الحوثيون يرفضون تعريف اليمن بدولة إسلامية في الدستور الجديد

احمد ابوبكر
1434/09/09 - 2013/07/17 09:52AM
قالت صحيفة محلية إن فريق بناء الدولة (أحد فرق مؤتمر الحوار التسع) يواجه تحديات وإشكاليات كبيرة حول رؤى مكونات الفريق لهوية الدولة وشكل نظام الحكم.
وكشفت صحيفة أخبار اليوم، إن ممثلي حركة الحوثي في فريق بناء الدولة يعترضون على تعريف هوية اليمن الجديد بأنها دولة عربية إسلامية.
وأوضحت المصادر أن ممثلي جماعة الحوثي المسلحة في فريق بناء الدولة اعترضوا ولازالوا على لفظ إسلامية في تعريف هوية الدولة اليمنية، حيث يصرون, ويساندهم في ذلك ممثلو الحراك الجنوبي في فريق بناء الدولة، على الاكتفاء بدولة عربية كتعريف لهوية الدولة اليمنية.
وفي هذا السياق أكد عدد من أعضاء فريق بناء الدولةـ فضلوا عدم ذكر أسمائهم- أن إصرار ممثلي الحوثي على عدم تسمية اليمن بدولة إسلامية يأتي في إطار مخطط استراتيجي تسعى من خلاله جماعة الحوثي المسلحة إلى إيجاد أرضية صلبة لمشروعية الخروج على الدولة؛ كون المفهوم العقائدي لدى هذه الحركة سيجعل من الدولة اليمنية, حين ينتزع منها هويتها الإسلامية, دولة يجب الخروج عليها في أي وقت تراه قيادة الحركة مناسباً للخروج على دولة لا تكون إسلامية, وفق مفهوم التسمية الجديدة التي يسعى ممثل الحوثي والحراك إلى فرضها داخل فريق بناء الدولة.
وفي سياق متصل أكد عدد من أعضاء فريق بناء الدولة لـ"أخبار اليوم" أن ممثلي حزب المؤتمر الشعبي العام يؤازرون جماعة الحوثي، ولكن بصورة غير مباشرة فيما يخص الهوية الإسلامية للدولة اليمنية، حيث يُصر ممثلو المؤتمر الشعبي العام في فريق بناء الدولة على أن يكون الإسلام مصدراً رئيسياً وليس مصدر جميع التشريعات في الدستور القادم, في حين يصر الحزب الاشتراكي اليمني والتجمع اليمني للإصلاح واتحاد الرشاد وغيرها من المكونات السياسية في فريق بناء الدولة على إبقاء هذه المادة في الدستور كما هي عليه والتي تنص على: "أن الإسلام مصدر جميع التشريعات".

ويرى مراقبون أن الجدل حول هاتين النقطتين (الهوية الإسلامية للدولة اليمنية، والإسلام مصدر التشريعات) سيأخذ توسعاً في جميع الاتجاهات وسيخرج عن نطاق دائرة مؤتمر الحوار الوطني, متوقعين أن تشعل هاتان النقطتان نقاشاً واسعاً في الأوساط الدينية والسياسية والمجتمعية.
وعلى صعيد متصل بأعمال مؤتمر الحوار الوطني أكدت المصادر للصحيفة أن رئاسة فريق القضية الجنوبية أمهلت جميع المكونات في الفريق 10 أيام, إلى الأربعاء بعد القادم الموافق 24/7/2013م, لتقديم رؤاهم وخططهم لحل القضية الجنوبية.. وتأتي هذه المُهلة بعد أن كان ممثلو حزب التجمع اليمني للإصلاح قد اعترضوا على المُدة التي حددتها هيئة الرئاسة بأسبوع, وهو ما اعترض عليه ممثلو حزب الإصلاح؛ كون المُدة قصيرة جداً, حيث لن يتسنى للمكونات السياسية خلال أسبوع تقديم رؤاهم لحل القضية الجنوبية.

تجدر الإشارة إلى أن جميع المكونات قد قدمت تشخيصها للقضية الجنوبية في الفترة السابقةـ بحسب آلية عمل فرق عمل مؤتمر الحوار الوطني- ومن المفترض أن تُقدم حالياً رؤاها للحلول المناسبة للقضية الجنوبية, كل مكون على حدة.

المصدر : الإصلاح نت
المشاهدات 1181 | التعليقات 0