اَلْغَيْبَةُ وَمَا أَدْرَاكَ مَا اَلْغَيْبَةُ !؟

سعود المغيص
1444/06/24 - 2023/01/17 17:38PM

الخُطْبَةُ الأُولَى :

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.

أَمَّا بَعْدَ عِبَادِ اَللَّهِ :

اِتَّقَوْا اَللَّهُ تَعَالَى وَاعْلَمُوا أَنَّ مِنْ مَظَاهِرِ ضَعْفِ اَلدِّيَانَةِ وَقِلَّةِ اَلْوَرَعِ وَالْخَلَلِ فِي فِقْهِ اَلتَّدَيُّنِ ؛ بَلْ مُوبْقَة مِنْ مُوبِقَاتِ اَلْآثَامِ ، تَرَى بَارِزَةً شَاهَدَهُ فِي اِجْتِمَاعَاتِ اَلنَّاسِ وَتَجَمُّعَاتِهِمْ وَمَجَالِسِهِمْ ، لَا يَكَادُ يُسْتَثْنَى مِنْهَا أَحَد ، اَلْغَيْبَةُ ، وَقَاكُمْ اَللَّهُ وَحِفْظُكُمْ ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا اَلْغَيْبَةُ !؟

إِنَّ أَرْبَى اَلرِّبَا : اِسْتِطَالَةُ اَلْمَرْءِ فِي عَرْضِ أَخِيهِ ، قَالَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « اَلْغَيْبَةُ : ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ » .

اَلْغَيْبَةُ تَكُونُ بِانْتِقَاصِ أَخِيكَ فِي خُلُقِهِ وَخُلُقِهِ ، وَدَيْنُهُ وَدُنْيَاهُ ، وَبَدَنُهُ وَلِبَاسُهُ ، وَوَلَدُهُ وَوَالِدُهُ ، وَزَوْجُهُ وَأَهْلُهُ ، وَخَادِمُهُ وَهَيْئَتُهُ ، وَعَمَلُهُ وَمُعَامَلَتُهُ ، وَحَرَكَاتُهُ وَبَشَاشَتُهُ وَعُبُوسُهُ .

اَلْغَيْبَة تَكُونُ بِالْقَوْلِ وَالْفِعْلِ وَالْوَصْفِ وَالْحَرَكَاتِ وَالْإِشَارَاتِ وَالرُّمُوزِ ، بِالْيَدِ وَبِاللِّسَانِ وَالْعَيْنُ وَالْأُصْبُعُ ، غَمْزًا وَهَمْزًا وَلَمْزًا .

فَقْدٌ يُخْرِجُهَا اَلْمُغْتَابُ فِي قَالَبِ اَلتَّدَيُّنِ وَالصَّلَاحِ وَالْعَفَافِ وَالْوَرَعِ ، فَتَرَاهُ يَقُولُ : فُلَانٌ غَفَرَ اَللَّهُ لَنَا وَلَهُ فِيهِ كَذَا وَكَذَا لَعَلَّ اَللَّهَ أَنْ يُعَافِيَهُ .

وَقَدْ يُخْرِجُهَا هَذَا اَلْمُبْتَلَى فِي صِيغَةِ اَلتَّعَجُّبِ فَيَقُولُ : كَيْفَ يَفْعَلُ فُلَانَ كَذَا ، وَإِنِّي أَسْتَغْفِرُ اَللَّهُ ، كَيْفَ يَفْعَلُ فُلَانَ كَذَا ؟ !

وَمِنْهُمْ مِنْ يُظْهِرُهَا بِأُسْلُوبِ اَلتَّحَسُّرِ وَإِظْهَارِ اَلْمَحَبَّةِ وَالشَّفَقَةِ فَيَقُولُ : لَقَدْ أُغَمِّنِي حَالَ فُلَانٌ ، وَإِنِّي مُشْفِقٌ عَلَى أَخِينَا فُلَان لِمَا فَعَلَ مِنْ كَذَا وَكَذَا ، عَافَانَا اَللَّهُ وَإِيَّاهُ .

وَقَدْ يَقُولُ : فِعْلُ هَذَا بَعْضُ اَلنَّاسِ ، أَوْ بَعْضٍ مِنْ مَرِّ بِنَا ، أَوْ مِنْ تَعْرِفُونَ ، وَالْمُخَاطِبُونَ أَوْ اَلْجَالِسُونَ يَعْرِفُونَهُ بِعَيْنِهِ أَوْ بِشَخْصِهِ .

وَمِنْ اَلْغَيْبَةِ : اَلتَّعْرِيضُ بِالْكَلَامِ ؛ فَإِذَا سَأَلَ أَحَدُهُمْ : كَيْفَ حَالَ فُلَانٌ ؟ قَالَ : أَصْلَحَنَا اَللَّهُ وَإِيَّاهُ ، أَوْ عَافَانَا اَللَّهُ وَإِيَّاهُ - تَعْرِيضًا بِحَالِهِ - ؛

بَلْ لَعَلَّهُ يَقُولُ : فُلَانٌ مُبْتَلًى بِمَا اُبْتُلِينَا بِهِ . وَيُعَظِّمَ اَلْحَالُ وَيَشْتَدُّ اَلْخَطَرُ أَنْ أَظْهَرَهَا بِأُسْلُوبِ اَلْإِنْكَارِ ، وَاَللَّهُ يَعْلَمُ مِنْهُ أَنَّهُ لَا يَقْصِدُ اَلْإِنْكَارُ ، وَلَكِنَّهُ يَقْصِدُ اَلتَّشْهِيرُ ، فَلَا حَوْل وَلَا قُوَّةً إِلَّا بِاَللَّهِ .

سَأَلَ رَجُلُ اَلنَّبِيِّ - صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ لَهُ : أَرَأَيْتُ إِنَّ كَانَ فِيهِ مَا أَقُولُ ، فَقَالَ - عَلَيْهِ اَلصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - : « أَنَّ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ اِغْتَبْتُهُ ، وَإِنَّ لَمْ يَكُنْ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدْ بَهِتَهُ » .

وَمِنْ أَجْلِ أَنْ تُدْرِكُوا عَظْمُ اَلْبَلَاءِ ، فَانْظُرُوا - رَحِمُكُمْ اَللَّهُ - مَا يَخُوضُ فِيهِ اَلْمُتَخُوضُونْ فِي تَطْبِيقَاتِ اَلتَّوَاصُلِ ؛ فَفِي ذَلِكَ شَيْءٌ كَثِيرٌ وَكَثِيرٌ ، مِنْ نَشْرِ مَعَايِبِ اَلنَّاسِ ، وَمَثَالِبُ أَهْلِ اَلْفَضْلِ وَالصَّلَاحِ ، فَلَا حَوْل وَلَا قُوَّةً إِلَّا بِاَللَّهِ اَلْعَلِيِّ اَلْعَظِيمِ .

عباد الله : قال تعالى  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ  .

أَلَمْ تَتَعَجَّبُوا كَيْفَ ضَرَبَ اَللَّهُ هَذَا اَلْمَثَلِ اَلشَّنِيعِ اَلْوَضِيعِ لِلْمُغْتَابِ ؟ ! إِنَّهُ ذَلِكَ اَلْكَرِيهِ اَلَّذِي بَسَطَ يَدَهُ وَثَغْرُ فَآهْ لِيَأْكُل لَحْمَ هَذِهِ اَلْجِيفَةِ ، وَلَيْسَتْ جِيفَةَ حَيَوَانِ بَهِيمْ ، وَلَكِنَّهَا لَحْمُ أَخِيهِ مَيِّتًا ، وَحِينَمَا عَرَّجَ بِنَبِيِّنَا مُحَمَّدْ - صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَرُّ بِقَوْمٍ لَهُمْ أَظْفَارُ مِنْ نُحَاسِ يَخْمِشُونْ بِهَا وُجُوهُهُمْ وَصُدُورُهُمْ ، فَقَالَ : « يَا جِبْرِيلْ مِنْ هَؤُلَاءِ ؟ قَالَ : هَؤُلَاءِ اَلَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومُ اَلنَّاسِ وَيَقَعُونَ فِي أَعْرَاضِهِمْ » .

وَعَنْ عَائِشَة - رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهَا - قَالَتْ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : حَسَبُكَ مِنْ صَفِيَّة كَذَا وَكَذَا - تَعْنِي : أَنَّهَا قَصِيرَةٌ - ، فَقَالَ : « لَقَدْ قُلْتُ كَلِمَةُ لَوْ مَزَجَتْ بِمَاءِ اَلْبَحْرِ لُمْزَجْتَهْ » . سُبْحَانَ اَللَّهِ ! كَلِمَةً وَاحِدَةً يَسْتَهِينُ بِهَا اَلْمُتَكَلِّمُ ، لَوْ مَزَجَتْ بِمَاءِ اَلْبَحْرِ لُمْزَجْتَهْ ، فَمًا بَالكُمْ بِمَنْ يَقْطَعُونَ مَجَالِسُهُمْ ، وَيُمْضُونَ سَاعَاتِهِمْ مُتَلَذِّذِينَ بِتَمْزِيقِ أَعْرَاضِ اَلنَّاسِ ، فَكِهِينَ بِنَهْشِ لُحُومِهِمْ .

عِبَادُ اَللَّهِ : مِنْ وَقَاهُ اَللَّهُ شَرَّ مَا بَيْنَ لِحَيَّيْهِ وَشَرِّ مَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ دَخَلَ اَلْجَنَّةَ ، فَلَا تَكْثُرُوا - رَحِمُكُمْ اَللَّهُ - اَلْكَلَامُ بِمَا لَا يُفِيدُ ، فَكَثْرَةُ اَلْكَلَامِ بِغَيْرِ ذِكْرِ اَللَّهِ تُوَرَّثُ قَسْوَةُ اَلْقَلْبِ ، وَإِنْ أَبْعَدَ اَلنَّاسُ مِنْ اَللَّهِ : اَلْقَلْبُ اَلْقَاسِي ، وَلَا يَسْتَقِيمُ إِيمَانَ عَبْدِ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ ، وَلَا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ .

إِلَّا فَاتُّقُوا اَللَّه - رَحِمَكُمْ اَللَّهُ - ، وَحَذَارِ أَنْ تَكُونَ أَعْرَاضُ اَلنَّاسِ فَاكِهَةَ مَجَالِسِكُمْ ، وَلُحُومَ اَلنَّاسِ مَوَائِدَ مُنْتَدَيَاتِكُمْ ، فَالْغَيْبَةُ أَسْرَعُ فِي دِينِ اَلْمُسْلِمِ مِنْ اَلْأَكْلَةِ فِي اَلْأَجْسَادِ .

 

أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اَللَّهَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ اَلْمُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ وَخَطِيئَةٍ ، فَاسْتَغْفِرُوهُ ، إِنَّهُ هُوَ اَلْغَفُورْ اَلرَّحِيمِ .

 

الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ :

الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا طَيِّبًا كَثِيرًا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنِ اهْتَدَى بِهُدَاهُمْ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

أَمَّا بَعْدَ عِبَادِ اَللَّهِ :

اِتَّقَوْا اَللَّهُ تَعَالَى وَاعْلَمُوا أَنَّ اَلْغَيْبَةَ مِنْ كَبَائِرِ اَلذُّنُوبِ ، وَكَبَائِرُ اَلذُّنُوبِ لَا تَكْفُرُهَا اَلْحَسَنَاتُ مِنْ اَلصَّلَاةِ وَالصِّيَامِ وَالصَّدَقَةِ وَسَائِرِ اَلْقُرُبَاتِ ؛ بَلْ لَا بُدَّ مِنْ اَلْإِقْلَاعِ وَالنَّدَمِ وَالتَّوْبَةِ اَلنَّصُوحِ وَاسْتِحْلَالٍ مِنْ وَقَعَ فِي عَرْضِهِ .

وَالْغَيْبَةُ يَتَضَاعَفُ خَطَرُهَا إِذَا تَضَاعَفَ أَثَرُهَا ، وَبِحَسَبَ حَالِ اَلْمُغْتَابِ ؛ أَي : مِنْ وَقَعَتْ عَلَيْهِ اَلْغَيْبَةُ ، فَكُلَّمَا كَانَ اَلْعَبْدُ أَعْظَمَ إِيمَانًا وَأَظْهَرَ صَلَاحًا كَانَ اِغْتِيَابُهُ أَشَدَّ ؛ فَغَيْبَةِ أَهْلِ اَلصَّلَاحِ وَالْعِلْمِ وَالْفَضْلِ وَوُلَاةِ اَلْأُمُورِ لَهَا أَثَرِهَا اَلْعَظِيمِ فِي شَقِّ اَلصَّفِّ ، وَانْتِقَاصَ اَلْقَدَرِ ، وَنَزْعَ اَلثِّقَةِ ، وَاضْطِرَابَ اَلْأُمُورِ ، نَاهِيكُمْ بِمَا يَجْرِ إِلَيْهِ مِنْ إِضْعَافِ أَمْرِ اَللَّهِ وَدَيْنِهِ فِي اَلنُّفُوسِ ، وَقِلَّةُ اَلِانْتِفَاعِ ، وَانْتِزَاعَ اَلْخَيْرِ وَالْبَرَكَاتِ ، وَمِنْ ثَمَّ تَسُودُ اَلْفَوْضَى ، وَتَحْصُلَ اَلْبَلْبَلَةُ ، وَتَقَعَ اَلْفِتَنُ .

 

إِلَّا فَاتُّقُوا اَللَّه - رَحِمَكُمْ اَللَّهُ - ، وَاحْفَظُوا أَلْسِنَتَكُمْ ، وَصُونُوا مَجَالِسَكُمْ ، وَذَبُّوا عَنْ أَعْرَاضِ إِخْوَانِكُمْ ، وَاجْمَعُوا كَلِمَتَكُمْ ، لِيُسَلِّم لَكُمْ دِينِكُمْ ، وَتَبْقَى إِخْوَتَكُمْ ، وَتَسْتَقِيمَ أَحْوَالَكُمْ .

اللهم علمنا ما ينفعنا ..

اَللَّهُمَّ أَعَزّ اَلْإِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ وَأَذَلَّ اَلشِّرْكُ وَالْمُشْرِكِينَ وَاحْمِ حَوْزَةَ اَلدِّينِ ، وَانْصُرْ عِبَادَكَ اَلْمُؤْمِنِينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ ، اَللَّهُمَّ أُصْلِحَ أَحْوَالَ اَلْمُسْلِمِينَ .

اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَحْفَظَنَا بِحِفْظِكَ، وَأَنْ تَكْلَأَنَا بِرِعَايَتِكَ، وَأَنْ تَدْفَعَ عَنَّا الغَلَاءَ وَالوَبَاءَ وَالرِّبَا وَالزِّنَا وَالزَّلَازِلَ وَالمِحَنَ وَسُوءَ الفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ يَا رَبَّ العَالَمِيْنَ.

اللَّهُمَّ وَفِّقْ خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ لِهُدَاكَ، وَاجْعَلْ عَمَلَهُ فِي رِضَاكَ، وَهيِّئْ لَهُ الْبِطَانَةَ الصَّالِحَةَ، اللَّهُمَّ وَفِّقْه وَوَلِيَّ عَهْدِهِ وَسَدِّدْهُمْا وَأَعِنْهُمْا، وَاجْعَلْهُما مُبارَكِيْنَ مُوَفَّقِيْنَ لِكُلِّ خَيْرٍ وَصَلاحٍ يارب العالمين

اللهم انصر جنودنا المرابطين على الحدود، اللهم أنزل السكينة في قلوبهم، وثبت أقدامهم، واحفظهم من كيد الأعداء.

اللهم صلي الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين

سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْـمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

المشاهدات 899 | التعليقات 0