الـدعــاء وفضـائـله
أحمد عبدالله صالح
خطبــة جمعــة بعنــوان
الـدعـــاء وفضائله
الحمد لله ما خاب من دعاه ولا ندم من سأله ورجاه لا إله إلا هو يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف الكرب عمن ناجاه ويسمع تضرع المظلوم وشكواه لا إله إلا هو لا يخفى عليه نداء المنكوب إذا ناداه أو من تحركت بالدعاء شفتاه والصلاة والسلام على رسول الله محمد ابن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، ثم الوصية تقوى الله.
أما بعد احبتي الكرام :
اقف واياكم اليوم مع سمةٍ من سمات العبودية، وروضةٍ من روضات القلب، وجنةٍ من جنان الدنيا ..
إنّه عدو البلاء يدافعه أو يعالجه، أو يمنع نزوله ويرفعه أو يخففه إذا نزل ..
إنّه سلاح المؤمن، ولا شيء من الأسباب أنفع ولا أبلغ في حصول المطلوب منه، وما استجلبت النعم ولا استدفعت النقم بمثله..
به تفرج الهموم، وتزول الغموم، تُكشف البلايا والمصائب، ويمنع وقوع العذاب والهلاك، وكفاه شرفاً قرب الله من صاحبه ..
إنّه ( الدعاء )
احبتي الكــرام
بالدعاء تسمو النفوس، وتعلو الهمم، ويقطع الطمع عما في أيدي الخلق، وهو سهام الليل يطلقها القانتون، وهو حبل ممدود بين السماء والأرض ..
يقول الله تعالى في محكم آياته :
(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (186) البقرة
وقال الله تعالى : (وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) (32) النساء
وفي الصحيحين عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : « يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يَقُولُ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ »
وروى الترمذي قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: « قَالَ اللَّهُ يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلاَ أُبَالِى يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلاَ أُبَالِى يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لاَ تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً » ..
فيا أصحاب الحاجات؛ يا مَن تكالبت عليكُم الملمات، يا كل مكروب، يا كل مهموم، يا كل مظلوم، أليس فيكم عينٌ باكيةٌ وقلبٌ حزين؟
أليس منكم من الضعفاء المنكوبين؟
أليس منكم عزيزٌ قد ذل؟ وغني قد افتقر؟
وصحيح قد مرض؟ أنتم وأولئك إلى من تلجئون ومن تنادون ومن تشتكون؟ أيديكم إلى من تمدون؟ اقرعوا باب السماء وجدّوا في الدعاء، فالدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السماوات والأرضين..
اقرعوا الباب وأكثروا القرع والإلحاح، واعلموا أن الله العفو أحب إليه من الانتقام والرحمة أحب إليه من العقوبة، سبقت رحمته غضبه، وحلمه عقوبته، الفضل أحب إليه من العدل، والعطاء أحب إليه من المنع، إذاً بادر أخي بقرع الباب وأنت الذليل الحقير واذرع إلى العلي الكبير تذرع الأسير بقلبٍ كبير.
وانت يا من تراكمت عليك الديون ..!
وكم واحدٍ من المديونين عجز عن الوفاء.!
وكم يعيش من المعسرين وربي في شقاء،
أسمعوا لهذا الحديث عن علي رضي الله عنه،
أن مُكَاتباً جائهُ فقال إني عجزت عن كتابتي فأعني أي عجزت عن سداد ديني فأعني .!
قال أولا أعلمك كلمات؛ أسمع أيها المديون كلمات علمني إياها رسول الله قال : (لو كان عليك مثل جبلاٍ دينا أداه الله عنك، قال: قل اللهم أكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك ). وعن أبي سعيد الخدري قال دخل رسول الله المسجد فإذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة فقال صلى الله عليه وسلم : ( يا أبو أمامة مالي أراك جالس في غير وقت صلاة ؟)
فقال : يا رسول الله همومٌ ألزمتني، وديونٌ أثقلتني، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : (أفلا أعلمك كلمات إذا قلتها أذهب الله عنك همك وقضى الله عنك دينك) قلت بلا يا رسول الله قال: ( قل إذا أصبحت وإذا أمسيت اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل وغلبت الدين وقهر الرجال )
قال : ففعلت ذلك فأذهب الله عني همي وقضى الله عني ديني.
لا إله إلا الله يجيب من دعاه ويسمع من ناجاه،
إذاً إرض بما عند الله في جميع ما يفعله بك، فإنه ما منعك إلا ليعطيك، ولا ابتلاك إلا ليعافيك، ولا أماتك إلا ليحييك، فإياك أن تفارق الرضى عنه في طرفت عين فتسقط من عينِ الله.
وانت أيها المظلوم والمستضعف، يا من سرت دعوتك في آخر الليل وسالت دمعاتك على الخدين، إذا أنققطعت بك الأسباب وغلقت في وجهك الأبواب إرفع أكفك إلى السماء وأقرع باب السماء وأبشر بالفرج، فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (بأن الله يستجيب دعوت المظلوم ولو كان فاجرا ).
وقال ربك جل وعلا في الحديث القدسي :
( وعزتتي وجلالي لأنصرنكي ولو بعد حين ).
أسمعت أيها الظالم؛ أسمعت أيها المظلوم؛ أسمعتم جميعاً من الذي أقسم أنه الله عزوجل وقد أقسم بعزه وجلاله أنه لينصر دعوة المظلوم ولو بعد حين، فتذكر أيه الأخ إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرت الله عليك قبل ظلم للناس.
وانتم يا أهل الحاجات اين انتم؟
وأين المرضى؟ وأين المستضعفون؟
لماذا طرقتم الأبواب كلها ونسي الكثير باب الله.
لا تسألن بني آدم حاجةَ
وسل الذي أبوابه لا تحجبُ
الله يغضب إن تركت سؤاله
وبني آدم حين يسأل يغضب
جاء في رواية أن سعيد أبن عنبسة قال :
بينما رجل جالس يعبث بالحصى ويحذف به قال إذ رجعت حصى ودخلت في أذنه فبقيت مدة من الزمن وهي تألمه وبينما هو ذات يومٍ جالس إذ سمع رجل يقرأ ﴿ أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ﴾ [النمل: 62]
فقال ذلك الرجل: يا رب يا رب أنت المجيب وأنا المضطر فاكشف ما بي من ضر، فنزلت الحصاة من أذنه في الحال).
(أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ) (62) النمل
بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم ونفعني واياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم واستغفروا الله لي ولكم من كل ذنب ويا فوز المستغفرين ..
الخطبة الثانيه
اما بعد عباد الله :
يسعد المرء في الدنيا إن كان له اتصال بوزير أو بمسئول؛ ذلك أنه يلجأ إليه في مصالحه فيحاول قضاءها له باتصالاته ومعارفه وربما بأمره المباشر لمرءوسيه! وكل مسئول يتوسط لأقربائه أو لمعارفه عند من هو أعلى منه رتبة أو منصبًا...
إلاّ واحدًا فقط، يتوسط إليه جميع الناس ولا يتوسط هو إلى أحد، ذلك الله رب العالمين.
سعيد من له بالله اتصال؛ يسأله فيجيبه، ويطلب منه فيعطيه، ويستغفره فيغفره له، ويستنجد به فينجده، ويستعين به فيعينه، ويسترزقه فيرزقه، ويستخيره فيهديه، ولا عجب ولا غرابة فإنه تعالى: (أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) [ق: 16]
فالدعاء نعمة عظمية جاد بها المولى، شأنه عظيم ونفعه عميم ومكانته عاليةً في الدين، فما استُجِلبت النعم بمثله، ولا استدفعت النقم بمثله، ذلك أنه يتضمن توحيد الله وإفراده بالعبادة دون من سواه. فما أشد حاجة العباد إلى الدعاء، كل الناس بحاجة إلى الدعاء بل كل من في الأرض جميعاً كلهم وربي بأمس الحاجة لدعاء، وإخلاصهم لرب الأرض والسماء ليصلوا بذلك إلى خيري الدنيا والآخرة.
وهناك أوقات وأماكن وأحوال وأوضاع يستجاب فيها الدعاء منها على سبيل الإيجاز : جوف الليل، ودبر الصلاة المكتوبة، وبين الأذان والأقامة، وعند نزول الغيث، وعند شرب ماء زمزم، ودعاء المسافر والصائم عند فطره، وكذلك دعوة الوالدِ على ولده
كما أنّ للدعاء فضائل كثيرة، أوجز لكم منها :
•أنّ الدعاء عبادة وطاعة لله عزَّوجلَّ ..
قال النبي صلى الله عليه وسلم : « الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ » رواه الترمذي
وروى الترمذي عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنَ الدُّعَاءِ ».
ومن فضائل الدعاء :
•أنّ الدعاء سبب لدفع البلاء قبل نزوله أو رفعه بعد نزوله .
روى الترمذي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
« مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَجِيبَ اللَّهُ لَهُ عِنْدَ الشَّدَائِدِ وَالْكُرَبِ فَلْيُكْثِرِ الدُّعَاءَ فِي الرَّخَاءِ ».
ومن فضائل الدعاء :
•أنّ ثمرة الدعاء مضمونة بإذن الله ..
روى أبو داود قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
« إِنَّ رَبَّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِى مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا ».
وعن أبي سعيد الخدري أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث : إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخرها له في الآخرة وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها ”
قالوا : إذن نكثر قال : ” الله أكثر ” .
وروى الترمذي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
« ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لاَهٍ ».
ومن فضائل الدعاء :
•أنّ الدعاء دليل على الإيمان بالله والاعتراف له بالربوبية والألوهية والأسماء والصفات ..
فدعاء الإنسان لربه، فهو متضمن إيمان بوجوده وأنه غني، سميع، بصير، كريم، رحيم، قادر، مستحق للعبادة وحده دون سواه، وهو دليل على التوكل على الله، وذلك أن الداعي حال دعائه مستعين بالله ، مفوض أمره إليه وحده دون سواه .
ومن فضائل الدعاء :
•الوقاية من غضب الله ..
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كما روى ذلك أحمـد « مَنْ لاَ يَسْأَلْهُ يَغْضَبْ عَلَيْهِ"
ومن فضائل الدعاء :
•أنّه ينفع بعد الموت .
روى مسلم عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ :
« إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاَثَةٍ
إِلاَّ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ ».
ومن فضائل الدعاء :
•السلامة من الكبر ..
قال تعالى :
(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) (60) (غافر)
ومن فضائل الدعاء :
•أنّه سبب لانشراح الصدر:
يقول القائل :
وإني لأدعو الله والأمر ضيق
على فما ينفك أن يتفرجا
ورب فتى ضاقت عليه وجوهه
أصاب له من دعوة الله مخرجا
ومن فضائل الدعاء :
•أنّه من صفات عباد الله المتقين..
قال الله تعالى :
(إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) (90) (الأنبياء).
ومن فضائل الدعاء أخيراً :
•أنّه سهمٌ من سهام الليل التي لا تُخطئ ..
دخل أحد الصالحين على ظالم من الظلمة، فقال السلطان الظالم : والله لأقتلنك قتلة ما قُتلها أحد من الناس، فقال الرجل الصالح : عندك الجنود والبنود والسيوف والرماح وأما أنا فعندي سهام الليل، قال : ما هي سهام الليل؟
قال : أوتار أمدها بخشوع وأرسلها بدموع مع السحر فيرفعها الحي القيوم، يقول لها : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين، فقال السلطان :
وهو يرتعد :
مادام أنك التجأت إلى الحي القيوم فلا أمسك.
وهؤلاء البرامكة بطروا وأكلوا وشربوا وضحكوا، وعمروا ورفعوا القصور حتى بلغ من إعجابهم بأنفسهم أن أخذوا ماء الذهب وطلوا به القصور بطراً.
وأخذوا عبيد الله عبيداً وخولاً، وسفكوا الدم، وكان هناك شيخ كبير مسن ظلموه، فرفع يديه في السحر وقال : يا قاصم الجبابرة! خذ البرامكة، فأخذهم العزيز المقتدر، الذي يمهل ولا يهمل، وإذا أخذ فإن أخذه أليم شديد:
(وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ) [هود:102].
أليم يصل إلى القلوب، وشديد لا يطاق على الأرواح، فغضب عليهم الخليفة أقرب الأقرباء إليهم، لأنه يقال : من اعتمد على غير الله جعل خوفه من هذا المأمن، فيقطعهم من المكان الذي استأمنوا منه.
ومن تعلق بحبل غير حبل الله انقطع به الحبل، ومن ركن إلى صديق وإلى صاحب ورضي به من غير الله، لا تأتيه الحية أو العقرب إلا من هذا الصاحب.
فأخذهم الله، فغضب عليهم هارون الرشيد، فقتل شبابهم في صباح النهار، وأتى إلى شيوخهم فأوقعهم في السجن، ثم أخذ قصورهم.
دخلوا على شيخ من البرامكة، وهو شيخ كبير سقط حاجباه على عينيه، قالوا له: كيف حالك؟
قال: لست بميت من أهل الآخرة، ولست بحي من أهل الدنيا، ما رأيت الشمس ثمان سنوات، قالوا: ما هو السبب؟
قال: دعوة من مظلوم سرت في ظلام الليل غفلنا عنها وما غفل الله عنها.
اللهــم اجعلنا ممّن اذا دعاك أجبته، وممّن اذا استنصرك نصرته، وممّن استرحمك رحمته ..
اللهــم ارحم ضعفنا وتولى امرنا واحسن خلاصنا وأجب دعائنا ويمّن كتابنا ويسّر حسابنا ..
(( إنَّ اللّهَ وملائِكتَه يُصلونَ على النَّبي يا أيَّها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً ))....
https://www.youtube.com/channel/UCLJ79thojuudGAmodUO0sdw
القنـاة الرسميـة للداعية :
احمـــد عبـداللـه صـالـح