الذهول عن الحقيقة الكبرى
عبدالله محمد الطوالة
الحمدُ للهِ، الحمدُ للهِ العليِّ الكبيرِ، العزيزِ القديرِ، أبدعَ الخلقَ وأحكمَ التدبيرَ، {لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} ..
وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ، {غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ} ..
وأشهدُ أن محمدًا عبدُ الله ورسولُه، ومصطفاهُ وخليلهُ، البشيرُ النذيرُ، والسراجُ المُنيرُ .. صلَّى الله وسلَّم وبارَك عليه، وعلى آله وصحبهِ المغاويرِ، والتابعين وتابعيهم بإحسانٍ إلى يوم المآل والمصير ..
أمَّا بعدُ: فأُوصيكم أيُّها النّاسُ ونفسي بتقوى اللهِ، فاتقوا الله رحمكم اللهُ، فرِزقُكم لن يأخُذَه غيرُكم فاطمئنُّوا، وعملُكم لن يقومَ به غيرُكُم فجِدُّوا فيه واجتهدوا، وربُّكم مُطَّلعٌ عليكم فاستَحيُوا منهُ وأحسِنوا، والموتُ آتٍ لا ريبَ فيهِ، فأعدوا لهُ واستعِدُّوا .. {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ}..
معاشر المؤمنين الكرام: يفاجئ الانسان أحياناً بخبر وفاة شخصٍ عزيزٍ عليه، فيتأثر كثيراً .. وهذا ما حدث لأحد الكتاب المبدعين، والذي مرَّ بتجربةٍ قويةٍ .. جعلته يُسجلُ تجربته في مقالٍ مُؤثرٍ رائع، عنوانه: ذهول الحقائق .. أنقل لكم ما كتبه بشيءٍ من التصرف والاختصار ..
يقول الكاتب وفقه الله: زارني أحد الأقارب، وهو في منتصف الأربعينات من عمره، وكانت بيني وبينه مودةٌ وعلاقةٌ خاصة، تناولنا أطراف الحديث وتناولنا الطعام سوياً، ثم استأذنَ وذهب، وبعد يومين جاني خبرُ وفاته، فلم أصدق، حتى اتصلت بشقيقه، فلما تيقنت الخبر .. ذهبت وحضرت الغسل والصلاة والدفن .. ثم جلسنا في منزله للعزاء ..كل هذا وأنا لم أُفق بعدُ من هولِ الصدمة، عُدتُ لمنزلي ولا تزالُ صورتهُ عالقةٌ في مخيلتي، وأخذت استعيدُ كل كلمةٍ قالها حين كان في ضيافتي قبل يومين ..
يقول الكاتب: مررت بحوادثٍ ووفياتٍ كثيرة، لكن ولأول مرةٍ يهجمُ علي الإحساسُ بقرب الموت ودنو الأجل بمثل هذه الصورةِ القوية .. وتساءلت لماذا ننسى أن هناك ساعةً سُجلت وحُددت لكل واحدٍ منا سيغادر فيها هذه الحياة .. وكل منا يسير إليها بالعد التناقصي، فمن كان يبعد عنها في العام الماضي ثلاث سنينٍ مثلاً، فهو يبعد عنها اليوم سنتين، وهكذا فنحن نقترب في كل دقيقة ولحظة من هذه النهاية الحاسمة .. لننتقل بعدها إلى الدار الآخرة .. وتساءلت ملياً: هذه الحقيقةُ الكبرى كيف غفلت عنها ؟ وأنا لا أقصد الغفلة العلمية .. بل الغفلةُ اليقينية .. فالقلب لم يُعايش هذه الحقيقة يقيناً وحساً ..
وما أعجب النفس وأحاسيسها؛ فبعض الناس يكره ذكر الموت، يظنُ أنه حين يتحاشى ذكره أن الموت سيبتعد عنه، أو أنه سيعش سعيداً، وأنه حين يذكرهُ سيكون قريباً منه، أو أنه سيكون تعيساً .. وهذا (الفِرارُ النفسي) من الموت, صوَّرهُ القرآنُ تصويراً دقيقاً فقال جلَّ وعلا: {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ} .. وقال تعالى: {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ} .. وهَبْ أنك استطعت الفِرار، فالفِرارُ لن ينفعك .. {قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لا تُمَتَّعُونَ إِلا قَلِيلا} .. وحتى ولو كنت في أمنع الحصونِ وأقواها .. {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ} ..
يقول الكاتب: وأخذت أتذكرُ قوائمَ طويلةً من الأصدقاء والأقرباء والجيران، ممن ودعوناهم في السنوات الماضية، وتذكرت علماء أجلاء كانوا مليء السمع والبصر، تذكرت ابن باز وابن عثيمين والغديّان والفريّان وابن جبرين، والألباني والطنطاوي وغيرهم كثير، وتذكرت رؤساء وزعماء وملوك .. دفنوا كلهم بين أطباق الثرى ..
وحين يتمعن الإنسان في هذه الحقيقة الكبرى، حقيقة الموت؛ تمر به تساؤلات كثيرة .. فيتساءل بحسرة لم هذا التناقضُ بين ما نعتقده وبين ما نفعله، فإذا كنا نؤمن فعلاً بأن لحظة الفراق قريبةٌ منا، فلماذا نغفلُ عن الاستعداد لها .. ولقد ذكر القرآنُ هذه المشكلة .. أعني الاختلاف بيَّن اليقين بقرب الأجل مع الاستمرار في الغفلة، فقال تعالى: {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ} .. يقول الكاتب: وبحثت عن سبب المشلكة، فاكتشفت أنه التأجيل .. فهذه الخطايا التي لا نزال نواقعها باستمرارٍ وتكرار، مع يقيننا بالموت والحساب .. سبب ذلك، قولنا لأنفسنا أننا قادرون متى أردنا أن نقلع عنها، وأن نتوب ونصلح أوضاعنا، ولكن الزمان يمضي، ويمضى ونحن على نفس الحال؛ حتى يفجأنا ملك الموت بغتتة .. أرأيت أخي الكريم: إنه الذهولُ عن الحقائق الكبرى تحت مظلة التأجيل ..
تأملوا هذه المشاهد القرآنية العجيبة: المشهد الأول: لمن يحضره الموت فيطلب التأجيل ليعمل صالحاً، ولكن هيهات، فقد فات الأوان، {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ ** لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} ..
المشهد الثاني لمن يحضره الموت فيسأل الله بُرهةً من الزمن ليتصدق، ولكن طلبه يُرفض؟ قال تعالى: {وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} ..
المشهد الثالث لمن يحضره الموت فيعلن التوبة، وقد فات الأوان .. قال تعالى: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} ..
فالمسألة إذن تحتاج إلى قراراً حاسم، وأن يكون فورياً وعاجلاً .. فهو قرارٌ لا يحتمل التأجيل ولو لثانيةٍ واحدة، قرارٌ يجبُ أن يصدر الآن، الآن وقبل فوات الفرصة، كما فاتت على الكثيرين .. فهذه المشاهد الثلاث التي ذكرها القرآن عن أحوال المحتضرين، وأمنياتهم، من أشدِّ المشاهد زلزلة لمشاعر المؤمن الموقن بلحظة الموت وقربها .. وخصوصاً إذا وضع نفسه مكان أصحابها .. وتخيل أنه الآن مكان الميت يسأل الله أن يعود للدنيا ليعمل صالحاً، أو ليتصدق ويكون من الصالحين، أو ليتوب ويستغفر، ولكنه يواجَهُ بالرفض .. لأنه تجاوز الموعد النهائي، وانتهت فرصه للقبول ..
ومن يتأمل واقع الناس اليوم يدرك أن أكثر ما يسبب الغفلة عن هذه الحقيقة الكبرى، هو التنافس على مباهج الدنيا، فترى الواحد منا لا يكاد يُفيق من السعي المحموم خلف المناصب والمساكن والمراكب والمتع .. إلا وهو على أعتاب القبر ..
تأمل أُخي المبارك بعمق قول الحق جل وعلا: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ} .. ..
فكلما رأيت نفسك في غفلة، ونسيت الحقيقة الكبرى؛ ففتش عن دوامة التكاثر ..
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} .. بارك الله ..
الحمد لله كما ينبغي لجلاله وجماله وكماله وعظيم سلطانه ...
أما بعد فاتقوا الله عباد الله وكونوا مع الصادقين ..
معاشر المؤمنين الكرام: يواصل الكاتب حديثه فيقول: لا أعرفُ مفهوماً عقلياً لا يكاد المرءُ حين يتأملهُ أن يحيط بآثاره الإيمانية، مثل المقارنة بين (أبدية الحياة الآخرة) و(محدودية الحياة الدنيا)، فمقارنة المؤقت بالأبدي .. تجعل الدنيا برُمتها رقماً تافهاً لا يستحق الذكر أبداً، تأمل معي .. فأبدية الآخرة ليست مئة سنة، ولا ألف سنة، ولا مليون، ولا مليار، ولكنه رقم لا ينتهي .. أبد الآبدين .. بلا نهاية، قارن ذلك بأكبر نصيبٍ من الدنيا .. وستخرج بقناعةٍ عظيمةٍ توصلك بإذن الله إلى أعظم مراتب العزم .. وصدق صلى الله عليه وسلم فلو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضةٍ ما سقى منها كافراً شربه ماء ... تأمل معي هذا المثال: لو قيل لك إنك ستبقى في البيت الذي تسكنه الآن، ستبقى فيه سنةٌ واحدةٌ فقط، ثم ننقلك إلى منزل آخر أفخم واحسن، لتبقى فيه إلى ما شاء الله، فما الذي ستفعله .. ألست ستؤجلُ كل التحسيناتٍ التي يتطلبُها وجودك في البيت الأول .. لأنها في نظرك مُؤقتةٌ ولا تستحق أن تهتم لها .. وإنما ستجعل كل اهتمامك مُنصباً على التهيؤِ للبيت الثاني ..
أخي المبارك: إذا كان هذا في المقارنة بين منزلين أحدهما سنةٌ، والآخرُ لن يزيد عن مائة سنة، فكيف بالله عليك ستكونُ المقارنةُ بين منزلٍ مؤقتٍ ومنزلٍ دائمٍ لا ينتهي أبدا ً؟! .. وليس دائمٌ فقط، بل وبأعلى درجات السعادة والنعيمِ والملك العظيم .. أو دائمٌ بأشدِّ درجات الألم والعذاب والجحيم .. كل ذلك أبد الآبدين .. فهل تيقنت الآن أن مفهوم (الأبدية) واعظٌ كبير الأثر، عظيمُ الخطر ..
يقول الكاتب: ولاحظتُ أن هناك فهماً مغلوطاً، وهو أن استحضار الموت يصرف الإنسان عن بناء الحضارة .. والعكس هو الصحيح، فاستحضار الموت واليوم الآخر هو الذي يدفع الانسان للعمل المثمر الموافق لمراد الله، فالصلاة، التي هي رأس العبادات، لا يُطيقها إلا من يُوقن بالموت ولقاء الله، قال تعالى: {وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ * الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} .. وفي مواطن الجهاد لا يصبر إلا من امتلأت نفوسهم بحقيقة الموت واليوم الآخر .. قال تعالى: {فلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ، قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} .. ومن يستحضر الموت والدار الآخرة فإن له عهد خاصٌ مع الله وثباتٌ عجيب: تأملوا جيداً قوله جل وعلا: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ، وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا} ... إذن فاستحضار الحقائق الكبرى كالموت ولقاء الله، يثمرُ تصحيحاً هائلاً في مسيرة الانسان، ولتصبحَ أفعاله في دائرة السؤال الكبير: هل هذا يقرب من الله تعالى وينفع في الدار الآخرة أم لا ؟ ..
ويجعله يستشعر أهمية الوقت .. والذي كان يمر دون أن يتنبه .. ويتساءل حول جدوى كل ما يصنعه، فيزهدُ في كل ما يقتلُ الوقت بلا فائدةٍ حقيقية .. من لقاءاتٍ وحفلاتٍ ومتابعة قنواتٍ ومكالماتٍ وأمورٍ لا تقربُ من الله .. ثم إن المؤمنَ المستحضرَ لحقيقة الموت ودنو الأجل يبخلُ بوقته أن يذهبَ بلا فائدة تنفعه هناك .. ويوقن بروعة ما قاله الإمام الحافظ عبدالله بن عون: (ذكر الناس داء، وذكر الله دواء) .. ويجعله يحرص على أوقات الفراغ ودقائق الانتظار أن تذهب في غير ذكر الله جل وعلا ..
أخي المبارك .. تأمل هذه الساعات التي فاتتك منذ مطلع هذا اليوم، كم من الساعات ذهبت علي وعليك، خُصمت من أعمارنا ولن تعود أبداً، فإن كنا عمرناها بالصالحات فستكون شاهدةً لنا .. وإن ذهبت سُدى وغفلةً، فيا حسرة علينا .. يا حسرة على فرصٍ أُعطيت لنا ثم سلبت منا دون أن نستثمرها كما ينبغي .. ألم يقل صلى الله عليه وسلم: "نعمتان مغبون فيهما كثيرٌ من الناس .. الصحة والفراغ .. ألم يقل صلى الله عليه وسلم: (اغتنم خمساً قبل خمس، شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك) ..
فيا ابن آدم عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، البر لا يبلى والذنب لا ينسى، والديان لا يموت، وكما تدين تدان ..
اللهم صلى على محمد وعلى ....