الرافضة منافقون

محمد البدر
1435/01/11 - 2013/11/14 11:07AM
[align=justify]الخطبة الأولى :
عباد الله :حديثنا اليوم عن العدو الخفي ‏لأمة الإسلام إنه العدو اللدود الذي فاق شره ومكره شر اليهود ومكرهم .‏
إنهم الروافض الحاقدون الشيعة الصفويون الذين يُلبسون على الناس بأن دولتهم إسلامية وأنهم يناصرون ‏الإسلام وهم في الحقيقة منافقون يُظهرون الإسلام ويُبطنون الكفر.‏
فهم الذين يعتقدون أن القرآن الذي بأيدينا قرآن ناقص محرف زيد فيه ما ليس منه ونقص منه الكثير وقد ألف ‏أحد شياطينهم كتاباً أسماه " فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب " يزعم فيه أن الصحابة أخفوا ‏كثيراً من السور وخاصة سورة يسمونها سورة الولاية ، ويزعمون أن القرآن له ظاهر وباطن وأن الباطن لا ‏يعلمه إلا علماؤهم وأئمتهم .
‏وهم الذين يقولون بكفر الصحابة وردتهم ويبغضونهم بغضاً شديداً ويسبونهم ويلعنونهم ‏وخاصة أبو بكر الصديق وعمر الفاروق رضي الله عنهما ويصفونهما بالجبت والطاغوت وبصنمي ‏قريش ، ويلعنون أم المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق زوجة النبي صلى الله عليه وسلم ويتهمونها بالزنا ‏والفاحشة ويرمونها بأبشع وأشنع الأوصاف وهم بذلك يكذبون القرآن الذي نزل ببراءتها من فوق سبع ‏سماوات {إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا ‏اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.
قال شَيْخِ الإسْلامِ ابنِ تَيْمِيَّةَ رحمه الله « وكُلُّ مُؤْمِنٍ آمَنَ باللهِ فَلِلْصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمُ الفَضْلُ إلى يَوْمِ القِيَامَةِ » .
ويقول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: « مَنْ كَانَ مُسْتَنًّا فَلْيَسْتَنَّ بِمَنْ قَدْ مَاتَ، أُولَئِكَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانُوا خَيْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ، أَبَّرَهَا قُلُوبًا، وَأَعْمَقَهَا عِلْمًا، وَأَقَلَّهَا تَكَلُّفًا، قَوْمٌ اخْتَارَهُمُ اللهُ لِصُحْبَةِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَقْلِ دِينِهِ، فَتَشَبَّهُوا بِأَخْلَاقِهِمْ وَطَرَائِقِهِمْ فَهُمْ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانُوا عَلَى الْهُدَى الْمُسْتَقِيمِ » .
وكل خير فيه المسلمون اليوم إلى يوم القيامة فإنما هو ببركة ما فعله الصحابة ؛ كانوا يحبون النبي - صلى الله عليه وسلم- حباً جماً.. فَدَوَهُ بأنفسهم وأرواحهم .
عباد الله : والرافضة يغلون غلواً كبيراً في أئمتهم وأوليائهم ويرون أنهم معصومون كعصمة الأنبياء وان أولياءهم في منزلة ‏أعلى من منزلة النبوة ويذكرون أبواباً في كتبهم الرسمية التي هي عندهم بمنزلة صحيح البخاري ومسلم عندنا ‏، ‏ويرون أن الأئمة يقدرون على إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص و يعلمون متى يموتون وأنهم لا ‏يموتون إلا باختيار منهم .‏
ويعظمون قبور أئمتهم ويقدسونها فالكوفة وكربلاء وقم حرم مقدس عندهم بل يعتبرون أن كربلاء أفضل من ‏الكعبة وأن زيارة قبور أئمتهم والصلاة عندها والاستشفاع بها أفضل من الحج إلى بيت الله الحرام يقول النبي ‏صلى الله عليه وسلم «لَعَنَ اللهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى، اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ» رواه مسلم .
وهم الذين يقولون بمسألة الغيبة حيث يعتقدون أن الحسن العسكري رضي الله عنه ولد له ولد ثم غاب في ‏وسط سرداب في دار أبيه بسامراء وأنه سيخرج في آخر الزمان ولهذا كثيراً ما نسمعهم يقولون " عجل الله ‏فرجه " مع أن الحسن العسكري لم يولد له ولد أصلاً .
‏وهم الذين يؤمنون بالتقية وهي عندهم الحذر من إظهار ما في النفس من معتقد وغيره وهذه داهية الدواهي ‏حيث يظهرون بخلاف ما يبطنون ويفعلون ما لا يعتقدون فتراهم إذا كانوا أمام أهل السنة أو في بلد يغلب عليه ‏السنة يمسكون عن تكفير الصحابة وشتمهم ، ويقرون بتحريف القرآن ثم يقيمون المجالس من أجل تلاوته ليغتر ‏بهم من لا يعرف عقائدهم وهذا هو النفاق بعينه : {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ ‏يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ} .‏
عباد الله :لقد ظهرت الفرق بعد موت الخلفة عثمان ابن عفان رضي الله تعالى عنه فظهر الخوارج أولاً ثم تتابع خروج ‏الفرق الضالة فظهرت القدرية والجهمية والشيعة والمرجئة والمعتزلة وغيرها من الفرق الكثيرة والطوائف ‏المختلفة إلا أن معظم هذه الفرق التي ظهرت قديماً قل نشاطها إلا الشيعة فإن هجومهم على أهل السنة لا يزال وطعنهم في السابقين ‏الأولين من المهاجرين والأنصار مستمر ونشاطهم يزداد يوماً بعد يوم ولهم اهتمام كبير ببث مذهبهم ونشر ‏دعوتهم بكل وسيلة ويسعون سعياً حثيثاً لتصدير ثورتهم وإقامة دولتهم دولة ‏فارس المجوسية وقد تشيع كثير من الناس في كثير من الدول بسبب الجهود التي يبذلونها لجذب الناس إليهم ‏والتاريخ يشهد أن كثيراً من القبائل في الجزيرة والعراق والشام كانت سنية ثم تشيعت .‏
عباد الله :لقد اغتر كثير من أهل السنة بالشعارات البراقة التي يرفعها هؤلاء في اعلامهم كشعار الموت لأمريكا والموت لإسرائيل كما يُظهرون ويُضمرون الموت للسوريين الموت لأهل دماج الموت لأهل السنة في كل مكان : {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} .
أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب ....


الخطبة الثانية:
عباد الله :قال تعالى:{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ }.إن خطر الروافض ظاهر بما فعلوه في سوريا ودماج من أرض اليمن بأهل السنة من قتل وخطف وانتهاك للأعراض واستهداف للأبرياء ،فلم يرحموا شيخاً كبيراً ولم يبالوا بصراخ طفل صغير ولا ‏يفرقون بين كبير وصغير ولا رجل ولا امرأة و يتقصدون العلماء والمثقفين وأصحاب الكفاءات بالقتل والتنكيل ‏‏،فارتكبوا مجازر مروعة ومشاهد فظيعة من بقر للبطون وقطع للأنوف ونشر بالمناشير وحرق للجثث وهدم ‏للمساجد .‏ فاحذروا عباد الله من الرافضة وأن يدخل في قلوبكم الشفقة عليهم، فأنهم قوم كفار قوم ضلاّل منحرفون على هذا الدين لا يرقبون في مؤمن إلاًّ ولا ذمَّة .الا وصلوا ..[/align]



http://www.arab4load.info/uploads/fcde1384427001941.png
المشاهدات 1813 | التعليقات 0