الغيرة

عبدالله يعقوب
1433/03/24 - 2012/02/16 20:28PM
الحمد للهِ (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ، هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ ، وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ).
وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، (وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ).. جلَّ إلها صمداً.. وعزَّ ملِكاً أحداً..
لا شريكَ له في أسمائه وصفاته، ولا مثيلَ له في عطائه وهباته..
تمتْ خيراته على عباده تترى، وتتابعت آلاؤه تحفد وتسعى: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، اللَّهُ الصَّمَدُ ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ).
وأشهد أن نبينا محمداً عبدُ اللهِ ورسولُه، وخيرتُه من خلقِه وخليلُه.
صلوات ربي وسلامه عليه، وعلى آل بيته الطيبين، وعلى صحابته الغر الميامين، وعلى التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد أيها الناس.. فأوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ، وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ، وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).

أيها الناس.. إن أجلَّ نعم الله علينا أن هدانا للإسلام، وعلمنا الحكمة والقرآن، وجعلنا من خير أمة أخرجت للناس، يقول تعالى مبيناً تمام المنة بهذا الدين (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا).
فالإسلام دين عظيم، وصراط مستقيم، من تمسك به حصل على المناقب الفاخرة، وحصلت له السعادةُ في الدنيا والآخرة، ومن حاد عنه وتنكّب الطريق، حصل له الشقاءُ والاضطرابُ والضيق، آدابه سامية، وتعاليمه عالية غالية، حكمه بالغة، وحججه دامغة، دعا إلى كل خير ورشاد، ونهى عن كل شر وفساد، (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخاسِرِينَ).
وكان من تمام نعمته تعالى.. أن بعث إلينا محمداً r، خيرَ أنبيائه ورسله، ومصطفاه من خلقه، أرسله بالهدى ودين الحق، فبلغ الرسالةَ وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وتركنا على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.
قال أبو ذر t: "لقد تركنا محمد r وما يحرك طائر جناحيه في السماء إلا أذكرنا منه علما" رواه أحمد.
وقال العباس t: "إن رسول الله r والله ما مات حتى ترك السبيل نهجاً واضحاً فأحلَّ الحلال وحرَّم الحرام ونكح وطلَّق وحارب وسالم" رواه الدارمي في السنن.

ألا وإنَّ من أعظم ما دلنا عليه نبينا صلى الله عليه وسلم هو تلك المنظومةُ الأخلاقيةُ الرفيعة، التي لا مثيل لها في تاريخ البشرية.. فجاء عليه الصلاة والسلام متمماً لمكارم الأخلاق، معززاً الأخلاقَ النبيلةَ والقيمَ الإنسانية في الأمم والحضارات من قبله، ومحذراً من الأخلاق الوضيعة... لتكون خيرُ الأخلاق وأسماها وأعلاها.. أخلاقُنا أهل الإسلام.. (فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله).

أيها الكرام: ثمت أخلاق.. لا يختلف اثنان على ضرورة التخلق بها، وتعاطيها في حياة الإنسان.. كالمروءة والشهامة والنجدة والجود وغيرها كثير.
وحديثنا اليوم عن خلق كريم فاضل.. وصفة أخلاقية مميزة .. من فقدها.. فقد جزءاً كريماً كبيراً من شخصيته السوية، ولحق بركاب البهيمية الحيوانية.
نتحدث عن الغيرة.. التي يكفي في بيان شرفها أن الله تعالى اتصف بها، وأن رسولَه الكريمَ صلى الله عليه وسلم اتصف بها.. وعبادُ الله الصالحون.. لا ينفكون عنها ولا تنفك عنهم.. ومتى ترحلت الغيرةُ عن الإنسان.. ترحل الإيمانُ عن الجنان..

أيها الكرام.. لأفذاذ الرجال مواقفُ محمودة في الغيرة.. فدعونا نقلب صفحات التاريخ المجيد.. ليخبرنا عن تلك المواقف.. علها تحرك ساكناً في القلب، أو تحيي ضميراً مستتراً عن المروءة والكرامة.

أيها الكرام.. بعد فتح مكة في العام الثامن من الهجرة، توجه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم إلى الطائف وفي الطريق وقعت غزوة حنين.. التي انتهت أحداثها المثيرة والمتسارعة بنصر مؤزر للمسلمين.
ولما حان موعدُ تقسيم الغنائم.. بدأ عليه الصلاةُ والسلام يفرقها في الناس.. كما علَّمه الله.. ولكنْ.. أبتْ بعضُ النفوس إلا قولَ الزور.
فتكلم أحدهم بكلمة عظيمة قائلاً: (اعدل يا محمد).. هكذا.
يُطلقُ ذلك الرجلُ كلمةً ترتج لها قلوبُ المؤمنين..
أيقال لسيد ولد آدم (اعدل).. أمينُ الله في وحيه، يقال له (اعدل) !
يقوم ساداتُ المؤمنين.. وقد امتلأت قلوبهم إجلالاً وحباً وتعظيماً لسيد النبيين وإمام المرسلين.. (دعني يا رسول الله أضرب عنقه)، قالها سيفُ الله.. خالد، وقالها الفاروقُ عمر.
من ذا الذي يتجرأ على مقام النبوة.. ويتفوه بالنقائص في حقه..
قد خسر وخاب.. وملأ فاهُ التراب.. ونكص على عقبيه كالكلاب.. من تجرأ على مقام النبوة بكلمةٍ أو بنصف كلمة..
(دعني أضرب عنقه) هذا هو الحد الشرعي لكل أفاك أثيم.. دعي سافل.. يتنقص سيد البشر.
ولكنها الرحمة النبوية تسبق تنفيذ الحد (دعه يا عمر).
أسقط حقه في الحد.. ونجا صاحبُ الكلمة.. ولكن.. من يتجرأ على إسقاط الحد عمن تهجم على المقام الكريم.. بل تجاوز ذلك بالطعن والتنقص لرب العالمين.. في زمننا هذا.. زمنِ العجائب والغرائب..
في زمنٍ تجرأ فيه الرويبضة، ونطق فيه المتعالمون، وتسلط فيه السفهاء الآثمون.. ذباً ودفاعاً ونُصرة عن تافهٍ ساقط تعرض لمقام النبوة بكلمات يقشعر منها البدن، ويخفق القلب هلعاً وفزعاً..
ويل ثم ويل ثم ويل.. لمن جعل مقام الألوهيةِ والنبوةِ.. غرضاً لمزاحه الآثم، أو نكاته الفاجرة، أو حواراته السامجة.
والإثم والويل والثبور.. لمن عاند وخالف حكم الله فيه بالقتل والتنكيل، ولو تاب سبعين مرة. فتوبته شيء.. وإسقاط الحد عنه شيء آخر.

أيها الكرام.. ومن أنواع الغيرة.. الغيرة على الأعراض..
الغيرة على الأعراض أن تنتهك أو تخدش ولو بشطر كلمة.
فالعرض عند المؤمن خط أحمر.. يموت ويحيا لأجله، ويوالي ويعادي عليه.
في ذات يوم يأتي سعدُ بن عبادة سيد الخرج النبيَ صلى الله عليه وسلم فيقول: يا رسول الله لو وجدتُ مع أهلي رجلا لم أمسَّه حتى آتي بأربعة شهداء ؟ قال رسول الله r: "نعم"، قال: كلا والذي بعثك بالحق، إن كنتُ لأعاجله بالسيف قبل ذلك، فقال r: "اسمعوا إلى ما يقول سيدكم، إنه لغيور، وأنا أغير منه، والله أغير مني" أخرجه مسلم.
وعن المغيرة بن شعبة قال: قال سعد بن عبادة: لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير مُصْفَِحٍ عنه، فبلغ ذلك رسول الله r فقال: "أتعجبون من غيرة سعد ؟ فوالله لأنا أغير منه، والله أغير مني، من أجل غيرة الله حرَّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن" متفق عليه.
وفي رواية قال r: يا معشر الأنصار ألا تسمعون إلى ما يقول سيدكم، قالوا: يا رسول الله لا تلمه فإنه رجل غيور، والله ما تزوج امرأة قط إلا بكراً، وما طلق امرأة له قط فاجترأ رجل منا على أن يتزوجها، من شدة غيرته. أخرجه أحمد.
فما بال أقوام هجروا الغيرة على الأعراض..
أين الغيرة على النساء والمحارم..
لماذا يأذن بعض الناس لمحارمهم في العمل في بيئات مختلطة موبؤة.
لماذا يرمي بعض الناس محارمه في بلاد لا تؤمن بالله ولا باليوم الآخر..
ثم يتركهن لوحدهن بلا محرم يرعاهن ويقوم عليهن.
لماذا يذهب بعض الناس بنسائهم إلى مواقع مختلطة.. تضج بالموسيقى،، وتعج بالاختلاط.. في مهرجانات وتجمعات بدعية..
أين الغيرة عباد الله من هذا.. بل أين الإيمان والمرؤة والقوامة..

أيها الكرام.. ألا فاعلموا.. أن الرجال قوامون على النساء.
بهذا أخبر ربنا .. ولا عذر لأحد في ترك القوامة.. ورمي المحارم في مهاوي الفتنة بحجة الحاجة إلى العمل أو الدراسة ونحوها..
فعرضك أخي المسلم لا يساميه مال ولا منصب ولا كنوز الدنيا بحذافيرها.

اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق والأقوال والأعمال.
لا يهدي لأحسنها إلا أنت.
واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت.
أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم..







الخطبة الثانية..
الحمد لله حمداً حمداً.. والشكر لله شكراً شكراً..
ومن أنواع الغيرة... الغيرةُ على الدم المسلم أن يراق عدواناً وظلماً
وما هذه المشاهد المؤلمة التي نراها للمسلمين في سوريا إلا بأسبابٍ..
من أهمها نزع الغيرة ونزع الحمية الإسلامية من القلوب.
قديماً.. صاحت امرأة فقالت: وامعتصماه
فأنجدها بعشرات الألوف من الجنود..
فما بالنا اليوم نسمع أنين الثكالى وبكاء اليتامى.. ولا يرق لنا قلب..
أو تدمع لنا عين..
هل تراها ترحلت الغيرة عن القلوب..
رب وامعتصماه انطلقت ملء أفواه الصبايا اليتم
لامست أسماعهم لكنها لم تلامس نخوة المعتصم
اللهم لا تؤاخذنا بتقصيرنا وعجزنا عن نصرة اخواننا في سوريا..
واجعل لهم من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً ومن كل بلاء عافية


وصلوا وسلموا على نبي الهدى والرحمة، فقد أمركم بذلك ربكم فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)... وقال عليه الصلاة والسلام: (مَنْ صَلَّى عَلَىَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا).
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ.. وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ.. كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ... وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ.. وَعَلَى أَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ.. كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ.. إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
اللهم ارض عن صحابةِ نبيك أجمعين، وخُصَّ منهم الخلفاءَ الراشدين.
وارض عن التابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
وعمنا جميعاً بعفوك ورحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين.. اللهم أعز الإسلام والمسلمين.
اللهم أذل الشرك والمشركين.. ودمر أعداء الدين.. واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين.
اللهم وفق ولاةَ أمرنا لما تحب وترضى.. وخذ بنواصيهم للبر والتقوى..
اللهم حبب إليهم الخيرَ وأهله.. وبغّض إليهم الشرَّ وأهله..
وهيئ لهم البطانة الصالحة الناصحة. يا رب العالمين.

اللهم فرج هم المهمومين.. ونفس كرب المكروبين.. واقض الدين عن المدينين.. اللهم اشف مرضانا.. وارحم موتانا.. وعاف مبتلانا.. وفك أسرانا.
اللهم اغفر ذنوبنا.. واستر عيوبنا.. واقض ديوننا.. ووفقنا للصالحات قبل الممات.. وارزقنا رفيعَ الدرجات بعد الموافاة.
اللهم إنا نسألك موجباتِ رحمتك، وعزائمَ مغفرتك، والغنيمةَ من كل بر، والسلامةَ من كل إثم، ونسألك الفوزَ بالجنة.. والنجاةَ من النار.
اللهم أصلح أحوال المسلمين.. اللهم أصلح أحوال المسلمين..
اللهم ردهم إلى الحق رداً جميلاً.. وأصلح ذات بينهم.. واهدهم سبل السلام.. وجنبهم الفواحش والآثام.. وأخرجهم من الظلمات إلى النور..

اللهم أصلح أحوال المسلمين في مصر وليبيا واليمن..
اللهم اجمع كلمتهم على الحق والهدى، وجنبهم أسباب الضلال والردى.
وهيء لهم من أمرهم رشداً.. يا رب العالمين.

اللهم يا رفيعَ الدرجات.. يا مجيبَ الدعوات..
يا نصيرَ المظلومين والمضهدين والمكروبين.. كُنْ للمسلمين في سوريا مؤيداً وظهيراً.. وعوناً ونصيراً.
اللهم ارحم الأطفال.. والشيوخ.. واليتامي والثُكالى.
اللهم ارحم ضعفهم.. واجبر كسرهم.. وتول أمرهم..
اللهم أمِّن خوفهم.. وهدئ روعهم.. وسُدَّ خُلتَهم.. وأشبع جَوعتَهم..
اللهم ارفع الحصار عن المحاصرين.. وأنزل عليهم من بركات السماء.. وأخرج لهم من بركات الأرض.. برحمتك يا أرحم الراحمين..
اللهم إنه ليس لنا ولهم سواك معيناً ونصيراً.. ومُجيباً ومُغيثاً..
قد خابت الظنون إلا فيك.. وضعف الاعتماد إلا عليك..
وانقطع الرجاء إلا منك..
فاللهم احقنْ دماءهم.. وصُنْ أعراضهم
اللهم يا عليُ يا أعلى.. يا قوي يا مقتدر يا قادر..
يا من لا يُهزم جُندُه.. ولا يُخلف وعده..
اللهم إن بشارَ وجنودَه.. قد طغوا في البلاد.. فأكثروا فيها الفساد.
اللهم صُبَّ عليهم سوطَ عذاب.. اللهم صُبَّ عليهم سوطَ عذاب.
اللهم أحصهم عدداً.. واقتلهم بدداً.. ولا تغادر منهم أحداً..
اللهم أهلك بشارَ وأعوانه من دول الكفر والإلحاد والرفض.
اللهم أنزل بهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين.
سبحان ربك...
المشاهدات 2983 | التعليقات 3

بارك الله فيك


المكرم أبو مها

وجزاك خيراً وبارك فيك


بارك الله فيك..
يا ليت تنزل على الوورد.