العجلة المذمومة
أ.د عبدالله الطيار
الْحَمْدُ للهِ خَالِقِ الأَرْضِ والسَّمَاوَاتِ، المطَّلِعِ على السَّرَائِرِ والنِّيَّاتِ، لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَلا تَخْفَى عَلَيْهِ الأَسْرَارُ، أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ ، وَأَشْهَدُ أَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسانِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ فالتَّقْوَى خَيرُ زَادٍ لِيَوْمِ المَعَادِ: (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجِعُون فيه إلى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) البقرة : [281].
أيُّهَا المؤْمِنُونَ: إنَّ اللهَ عَزّ وَجَلّ هُوَ الْحَكِيمُ فِي أَفْعَالِهِ، الْعَلِيمُ بِمَا يُصْلِحُ عِبَادَهُ، يُدَبِّرُ أَمْرَهُمْ، وَيُسَيِّرُ مُجْرَيَاتِ حَيَاتِهِم، وِفْقَ حِكْمَةٍ بَالِغَةٍ، وَإِرَادَةٍ نَافِذَةٍ، وَغَايَةٍ حَمِيدَةٍ وَلُطْفٍ خَفِيٍّ، لا رَادَّ لِقَضَائِهِ، ولا مُعَقّبَ لِحُكْمِهِ، وَلا يَأْسَ مِنْ رَحْمَتِهِ وَعَفْوِهِ، وَلا أَمْنَ مِنْ عِقَابِهِ وَبَأْسِهِ، جَعَلَ لِكُلِّ شَيءٍ قَدْرًا، وَلِكُلِّ غَايَةٍ أَجَلًا، (ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) الأنعام: [102].
عِبَادَ اللهِ: وَمِنْ حِكْمَةِ اللهِ عزَّ وجلَّ أَنْ فَطَرَ الإِنْسَانَ على السُّرعَةِ والْعَجَلَةِ، قالَ تَعَالى: (خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ) الأنبياء: [37] والعجلةُ المذْمُومَةُ، هِيَ اسْتِعْجَالُ الأَمْرِ قبْلَ اكْتِمَالِ أَدَوَاتِهِ، وَتَوَفُّرِ أَسْبَابِهِ، وَطَلَبُ الشَّيءِ قَبْلَ إبَِّانِهِ، وفِعْلِهِ قَبْلَ أَوَانِهِ، قَالَ تَعَالَى: (وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا) الإسراء: [11] أي: يتسرَّعُ في طلبِ كلّ مَا يَقَعُ تَحْتَ عَيْنِهِ وَيَخْطُرُ بِبَالِهِ دُونَ حِسَابٍ لِلْمَخَاطِرِ، أوْ نَظَرٍ لِلْعَوَاقِبِ؛ وَلِبَيَانِ خُطُورَةِ الْعَجَلَة، نَسَبَهَا النَّبِيُّ ﷺ إلى عَدُوِّ الإِنْسَانِ الأَوَّلِ، فقَالَ: (التَّأَنِّي مِنَ اللهِ وَالعَجَلَةُ مِنَ الشَّيْطَانِ) مسند أبي يعلى (7/ 247) برقم (4256) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (4/ 404) برقم (1795).
عِبَادَ اللهِ: والعَجَلَةُ وَإِنْ كَانَتْ سَجِيَّةً وَطَبِيعَةً، فُطِرَ عَلَيْهَا الإِنْسَانُ، إلا أَنَّهُ مَأْمُورٌ بِتَجَنُّبِهَا وَاجْتِنَابِهَا، وَالْحَذَر مِنْ آَفَاتِهَا، قَالَ ﷺ: (العِلمُ بالتَّعلُّمِ، والحِلمُ بالتَّحَلُّمِ ومَنْ يتَحَرَّ الخيرَ يُعْطَهْ، ومن يَتَوَقَّ الشرَّ يُوَقَّه) صحح إسناده الألباني في العلم لأبي خيثمة برقم: (114).
أيُّهَا المؤْمِنُونَ: وَالْعَجُولُ مِنَ النَّاسِ، لَهُ صِفَاتٌ يُعْرَفُ بِهَا، جَاءَ فِي رَوْضَةِ الْعُقَلاءِ: (وَالْعَجِلُ يَقُولُ قَبْلَ أَنْ يَعْلَمَ، وَيُجِيبُ قَبْلَ أَنْ يَفْهَمَ، وَيَحْمَد قَبْلَ أَنْ يُجَرِّب، وَيَذُمُّ بَعْدَ مَا يَحْمَد، وَيَعْزِمُ قَبْلَ أَنْ يُفَكِّرَ، وَيَمْضِي قَبْلَ أَنْ يَعْزِمَ، وَالْعَجِلُ تَصْحَبُهُ النَّدَامَةُ وتَعْتَزِلُهُ السَّلامَة، وَكَانَت الْعَرَبُ تُكَنِّي الْعَجَلَةَ: أُمّ النَّدَامَاتِ) روضة العقلاء: (216).
وَلِلْعَجَلَةِ المذْمُومَةِ صُوَرٌ مِنْهَا: الْعَجَلَةُ في الدُّعَاءِ على النَّفْسِ والمَالِ والْوَلَدِ حَالَ الْغَضَبِ، قَالَ تَعَالَى: (وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا) الإسراء: [11] وهَذَا مِنْ الْجَهْلِ، وَقِلَّةِ الْفِقْهِ، فَيَدْعُو المَرْءُ عَلَى نَفْسِهِ أَوْ وَلَدِهِ بِالشَّرِّ حَالَ غَضَبِهِ، وَلَكِنَّ اللهَ -بِلُطْفِهِ- يَسْتَجِيبُ لَهُ في الْخَيْرِ، وَلا يَسْتَجِيب لَهُ بِالشَّرِّ، قَالَ تَعَالَى: (وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ) يونس: [11].
وَمِنَ الْعَجَلَةِ المذْمُومَةِ: الْعَجَلَةُ في إِجَابَةِ الدُّعَاءِ وَاسْتِبْطَاءِ الإِجَابَةِ، قَالَ ﷺ: (يُسْتَجَابُ لأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ فَيَقُولُ قَدْ دَعَوْتُ رَبِّي فَلَمْ يَسْتَجِبْ لِي) أخرجه البخاري (6340) ومسلم (2735) وكذلكَ الْعَجَلَةُ فِي تَقْدِيمِ الْحَاجَاتِ في الدُّعَاءِ دُونَ الثَّنَاءِ عَلَى اللهِ سُبْحَانَهُ، ففي السُّنَنِ أنَّ النَّبِيَّ ﷺ سَمِعَ رجلًا يَدعو في صلاتِهِ لم يُمجِّدِ اللَّهَ تعالى ولمْ يُصلِّ علَى النَّبيِّ ﷺ، فقالَ: عجِلَ هذا، ثمَّ دعاهُ، فقالَ لَهُ أو لغيرِهِ: (إذا صلَّى أحدُكُم فليَبدَأ بتَمجيدِ ربِّهِ جلَّ وعزَّ والثَّناءِ علَيهِ ثمَّ يصلِّي علَى النَّبيِّ، ثمَّ يَدعو بَعدُ بما شاءَ) أخرجه أبو داود (1481) وصححه الألباني.
ومِنَ الْعَجَلَةِ المذْمُومَةِ: الْعَجَلَةُ في الْحُكْمِ بَيْنَ المتَنَازِعَيْنَ، وَالْقَضَاءِ بَيْنَ المُتَخَاصِمَيْنِ دُونَ تُؤَدَةٍ وَرَوِيَّةٍ، وَسَمَاعِ الْحِجَجِ، وَاسْتِظْهَارِ الْعِلَلِ، قَالَ النَّبِيُّ ﷺ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: (فإذا جلَسَ بينَ يديكَ الخصمانِ، فلا تَقضينَّ حتَّى تسمَعَ منَ الآخَرِ، كما سمِعتَ منَ الأوَّلِ، فإنَّهُ أحرى أن يتبيَّنَ لَكَ القضاءُ) أخرجه أبو داود (3582) وصححه الألباني.
وَمِنَ الْعَجَلَةِ المَذْمُومَةِ: أَنْ يَسْتَبْطِئَ الإِنْسَانُ الرِّزْقَ فَيَسْتَعْجِلَ طَلَبَهُ مِنْ طُرُقٍ مَمْنُوعَةٍ وَوُجُوهٍ غَير مَشْرُوعَةٍ، قَالَ ﷺ: (إنَّ رُوحَ القُدُسِ نَفَثَ فِي روعِي أنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ حَتَّى تَسْتَكْمِلَ أَجَلَهَا، وَتَسْتَوْعِبَ رِزْقَهَا، فَاتَّقُوا اللهَ، وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، وَلاَ يَحْمِلَنَّ أَحَدَكُمُ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ أَنْ يَطْلُبَهُ بِمَعْصِيَةٍ، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى لاَ يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إلاَّ بِطَاعَتِهِ) حلية الأولياء (10/ 27) وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (2085).
وَمِنَ الْعَجَلَةِ المَذْمُومَةِ: الْعَجَلَةُ في اتِّخَاذِ الْقَرَارَاتِ وَإِنْهَاءِ الْعَلاقَاتِ دُونَ بَحْثٍ وَاسْتِشَارَةٍ وتُؤَدَةٍ واسْتِخَارَةٍ ومنها: تَّسَرُّعُ الزوج بإنزالِ العُقوبةِ بمن خَالَفَهُ مِنَ الزَّوجةِ أو الأولادِ دُونَ رَويَّةٍ أو تمَهُّلٍ ورُبَّما تهَوَّرَ فِيهَا وَجَاوَزَ الْحَدَّ فيَتلفَّظُ بِالطَّلاقِ؛ لأَتْفَهِ الأَسْبَابِ فَيَخِلَّ بِحَقِّ الْقَوَامَةِ وَيَتَلَبَّسُ بِأُمِّ النَّدَامَةِ، فَيَفْسدُ الْحَالُ، وَيَسُوءُ المآلُ.
وَمِنَ الْعَجَلَةِ المذْمُومَةِ: اسْتِبْطَاءُ النَّصْرِ، وتَعَجُّلُ وُقُوعِهِ. أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ) البقرة: [214].
بَارَكَ اللهُ لِي ولَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ، وَنَفَعَنَي وَإِيَّاكُم بِهَدْيِ خَيْرِ المرسلين، قُلْتُ مَا سَمِعْتُمْ، وأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي ولَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ، وتوبوا إليه، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، والشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وأَشْهَدُ ألا إِلَهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وَأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، الدَّاعِي إلى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وصحبِهِ وسلَّمَ تسليمًا كثيرًا أمَّا بــــــعــــــــــدُ: فاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَاعْلَمُوا أنَّ مِنْ أَشَدِّ صُوَرِ الْعَجَلَةِ المذْمُومَةِ: الْعَجَلَةُ في الصَّلاةِ، فَتَجِدُ المرْءَ لا يُسبِغُ الوُضُوءَ، ويُهَرْوِلُ في سَيْرِهِ لِلْمَسْجِدِ، لا سِيَّمَا قُبَيْلَ الرُّكُوع أوْ أَثْنَائِهِ، وَيَتَعَجَّلُ كذَلِكَ في صَلاتِهِ، بِمُسَابَقَةِ الإِمَامِ، فَلا يُتِمّ رُكُوعَهَا، ولا يُحْسِنُ سُجُودَهَا، ولا يَطْمِئِنُّ بِهَا، فينْقرهَا نَقْرَةَ الغرَابِ، وهَذَا أقْبَحُ أَنْوَاعِ الْعَجَلةِ، وَقَدْ رَأَى النَّبِيُّ ﷺ رجلًا هِذِهِ حَالُهُ في الصَّلاةِ، فَقَالَ لَهُ: (ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ) ثمَّ قَالَ لَهُ: (إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلاةِ فَأَسْبِغِ الْوُضُوءَ، ثُمَّ اسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ بِمَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَسْتَوِيَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا..) أخرجه البخاري (757) ومسلم (397).
اللَّهُمَّ ارْزُقنَا الرِّفْقَ وَالسَّكِينَةَ، واللِّينَ وَالطُّمَأْنِينَةَ، وَجَنِّبْنَا الْعَجَلَةَ في مَوَاطِنِ التُّؤَدَةِ. اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ والمسْلِمِينَ، وأَذِلَّ الشِّرْكَ والمشْرِكِينَ، وانْصُرْ عِبَادَكَ الموَحِّدِينَ.
اللَّهُمَّ انْصُرْ إِخْوَانَنَا المسْلِمِينَ المُسْتَضْعَفِينَ في كُلِّ مَكَانٍ برحمتك يا أرحم الراحمين.
اَللَّهُمَّ أمِّنا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحَ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللهم وَفِّق وَلِيَّ أَمْرِنَا خادمَ الْحَرَمَيْنِ الشريفينِ إِلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وخُذْ بِنَاصِيَتِهِ إِلَى اَلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْه وَوَلِيَّ عَهْدِهِ وِإِخْوَانَهُ وَأَعْوَانَهُ إِلَى كُلِّ خَيْرٍ، وَسَلِّمْهُمْ مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ وَشَرٍّ.
اللَّهُمَّ احْفَظْ رِجَالَ الأَمْنِ، والمُرَابِطِينَ عَلَى الثُّغُورِ.
اللَّهُمَّ أَنْتَ اللهُ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ، أَنْتَ الْغَنِيُّ وَنَحْنُ الْفُقَرَاء، أَنْزِلْ عَلَيْنَا الْغَيْثَ وَلا تَجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِينَ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا غَيْثًا مغِيثًا هَنِيئًا مَرِيئًا نَافِعًا غَيْرَ ضَار، عَاجِلًا غَيرَ آجِل. اللَّهُمَّ لِتَنْفَعَ بِهِ الْبِلادَ، وتَسْقِيَ بِهِ الْعِبَادَ، وتجعلَهُ بَلاغًا للحاضرِ والْبَادِ.
اللَّهُمَّ ارْحَمْ هذَا الْجَمْعَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ والمؤْمِنَاتِ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِهِمْ، وآَمِنْ رَوْعَاتِهِمْ وارْفَعْ دَرَجَاتِهِمْ في الجناتِ واغْفِرْ لَهُمْ ولآبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ، واجْمَعْنَا وإيَّاهُمْ ووالدِينَا وإِخْوَانَنَا وذُرِّيَّاتِنَا وَأَزْوَاجَنَا وجِيرَانَنَا ومشايخنا وَمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا في جَنَّاتِ النَّعِيمِ.
سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
الجمعة 29/ 4/ 1446