الخطبة الثالثة لشهر شعبان ... صيام النصف الثاني من شعبان

جابر السيد الحناوي
1431/08/12 - 2010/07/24 05:24AM
الخطبة الثالثة لشهر شعبان


صيام النصف الثاني

من شعبان




[align=justify][align=justify]نحمد الله تبارك وتعالى على أن مد في أعمارنا وأنعم علينا حتى انتصف شهر شعبان ؛ فقد تجاوزنا ــ بمشيئة الله سبحانه وتعالي ــ النصف الثانى من الشهر الفضيل منذ سويعات ، ولذا وجب علينا أن نذكر بما يتعلق بفقه الصيام فى النصف الثانى من هذا الشهر .
وقبل أن نبين حكم الصيام فى النصف الثانى من شعبان ، نذكر أولا أن شهر شعبان هو شهر فاضل ، كان صلي الله عليه وسلم يكثر من الصيام فيه أكثر من أى شهرفى العام خلاف رمضان طبعا ، بل إنه فى بعض السنوات كان يصوم شعبان كله ، كما عرفنا فى الخطب السابقة . ولاشك أن الغرض من ذلك أن تقتدى به أمته صلي الله عليه وسلم لقوله سبحانه وتعالي: " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَـرَ اللَّهَ كَثِيرًا " ( [1] )
أما عن فقه الصيام بعد النصف من شعبان الى رمضان فقد جاء فى شرح معاني الآثار للطحاوى عن أبى هريرة رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : " إِذَا كَانَ النِّصْفُ مِنْ شَعْبَانَ فَأَمْسِكُوا عَنْ الصَّوْمِ حَتَّى يَكُونَ رَمَضَانُ."( [2] )وهذا الحديث له روايات متعددة كلها يفسر بعضُها بعضا ( [3] ).
ومن هنا ذهب قوم الى كراهة الصوم بعد النصف من شعبان الى رمضان واحتجوا في ذلك بهذا الحديث ، برواياته المختلفة.
ولكن خالفهم في ذلك آخرون ، فقالوا لا بأس بصوم شعبان كلِّه وهو حسن غير منهى عنه ، واحتجوا في ذلك بأحاديت كثيرة منها حديت أم سلمة رضي الله عنها:" أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ وَرَمَضَانَ "( [4] )
واحتجوا أيضا بما ورد عن أبى سلمةرضي الله عنه أن عائشة رضي الله عنها قالت : أن رسول الله صلي الله عليه وسلملَمْ يَكُنْ يَصُومُ مِنْ شَهْرٍ مِنْ السَّنَةِ أَكْثَرَ مِنْ صِيَامِهِ مِنْ شَعْبَانَ فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ وَكَانَ يَقُولُ : " خُذُوا مِنْ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا ... " ( [5] )
واحتجوا أيضا بما ورد علي لسان اسامة رضي الله عنه أنه سأل رسول الله صلي الله عليه وسلم قال قلت : "... وَلَمْ أَرَكَ تَصُومُ مِنْ شَهْرٍ مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ قَالَ ذَاكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ وَهُوَ شَهْرٌ يُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ ."([6] )
فقوله صلي الله عليه وسلم : " فَإِنَّ اللَّه لا يَمَلّ حَتَّى تَمَلُّوا ..." فيه إشارة إلى ما جاء فى البخارى وغيره من قوله صلي الله عليه وسلم : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ خُذُوا مِنْ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا وَإِنَّ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ مَا دَامَ وَإِنْ قَلَّ "( [7] ) وفيه إشارة أيضا إلى أن صيامه صلي الله عليه وسلم لا ينبغى أن يتأسى به إلا من طاق ما كان صلي الله عليه وسلم يطيق ، فالمداومة على العبادة وإن قلت أولى من جهد النفس في كثرتها إذا انقطعت ، فالقليل الدائم أفضل من الكثير المنقطع غالبا . مع ملاحظة أن المقصود بالدوام ــ كما قال ابن حجر ــ هو : مَا اِسْتَمَرَّ فِي حَيَاة الْعَامِل ( العبد ) ، وَلَيْسَ الْمُرَاد حَقِيقَة الدَّوَام الَّتِي هِيَ شُمُول جَمِيع الأَزْمِنَة . ( [8] )
ففي هذه الأحاديث دليل على فضل الصوم في شعبان كلِّه ، بينما أحاديث المنع استند عليها أقوام في كراهية الصيام بعد النصف ، ومن هنا كان الاختلاف في التطوع بالصوم في النصف الثاني من شعبان. ( [9] )
أما عن آراء العلماء الذين يبيحون الصيام فى النصف الثانى من شعبان ، فقد لخص العلامة عبدالرءوف المناوى بكلمات من نور فى مؤلفه فيض القدير بقوله : قسم الشارع الأيام باعتبار الصوم ثلاثة أقسام :
قسم شرع تخصيصه بالصيام : إما إيجابا كرمضان ، أو استحبابا كعرفة وعاشوراء والإثنين والخميس ...الخ.
وقسم نـهى عن صومه : مطلقا كالعيدين.
وقسم نـهى عن تخصيصه : كيوم الجمعة ، وبَعْدَ النصف من شعبان ، فهذا النوع لو ِصيمَ مع غيره لم يُكْرَه ، فإن خُصَّ بالفعل نُهِي عنه سواء قصد الصائم التخصيص أم لا، سواء اعتقد الرجحان أم لا. ( [10] )
مما ذكر نعلم أنه لا تعارض بين أحاديث فضل الصوم في شعبان وبين أحاديث النهى عن صوم نصف شعبان الثاني ، وكذا ما جاء من النهى عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين ، فإن الجمع بينها ظاهر بأن يحمل النهى على من لم يدخل تلك الأيام في صيام اعتاده ؛ دليل ذلك ما ثبت في البخارى عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال :" لا يَتَقَدَّمَنَّ أَحَدُكُمْ رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ إِلا أَنْ يَكُونَ رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمَهُ فَلْيَصُمْ ذَلِكَ الْيَوْمَ "( [11] )
يساند ذلك ماروى عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يصوم يومين من كل جمعة لا يدعهما فقلت : يا رسول الله رأيتك لا تدع صوم يومين من كل جمعة . قال صلي الله عليه وسلم :" أَيُّ يَوْمَيْنِ؟ " قَالَ : قُلْتُ يَوْمُ الاثْنَيْنِ وَيَوْمُ الْخَمِيسِ ، قَالَ صلي الله عليه وسلم : " ذَانِكَ يَوْمَانِ تُعْرَضُ فِيهِمَا الأَعْمَالُ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ وَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ " ([12] ) فهذا الحديث عام فى صيام يومى الإثنين والخميس ، سواء فى شعبان أو غير شعبان ، وسواء فى النصف الأول أو النصف الثانى من شعبان.
ونفس هذ المعنى ذهب إليه ابن القيم فى حاشيته حيث قال : وأما ظن معارضته بالأحاديث الدالة على صيام شعبان فلا معارضة بينهما ؛ وإن تلك الأحاديث تدل على صوم نصفه مع ما قبله وعلى الصوم المعتاد في النصف الثاني وأن المنع هو لمن تعمد الصوم بعد النصف لا لعادة ولا مضافا إلى ما قبله . ( [13] )
ومن هنا نهي الشافعى وأصحابه عن ابتداء التطوع بالصيام بعد نصف شعبان لمن ليس له عادة فلا يصح أن يصوم المسلم آخر يوم أو يومين من شعبان زاعما أن ذلك على سبيل الإحتياط – وهذا هو المعنى بحديثه صلي الله عليه وسلم : " لا يَتَقَدَّمَنَّ أَحَدُكُمْ رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ إِلا أَنْ يَكُونَ رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمَهُ فَلْيَصُمْ ذَلِكَ الْيَوْمَ "( [14] ) أى إذا وافق ذلك اليوم الأخير من شعبان يوما كان المسلم معتادا على صومه كالإثنين والخميس مثلا أو كان صومه لقضاء واجب ، أو وفاء بنذر فلا بأس.
فالحكمة فى النهى عن فعل ذلك لئلا يصوم احتياطا لاحتمال أن يكون من رمضان , فالحكم ــ حكم بداية الصيام ــ معلق بالرؤية فمن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين ــ على سبيل الاحتياط ــ فقد حاول الطعن في ذلك الحكم0 أما من كان له ورد – كما جاء فى حديث صيام الإثنين والخميس - فقد أذن له فيه وليس ذلك من استقبال رمضان فى شئ , ويلحق بذلك القضاء والنذر لوجوبـهما . ( [15] )
وقد يظن البعض أن النهي عن هذا الصيام يراد به أن تغتنم النفوس حظوظها من الأكل والشرب والشهوات قبل أن تمنع عن ذلك بالصيام ( نشعبن ) ، بل إن بعضهم قد يتعدى المباحات إلى المكروهات والمحرمات ولا يدري ذلك المسكين المضيع لوقته المهدر لعمره ، أنه بذلك يضيع رمضانَ نفسَه وما فيه من المغانم والفوز العظيم ، ذلك أن رمضان يحتاج منا إلى تهيئة لنفوسنا التي تعودت على الكسل ، و اعتادت الزهد في الخيرات ، وألفت الانهماك في المباحات بل والشبهات ، فرمضان يحتاج تهذيب تلك النفوس وتنقية تلك القلوب وتعويدها وتمرينها على فعل الطاعات ، عسى أن يتقبلها سبحانه منا ، ويتوفانا على عمل صالح نلقاه به.
*** *** ***

إذا أمعنا النظر فى هدى المصطفى صلي الله عليه وسلم فى العبادات فى شهر شعبان ، نلاحظ أن المقصود منه هو إعداد النفس لطلب ما فيه غاية سعادتها ونعيمها فى شهر رمضان ، وقبول ما تزكو به مما فيه حياتها الأبدية ؛ ولذلك كانت أعمال شعبان من جنس أعمال رمضان ، وبمثابة النافلة القبلية ، تمهيدا للدخول فى رمضان بانشراح صدر ، وإقبال على الله بمحبة وشغف .
ولذلك كان من هدى النبى صلي الله عليه وسلم كثرة الصيام فى شعبان للأسباب التى عرفناها فى الجمع السابقة ، ليلقوا الله في رمضان وهم علي استعداد تام لقيام بتكاليف رمضان ، بقلوب كقلوب العصافير ، طمعا في جزيل الثواب الذي لا يعلمه إلا الله ؛؛ فالصوم هو العبادة الوحيدة التى يختص الله سبحانه وتعالي نفسه بها " ... كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إَِلا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ ..."( [16] ) فكأن الصوم جُنة وجَنة فى وقت واحد ، فالجَنَّة كما نعلم لا يدخلها إلا كل طاهر من الذنوب والآثام ، صاحب القلب الخالى من الغل والشحناء " وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ ... " ( [17] ) ولهذا علينا أن نحرص عن تجنب كل أسباب الشرك والمشاحنات ، حتى يدخل الجميع فى جنة رمضان بقلوب صافية وصدور منشرحة ؛ إذ أن أعظم أسباب شرح الصدر التوحيد ، وعدم الإشراك بالله ، وعلى حسب كمال التوحيد وقوته وزيادته يكون انشراح صدر صاحبه . قال سبحانه وتعالي: " أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ ..." ( [18] ) وقال عز وجل : " فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ " ( [19] ) فالهدى والتوحيد من أعظم أسباب شرح الصدر ، والشرك والضلال من أعظم أسباب ضيق الصدر وانحراجه.
ومن أسباب انشراح الصدور والتى تؤثر على ثواب الصوم :ترك فضول النظر والكلام والاستماع والمخالطة والأكل والنوم ؛ فإن هذه الفضول تستحيل آلاما وغموما وهموما في القلب تحصره وتحبسه وتضيقه ويتعذب بها ، بل غالب عذاب الدنيا والآخرة منها .
فلا إله إلا الله ما أضيق صدر من ضرب في كل آفة من هذه الآفات بسهم ، وما أنكد عيشه وما أسوأ حاله ... ولا إله إلا الله ما أنعم عيش من ابتعد عن هذه الخصال ، فلهذا نصيب وافر من قوله عز وجل : " إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ " ( [20] ) ولذلك نصيب وافر من قوله عز وجل : " وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ " ( [21] ) وبينهما مراتب متفاوتة لا يحصيها إلا الله تبارك وتعالى.
علينا إذن أن نتتبع هدى المصطفىصلي الله عليه وسلمفيما بقى من شعبان حتى ندخل جنة رمضان كما يريدها لنا الرحمن ، فعلى حسب متابعة العبد لهدى المصطفى صلي الله عليه وسلم ينال العبد من انشراح صدره وقرة عينه ولذة روحه ما ينال ؛ لأنه صلي الله عليه وسلم في ذروة الكمال من شرح الصدر ورفع الذكر ووضع الوزر ، شهد له بذلك الخبير المتعال قائلا : " أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4) ؟ " ( [22] ) فلأتباعه صلي الله عليه وسلم من ذلك بحسب نصيبهم من اتباعه " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ "( [23] ) ففى كل الأمور وفى جميع الأحوال ، لهم نصيب من حفظ الله ، وعصمته إياهم ، ودفاعِه عنهم ، وإعزازِه لهم ، ونصرته لهم بحسب نصيبهم من المتابعة فمستقل ومستكثر .
فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين .
(جميع الحقوق متاحة لكافة المسلمين بمختلف الوسائل غير الربحية فإنها تحتاج إلي تصريح كتابي ) [/align]

[/align]



[FONT="][1][/FONT][FONT="] الأحزاب 21[/FONT]


[FONT="][2][/FONT][FONT="]شرح معاني الآثار للطحاوى ج2 ص82 والدارمى 1677 ذكر : فقد جاء فى فيض القدير لعبد الرؤوف المناوى: " إذا انتصف شعبان ..." أي مضى نصفه الأول ، ولفظ رواية الترمذي والنسائي : " إذا بقي النصف من شعبان فلا تصوموا حتى يكون رمضان " أي حتى يجيء رمضان . ويروى حديث المنع عن أبي هريرة [/FONT][FONT="] عند أبي داود بلفظ : " إذا انتصف شعبان فلا تصوموا " وعند النسائي : " ... فكفوا عن الصيام " وعند ابن ماجه : " إذا كان النصف من شعبان فلا صوم حتى يجيء رمضان " وعند ابن حبان : " ... فأفطروا " وللبيهقي : " إذا مضى النصف من شعبان فأمسكوا حتى يدخل رمضان ".[/FONT]
[FONT="][3][/FONT][FONT="] ج 1 ص 304[/FONT]
[FONT="][4][/FONT][FONT="]مسند أحمد ج 53 ص 470[/FONT]
[FONT="][5][/FONT][FONT="] مسند أحمد [/FONT][FONT="]ج 50 ص 475[/FONT]
[FONT="][6][/FONT][FONT="] مسند أحمد ج 44 ص 228[/FONT][FONT="]وسـنن النسائى 2317[/FONT]
[FONT="][7][/FONT][FONT="] صحيح البخاري ج 18 ص 200 [/FONT]
[FONT="][8][/FONT][FONT="] فتح الباري ج 16ص 435[/FONT]
[FONT="][9][/FONT][FONT="] ذكر في فيض القدير لعبد الرؤوف المناوى ج 1 ص 304 :[/FONT][FONT="]وقد اختلف في التطوع بالصوم في النصف الثاني من شعبان على أربعة أقوال : أحدها: الجواز مطلقا بما في ذلك يوم الشك وما قبله سواء صام جميع النصف أو فصل بينه بفطر يوم أو أفرد يوم الشك بالصوم أو غيره من أيام النصف الثانى.الثاني: قال ابن عبد البر وهو الذي عليه أئمة الفتوى لا بأس بصيام الشك تطوعا كما قاله مالك.الثالث: عدم الجواز سواء يوم الشك وما قبله من النصف الثاني إلا أن يصل صيامه ببعض النصف الأول أو يوافق عادة له وهو الأصح عند الشافعية.الرابع: يحرم يوم الشك فقط ولا يحرم عليه غيره من النصف الثاني وعليه كثير من العلماء.[/FONT]

[FONT="][10][/FONT][FONT="] المرجع السابق ج 6 ص 333[/FONT]
[FONT="][11][/FONT]صحيح البخاري ج 6 ص 489
[FONT="][12][/FONT]مسند أحمد ج 44 ص 228
[FONT="][13][/FONT][FONT="] حاشية ابن القيم ج 6 ص 331[/FONT]
[FONT="][14][/FONT]صحيح البخاري ج 6 ص 489
[FONT="][15][/FONT]السيوطى فى " قوت المغتذى " والحافظ فى " فتح البارى "
[FONT="][16][/FONT][FONT="] البخارى برقم 1771[/FONT]
[FONT="][17][/FONT][FONT="] الحجر من الآية 47[/FONT]
[FONT="][18][/FONT][FONT="] الزمر من الآية22[/FONT]
[FONT="][19][/FONT][FONT="] الأنعام من الآية125[/FONT]
[FONT="][20][/FONT][FONT="] الانفطار 13[/FONT]
[FONT="][21][/FONT][FONT="] الانفطار 14 [/FONT]
[FONT="][22][/FONT][FONT="] الشرح 1ــ 4[/FONT]

[FONT="][23][/FONT][FONT="] الأنفال 64 [/FONT]
المشاهدات 6836 | التعليقات 1

المرجو مراجعة الحاشيتين
أرقام ( 2 ) ، ( 9 )