الخطة العلمية لـ (حملة الخطباء لرفع الظلم عن النساء)

الخطة العلمية لـ (حملة الخطباء لرفع الظلم عن النساء)

لا تزال فعاليات حملة (شبكة ملتقى الخطباء) تحت شعار "حملة الخطباء لرفع الظلم عن النساء" تشكو قلة المجيب وعجز الثقات؛ فعلى قدر المرارة التي تشعر بها بعضٌ من أخواتنا في الله على أيدي أزواجهن وآبائهن -وهم أناس من أمتنا-، وعلى قدر الظلم الموجه إليهن بلا شفقة ولا رحمة، وعلى قدر المرارة التي تجرعها القائمون على هذه الحملة من ومراسلات وتعليقات تقطر دموعًا وتنزف آهات، إلا أن الاستجابة التي وضعنا عليها آمالنا ليست على قدر الجرح الغائر في صدر الأمة، فرغم الترحيب الشعبي -والنسائي خاصة- بهذه الحملة المباركة، واستشراف الجميع لبارقة أمل في الطريق، إلا أن الاستجابة من دعاتنا وخطبائنا ليست على مستوى الحدث.

وعلى الرغم من الرواج الذي تلقاه الحملة شعبيًا، والقبول الشفهي لها من دعاتنا وكُتَّابنا وخطبائنا ومفكرينا، إلا أن حجم المشاركات قليلة مقارنة بمدى الترحيب الذي وجدناه، ولكن عزاءنا أن الحملة لا تزال في بدايتها، وأنه ربما لم يتعرف عليها بعدُ الكثير من الخطباء والدعاة.

ونحن في ملتقى الخطباء كلنا أمل ويحدونا تفاؤل فيما يخص هذه الحملة المباركة؛ فمن الخطباء الكرام من أعلن تضامنه مع حملتنا والتزامه بالمشاركة فيها؛ شفقةً منه على نساء الأمة أن يستغلهن أصحاب الأبواق الإعلامية التحريضية، أو المرتزقة من الإعلاميين والكتاب الليبراليين أو العلمانيين، ممن قلَّت بضاعتهم العلمية، وممن يلبِّسون على العامة أمر دينهم، ويتخذون قضية المرأة مطية لتحقيق مآربهم وتطلعاتهم.

وقد لمس هؤلاء الخطباء الذين لم يكتفوا بدور المتفرج، بل تحركوا تحركًا إيجابيًا فعالاً، لمسوا تجاوبًا كبيرًا من العامّة لاهتمامهم بهذا الموضوع الخطير -الذي لم يكن يوليه اهتمامًا سوى أصحاب الأغراض غير الشريفة-، وقد وجدوا ثمرة عظيمة على مدى الأسابيع الماضية -منذ انطلاق الحملة- تمثلت في مراجعة كثير من الأسر لأحوالها وأحوال بناتها، بل شهدت تلك الأيام القليلة تصالحًا بين رجالٍ من هذه الأمة ونسائهم، وهذا جهد قليل من فئة قليلة هي فئة الخطباء، التي رغم قلتها يظهر تأثيرها جليًّا؛ فكيف إذا تضافرت جهود الجميع من أجل إنجاح هذه الحملة وإيصالها إلى أكبر عدد ممكن من الرجال والنساء والأسر؟!

ونتيجة لذلك فقد رأى القائمون على الموقع -لا سيما إخواننا في اللجنة العلمية- دعم المهتمين بالقضية وتحفيزهم على البذل للقضية وإيلائها مزيد اهتمام وعناية برؤوس أقلام وعناصر لموضوعات شتى تخدم القضية وتعين الباحثين في أطروحاتهم، وذلك من خلال خطة بحثية متميزة شاملة لأغلب ما يخص الموضوع، سواء على صعيد التأصيل العلمي الشرعي للمسألة، والتعريف بحقوق المرأة وواجباتها ونظرة الإسلام لها وكيف كرَّمها، أم على صعيد الانتهاكات التي تواجهها النساء وصور الظلم الواقع عليهن، متتبعين أسباب هذا الظلم ومظاهره، ومُعَرِّجين على بعض أساليب العلاج، متيحين لخطبائنا الكرام فرصة الزيادة عليها بما يتوافق مع متطلبات واقعهم وحياة مدعوِّيهم.

وبناءً على ذلك فإن هذه الخطة البحثية التي بين أيديكم هي أكبر مُعين على أداء هذا الدور والقيام بهذه الرسالة خير قيام، وإن من أبسط دواعي شكر نعمة المكان الذي جعل اللهُ فيه الخطيبَ أميرًا مؤتمنًا عليه أن يستعمله في رفع الظلم ونشر العدل الذي أمر الله تعالى به وحضَّ على نشره: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى).

المشاهدات 2559 | التعليقات 3

أسأل الله أن ينفع بها، وأن يوفّق الخطباء والدعاة للوقوف إزاء الحملة الموقف المشرف, الذي يقرّ أعين المظلومات من بنات المسلمين في أرجاء المعمورة.


ربي يوفقكم ويسدد خطاك وتأكد بهالحملة جددتوا فينا الأمل بأنا هنا من يسمع صرخاتنا ( وامعتصماه) وأنا أرددها (واخوتاه)


أسأل الله أن يوفقكم ويسدد خطاكم إلى ما فيه خير هذه الأمة وصلاحها و أن يعيد للمرأة دورها ومكانتها في المجتمعات الإسلامية بما يوافق شرعنا المطهر .