الظن بالله بين الجاهلي والإيماني

عبدالرحمن العليان
1433/06/05 - 2012/04/26 16:37PM
[align=justify][/align]الظن بالله بين الجاهلي والإيماني
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب رحمة منه وتبيانا، وجعله في قلوب أوليائه تثبيتا وفرقانا، أكمل دينه وأتم نعمته، ورضي لنا الإسلام دينا، فضلا منه وامتنانا.. تعالى جَدُّ ربنا، وكثر خيره، وتوالى برّه، وسبحان ربي، ما ألطفَ حِكَمَه، وما أعظمَ كرمَه، هو على كل نفس بما كسبت قائم، ولمعايش عباده مقدِّرٌ وقاسم، عدلًا منه وإحسانا..
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إسلاما له وإيمانا، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه، النبيُّ الأواب، المبشَّرُ به في سابق الكتاب، المبشِّرُ برحمة ربه لمن اتقى وأناب، والنذيرُ لمن طغى وءاثر الحياةَ الدنيا بسوءِ المآب، صلَّى الله وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، الألى نالوا بالصحبة أسنى المراتب، وحازوا بصدقهم وجهادهم أشرفَ المطالب، وكانوا لمن بعدهم النجومَ الكواكب، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ... أما بعد:
فيا أيها المسلمون:
اتقوا الله ربَّكم، واستغفروه ذنبَكم، فما أصرَّ منيب، ولا بعُدَ وخاب من لجأ إلى المجيب القريب..
التمسوا – رحمكم الله - العزَّ بالتقوى، والنجاةَ بالتوبة، والراحةَ بالرضا، والعزيمةَ بالاستعانة، وابتغوا بحسن الخلق ثِقلَ الميزان، ومجاورةَ سيد ولد عدنان r، من أراد الفرقانَ جانَبَ الهوى، ومن لم يعالجْ خفيَّ هواه فما نجا وقد هوى.
أيها المسلمون:
معنًى من المعاني، يضاف إليه الحسن فتنطلق الأسارير لذكره، إذْ تحصل به ديانة المرء، ويدلُّ على كمال العقل، ومن ثَمَّ ترتاح النفوس وتطمئن القلوب، ويعم الوئام والإخاء أرجاءَ المجتمع المسلم.
وإلى المعنى ذاتِه يضافُ لفظُ السوء، فلا تسألوا حينَئذٍ عن وخيمِ أمرِه، وكثيرِ شرِّه، وأنَّ مجتمعًا تسربل بسرباله، واعتصم بحباله، لمجتمعٌ منفصم العرى، معتصِم بالفرقة والبغضاء.
ذلكم المعنى هو الظنّ بجميع إطلاقاته، وسائر متعلقاته، ولَكَمْ للظن أناسٌ وأناس، أناسٌ فازوا بحسن ما ظنوا، وآخرون ظنوا فأرداهم ظنُّهم فأصبحوا من الخاسرين، وليس هذا عمّن رأى آثاره، وتأمّل في حياة الناس بخاف.
إلا أن الظنَّ الذي يعنينا في هذه اللحظات – عبادَ الله - هو ما يتصل بجانب الله الواحد القهار – سبحانه وبحمده -، الظنُّ بالله الذي يتزيَّلُ به الناس إلى فُسْطاطَين: فسطاطِ إيمانٍ، وفسطاطِ نفاق، فسطاطِ أناسٍ مؤمنةٍ قلوبُهم، سليمةٍ صدورهم، مذعنةٍ لحكمة ربهم نفوسُهم، حسنةٍ ظنونُهم، وفسطاطِ نسناسٍ ضيقةٍ صدورُهم، مريضةٍ قلوبُهم، سيئةٍ بربهم ظنونُهم.
أجل أيها العاقلون.. فما الظنونُ إلا نضحٌ لما في آنية القلوب، وليس الظنُّ إلا شاهدا على قلب صاحبه بالصحة أو المرض، بالإيمان أو النفاق.
ولقد أبان الله – سبحانه – عن أحوال أهل الإيمان، وأهلِ النفاق والكفران، حتَّى يُعرَفَ كلٌّ بسيماه، فالمؤمن المسلم لربه، المستسلم لأمره، المتوكل عليه، المهتدي بهديه، المتأمِّل في آياته ومخلوقاته، لا يكون إلا محِبّا لربه، يحمله توكله عليه للأنس بقربه، والاطمئنان بذكره، يخاف ذنبه، ويرجو رحمة ربه، لا ييأسُ من رحمته، ولا يأمنُ مكره، لا تُحْوِجُهُ نعمةُ ربه إلا إلى الشكر، ولا تلجئه البليّةُ إلا إلى انتظار الفرج مع الصبر، وكلّما ازداد الأمر عسرا؛ ازداد حسنَ ظنٍّ بربه وصبرا، حاديَه في ذلك أن الفرج مع الصبر، وأن مع العسر يسرا، وأن لله في كل شيء حكمةً بالغة، وأن الله لطيفٌ خبير، ولقد قال r : ((أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني)) متفق عليه.
وكان سعيد بن جبير – رحمه الله - يقول: ((اللهم إني أسألك صدقَ التوكل عليك، وحسْنَ الظن بك)) كيف لا وحسن الظن بالله خير ما أُلقِيَ في الضكائر؟ واهتدى به ذوو البصائر؟.

أيها المسلمون:
لقد بلغ المقصدَ بالثقة بالله صادقون، اتخذوه بلسما للداء، وسلاحا يدافعون به الأعداء، وشجرةً وارفة الظلال، تؤتي أكلها بالغدوِّ والآصال، يستظلون بها من لهيب شمس الحياة الحارقة، فكانوا في ربيع دائم؛ لأن من وجد اللهَ فماذا فقد؟ كما أن من فقد اللهَ فماذا وجد؟.
إن حسن الظن بالله طوقٌ للنجاة، اتخذه الأنبياء والصديقون والشهداء والصالحون، فإذا ادلهمّت عليهم المدلهمات واشتدت عليهم الأزمات، أو نزلت بساحتهم الأمراض والرزايا، أو تسلّط عليهم باغٍ معتدٍ أثيم، أو نُقِصوا في نفسٍ أو أهلٍ أو مال؛ علموا أن في ذلكم لهم خيرا، وأن لهم به برًّا وأجرا، وأنهم بالصبر والتقوى إلى مرضاة ربهم يزدلفون، وبحسن ظنهم بربهم عن صفات المنافقين يتزيَّلون.
ابتُلِيَ إبراهيم u بقومه، فألقَوْه في النار، فما استخرجوا منه إلا حسنَ ظنٍّ بربه، وقال: حسبي الله ونعم الوكيل، ويوسف u تمثَّل حسن ظنه بربه يوم أن راودته امرأة العزيز، فأحسن الظن بالله أن يصرف عنه السوء والفحشاء، وبثقته بربه استجاب الله له فصرف عنه كيد الكائدين، وبحسن ظنه بربه أخرجه الله من السجن وكان على خزائن الأرض حفيظا عليما، ثم جاء الله بأهله من البدو.
ولقد تمثلت الثقة بالله سبحانه لدى خاتم الأنبياء، وسيد الأتقياء r مذْ صدعه بالحق، وصبره على الأذى، ورفضه للمساومات، لقد خرج r من مكة ميمِّمًا شطرَ الطائف، فلما جاء أهلها ودعاهم كذّبوه وأغرَوا به سفهاءَهم، فرجع r وقد لقي ما لقِي، فناداه جبريل u، فقال: ((إن الله سمع قولَ قومِك لك، وما ردّوا عليك، وقد بعث إليك مَلَكَ الجبال لتأمره بما شئت فيهم))، قال r: ((فناداني ملك الجبال فسلَّم عليّ، ثم قال: يا محمد، ذلك فيما شئت؛ إن شئتَ أن أطْبِقَ عليهم الأخشبَيْن، فقال النبي r : بل أرجو أن يخرجَ اللهُ من أصلابهم من يعبدُ اللهَ وحدَه لا يشركُ به شيئا)) متفق عليه.
لبث في دعوته بمكة ثلاث عشرة سنة، يأتيه بلال t وقد اشتدّ على المضعفين العذاب من المشركين، فيقول: (( يا رسول الله؛ ألا تستنصر لنا! ألا تدعو الله لنا؟!)) فيخبر عن ظنه بربه، وأن الله متمٌّ أمرَه، حتى يخرج الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه. رواه البخاري.
خرج من مكة طريدا ولكنه واثقٌ بموعود الله وتأييده، يبكي الصدِّيقُ t إذ هما في الغار شفقةً عليه، فيقول r: ((ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما؟!)) متفق عليه.
وفي مواقف البأس والقتال يومَ أن ظن المنافقون بالله الظنون؛ يكون r على حال عظيمةٍ من حسن الظن بالله، وكمال الاعتماد عليه؛ فيومَ الفرقان يوم التقى الجمعان بدا كمالُ ثقته بربه، حين وقف يناجيه، ويسأله نصرَهُ الذي وعده، ثم أقبلَ يرى بجميلِ الظنِّ ما اللهُ صانع، يقول: (( هذا مصرعُ فلان، وهذا مصرع فلان)) فما ماطَ أحدُهم عن موضعِ يدِ رسولِ الله r. رواه مسلم.
وفي أحد؛ يوم أن انهزم الناس؛ ظلَّ r ثابتا مع أصحابه، وقد كُسِرت رَباعِيَّتُه، ثم استجاب له المؤمنون من بعد ما أصابهم القرح، فخرجوا يتبعون المشركين إلى حمراء الأسد، فقال لهم بعض الناس: إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم، فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل.
وفي الأحزاب نبأٌ من حسن الظن بالله عظيم؛ (هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا) [الأحزاب:11]، حالٌ من الأمر شديدة، ويومٌ من العسر مهول، ولكنَّ المؤمنين بالله واثقون، ورسول الله r يخبر عن فتح مدائن كسرى وقيصر؛ في حينٍ بلغت فيه القلوب الحناجر (ولما رءا المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله...) [الأحزاب:22].
قلِّبوا صفحاتِ يومِ الحديبية، وفتحِ مكةَ وحنينٍ ويومِ الردّة، وغيرُها كثيرٌ وكثير؛ تنبئْكم عن حسن ظن المؤمنين بربهم، ما كانت عاقبتُهُ لهم حسنَ مآب.

أيها المؤمنون:
والضدُّ يُظْهِرُ حسنَه الضدُّ؛ فعلى الطرَفِ النقيضِ حالٌ أعيذُكم بالله ونفسي من شؤمها وغوائلها؛ إنها نقيصةُ سوء الظن بالله – سبحانه – التي لا تجامعُ الإيمانَ بحال.. إنها حالٌ ملازمة لأفئدة الكفرة الفاسقين، وأشباههم ممّن يؤثرون على أديانهم ولو كان فيها قلّةٌ من المنافقين ومرضى القلوب؛ يهلكون أنفسهم بقبح ما أودعوها، فهم لا يبكون ميتا، ولا يفرحون بمولود، كيف وليس عندهم قليلُ أملٍ أو ترقبٍ لفضل الله؟! ولا إيمانٌ بِجَنَّتِه أو ناره؟!
ينجلي عن حالهم في الشدائد الغُبار؛ فيظهَرُ مركوبُهم أفرسٌ هو أم حمار؟. قال الله – تعالى – فيهم : ( وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الأمر من شيء قل إن الأمر كله لله..) [ آل عمران:154]، هم بما معهم من همزات الشياطين مسرورن، والمؤمنون الصادقون عندهم بدينِهم مغرورون؛ (إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غر هؤلاء دينهم...) [الأنفال:49]، بل قالوا يوم الأحزاب بألسنةٍ حداد ما حكى الله عنهم: (وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا) [الأحزاب:12]، يقول أحدهم: كيف نوعد بفتح خزائن كسرى وقيصر ولا يستطيع أحدنا أن يقضيَ حاجتَه؟!
لنفوسهم في الأزمات رائحةٌ منتنة، ينظرون إلى الظفر والغلبة نظرا مادّيا بحتا؛ إذا قيل لهم: إن الله غالبٌ على أمره، وإنه – سبحانه – وإن أدال للمبطلين بعض قوة فإن العاقبةَ للمتقين، والنصرَ للمؤمنين؛ أجابوا سريعا: ولكنَّ المسلمين اليوم لا يملكون أسبابَ التقدمِ العسكريِّ والحربيّ، وإن أمةَ الإسلامِ لنْ تزالَ على الذل قائمة؛ ولسان حالهم – والعياذُ بالله – أن اللهَ لنْ يغلبَ على أمره، ولن ينجزَ وعده.. ولكنَّ اللهَ ربَّنا مولى من تولاه؛ وقد أرانا فيما حولَنا من كبت الظالمين، والتمكين للمؤمنين، مالمْ يخطرْ على قلب قريبٍ ولا بعيد؛ فهو ربُّ الأرباب، ومسبب الأسباب.
إن من أسماء ربنا U البرَّ، الرحيم، الودود، العزيز، اللطيف، فربٌّ هذه أسماؤه، وتلكم صفاته؛ أيظَنُّ به ظن السوء؟!
ألا قد استوجب مسيئو الظنِّ بالله غضبَه ولعنتَه ومقتَه (ويعذبَ المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا) [الفتح:6].
أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم..


الخطبة الثانية

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، كما يحب ربنا ويرضى، والصلاة والسلام على المبعوث بالخير والهدى .. أما بعد:
فإنما كان ظنُّ المنافقين بالله ظنَّ السوء وظنَّ الجاهلية؛ لأنه ظنٌّ لا يليق بالله – سبحانه -، قال الإمامُ ابنُ القيّم – رحمه الله – : ((فمن ظنَّ أنه لا ينصرُ رسولَه، ولا يتمُّ أمْرَه، ولا يؤيده ويؤيد حزبه ويعليهم، ويُظْفِرُهم بأعدائهم، وأنه لا ينصر دينه وكتابه... فقد ظن بالله ظن السوء...، وأكثرُ الناس يظنُّون بالله غيرَ الحق ظنَّ السوء فيما يختصُّ بهم، وفيما يفعلُه بغيرهم...؛ فمن قنط من رحمته، وأيس من رَوْحِه، فقد ظن به ظنَّ السوء، ومن جوَّزَ عليه أن يعذبَ أولياءَه مع إحسانهم وإخلاصهم، ويسوِّي بينهم وبين أعدائه فقد ظنَّ به ظنَّ السوء...، ومن ظنَّ أنه يضيع عليه عملَه الصالحَ الذي عَمِلَه خالصًا لوجهه الكريم على امتثال أمره؛ ويبطله عليه بلا سبب من العبد؛ فقد ظن به ظن السوء، ... ومن ظن به أنه لا يسمع ولا يبصر ولا يعلم الموجودات فقد ظن به ظن السوء...))
إلى أن قال – رحمه الله - : (( فأكثرُ الخلق بل كلُّهم إلا من شاء الله يظنون بالله غير الحق ظن السوء؛ فإن غالب بني آدم يعتقد أنه مبخوسُ الحق، ناقصُ الحظ، وأنه يستحقُّ فوق ما أعطاه الله، ونفسُه تشهَدُ عليه بذلك، وهو بلسانه ينكر، ولا يتجاسرُ على التصريح به، ومن فتَّش عن نفسه وتغلغل في معرفة دفائنها وطواياها؛ رأى ذلك فيها كامنا كمون النار في الزناد؛ فاقدح زناد من شئت ينبئْك شررُه عما في زناده، ولو فتَّشْتَ من فتَّشْتَه لرأيتَ عنده تعنُّتا على القدر وملامَةً له، فمستقلٌّ ومستكثر، وفتش عن نفسك هل أنت سالمٌ من ذلك؟!
فإن تنجُ منها تنجُ من ذي عظيمةٍ *** وإلا فإني لا إِخالُك ناجيا)) ا هـ مختصرا.

أيها المسلمون:
وإن حسنَ الظن بالله لا يكون إلا مع حسن العمل، وسوء الظن لا يكون إلا مع سوء العمل، ولذا يوم أن ظن أعداء الله أن الله لا يعلم كثيرا مما يعملون؛ يقال لهم : (وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين) [فصلت: 23]، ولقد قال الخليل uللقوم المشركين: (أئفكا آلهة دون الله تريدون. فما ظنكم برب العالمين) [الصافات:86-87].
وكيف يجتمعُ في قلب المرء تفريطٌ في جنب الله، وحسنُ ظنٍّ به؟! فهل هذا إلا من خُدَعِ النفوس وغرورِ الأمانيّ؟! فمن أتبع نفسه هواها، وتمنّى على الله الأمانيّ فإنما هو العاجز.
وبالجملة؛ فإنما يتأتّى حسنُ الظنِّ بالله مع انعقاد أسباب النجاة، وأما مع انعقاد أسباب الهلاك فلا يتأتى الأمل برحمة الله، فالله – سبحانه – يمايز بين حسن الظن به، وبين الغرور؛ حيث يقول: (إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله ألئك يرجون رحمة الله) [البقرة:128]، أما الغرور فيصدق على من قال فيهم: (فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا) [الأعراف: 169] .
يقول الحسن – رحمه الله -: ((إن قوما ألهتهم الأمانيّ، ماتوا ولم يعملوا حسنة، يقول أحدهم: أنا أحسن الظن بربي، وقد كذبوا؛ فلو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل)).
فلا تظنُنْ بربِّك ظنَّ سَوْءٍ *** فإنَّ اللهَ أولى بالجميلِ

اللهم صلِّ وسلم على النبي المصطفى، والرسول المجتبى...
المشاهدات 2008 | التعليقات 0