الصدر بعد السيستاني يُحرّم استهداف السنة

احمد ابوبكر
1434/11/17 - 2013/09/23 06:26AM
حرم الزعيم الديني العراقى مقتدى الصدر استهداف السنة في العراق، واتهم منتسبين زوراً إلى الشيعة باستهدافهم في الآونة الأخيرة.

جاء ذلك بعد يوم من تحذيرات أطلقها ممثل المرجع الديني آية الله علي السيستاني من تنامي التهجير الطائفي.

وقال الصدر في كلمة متلفزة أمس، وهي الأولى منذ إعلانه الاعتكاف عن العمل السياسي، إن شيعة العراق عانوا من استهدافهم بالسيارات المفخخة التي راح ضحيتها الآلاف، كما عانوا من الظلم والاضطهاد والقتل الاعتقال، وأضاف أن ذلك لا يقتضي أن يكون باباً لاعتداء بعض المنتسبين زوراً إلى التشيع على السنة في العراق وخارجه.

وأشار إلى أن ما يحدث من اعتداء على أهل السنة ومساجدهم خطأ ومحرم لأنه يخل بالقواعد الشرعية التي تمنع قتل المسلم، واعتبر استهداف السنة أو العكس قد يؤدي بالعراق إلى هاوية سحيقة لا يمكن الخروج منها، وخيانة للأمانة التي في أعناقنا أي الحفاظ على وحدة العراق.

وأكد أن استهداف السنة ليس استهدافاً للإرهاب أو الثلة الضالة التي أخذت على عاتقها قطع الرقاب والتفجير، بل هو تمكين لها وهذا مبتغاها وقد ظفروا بنا، وزاد: إذا أردنا إفشال تلك الخطط علينا التوحد والتكاتف.

وتابع أن الاعتداء على الشيعة بالمفخخات لم يكن من السنة، بل من أطراف أخرى وهناك ثلاثة احتمالات: الأول هو الثالوث المشؤوم أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، والاحتمال الثاني هو الاحتلال حصراً، والثالث جهة وإن أعلنت تسننها لكن أهل السنة تبرأوا منهم جميعاً.

وطالب الصدر العراقيين بأن يكونوا على قدر المسئولية وأن يحقنوا الدم العراقي مهما كان دينه أو عقيدته أو طائفته أو انتماؤه، وأن يحكموا العقل والمنطق ويقدموا المصالح العامة على الخاصة، وقال يمنع منعاً باتاً استهداف سنة العراق وشيعتهم أو غيرهم ومساجدهم ودور عبادتهم لأي سبب كان.

ولفت إلى أننا لا نرضى أن يكون التشيّع باباً لظلم الآخرين وإن كانوا مظلومين، ولن نسمح بتشويه سمعة التشيع ولا الإسلام ولا التسنن، من بعض الجهلة والمفسدين.

ودعا علماء الشيعة ومراجعهم وعلماء الأزهر إلى السعي لإطفاء هذه الفتنة، وتثقيف المجتمع على الوحدة والتكاتف، وأكد أهمية أن تعقد منظمة المؤتمر الإسلامي جلسة طارئة من أجل وضع حلول ناجعة فورية، وإلا وصلنا إلى ما لا تحمد عقباه

المصدر: علامات
المشاهدات 1190 | التعليقات 0