الصوفية من أكبر طوائف المبتدعة في العالم الإسلامي

الْخُطْبَةِ الأُولَى:

عِبَادَ اللَّهِ:قَالَ تَعَالَى : ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾وَقَالَﷺ«إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ افْتَرَقَتْ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَإِنَّ أُمَّتِي سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، كُلُّهَا فِي النَّارِ،إِلَّا وَاحِدَةً وَهِيَ:الْجَمَاعَةُ»رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.

الصوفية في هذا الزمان انتشرت انتشار النار في الهشيم،وأصبح لها أقطاب ودعاة وفضائيات ومجلات ومقالات ومؤتمرات، بل حتى بعض الدول تتبناها بزعمهم أنه دين النبي ﷺوهي ليست من دين النبي ﷺإنما هي من الفرق الضالة الهالكة المخالفة للنبي ﷺوجب تحذير الناس منها وتنبيههم من خرافاتها، ويجب أن يعرف الناس أن من طُرقهم التيجانية (وهي أخطرها)والقادرية،والنقشبندية،والشاذلية،  والرفاعية وغيرها،وبعض الصوفية يدعون غير الله سبحانه من الأنبياء والأولياء الأحياء والأموات، فكثيراً ما يرددون(يا رسول الله المدد المدد..ويا رسول الله عليك المعتمد وبعضهم ينادي الأموات"يا جيلاني ، يا بدوي ، يا رفاعي، يا شاذلي)يطلبون منهم الشفاء والولد والمطر والرزق وغيرها ويعتقدون أنهم يعلمون الغيب ويتصرفون في الكون وهذا شرك صريح ولو كان هؤلاء ينفعون غيرهم  لنفعوا أنفسهم ومنعوا عن أنفسهم الموت،قَالَ تَعَالَى : ﴿وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِّنَ الظَّالِمِينَ﴾والظالمين:هم المشركون.قَالَﷺ«الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ﴿قَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.وَالنبي ﷺ يقول في قَولَه تَعَالَى : ﴿ قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُّؤْمِنُونَ﴾.فالنبيﷺلا يعلم الغيب.

قَالَ تَعَالَى ﴿ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾.قَالَ الشَّافِعِيُّ -رحمه الله: مَنْ تَصَوَّفَ أَوَّلَ النَّهَارِ لَا يَأْتِي آخِرُهُ إِلَّا وَهُوَ مَجْنُونٌ.إلخ. الصوفيون يقولون: (نحن لا نعبد الله طمعاً في جنته ولا خوفاً من ناره) والله عز وجل يمدح الأنبياء الذين يدعونه طلباً لجنته وخوفاً من ناره،قَالَ تَعَالَى : ﴿فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ﴾.وأذكار الصوفية هي(الرقص والاهتزازات والتمايل ورفع الصوت بالذكر والمزامير والطرب)ورفع الصوت بالذكر والدعاء منهيج عنه،ولهم اذكار بلفظ:(الله.. الله.الله..هو هو هو .آه. آه.)قَالَﷺ«أَفْضَلُ الذِّكْرِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَفْضَلُ الدُّعَاءِ الحَمْدُ لِلَّهِ»رَوَاهُ التِّرْمِذِيِّ وَحَسَّنَهُ الأَلْبَانيُّ.ومن أشهر أعمال الصوفية شد الرحال إلى القبور والأضرحة والمزارات(للتبرك بأهلها أو الطواف حولها أو الذبح والنذر لها)قَالَﷺ«لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ:المَسْجِدِ الحَرَامِ،وَمَسْجِدِي هَذَا وَالمَسْجِدِ الأَقْصَى»مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

أَقُولُ قَوْلِي هَذَا...

الْخُطْبَةِ الثَّانِيَةِ:

عِبَادَ اللَّهِ:الصوفية تقيم كل عام احتفالات تسمى(الموالد)وعلى هامش ذلك كل جماعة تقيم مولداً خاصاً بشيخ طريقتهم وهناك(مولد)يقام باسم(مجلس الصلاة على النبي).وفيه أشعار تُلقى فيها من الشرك والبدع ما الله به عليم،ومن كُتُبهم المشهورة، نذكرها للحذر منها:الفتوحات المكية(لابن عربي)وقوت القلوب (للجون (والطواسين(للحلاج) وغيرها وهذه الكتب كافية بأن تكون سبباً في الخلود في النار لمن قرأها وعمل بما فيها فاحذروها واعلموا أيها المتصوفون أن الصوفية من الفرق الضالة فتوبوا إلا الله وارجعوا إلى الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة الصالحين قبل الندم قَالَ تَعَالَى: ﴿يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا﴾.وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ وَقالُوا رَبَّنا إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَكُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا﴾.الا وصلوا..