الشابُ المدلل مصعب بن عمير

الشابُ المدلل مصعب بن عمير

الخطبة الأولى :

الحمدُ للـهِ عزَّ واقتَدَرَ، لا مَحيدَ عنه ولا مَفرَّ، نحمدُه سبحانَه ونشكُرُه ،وقد تأذَّن بالزيادةِ لمن شَكرَ، ونشهدُ أن لا إلهَ إلاِّ اللـهُ وحدَهُ لا شريكَ له، شهادةً تُنجِي قائلَها يومَ العرضِ الأكبر، ونشهد أنَّ سيِّدنا ونبيَّنَا محمَدًا عبدُ اللـهِ ورسولُه،  سيِّدُ البشرِ الشافعُ الْـمُشَفَّعُ في المحْشَرِ، r وبَارَك عليه وعلى آلِه الدُّررِ، وأصحابِه الغُرَرِ، والتابعينَ ومن تبعهم بإحسانٍ وإيمانٍ إلى يومِ المستقرِ .                                         أما بعد: فأوصيكم...فمَنَ كَانَ للـهِ تَقيًّا صَارَ لَه وَلِيًّا ( ومن يتقي الله يجعل له مخرجا)

عباد الله: شَابٌ مِن خِيرَةِ شَبابِ الصحَابةِ، لَمْ تُلْهِهِ دُنيَاهُ عَن آخِرَتِهِ، ولَمْ تُشْغِلْهُ قَرابَتُهُ عن نَبِيِّهِ، ولَمْ تُبْعِدْهُ أموالُهُ عَن دَعوتِهِ، بَل كانَ نَجمًا وقَمرًا، وشمسًا وبَدْرًا، كانَ مَثَلَ صِدْقٍ عَلى عُلُوِّ الهِمَّةِ، وصِدْقِ النِيَّةِ، وقُوَّةِ العَزِيمةِ

كَانَ فَتَى مَكَّةَ شَبَابًا وَجَمَالًا، وَكَانَ أَبَوَاهُ يُحِبَّانِهِ، وَكَانَتْ أُمُّهُ مَلِيئَةً كَثِيرَةَ الْـمَالِ، تَكْسُوهُ أَحْسَنَ مَا يَكُونُ مِنَ الثِّيَابِ وَأَرَقَّهُ، وَكَانَ أَعْطَرَ أَهْلِ مَكَّةَ، يَلْبَسُ الْـحَضْرَمِيَّ مِنَ النِّعَالِ؛ كَانَ رَقِيقَ الْبَشَرَةِ، حَسَنَ الشَّعْرِ، لَيْسَ بِالْقَصِيرِ وَلَا بِالطَّوِيلِ، مَا عَرَفَتْ مَكَّةُ مُنَعَّمًا مِثْلَهُ . لعلكم عرفتموه !

إنَّه مُصعَبُ بنُ عُمَيْرِ بنِ هَاشِمِ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ القُرَشِيُّ ، السَّابِقُ، البَدْرِيُّ ، الشَّهِيْدُ  t.

بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّـهِ r يَدْعُو إِلَى الْإِسْلَامِ فِي دَارِ الْأَرْقَمِ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَأَسْلَمَ وَصَدَّقَ بِهِ، وَخَرَجَ فَكَتَمَ إِسْلَامَهُ خَوْفًا مِنْ أُمِّهِ وَقَوْمِهِ، فَكَانَ يَخْتَلِفُ إِلَى رَسُولِ اللَّـهِ r سِرًّا، فَبَصُرَ بِهِ عُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ يُصَلِّي، فَأَخْبَرَ أُمَّهُ وَقَوْمَهُ، فَأَخَذُوهُ فَحَبَسُوهُ، وخَرَجَ من النِّعمةِ الوارفةِ التي كان يعيشُ فيها مُؤثِرًا الشَّظفَ والفاقةَ، وأصبحَ الغنيُّ المتأنِّقُ الـمُعَطَرُ لا يُرى إلاَّ مرتديًا أخشنَ الثيابِ، يأكلُ يومًا ويجوعُ أيَّامًا .

أقبل مصعبُ يومًا وعليه نَمِرةٌ قد وصلَها بإهابٍ يسترُ بها بدنَه النَّحيلَ، فلمَّا رآه أصحابُ النبيِّ r نكَّسَوُا رُؤوسَهُم رحمةً له، ليس عندَهم من الثِّياب ما يُقدِّمونَه له، فلمَّا أقبلَ على رسولِ اللـهِ r سلَّم ، فردَّ r السلامَ عليه، وأثنى عليه،

 وقال:"الحمدُ للـهِ، يُقلِّب الدنيا بأهلِها، لقدْ رأيتُ هذا ومَا رَأَيْتُ بِمَكَّةَ أَحَدًا أَحْسَنَ لِـمَّةً، وَلَا أَرَقَّ حُلَّةً، وَلَا أَنْعَمَ نِعْمَةً مِنْه ثم أخرجَه من ذلك الرَّغبةُ في الخيرِّ وحبُّ اللـهِ ورسولِه". ابن سعد .

 خَرَجَ مصعبٌ إِلَى أَرْضِ الْـحَبَشَةِ فِي الْهِجْرَةِ الْأُولَى، ثُمَّ رَجَعَ مَعَ الـْمُسْلِمِينَ حِينَ رَجَعُوا فَرَجَعَ مُتَغَيِّرَ الْـحَالِ فَكَفَّتْ أُمُّهُ عَنْ أذاه .

عَنْ سَعْدِ بنِ أبي وَقَّاصٍ t قَالَ: كُنَّا قَبْلَ الهِجْرَةِ يُصِيْبُنَا ظَلَفُ العَيْشِ وَشِدَّتُهُ، فَلاَ نَصْبِرُ عَلَيْهِ، فَمَا هُوَ إِلاَّ أَنْ هَاجَرْنَا، فَأَصَابَنَا الجُوْعُ وَالشِّدَّةُ، فَاسْتَضْلَعْنَا بِهِمَا وَقَوِينَا عَلَيْهِمَا.

فَأَمَّا مُصْعَبُ بنُ عُمَيْرٍ، فَإِنَّهُ كَانَ أَتْرَفَ غُلاَمٍ بِمَكَّةَ بَيْنَ أَبَوَيْهِ فِيْمَا بَيْنَنَا، فَلَمَّا أَصَابَهُ مَا أَصَابَنَا لَمْ يَقْوَ عَلَى ذَلِكَ، فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ وَإِنَّ جِلْدَهُ لَيَتَطَايَرُ عَنْهُ تَطَايُرَ جِلْدِ الحَيَّةِ،

وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَنْقَطِعُ بِهِ، فَمَا يَسْتَطِيْعُ أَنْ يَمْشِي، فَنَعْرِضُ لَهُ القِسِيَّ ثُمَّ نَحْمِلُهُ عَلَى عَوَاتِقِنَا.

وعن ليلى بنتِ أبي حَثْمةَ رضي الله عنها، قالت: كان مصعبٌ رقيقَ البشَرِةِ ولقد رأيتُ رجليه تَقطرانِ دماً من الرِّقةِ ، فرأيتُ عامراً خلعَ حِذاءَه فأعطاهُ حتى انتهينا إلى السفينةِ...ولقد كنتُ أرى عامرَ بنَ ربيعةَ يَرِقُّ على مصعبٍ رِقَّةً  ما يرقُّها على أحدٍ .

تِلْكَ كَانَتْ حَالُ مُصْعَبٍ قبلَ الإسلامِ، وهكَذا صَارَتْ حَالُهُ بعدَ الإسلامِ.

ومَعَ ذَلكَ لَمْ يَمْنَعْهُ نَعِيمُهُ ومَالُهُ وأَهْلُهُ مِن أَنْ يَكونَ عَبدًا للـهِ حَقًّا، لَمْ يَمْنَعْهُ تَرَفُهُ مِن أَنْ يكونَ مُتَّبِعًا للنبيِّ r صِدْقًا.

يقول عمر t: انظُروا إِلى هَذا الرَّجلِ الَّذي قدْ نوَّرَ اللـهُ قَلبَه، لَقد رَأيتُه بَينَ أَبَويْنِ يَغْذُوَانِه بأَطيبِ الطَّعامِ والشَّرابِ، ولَقد رَأيتُ عَليه حُلَّةً شَراها بِمِئتَي دِرْهمٍ، فدَعاه حُبُّ اللـهِ ورَسولِه إلى ما تَرونَ. الطبراني وغيره .

أيها المؤمنون: لمَا أَرَادَ النَّبِيُّ r الهِجْرَةَ إلى الْـمَدِينَةِ أَرسَلَ مَنْ يَقْدُمُهُ فِيهَا ويُمَهِّدُ لَهُ، فَمَا كانَ إلاَّ أَنْ أَرْسَلَ أَوَّلَ سَفِيرٍ في الإسلامِ، مُصْعَبَ بنَ عُمَيرٍ، فبعثَ به لِيدعُوهم إلى الإسلام ويُقْرِئَهُم القُرآنَ فكانَ معلمًا، وإمَامَاً لدار الهجرة ِ، وكانت هذه الهجرةَ الثانيةَ له t .

يَقولُ البَرَاءُ t:"أَوَّلُ مَنْ قَدِمَ عَلَيْنَا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ r مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ، وَابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ فَجَعَلاَ يُقْرِئَانِنَا القُرْآنَ ". خ.

وأسلمَ على يديِه سعدُ بنُ معاذٍ t وغيرُه ، وأسلمتِ المدينةُ كُلُّها سادةً وأتباعًا، صِغارا وكِبارا، رِجَالا ونساءً، فكانت أولَ مافُتحَ من البلدانِ  وفُتحتْ بالقرآنِ على يديِّ مصعبٍ، فالأنصارُ كلُّهم حسنةٌ في ميزانِه t .

قَدِمَ النَّبيُّ r المدينةَ وحَضرَتْ غزوةُ بَدرٍ فكانَ مُصْعَبٌ فيمَن شَاركَ فيهَا، بَل كانَ هو حَامِلَ لِواءِ رَسُولِ اللَّـهِ r والْـمُهَاجِرِينَ، ومَرَّ مُصعَبٌ بأنصاريٍّ قد أَسَرَ أخاه، فقال للأنصاريِّ: شُدَّ يَدَيكَ بِهِ؛ فإنَّ أُمَّهُ ذَاتُ مَتَاعٍ لَعَلَّها تَفدِيه مِنكَ .

وجَاءَ يومُ أُحُدٍ وحَدَثَ مَا حدثَ فيهِ ، وَقَاتَلَ مُصْعَبُ بنُ عُمَيْرٍ دُوْنَ رَسُوْلِ اللـهِ r حَتَّى قُتِلَ، قَتَلَهُ ابْنُ قَمِئَةَ اللَّيْثِيُّ ضربَهُ على يدِه اليمنى فقطَعها، ثم حَملَ الِلواءَ بيدِه اليسرى فضربَه عليها ضربةً فقطعَها، ثم حَنا على اللواءِ فضربَه ضربةً فخرَ شهيداً t وهو ابنُ أربعينَ سَنةً، في رَيْعَانِ شبابِه وفُتوَّتِه، ماتَ  مِيتةَ الأبطالِ، وهو عندَ اللـهِ تعالى من الشُّهداءِ الأبرارِ.

انْتَهَتْ غَزوَةُ أُحُدٍ، ووَقَفَ الرسولُ r عَلَى مُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ وَهُوَ مُنْجَعِفٌ عَلَى وَجْهِهِ، فَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ (مِنَ الْـمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّـهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ) ثُمَّ قَالَ: "إِنَّ رَسُولَ اللَّـهِ يَشْهَدُ أَنَّكُمُ الشُّهَدَاءُ عِنْدَ اللَّـهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". رواه ابنُ سعدٍ.

 قتلَ مُصعَبٌ شهيداً فَلَمْ يَجِدُوا مَا يَدْفِنُونَهُ بهِ مِنَ الثِّيَابِ. فعن خَبَّابِ بنِ الأَرَتِّ t قَالَ:"هَاجَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّـهِ r نَبْتَغِي وَجْهَ اللَّـهِ، وَوَجَبَ أَجْرُنَا عَلَى اللَّـهِ، فَمِنَّا مَنْ مَضَى لَمْ يَأْكُلْ مِنْ أَجْرِهِ شَيْئًا، مِنْهُمْ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ، فَلَمْ نَجِدْ شَيْئًا نُكَفِّنُهُ فِيهِ إِلَّا نَمِرَةً، كُنَّا إِذَا غَطَّيْنَا بِهَا رَأْسَهُ خَرَجَتْ رِجْلاَهُ، فَإِذَا غَطَّيْنَا رِجْلَيْهِ خَرَجَ رَأْسُهُ، فَأَمَرَنَا رَسُولُ اللَّـهِ r أَنْ نُغَطِّيَ رَأْسَهُ بِهَا، وَنَجْعَلَ عَلَى رِجْلَيْهِ مِنْ إِذْخِرٍ". خ.م.

وعن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ t أُتِيَ يَوْمًا بِطَعَامِهِ وهو صائمٌ ، فَقَالَ: "قُتِلَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ وَكَانَ خَيْرًا مِنِّي، فَلَمْ يُوجَدْ لَهُ مَا يُكَفَّنُ فِيهِ إِلَّا بُرْدَةٌ...ثُمَّ جَعَلَ يَبْكِي وتركَ الطعامَ ".

بالأَمسِ كانَ مصعبُ أَغْنَى النَّاسِ وأَنعَمَهُم، واليومَ لا ثِيابَ تَكفِي كَفَنَهُ وهَكَذا الدُّنيَا إذا عَرفَ المرءُ قدرَها وعلم أنَّ ما عند اللـهِ خيرٌ وأبقى!!

لقد قضى مصعبُ نَحبَهُ، وباع الدُّنيا ففازَ بالآخرةِ، وقدَّمَ الرَّخيصَ فَظَفَرَ بالغالي، سَقَطَ جَسَدُهُ وتقطَّعت أوصالُهُ !وَحَلَّقَتْ رُوحُه إلى بارئِها.

(إِنَّ اللّـهَ اشْتَرَى مِنَ الْـمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَـهُم بِأَنَّ لَـهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّـهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّـهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)   بارك الله لي ...

 

 

الخطبة الثانية

الحمدُ للهِ ..أَمَّا بَعْدُ:

عبادَ اللهِ: قَد سَمِعْتُمْ سِيرةَ جَبَلٍ أَشَمٍّ، وبَطَلٍ مِغوَارٍ مِنْ أَبطَالِ الإِسلامِ، وعَلينَا جَمِيعًا أَنْ نستَخْلِصَ مِنَها الْعِبَرَ، لا سِيَّمَا وأنَّهُ شَابٌّ تَركَ زَهْرَةَ الدُّنْيَا، وأَعْرَضَ عَن زُخْرُفِهَا، حتَّى صَارَ إِلى فَقْرٍ مُدْقِعٍ وَعَوَزٍ شَدِيدٍ .

يقُولُ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ: "كَانَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ لِي خِدْنًا وَصَاحِبًا مُنْذُ يَوْمَ أَسْلَمَ إِلَى أَنْ قُتِلَ بِأُحُدٍ، خَرَجَ مَعَنَا إِلَى الْهِجْرَتَيْنِ جَمِيعًا بِأَرْضِ الْـحَبَشَةِ وَكَانَ رَفِيقِي مِنْ بَيْنِ الْقَوْمِ، فَلَمْ أَرَ رَجُلًا قَطُّ كَانَ أَحْسَنَ خُلُقًا، وَلَا أَقَلَّ خِلَافًا مِنْهُ".

لَقَدْ كانَ مُصْعَبٌ t مِثَالَ المؤمنِ الصَّادِقِ معَ نفْسِهِ، الصادقِ في إِيمَانِهِ، الخَائِفِ مِنْ ربِّهِ، المُخْلِصِ في إِرَادَةِ اللـهِ والدَّارِ الآخِرَةِ، كانَ مِثَالَ الرَّجُلِ الشُّجَاعِ الذي بَاعَ نفسَهُ للـهِ، وَوَهَبَ حياتَهُ لِلدَّعْوَةِ إلَى اللـهِ، مِثَالَ المؤمنِ الصَّادِقِ في حُبِّهِ لِلرَّسولِ rحبًّا لهُ جُذُورُه في القَلْبِ، ومَظْهَرُه وثِمَارُه في القَولِ والعَمَلِ حتَّى لَقِيَ اللـهَ مُدافِعًا عن رسُولِهِ r .

شبابَ الإسلام: تلكم هي سيرةُ الصحابيِّ الجليلِ مصعبِ بنِ عميرٍ t شابٌ كانَ في أولِ أمرهِ في جاهليةٍ جهلاءَ، خاملَ الذكرِ، قاصرَ الهمةِ، لا يُعرف إلا بالترفِ والنعومةِ، فلما دخلَ في الإسلامِ، ارتفعَ ذكرُه، وعلا قدرُه، وأصبحَ مضرِبَ المثلِ في كلِّ أمرٍ جميلٍ، فهل لشبابِنا أن يتخذوه قدوةً ومثلاً يُحتذى؟ يتغنونَ بسيرتِه العطرِةِ، وبطولاتِه الفخمةِ.

نَسْأَلُ اللـهَ أَنْ يُلْحِقَنَا بالصَّحْبِ الكِرَامِ، وأَن يَجْمَعَنَا بِهِمْ غيرَ فَاتِنِينَ وَلا مَفْتُونِينَ ولا مُبَدِّلِينَ.  ثم صلوا ...

 

المرفقات

1701277758_الشابُ المدلل مصعب بن عمير.docx

1701277759_الشابُ المدلل مصعب بن عمير.pdf

المشاهدات 479 | التعليقات 0