العشر وليلة القدر
يحيى جبران جباري
الحمدلله العظيم الدائم ، يحب في الخلق ذوي العزائم ، أحمده سبحانه واشكره بقدرماهل من الغمائم ، واستعينه يعين كل حالم ، ومن هداه فاز بالغنائم ، ويغفر الذنوب وهو الراحم ، ونشهد الله شديد البأس ، بأنه الوحيد رب الناس ، ومن عصى فذاك في الانجاس ، وبعدها بكل صدق نشهد ، بأن خير خلقه محمد ، رسوله وعبده المسدد ، صلى عليه ربنا ومجد والال والصحب دواما سرمد .
ثم امابعد : فياعباد الله إني أوصي، جميع من يسمع حتى نفسي، أن نتقي الله من المعاصي، حتى يلين كل قلب قاسي، فيشتري الأخرى بهذي الدنيا، ويعتلي جنان ربي العليا، فمن يعش ياقوم دون غاية، يكون بين الخلق كالنفاية، ومن يعش ويبتغي الهداية، فذاك بين الناس خير آية. (ياأيها الناس اتقوا ربكم واخشو يوما لايجزي والد عن ولده ولامولود هو جاز عن والده شيئا إن وعد الله حق فلاتغرنكم الحياة الدنيا ولايغرنكم بالله الغرور 33 إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم مافي الأرحام وماتدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير 34 (لقمان)
ايهاالمسلمون ايهاالصائمون : تعلمون بأن مضمار السباق يدخله كل الأنواع ويبداون كلهم من نفس النقطة وهي البداية، ولكن إذا اشتد السباق وقوية المنافسة فلايبقى حتى يبلغ النهاية، إلا الأصيل من الخيل، اماالهجين فرخو كالعجين ، لايعول عليه ويترك ولو بعد حين، وهانحن بلغنا الخواتيم من شهر رمضان الكريم، فمن الأصيل ، في مضمار السباق إلى الرحمن؟ على نفسه بصيرة كل إنسان، بسم الله الرحمن الرحيم (انا أنزلناه في ليلة القدر 1 وماادراك ماليلة القدر 2 ليلة القدر خير من ألف شهر 3 تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر 4 سلام هي حتى مطلع الفجر 5 (القدر) وقال خير من قام الشهر ورفع له الذكر (اتاكم شهر مبارك تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب الجحيم وتصفد فيه الشياطين فيه ليلة هي خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم) نعوذ بالله من الحرمان، الخطاب لنفسي ياكسلان!! ألا تستطيع أن تقوم تسع ليال بل خمس ليال تغسل بها الادران، وتمسح العصيان، وترضي الرحمن، وتفوز بالرحمة والغفران، عجبا منك يابن جبران، من أشد حاجة للرحمة، أنت أم نبي الأمة، كان عليه الصلاة والسلام إذا دخلت العشر شدمئزره واحيا ليله وايقض أهله، فماذا انت فاعل، هل ستتساهل وتتجاهل وتتغافل وتتكاسل، وهل تظنك ستعذر؟ كلا والله لن تعذر، لأنك لست بجاهل، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : صعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر فقال : امين امين امين فقلنا يارسول الله سمعناك وانت تصعد المنبر تقول امين امين امين قال هذا جبريل أتاني فقال من أدرك شهررمضان فلم يغفر له فمات فدخل النار فأبعده الله قل آمين فقلت امين، ومن أدرك والديه اواحدهما فلم يبرهما فمات فدخل النار فأبعده الله قل امين فقلت امين ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله قل آمين فقلت آمين) اللهم اجعلنا بوالدينا او من بقي منهما بارين، ولاتجعلنا ممن أدرك رمضان فلم يغفر له يارب العالمين ، وصل يارب وسلم على عبدك ورسولك محمد في كل وقت وحين، اقول ماتسمعون واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الحمدلله الكريم الأكرم ، من أجله نسلم حتى نسلم، أحمده سبحانه واشكره قد علم الإنسان مالم يعلم، واشهد الخلق بأني جازم، أن لاشريك للإله الحاكم، وأن خير من حوى المكارم، من قد تكنى كنية بالقاسم، عليه من ربي السلام الدائم بعد الصلاة ماهمت غمائم،
وبعد : يامن بلغ الخواتم، لله فيها صائما وقائم، أوصيك تقوى الله والإخلاص، تفوزبالجنة والخلاص، (ومن يتق الله يجعل له مخرجا 2 (الطلاق) عبادالله : لم يعد لدى الوعاظ شيء من التوجيه في نهاية شهرنا يذكر، سوى الطلب من الله ان يعفو ويغفر، وأن يتجاوز عن التقصير وللنقص يجبر، فالكل يعلم مافي ليلة القدر من أجر، وأن تحريها يكون في وتر، وأنه يجب على كل مسلم بالغ منفرد كان او يعول أسرة أن يخرج عنه وعنهم زكاة فطر، فهي للصائم ولأهل بيته طهر، وللفقراء والمحتاجين فطر، وأن وقتها قبل العيد بيومين وحتى بعد صلاة الفجر، ويشرع لمن أتم العدة من غروب ليلة العيد حتى وقت وقوف الإمام لصلاة العيد ان يكبر، ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ماهداكم ولعلكم تشكرون، فأروا الله من أنفسكم في خواتيم شهركم خيرا فلا تعلمون، لعله آخر عهدكم به، ختم الله لنا ولكم بخير، وتقبل منا اليسير بالأجر الكثير، إنه جل وعلا العظيم الكبير.
ثم الصلاة والسلام على معلم الناس الخير،،، مارفرف في فضاء الكون طير.
اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد.....