العَشْرُ الأَوَاخِرُ مِنْ رَمَضَان>>
بندر المقاطي
1435/09/21 - 2014/07/18 08:11AM
العَشْرُ الأَوَاخِرُ مِنْ رَمَضَان
الجمعة 20/9/1435هـ
المرفقات
العَشْرُ الأَوَاخِرُ مِنْ رَمَضَان.doc
العَشْرُ الأَوَاخِرُ مِنْ رَمَضَان.doc
المشاهدات 2733 | التعليقات 3
الخطب التي استفدتُ واقتبستُ منها:
1. خطبة : ( إلى العشر وليلة القدر ) عبدالله البصري
2. الْعَشْرُ الأَوَاخِرُ مِنْ رَمَضَان 20 رمضان 1435هـ محمد بن مبارك الشرافي
الكتب التي رجعت لها واستفدتُ منها:
1. مع الصيام للشيخ الدكتور/ سلمان بن فهد العودة.
2. دروس الشهر بعد صلاة العصر للشيخ/ حميد بن محمد الحميد.
3. دروس في رمضان لفضيلة الشيخ الدكتور/ عبدالعزيز بن عبدالله الراجحي حفظه الله ومتع بعلمه.
العَشْرُ الأَوَاخِرُ مِنْ رَمَضَان
بندر المقاطي
الْحَمْدُ للهِ الذِي خَصَّ شَهْرَ رَمَضَانَ بِمَزِيدِ الْفَضْلِ وَالإِكْرَام، نَحْمَدُهُ وَنَشْكُرُهُ عَلَى إِحْسَانِهِ الْعَام، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَفْضَلُ مَنْ صَلَّى وَصَام، وَأَتْقَى مَنْ تَهَجَّدَ وَقَام، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ، هُدَاةِ الأَنَامِ وَمَصَابِيحِ الظَّلَام، وَسَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَاً .
أَمَّا بَعْدُ:
)يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا(.
فَاتَّقُوا اللهَ أَيُّهَا الصَّائِمُونَ:
وَوَاصِلُوا اجْتِهَادَكُمْ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الأَعْمَالَ بِالْخَوَاتِيم, وَإِيَّاكُمْ أَنْ يَطُولَ عَلَيْكُمُ الأَمَدُ، فتزهدونَ في العملْ، وتضعفُ لديكم الهمم، فالعبرة بكمالِ النهايات، لا بنقصِ البدايات، فإنكَ إذا لم تحسن الاستقبال، فلعلك أنْ تُحسنُ الوداع، فأحسنوا فيما بقي، يُغفر لكم ما مضى، واغتنموا ما بقي، فلا يدري أحدنا متى يُدركُ رحمة الله.!
أَيُّهَا الصَّائِمُونَ:
لقد مضى من شهركم عشرون يوماً، وودعتم وأودعتم عشرين ليلةً، من كان باذلاً عابداً مجتهداً فليحمد الله تعالى، ومن كان مقصراً مفرطاً مضيعاً فلينتبه وليستدرك ما بقي، فإنَّ..
دَقَّــــــــاتُ قلبِ المرءِ قائلـــــــــــــــــة ٌ لــــه ** إنَّ الحياةَ دقائقٌ وثـــــــــــــــــــواني
فارفعْ لنفسكَ بعدَموتكَ ذكرها ** فالذكرُ للإنسان عُمرٌ ثاني
عباد الله:
ها أنتم قد منَّ الله عليكم باستقبال لياليَ مُباركات، ففي هَذِهِ اللَّيْلَةُ بِإِذْنِ اللهِ تعالى ستُظِلُّكم الْعَشْرُ الأَوَاخِرُ مِنْ رَمَضَانَ، التِي هِيَ أَفْضَلُ لَيَالِي السَّنَةِ عَلَى الإِطْلَاقِ، فاغتنموا كرم المولى في أوقات إفاضته، واجتهدوا في هذه العشر الباقية، فقَدْ كَانَ رَسُولُنَاe إذا دخل رمضان يَقُومُ وَيَنَامُ, وَأَمَّا إذا دخلت الْعَشْرِ فَكَانَ يُحيي ليلهُ كَامِلاً وَيَقُومُ إِلَى الْفَجْرِ, عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: (كَانَ رَسُولُ اللهِ e إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ وَأَحْيَا لَيْلَهُ وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ). مُتَّفَقٌ عَلَيْه, و(كان يجتهدُ في العشر الأواخر ما لا يجتهدُ في غيرهـ).
فكَانَ e يَخُصُّ هَذِهِ الْعَشْرَ بِمَزِيدِ عِنَايَةٍ وَاجْتِهَادٍ وَيُمَيِّزُهَا بِأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ لَمْ يَكُنْ يَفْعَلْهَا فِي غَيْرِهَا, وهذا يدلُّ على أهمية وفضل هذه العشر من وجوه:
أحدُها: أنه e إذا دخلتْ العشرُ شدَّ مئزره، وهذا كنايةٌ عن الجد والتشمير في العبادة، وترك النساء والاشتغال بهنَّ.
وثانيها: أنه e يُحْيِي فيها اللَّيْلَ، بِالصَّلَاةِ وَالذِّكْرِ وَالدُّعَاءِ وَالتَّضَرُّعِ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وقراءةِ القرآنِ وسائرِ القُربات.
وثالثُها: أنه يوقظُ أهله فيها، حرصاً على اغتنام هذه الأوقات الفاضلة.
ورابعها: أنه كان يجتهدُ فيها بالعبادة والطاعة أكثر مما يجتهدُ فيما سواها من ليالي الشهر.
فَهَكَذَا يَنْبَغِي لَنَا مَعَاشِرَ الْمُسْلِمِينَ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَنْفُسِنَا وَمَعَ أَهْلِنَا, قَالَ اللهُ تَعَالَى: )لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا(.
أَيُّهَا الصَّائِمُونَ:
وأعظمُ هذه الليالي العشر، لَيْلَةُ الْقَدْرِ، اللَّيْلَةُ التِي نَزَلَ فِيهَا الْقُرْآنُ الْعَظِيم، اللَّيْلَةُ الْتِي هِيَ أَعْظَمُ اللَّيَالِي قَدْرَاً وَأَرْفَعُهَا شَرَفَاً, فيها يُفيضُ الربُّ عزَّ وجلَّ على عباده، وتنزلُ عليهم الرحمات، وتنزل الملائكة عليهم بالخير والبركات، ليلةٌ يملؤها السكينة والسلام، تُقدرُ فيها مقاديرُ الخلائق على مدى العام، فهي ليلةٌ مباركةٌ، فيها يُفرقُ كُلُّ أمرٍ حكيم، هي لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ, )إِنَّا أَنزَلنَاهُ في لَيلَةِ القَدرِ* وَمَا أَدرَاكَ مَا لَيلَةُ القَدرِ* لَيلَةُ القَدرِ خَيرٌ مِن أَلفِ شَهرٍ* تَنَزَّلُ المَلَائِكَةُ وَالرُّوحُفِيهَا بِإِذنِ رَبِّهِم مِن كُلِّ أَمرٍ* سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطلَعِ الفَجرِ(, فَهي فُرْصَةٌ عَظِيمَةٌ، مَنْ حُرِمَهَا وَتَهَاوَنَ فِي اغْتِنَامِهَا فهو الخاسر المحروم, قال e: (إِنَّ هَذَا الشَّهْرَ قَدْ حَضَرَكُمْ, وَفِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ, مَنْ حُرِمَهَا فَقَدْ حُرِمَ الْخَيْرَ كُلَّهُ, وَلا يُحْرَمُ خَيْرَهَا إِلَّا مُحْرُومٌ) رَوَاهُ ابْنُ مَاجَه وَحَسَّنَهُ الأَلْبَانِيُّ.
فتَحَروا هذه الليلةَ، يا عباد الله..
وتحريها يكون بالاستقامةِ ولزومِ الجادَّة، والتَّعبدِ لله عزَّ وجلَّ، والإخلاصِ والخشوعِ والدعاءِ والقيامِ، فــ (مَنْ قَامَ ليلةَ القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذَنْبِهِ) ولْيَتَدَارَكْ كلٌّ منّا نَفْسَهُ، وَلْيَتُبْ إِلَى رَبِّهِ، وَلْيَعْقِدِ الْعَزْمَ عَلَى الجدِّ والاجْتِهَادِ.
أَيُّهَا الصَّائِمُونَ:
كَانَ رَسُولُنَا eيَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ، اجْتِهَادَاً فِي الْعِبَادَةِ وَطَلَبَاً لِلَيْلَةِ الْقَدْرِ, فَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا (أَنَّ النَّبِيَّ e كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ, حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ, ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ).مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
وَالْحِكْمَةُ مِنَ الاعْتِكَافِ: التَّفَرُّغُ التَّامُّ لِعِبَادَةِ اللهِ وَالأُنْسُ بِهِ،وَالانْقِطَاعُ عَنِ الدُّنيَا وَشَوَاغِلِهَا, وَالتَّفَرُّغُ لِذِكْرِ اللهِ وَدُعَائِهِ.
وَالسُّنَّةُ أَنْ يَعْتَكِفَ الْمُسْلِمُ هَذِهِ الْعَشْرَ كُلَّهَا, وَيَدْخُلَ الْمَسْجِدَ قَبْلَ غُرُوبِ شَمْسِ هذا اليَوْمِ الْعِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ, وَلا يَخْرُجُ إِلَّا عِنْدَ اكْتِمَالِ الشَّهْرِ وَذَلِكَ بِغُرُوبِ شَمْسِ يَوْمِ الثَّلاثِينَ أَوْ بِرُؤْيَةِ هَلالِ شَوَّال،وَيَنْبَغِي لِلْمُعْتَكِفِ أَنْ يَشْتَغِلَ بِكَثْرَةِ الْعِبَادَةِ وَالذِّكْرِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَتَدَبُّرِ مَعَانِيهِ، وَمِنَ السُّنَّةِ أَنْ يَتَّخِذِ لَهُ مَكَانَاً خَاصَّاً وأَنْ لا يُضَيِّقَ عَلَى الْمُصَلِّينَ.
أَيُّهَا الإِخْوَةُالكرام:
إِنَّ تَعَلُّقَ الْقَلْبِ بِاللهِ وَتَفَرُّغَهُ لِطَاعَتِهِ، وَانْقِطَاعِهِ مِنَ الدُّنيَا وَشَهَوَاتِهَا وَمُلْهِيَاتِهَا, لَهُوَ مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ صَلاحِ الْعَبْدِ, وَمِنْ أَكْبَرِ مَا يَجْلِبُ لَهُ السَّعَادُةَ وَالأُنْسَ فِي هَذِهِ الدُّنيَا التِي جُبُلَتْ عَلَى الْكَدَرِ وَالتَّنْغِيصِ, قَالَ اللهُ تَعَالَى:)مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(.
أَيُّهَا المُؤمِنُونَ:
من الخطأ أن تُجعلَ هذهِ اللياليَ العَشْرُ المباركات، وتُضيَّعَ في الأسواقِ والمحلات، بل تَعَرَّضُوا فيها لِنَفَحَاتِ اللهِ، وَاجْتَهِدُوا فِيهَا كُلَّ لَيْلَةٍ،وَاحْرِصْوا على العمَلِ فِيهَا لِيُضَاعَفَ لَكَم الأَجْرُ، ويُجْزلَ لكم الثواب.
أَلا فَاتَّقُوااللهَ في هذهِ العَشرُ، التي سَتَحُطُّ رِحَالَهَا بِكُمُاللَّيلَةَ؛ لِيَحُطَّ فِيهَا المُذنِبُونَ أَوزَارًا أَثقَلَتهُم،وَلِيَتَخَلَّصُوا مِن ذُنُوبٍ قَيَّدَتهُم، وَإِذَا كَانَ رَسُولُ الهُدَىوَإِمَامُ المُتَّقِينَ e وَهُوَ المَغفُورُ لَهُمَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، يَجتَهِدُ في العَشرِ الأَوَاخِرِ مَالا يَجتَهِدُ في غَيرِها، فَكَيفَ بِنَا وَنَحنُ المُذنِبُونَ المُخطِئُونَ؟! كَيفَ بِنَا وَنَحنُالمُقَصِّرُونَ المُسِيئُونَ؟! فنَحنُ أَولى بِالعَمَلِ وَالاجتِهَادِ وَرَفعِالدَّعَوَاتِ، وَالتَّعَرُّضِ لِلرَّحَمَاتِ وَالنَّفَحَاتِ.
فاللَّهُمَّ تَقَبَّلْ صِيَامَنَا وَقِيَامَنَا وَدُعَاءَنَا وَصَالِحَ أَعْمَالِنَا، اللَّهُمَّ أَكْرِمْنَا فِي هَذِهِ الْعَشْرِ، وَأَسْعِدْنَا بِالْفَوْزِ فِيهابلَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَاجْعَلْنَا مِنْ عُتَقَاءِكَ من النارفِي هَذَا الشَّهْرِ، يا ربَّ العالمين.
وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَافِيهِ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ،
أَقُولُ قَوْلِي هَذَاوَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِالْمُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ، فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الحمد لله على إحسانِه، والشكرُ له على توفيقِه وامتِنانه. أَمَّا بَعْدُ:
أَلا فَاتَّقُوا اللهَ يا عباد الله..)وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ(..وَاغتَنِمُوا سَاعَاتٍ غَالِيَةٍ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ،وَأَكثِرُوا فِي هَذِهِ العَشرِ مِن قَولِ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّالعَفوَ فَاعفُ عَنَّا؛ فَعَن عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهَا قَالَت: قُلتُ : يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيتَ إِن عَلِمتُ لَيلَةَ القَدرِ مَا أَقُولُ فِيهَا ؟قَالَ: (قُولي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفوَ فَاعفُ عَنِّي) رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ .
أَيُّهَا المُؤْمِنُونُ:صلوا وسلموا على محمد..
يَا مَنْ أَنَابُوا للعَظِيمِ وَأسْلَمُوا ** بِالشُكْرِ للمَولى الكَريمِ تَرنَّمــــــــــوا
يَا مَنْ تُحبُّونَ الرَسُــــــــولَ مُحمَّدٍ ** صَلُّوا عَلَى خَيْرِ الأَنَامِ وَسَلِّمُوا
فإنَّ الله قد أمركم بالصلاة والتسليم عليه، فقال في محكم تنزيله:)إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا(.
فاللَّهُمَّ صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد، وارضَ اللهم عن أصحابه الخلفاء الأئمة الحنفاء أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن سائر الصحابة أجمعين، وعنَّا معهم بمنك وكرمك يا رب العالمين.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينِ، وأذلَّ الشركَ والمشركين.
اللَّهُمَّ كُنْ لِإِخْوَانِنَا الْمُسْتَضْعَفِينَ فِي غَزَّةَ وَفِلَسْطِين, اللَّهُمَّ احْفَظْ دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَعْرَاضَهُمْ, اللَّهُمَّ رُدَّ كَيْدِ الْيَهُودِ الْغَاصِبِينَ فِي نُحُورِهِمْ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.
اللَّهُمَّ انْصُرْ إِخْوَانَنَا أَهْلَ السُّنَّةِ فِي الشَّامِ وَالْعِرَاقِ، اللَّهُمَّ انْصُرْهم عَلَى عَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِمْ، مِنَ الرَّافِضَةِ وَالْمُبْتَدِعَةِ الْخَوَارِجِ، يا عزيز يا متين.
اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ لِلْحُكْمِ بِكِتَابِكَ وَالْعَمَلِ بِسُنَّةِ نَبِيِّكَ, وَوَفِّقْ وُلَاةَ أَمْرِنَا خَاصَّةً لِكُلِّ خَيْرٍ, اللَّهُمَّ خُذْ بِأَيْدِيهِمْ لِمَا فِيهِ صَلَاحُ الْبِلَادِ وَالْعِبَادِ.
اللَّهُمَّ احْفَظْ عَلَيْنَا دِينَنَا وَأَمْنَنَا وَاسْتِقْرَارَنَا.
اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا أَوْ أَرَادَ بِلادَنَا ومُقَدَّسَاتِنَا أَوْ أَرَادَ وُلَاةَ أَمْرِنَا وعُلَمَاءَنَا أَوْ أَرَادَ شَبَابَنَا وَنِسَاءَنَا بِسُوءٍ اللَّهُمَّ فَأَشْغِلْهُ بِنَفْسِهِ، وَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَى نَحْرِهِ، واجعلْ تدبيرهُ في تدميره.
اَللَّهُمَّأَعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ.
اللَّهُمَّ اشْرَحْ صُدُورَنَا لِطَاعَتِكَ وَأَعِنَّا عَلَى أَنْفُسِنَا.
اللَّهُمَّاهْدِنَا لأَحْسَنِ الأَخْلاقِ لا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ وَاصْرِفْعَنَّا سَيِّءَ الأَخْلاقِ لا يَصْرِفُ عَنَّا سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْت.
اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنَّا صَلاتَنَا وَصِيَامَنَا وَصَالِحَ أَعْمَالِنَا، واجْعَلْنَا مِمَّنْ صَامَ رَمَضَانَ وَقَامَهُ إِيمَانَاًوَاحْتِسَابَاً يَارَبَّ الْعَالَمِيْنَ.
رَبَّنَا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين..
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِيالآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
)..اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا (
الأحزاب 41-42.
تعديل التعليق