الرد على الحملة الجائرة عَلَى بلادنا السعودية10 صَفَر 1440هـ

أبو المقداد الأثري
1440/02/09 - 2018/10/18 23:37PM

الرد على الحملة الجائرة عَلَى بلادنا السعودية10 صَفَر 1440هـ

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) أما بعد:

فإن خير الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم  وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة

أيها المؤمنون: إن الله عز وجل أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا، أرسله للناس كافة بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا, أتم الله به النعمة وأكمل به الملة فلا خير إلا دلنا عليه ولا شر إلا حذرنا منه، ألا وإن أساس دعوة النبي صلى الله عليه وسلم ولبُّها وأصلها الدعوةُ إلى إفراد الله تعالى بالعبادة والنهيُ عن الشرك والتحذير منه وأهله، بل إن أساس دعوة الأنبياء جميعهم الدعوة إلى التوحيد كما قال تعالى:﴿ وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا فاعبدون ﴾ وقال تعالى:﴿ ولقد بعثنا في كل أمة ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ﴾.

فقام النبي صلى الله عليه وسلم  بالدعوة إلى هذا الأصل من بعثته إلى موته, يدعو إلى التوحيد في حضره وسفره وفي صحته ومرضه بل حتى في لحظات احتضاره . وقام أصحابه من بعده بنهجه خير قيام, فحكموا شرع الله وأظهروا راية التوحيد والسنة وقمعوا أهل الشرك والبدعة, ولكن لما بعد العهد بهم ظهرت رايات البدع وانتشرت الأهواء بين المسلمين وافترق المسلمون على نحل مختلفة  وفرق مفترقة كما أخبر بذلك المعصوم صلى الله عليه وسلم فصارت الأيام دولا بين أهل الحق والباطل فتارة تعلو راية التوحيد والسنة, وتارة تعلو رايات أهل الضلال والبدعة, حتى قيّض الله لأهل الجزيرة من يعيد لهم عزهم ومكانتهم وينشر دينهم وعقيدتهم، وذلك عندما تعاهد الإمامان: إمام العلم محمد بن عبد الوهاب، وإمام الحكم والإمارة محمد بن سعود –رحمهما الله- على نشر التوحيد والسنة ومحاربة الشرك والبدعة, فهدموا القبور التي شيدت والأضرحة التي بنيت, والأوثان التي عبدت, وحكموا شرع الله فارتفعت راية التوحيد وأهله, وانقمعت راية الشرك وأهله ولكن أعداء التوحيد والسنة, لم يرضوا بهذا فمكروا مكرا كبارا وحاربوها, وأعادوا الخرافات في بلاد الحرمين, ولكن ماهي إلا أيام يسيرة وقامت دولة التوحيد الدولة السعودية الثانية, فأعادت ما قامت به الدولة الأولى من نشر التوحيد والسنة, ولكن أعداء الإسلام يريدون ليطفئوا نور الله بألسنتهم وأسلحتهم ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره, فقامت دولة التوحيد الدولة السعودية الثالثة على يد الإمام المجدد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود –رحمه الله- فنشر راية التوحيد في الجزيرة وبلاد الحرمين, وهدم القباب والأضرحة والأوثان التي كانت تعبد من دون الله, وحكم شرع الله, وظهر دين الله في أنحاء الجزيرة, وقوي أهل الإسلام وانتشر الأمن والأمان واستبشر بذلك أهل الإيمان حتى قال الإمام عبدالعزيز بن باز –رحمه الله- :

(مما جعل المؤرخين لهذه الدعوة يقول: إن التاريخ الإسلامي بعد عهد الرسالة والراشدين لم يشهد التزاما تاما بأحكام الإسلام, كما شهدته الجزيرة العربية في ظل الدولة السعودية التي أيدت هذه الدعوة ودفعت بها, ولا تزال هذه البلاد -ولله الحمد- تنعم بثمرات هذه الدعوة أمنا واستقرارا ورغدا في العيش, وبعدا عن البدع والخرافات التي أضرت بكثير من البلاد الإسلامية حيث انتشرت فيها, والمملكة العربية السعودية حكاما وعلماء يهمهم أمر المسلمين في العالم كله, ويحرصون على نشر الإسلام في ربوع الدنيا لتنعمَ بما تنعمُ به هذه البلاد)ا.هـ.

وقال المحدث حماد الأنصاري –رحمه الله-:

(من أواخر الدولة العباسية إلى زمن قريب والدول الإسلامية على العقيدة الأشعرية أو عقيدة المعتزلة, ولهذا نعتقد أن هذه الدولة السعودية نشرت العقيدة السلفية عقيدة السلف الصالح بعد مدة من الإنقطاع والبعد عنها إلا عند ثلة من الناس)ا.هـ.

وأما أعداء التوحيد والسنة فقد أغاظهم ذلك فباتوا يكيدون المكائد الليل والنهار, ولكن الله عزوجل – بفضله ورحمته- ردهم بغيظهم لم ينالوا خيرا, وكفى المؤمنين شرهم ومكرهم, فحاول أعداء الإسلام منذ عشرات السنين النيل من هذه الدولة المباركة، فكانت النتيجة: أن تهاوت عروشهم، وفشلت مخططاتهم، فأين هم اليوم وأين هذه الدولة المباركة؟ أين هو اليوم من حاول اغتيال حكامها ؟ وأين من خطط لفتن الربيع العربي للنيل منها؟ وأين دعاة الفتن الذي أشعلوا المنابر في ذمها ؟

 

أيها المؤمنون: وإن من آخر مكائد أعداء الإسلام لهذه الدولة المباركة، الهجمة الإعلامية الشرسة في هذه الأيام بسبب اختفاء صحفي، والتي يقودها ما يسمى بتنظيم الإخوان المسلمين، الحاقدين على المسلمين، المجرمين المفسدين، يقودون هذه الحملة بالتعاون مع أعداء الإسلام من الغرب والشرق، هَجْمَةً كَبِيرَةً مُنَظَّمَةً عَلَى بِلَادِنَا, تَتَعَاوُنَ فِيهَا وَسَائِلُ إِعْلَامٍ عَالَمِيَّةٍ بِطُرُقٍ مُتَنَوِّعَةٍ, وَبِشَكْلٍ غَرِيبٍ مُرِيبٍ, حَيْثُ إِنَّ الْمُتَابِعَ يَتَعَجَّبُ مِنْ ذَلِكَ, فَقَدْ وَقَعَتْ حَوادِثُ مُشَابِهَةٌ بَلْ أَضْخَمُ وَأَكْبَرُ, وَقَعَتْ فِي غَيْرِ بِلَادِنَا وَلَمْ تَكُنْ لَهَا هَذِهِ الرُّدُودُ الْكَبِيرَةُ وَالْكَثِيرَةُ وَالتَّنَادِي الْعَالَمِيُّ عَلَيْهَا, مِمَّا يَدْعُو الإِنَسَانَ الْعَاقِلَ لِمَعْرِفَةِ أَنَّهَا مُؤَامَرَةٌ عَلَى بِلَادِنَا لِتَفْكِيكِهَا وَلِزَرْعِ الْفُرْقَةِ بَيْنَ أَهْلِهَا, وَلِنَزْعِ الثِّقَةِ بَيْنَ الْمُوَاطِنِ وَدَوْلَتِهِ, إِنَّهَا مُؤَامَرِةٌ مَحْبُوكَةٌ وَمَكِيدَةٌ مُدَبَّرَةٌ وَخِطَّة مَقْصَودَةٌ.

أَيُّهَا الْمُوَاطِنُونَ : إِنَّهُمْ قَدْ حَاوَلُوا تَفْكِيكَ بِلَادِنَا بِمَا يُسَمَّى بِالرَّبِيعِ الْعَرَبِيِّ وَنَادَتْ بِهِ أَصْوَاتٌ مَشْبُوهَةٌ وَأَقْلَامٌ مَأْجُورَةٌ وَوَساِئُل إِعْلَامٍ مَسْعَورَةٌ, وَلَكِنَّ اللهَ كَفَانَا شَرَّ هَذَا الرَّبِيعِ الْمَزْعُومِ وَجَنَّبَنَا مَا وَقَعَ فِيه مَنْ حَوْلَنَا مِنَ الْمُجْتَمَعَاتِ التِي عَضَّتِ الأَنَامِلَ وَنَدِمُوا عَلَى مَا فَعَلُوا بِأَنْفُسِهِمْ لَكِنْ بَعْدَ أَنْ فَاتَ الأَوَانُ.

وإن الواجب علينا تجاه هذه الحملة الإعلامية ما يلي:

أولاً: التعلق بالله عز وجل، فهو الذي بيده ملكوت كل شيء، وأمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون، قال تعالى : (إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ) .

ثانياً: البعد عن الذنوب والمعاصي، فهي سبب لكل بلاء، وقد قال الله لخير هذه الأمة من الصحابة -رضي الله عنهم- لما أصابهم البلاء في غزوة أحد : (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)، وقال تعالى: (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ).

ثالثاً: إِنَّ الْوَاجِبَ عَلَيْنَا فِي مِثْلِ هَذِهِ الظُّرُوفِ أَنْ نَقِفَ صَفًّا مَعَ وُلاةِ أَمْرِنَا وَمَعَ عُلَمَائِنَا, وَأَنْ نَحْذَرَ الإِعْلَامَ الْمُغْرِضَ, وَنَكُونَ وَاعِينَ وَمُدْرِكِينَ لِمَا يُرَادُ لِبَلَادِنَا , وَأَنْ لا نَكُونَ أَبْوَاقًا تُرَدِّدُ مَا يَقُولُهُ الْمُغْرِضُونَ, وَلا نَبْتَلِعَ السُّمُومَ التِي يُلْقِيهَا الْحَاقِدُونَ, وَأَنْ نَتَوَجَّهَ إِلَى رَبِّنَا بِالدُّعَاءِ أَنْ يَحْفَظَ دِينَنَا وَأَنْ يُتَمَّ أَمْنَنَا وَأَنْ يُصْلِحَ وُلاةَ أَمْرِنَا.

كما أنه َإِنَّ الْوَاجِبَ عَلَى أَصْحَابِ التَّأْثِيرِ فِي الْمُجْتَمَعِ أَنْ يُوَجِّهُوا النَّاسِ إِلَى الطَّرِيقِ الصَّحِيحِ وَأْن يُحَذِّرُوهُمْ مِنَ الانْجِرَافِ وَرَاءَ هَذِهِ الْحَمْلَةِ الْمَسْعُورَةِ, وَهَذَا يَشْمَلُ أَصْحَابَ الْفَضِيلَةِ خُطَبَاءَ وَأَئِمَّةَ الْمَسَاجِدِ وَأَصْحَابَ السَّعَادَةِ أَسَاتِذَةَ الْجَامِعَاتِ وَمُعَلِّمِي الْمَدَارِسِ النِّظَامِيَّةِ مِنَ الْمُتَوَسِّطَاتِ وَالثَّانَوِيَّة, وَغَيْرِهِمْ مِنْ أَصْحَابِ التَّأْثِيِر كُلٌّ بِحَسَبِهِ, وَاللهُ عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَنَا بِالاجْتِمَاعِ وَنَهَانَا عَنِ الْفُرْقَةِ, وَأَمَرَنَا بِالتَّعَاوُنِ عَلَى الْخَيْرِ وَعَلَى قَمْعِ الشَّرِّ, قَالَ اللهُ تَعَالَى { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا } وَقَالَ { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }

رابعاً: جهاد أعداء الإسلام بكل ما نستطيعه مما هو مأذون فيه، ومن أهم ذلك جهادهم بالحجة والبيان، والرد على إشاعاتهم وافتراءاتهم على هذه البلاد وولاة أمرها، عبر الوسائل المتاحة في شبكات التواصل وغيرها، وهذا من أجلّ الأعمال التي تقرب إلى الله، وقد بذل شباب المسلمين ما يثلج الصدر في الدفاع عن قبلة المسلمين على شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها، قال تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) .بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم وبسنة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم

أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيمَ لِي وَلَكُمْ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم .

 

الخطبة الثانية

الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى وكما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه, والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه ومن والاه    أما بعد:

عباد الله: إن ما يقوم به جنود التوحيد البواسل في أماكن متفرقة من جهاد أعداء الإسلام على الصعيد الدبلوماسي والالكتروني والعسكري، في الداخل والخارج ، وما يقومون به في جنوب المملكة وأرض اليمن وغيرها، لهو من الجهاد في سبيل الله, كيف لا والله سبحانه يقول:﴿ وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ﴾,كيف لا والله سبحانه يقول:﴿ فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين ﴾.

وأما من مات وهو يدافع عن دولة التوحيد بلاد الحرمين فنسأل الله أن يتقبله في الشهداء, فعن سعيد بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( من قتل دون ماله فهو شهيد, ومن قتل دون دمه فهو شهيد, ومن قتل دون دينه فهو شهيد, ومن قتل دون أهله فهو شهيد). أخرجه الأربعة.

وأما تشجيع الجنود على قتال الظالمين المعتدين, فهو من الجهاد لقول النبي صلى الله عليه وسلم من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا). رواه مسلم.

أيها المؤمنون : إن الدفاع عن قبلة الإسلام والمسلمين المملكة العربية السعودية واجب شرعي على كل مسلم، سواء كان من أهلها أو من غيرها، فهي بلد الإسلام ومهوى أفئدة المسلمين، وقبلتهم، وهي بلد التوحيد والسنة . فالواجب علينا المسارعة في حماية أمنها بكل ما نستطيع، واحتساب الأجر عند الله جل وعلا، والعمل على كل ما يقوي اللحمة والائتلاف بين المسلمين في هذه البلاد وغيرها .

اللَّهُمَّ احْفَظْ أَمْنَنَا وَاحْرُسْ بِلَادَنَا وَاكْفِنَا شَرَّ الْأَشْرَارِ وَكَيْدَ الْفُجَّارِ, وَاحْمِنَا مِنْ طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ يَا قَوِيُّ يَا جَبَّارُ, اللهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا دِينَنَا الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا دُنْيَانَا الَّتِي فِيهَا مَعَاشُنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا آخِرَتَنَا الَّتِي فِيهَا مَعَادُنَا، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لَنَا فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لَنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ، الَّلهُمَّ اجْعَلْنَا مِمنْ خَافَكَ وَاتَّقَاكَ وَاتَّبَعَ رِضَاكَ, الَّلهُمَّ اِحْمِ بِلَادَنَا وَسَائِرَ بِلَادِ الإِسْلَامِ مِنَ الفِتَنِ، وَالمِحَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَن،

اللهم احفظ الإسلام والمسلمين في كل مكان ، اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح ووفق ولاة أمورنا، واحفظ بلادنا المملكة العربية السعودية وبلاد المسلمين من كل سوء ومكروه .

اللهم احفظ رجال أمننا، وتقبل من مات منهم في الشهداء، وانصرهم على عدوك وعدوهم يا قوي يا عزيز .

اللهم انصر جنودنا المرابطين على الحدود وفي الثغور، وفي الداخل والخارج واجزهم عنا خير الجزاء.

اللهم وفق ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده لكل خير، وانصر بهم الإسلام وأهله، وسائر ولاة أمور المسلمين .

الَّلهُم ارْفَعْ رَايَةَ السُّنَّةِ، وَأَقْمَعْ رَايَةَ البِدْعَةِ، الَّلهُمَّ احْقِنْ دِمَاءَ أَهْلِ الإِسْلَامِ فِي كُلِّ مَكَانٍ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْنَا مِنْهُ وَمَا لَمْ نَعْلَمْ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْنَا مِنْهُ وَمَا لَمْ نَعْلَمْ، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا ، ودنيانا التي فيها معاشنا، وآخرتنا التي إليها معادنا . اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ، رَبَّنَا وآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ, سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى المُرْسَلِينَ، وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ .

 

 

 

 

(خطبة مستفادة ومختارة بتصرف من خطبتي الدكتور ماهر خوجه والشيخ محمد الشرافي وفقهما الله)

المشاهدات 1972 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا