الصيانة والمتابعة بعد البناء في شهر الطاعة
الحسين أشقرا
1437/10/02 - 2016/07/07 12:53PM
بسم الله الرحمن الرحيم
<><><><><><><><><><> الصيانة والمراقبة والمتابعة ، بعد البناء في شهر الطاعة <><><><><><><><><><>
ـ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى ما يسُرُّه قال : ـ (( الحمد لله الذي بنعمته تتمُّ الصالحات )) وقد رأينا جميعا ما يسر من حماس وإقبال على بيوت الله ونشاط في أعمال الخير والبر والإحسان من إفشاء للسلام وإطعام للطعام والصلاة والتهجد والقيام طيلة شهر المغفرة والرضوان ، شهر رمضان ، وبعد ما عشنا فرحة العيد ورأينا كذلك ما يسُرُّ ، من تكافل وتآزر وتزاور وصلة للأرحام لا يسعنا إلا أن نردد مع رسول الختم صلى الله عليه وسلم (( الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات )) ...ونتوقف بعد رحيل رمضان وانتهاء يوم العيد وقفة للتواصي والتحذير من أعراض الفتور والتثاقل عن الطاعات والتسابق إلى فعل الخيرات ، وهو ما يُصيب الكثيرين من الناس ! بل منهم من ينصرف إلى المعاصي والآثام ـ نسأل الله المعافاة ـ ونحن في زمن برودة المشاعر وجفاء العلاقات وتحول التواصل إلى آليات مجردة من العواطف ...وما نخافه على شباب اليوم أن تتضخم لديه خصلة التواكل ، فيرغب في صلة أرحام بعبارات جافة منقولة أو منسوخة بالفيس بوك ، أو الواطصاب أو الرسائل القصيرة عبر الهواتف النقالة ...ويتمنى ويطمع أن يستنسخ صلاته ليبعث بها إلى المسجد ظانا أنه قد أدى ما عليه من عبادة لربه ...فهل تستيقظ الأمة من غفلتها قبل فوات الأوان ؟ وهل يشمر أهل الذكر لتقديم النصح والتوجيه للاستمرار والدوام على العمل الصالح مسترشدين بالهدي النبوي ، حيث يقول عليه الصلاة والسلام : ((اكْلَفُوا مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ , فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا , وَإِنَّ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ أَدْوَمُهَا , وَإِنْ قَلَّتْ .)) ولا يتأتى ذلك إلا بضبط النفوس وتوطينها وتزكيتها بعض مُضي شهر كامل من الاجتهاد وبناء النفوس بالطاعات وأعمال البر والتنافس على طلب المغفرة والرحمة والعتق من النيران من الكريم الحليم الرحمان .وللتذكير والعبرة ، فإن كلَّ من أسس مشروعا أو بنى بنيانا ، حافظ عليه بالمراقبة والمتابعة والصيانة ، وإلا ...تعرض للضياع أو الفساد أو الخراب والخسران . كذلك الأمر بالنسبة لما قدمناه وبنيناه من صالح الأعمال في رمضان هذا العام ، علينا أن نحافظ عليه لكي ينضاف ـ إن طالب الأعمار ـ إلى سنبنيه من الأعمال الصالحة والطاعات المستمرة إلى رمضان القادم ـ بحول الله ومشيئته ـ وكل فلاح وفوز في الدنيا والآخرة مرتبط أساسا بتزكية النفوس { ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه } فاطر :18 ـ وليس للتزكية والعمل الصالح والإيمان ، إلا رضوان الله والجِنان { جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى} طه: 76 ...فهل نصون ونراقب ونتتبع نحافظ على ما بنيناه ؟ أترك الجواب لكل واحد منا ، والله الهادي والموفق للصواب .
<><><><><><><><><><> الصيانة والمراقبة والمتابعة ، بعد البناء في شهر الطاعة <><><><><><><><><><>
ـ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى ما يسُرُّه قال : ـ (( الحمد لله الذي بنعمته تتمُّ الصالحات )) وقد رأينا جميعا ما يسر من حماس وإقبال على بيوت الله ونشاط في أعمال الخير والبر والإحسان من إفشاء للسلام وإطعام للطعام والصلاة والتهجد والقيام طيلة شهر المغفرة والرضوان ، شهر رمضان ، وبعد ما عشنا فرحة العيد ورأينا كذلك ما يسُرُّ ، من تكافل وتآزر وتزاور وصلة للأرحام لا يسعنا إلا أن نردد مع رسول الختم صلى الله عليه وسلم (( الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات )) ...ونتوقف بعد رحيل رمضان وانتهاء يوم العيد وقفة للتواصي والتحذير من أعراض الفتور والتثاقل عن الطاعات والتسابق إلى فعل الخيرات ، وهو ما يُصيب الكثيرين من الناس ! بل منهم من ينصرف إلى المعاصي والآثام ـ نسأل الله المعافاة ـ ونحن في زمن برودة المشاعر وجفاء العلاقات وتحول التواصل إلى آليات مجردة من العواطف ...وما نخافه على شباب اليوم أن تتضخم لديه خصلة التواكل ، فيرغب في صلة أرحام بعبارات جافة منقولة أو منسوخة بالفيس بوك ، أو الواطصاب أو الرسائل القصيرة عبر الهواتف النقالة ...ويتمنى ويطمع أن يستنسخ صلاته ليبعث بها إلى المسجد ظانا أنه قد أدى ما عليه من عبادة لربه ...فهل تستيقظ الأمة من غفلتها قبل فوات الأوان ؟ وهل يشمر أهل الذكر لتقديم النصح والتوجيه للاستمرار والدوام على العمل الصالح مسترشدين بالهدي النبوي ، حيث يقول عليه الصلاة والسلام : ((اكْلَفُوا مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ , فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا , وَإِنَّ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ أَدْوَمُهَا , وَإِنْ قَلَّتْ .)) ولا يتأتى ذلك إلا بضبط النفوس وتوطينها وتزكيتها بعض مُضي شهر كامل من الاجتهاد وبناء النفوس بالطاعات وأعمال البر والتنافس على طلب المغفرة والرحمة والعتق من النيران من الكريم الحليم الرحمان .وللتذكير والعبرة ، فإن كلَّ من أسس مشروعا أو بنى بنيانا ، حافظ عليه بالمراقبة والمتابعة والصيانة ، وإلا ...تعرض للضياع أو الفساد أو الخراب والخسران . كذلك الأمر بالنسبة لما قدمناه وبنيناه من صالح الأعمال في رمضان هذا العام ، علينا أن نحافظ عليه لكي ينضاف ـ إن طالب الأعمار ـ إلى سنبنيه من الأعمال الصالحة والطاعات المستمرة إلى رمضان القادم ـ بحول الله ومشيئته ـ وكل فلاح وفوز في الدنيا والآخرة مرتبط أساسا بتزكية النفوس { ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه } فاطر :18 ـ وليس للتزكية والعمل الصالح والإيمان ، إلا رضوان الله والجِنان { جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى} طه: 76 ...فهل نصون ونراقب ونتتبع نحافظ على ما بنيناه ؟ أترك الجواب لكل واحد منا ، والله الهادي والموفق للصواب .