّةِ أَيِّ مُؤْمِنٍ وَلَوْ لَمْ تَعْرِفْهُ أَوْ تُخَالِطْهُ، أَوْ كَانَ مِنْ غَيْرِ بَلَدِكَ، أَوْ يَتَكَلَّمُ بِغَيْرِ لُغَتِكَ، مَا دَامَ يَحْمِلُ وَصْفَ الإِيمَانِ، وَكَمْ يَسْتَهِينُ بعض النَّاسِ بِأَذِيَّةِ الضَّعَفَةِ وَالمَسَاكِينِ مِنَ الخَدَمِ وَالعُمَّالِ وَنَحْوِهِمْ، وَيَسْتَحِلُّ شَتْمَهُمْ، وَالسُّخْرِيَةَ بِهِمْ، وَتَسْلِيَةَ نَفْسِهِ وَرِفْقَتِهِ بِأَيِّ أَذًى يُلْحِقُهُ بِهِمْ، وَإِثْمُ ذَلِكَ عَظِيمٌ، وَخَطَرُهُ كَبِيرٌ؛ لِأَنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ: [وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا]

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي اللَّه عنه– قَال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- : " الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ ، لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ ، بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنْ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ " أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ

وَمِنْ ذَلِكَ الدَّعَاوَى الكيدية فَالشَّرْع حَرُم الْإِضْرَار بِالْآخَرِين ، والاعتداء عَلَيْهِم ، مِنْ خِلَالِ مُخَاصَمَتِهِم بِالْبَاطِل ، وَالِادِّعَاء عَلَيْهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ كذباً وبهتاناً ، فَرُبَّمَا أَقَام دَعْوَة عَلَى إنْسَانٍ وَهُوَ يَعْلَمُ فِي حَقِيقَةِ نَفْسِهِ أَنْ دَعْوَاهُ كَذِبٌ وَافْتِرَاءٌ ، وَلَكِنْ لَعَلَّ وَعَسَى أَنْ يَنَالَ مِنْهَا شَيْئًا ، وَقَدْ جَاءَ الْوَعِيدُ الشَّدِيدِ عَلَى مَنْ فِعْلِ ذَلِكَ ، فَقَدْ ثَبَتَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ مِنْ حَدِيثِ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسلَّمَ سَمِعَ جَلَبَةَ خِصَامٍ عِنْدَ بَابِهِ ، فَخَرَجَ عَلَيْهِم فَقالَ : إنَّما أنَا بَشَرٌ ، وإنَّه يَأْتِينِي الخَصْمُ ، فَلَعَلَّ بَعْضًا أنْ يَكونَ أبْلَغَ مِن بَعْضٍ أقْضِي لَه بذلكَ ، وأَحْسِبُ أنَّه صَادِقٌ ، فمَن قَضَيْتُ لَه بحَقِّ مُسْلِمٍ فإنَّما هِي قِطْعَةٌ مِنَ النَّارِ فَلْيَأْخُذْهَا أوْ لِيَدَعْهَا .

وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَن حالَت شفاعتُهُ دونَ حدٍّ مِن حدودِ اللَّهِ فقَد ضادَّ اللَّهَ ، ومَن خاصمَ فِي باطلٍ وَهوَ يعلمُهُ ، لَم يزَلْ فِي سَخطِ اللَّهِ حتَّى ينزِعَ عنهُ ، ومَن قالَ فِي مؤمنٍ مَا ليسَ فيهِ أسكنَهُ اللَّهُ رَدغةَ الخبالِ حتَّى يخرجَ مِمَّا قالَ) خَرَّجَهُ أَبُو داود) ، وَأَحْمَد صَحِيحِ أَبِي دَاوُد

أقولُ قولِي هَذَا وأستغفرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ ذنبٍ فاستغفروه أَنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ

الْخُطْبَةِ الثَّانِيَةِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى إحْسَانِهِ ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِه . وَأَشْهَدُ أَنَّ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تعظيمًا لِشَأْنِه ، وَأَشْهَدُ أَنَّ محمدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إلَى رِضْوَانِهِ ، صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَمَّا بَعْدُ ،

عبادَ اللَّه : فَاحْذَرُوا مِنْ الْخُصُومَاتِ ، وَاحْذَرُوا مِنْ الْفُجُورِ فِي الْخُصُومَاتِ ، وراقبُوا اللَّهَ فِي أَعْمَالِكُمْ وأقوالِكم ، وَكُونُوا -عبادَ اللهِ- إخوانًا ، وتطلعُوا إلَى مَا عِنْدَ اللَّهِ مِنْ أَجْرِ وَثَوَابٍ ، لِمَنْ صَفَتْ قُلُوبُهُم ، وَحَسُنَتْ سَرِيرَتُهِم ، واستقامتْ نُفُوسُهُم ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْخُصُومَاتِ فِي الدُّنْيَا ستعرضُ مَرَّةً ثَانِيَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ إمَامَ جَبَّارَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ، وسيطلبُ مِنْكَ أَنْ تُعِيدَ الكَلاَمَ نَفْسَه الَّذِي قُلْتُهُ فِي الدُّنْيَا ، فَإِنْ كَانَ حقًا نَجَوْتَ ، وَإِنْ كَانَ باطلًا خُصِمتَ ؛ عِنْدَهَا لَنْ تَجِدَ حَجَّه أَوْ عملًا تَدْفَعُ بِهِ غَضَبَ اللَّهِ وَسَخَطِهِ وَعِقَابِه ؛ رَوَى التِّرْمِذِيُّ عَنْ الزُّبَيْرِ قَالَ : "لما نَزَلَ قَوْله تَعَالَى : (ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ) [الزمر : 31] ، قَالَ الزُّبَيْرُ -رضي اللَّه عنه- : يَا رَسُولَ اللَّهِ أتكررُ عَلَيْنَا الْخُصُومَةُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، بَعْدَ الَّذِي كَانَ بَيْنَنَا فِي الدُّنْيَا ؟ قَال : نَعَم ، قَالَ : "إنَّ الْأَمْرَ إذًا لشديدٌ" أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَحَسَّنَهُ الْأَلْبَانِيّ .

وَاسْمَعُوا للشَّفيقِ بأمتِّه صَلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ وَهُو يقولُ لَكُم : (مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ مَظْلمَةٌ لأَخِيه ، مِنْ عِرضِهِ أَوْ مِنْ شَيْءٍ ، فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ اليَوْمَ قبْلَ أنْ لاَ يَكُونَ دِينَارٌ وَلاَ دِرْهَمٌ ؛ إنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلمَتِهِ ، وَإنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيهِ) ، فالخلاصَ اليومَ مِن المَظلماتِ ، قبلَ أَن تذهبَ غَدَّاً الحسناتُ .

هَذَا وصلّوا وسلِّموا عَلَى الرحمةِ المهداةِ والنّعمةِ المسداةِ رسولِ اللَّه محمّدٍ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ . اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى عبدِك وَرَسُولُك محمّدٍ ، وَعَلَى آلِهِ الطَّاهِرِينَ وَصَحَابَتِه الْمَيَامِين وَأَزْوَاجِه أمّهاتِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَوْمِ الدِّينِ ، وسلّم تسليمًا كثيرًا .

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإسلامَ والمسلمينَ ، وأَذِلَّ الشركَ والمشركينَ ، ودَمِّرْ أعداءَ الدينِ ، واجْعَلْ هَذَا البلدَ آمناً مطمئناً وسائرَ بلادِ المسلمينَ . اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أوْطَانِنَا ، وأصلحْ أئمتَنَا وولاةَ أُمورِنَا ، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وليَّ أَمْرِنَا خادمَ الحرمينِ الشريفينِ لِمَا تحبُّ وترضَى ، وخُذْ بِه للبرِّ والتقْوَى ، اللَّهُمَّ وفِّقْهُ ووليَّ العهدِ لِمَا فِيهِ صلاحُ البلادِ والعبادِ ، اللَّهُمَّ إِنَّا اسْتَوْدَعْنَاكَ جنودَنَا ورجالَ أَمْنِنَا فَاحْرُسْهُم بعينِكَ الَّتِي لاتنامُ وأَعِنْهُم وانْصُرْهُم

اللَّهُمَّ اغْفِرْ للمسلمينَ والمسلماتِ ، والمؤمنينَ والمؤمناتِ ، الأحياءِ مِنْهُم والأمواتِ ، اللَّهُمَّ اهْدِنَا لأحسنِ الأخلاقِ لَا يَهْدِي لأحسنِها إلَّا أنتَ ، واصْرِفْ عَنَّا سيئَها لَا يَصْرِفُ عَنَّا سيئَها إلَّا أنتَ

اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِن زَوَالِ نِعْمَتِكَ ، وتَحَوُّلِ عافيتِكَ ، وفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ ، وجميعِ سَخَطِكَ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لآبَائِنَا وأمهاتِنَا ، رَبَّنَا اغْفِرْ لنَا ولوالدينَا وللمؤمنينَ يومَ يقومُ الحسابُ

سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .

المرفقات

1610629801_الفجور في الخصومة و الدعاوى الكيدية .pdf

1610629815_الفجور في الخصومة و الدعاوى الكيدية .docx

المشاهدات 1916 | التعليقات 0