الْحَمْدُ للهِ عَلَى عَوْدَتِنَا لِلْمَسَاجِد 13 شَوَّال 1441هـ

محمد بن مبارك الشرافي
1441/10/11 - 2020/06/03 17:07PM

الْحَمْدُ للهِ عَلَى عَوْدَتِنَا لِلْمَسَاجِد 13 شَوَّال 1441هـ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ, الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ, مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ, الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ, وَبِفَضْلِهِ تَزُولُ الْكُرُبَاتُ, وَبِرَحْمَتِهِ تَحِلُّ الْبَرَكَاتُ, وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ رَبُّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَرَبُّ السَّمَاوَاتِ, وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسولُهُ حَقًّا وَنَبِيُّهَ صِدْقًا, صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَزَوْجَاتِهِ وَمَنْ تَبِعَهُ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.

أَمَّا بَعْدُ : فَاحْمَدُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعْمَةِ الرُّجُوعِ إِلَى الْمَسَاجِدِ وَإِلَى عَوْدَةِ الصَّلَاةِ إِلَى بُيُوتِ اللهِ, وَأَقُولُ بَعْدَ هَذِهِ الْعَوْدَةِ : اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيَّامُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، أَنْتَ الْحَقُّ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَوَعْدُكَ حَقٌّ، وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْنا، وَبِكَ آمَنْنا، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا، وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا، وَإِلَيْكَ حَاكَمْنَا، وَإِلَيْكَ خَاصَمْنَا، وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا مَا قَدَّمْنَا وَمَا أَخَّرْنَا، وَمَا أَسْرَرْنَا، وَمَا أَعْلَنَّا، أَنْتَ إِلَهُنَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ.

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ : هَذِهِ وَقَفَاتٌ بِهَذِهِ الْمُنَاسَبَةِ :

(الْوَقْفَةُ الأُولَى) إِنَّ حُصُولَ هَذَا الْوَبَاءِ الْعَالَمِيِّ لَيُؤَكِّدُ لَنَا حَقِيقَةَ أَنَّنَا ضُعَفَاءُ عَاجِزُونَ, لا حَوْلَ لَنَا وَلا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ, فَتَأَمَّلُوا كَيْفَ أَنَّ هَذَا الْفَيْرُوسَ الذِي فِي غَايَةِ الصِّغَرِ فِي حَجْمِهِ فَتَكَ بَالْعَاَلِم وَأَصَابَ الْمَلايِينَ, وَقَتَلَ الْعَشَرَاتِ بَلِ الْمِئَاتِ, وَوَقَفَ الطِّبُّ عَاجِزًا عَنْ عِلَاجِهِ أَوْ مُكَافَحَتِهِ, وَقُصَارَى عَمَلِهِمْ هُوَ تَقْلِيلُ الْإِصَابَاتِ وَتَوَقِّي أَسْبَابِ انْتِشَارِهِ, أَلَا فَلْنَلْجَأْ إِلَى رَبِّنَا وَلْنَعْرِفَ قَدْرَ أَنْفُسِنَا, وَلْنَحْذَرِ الْغَفْلَةَ وَالْإِعْرَاضَ عَنِ اللهِ, قَالَ اللهُ تَعَالَى {فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُون}

(الْوَقْفَةُ الثَّانِيَةُ) ظَهَرَ فِي هَذِهِ الْأَزْمَةِ حُبُّ الْمُسْلِمِينَ لِمَسَاجِدِهِمْ, وَعَظِيمُ شَوْقِهِمْ إِلَى بُيُوتِ اللهِ التِي تَمَّ مَنْعُ الصَّلَاةِ فِيهَا تَوَقِّيًا لانْتِشَارِ هَذَا الْوَبَاءِ, إِنَّ الْمَسَاجِدَ أَحَبُّ الْبِقَاعِ إِلَى اللهِ, إِنَّهَا مَكَانُ الصَّلاةِ وَالذِّكْرِ وَالْقُرْآنِ, إِنَّهَا مَكَانُ اجْتِمَاعِ الْمَلائِكَةِ, إِنَّهَا مَكَانُ كَسْبِ الْأَجْرِ, إِنَّهَا أَمَاكِنُ الرِّجَالِ الصَّادِقُونَ, قَالَ اللهُ تَعَالَى { فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ, رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ}, فَهَنِيئًا لَنَا بِعَوْدَةِ مَسَاجِدِنَا, وَسَعَادَةً لَنَا بِرَحْمَةِ إِلهِنَا.

(الْوَقْفَةُ الثَّالِثَةُ) الْحَذَرُ مِنَ التَّهَاوُنِ فِي الصَّلَاةِ, فَإِنَّهُ قَدْ ظَهَرَ فِي هَذِهِ الْفَتْرَةِ تَهَاوُنٌ مِنْ بَعْضِ النَّاسِ فِي أَدَاءِ الصَّلَاةِ, وَتَأْخِيرٌ لَهَا عَنْ وَقْتِهَا, حَتَّى رُبَّمَا جَمَعَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ فِي آخِرِ الْيَوْمِ, وَهَذَا أَمْرٌ كَارِثِيٌّ, فَإِنَّ الصَّلَاةَ ثَانِي أَرْكَانِ دِينِنَا الْعَظِيمِ, وَأَوَّلُ مَا يُحَاسَبَ عَنْهُ الْعَبْدُ مِنْ عَمَلِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ, وَهِيَ صِلَةٌ بَيْنَ الْعَبْدِ وَرَبِّهِ, وَوَاللهِ لا تَطِيبُ الْحَيَاةُ بِغَيْرِ الصَّلَاةِ, فَالْزَمْ صَلاتَكَ يَا عَبْدَ اللهِ, فَإِنَّهَا نَجَاتُكَ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ.

(الْوَقْفَةُ الرَّابِعَةُ) مَعَ مَا تَمَّ إِصْدَارُهُ مِنْ إِجْرَاءَاتٍ وِقَائِيَّةٍ لِلصَّلَاةِ فِي الْمَسَاجِدِ, سَوَاءً أَكَانَ ذَلِكَ مِنْ تَبَاعُدِ الصُّفُوفِ أَوْ تَغْيِيرٍ فِي أَوْقَاتِ الانْتِظَارِ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ أَوْ مِنْ إِغْلَاقِ بَعْضِ مَرَافِقِ الْمَسَاجِدِ أَوْ غَيْرِهَا مِمَّا تَمَّ تَعْمِيمُهُ عَلَى مَسَاجِدِ بِلادِنَا, فَهَذَا كُلُّهُ مِنْ بَابِ عَمَلِ الْأَسْبَابِ الْمَشْرُوعَةِ لِتَوَقِّي انْتِشَارِ الْوَبَاءِ, عَنْ عَمْرِو بِنِ أُمَيَّةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلنَبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أُرْسِلُ نَاقَتِي وَأَتَوَكَّلُ؟. قَالَ (اعْقِلْهَا وَتَوَكَلْ) رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ الْأَلْبَانِيُّ, فَمَعَ ثِقَتِنَا بِرَبِّنَا عَزَّ وَجَلَّ وَأَنَّهُ مَا شَاءَ اللهُ كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ, فَإِنَّنَا نَسْتَخْدِمُ الْأَسْبَابَ الْمَشْرُوعَةَ.

 ثُمَّ نُنَبِّهُ أَنَّ تَبَاعُدَ الْمُصَلِّينَ وَالصُّفُوفَ لا يُؤَثِّرُ عَلَى صِحَّةِ الصَّلَاةِ وَلا يُنْقِصُ أَجْرَهَا وَللهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ.

(الْوَقْفَةُ الْخَاَمِسَةُ) الدَّعَاءُ, الدُّعَاءُ بِأَنْ يَرْفَعَ اللهُ عَنَّا هَذَا الْوَبَاءَ, فَيَجِبُ أَنْ نَعْلَمَ أَنَّ الدُّعَاءَ عِبَادَةٌ يُحِبُّهَا اللهُ, وَقَدْ أَمَرَ بِهَا فِي كِتَابِهِ وَبَيَّنَ ذَلِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سُنَّتِهِ, قَالَ اللهُ تَعَالَى { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِين}, وَعَنِ النُّعمانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ) رَوَاهُ الْخَمْسَةُ وَصَحَّحَهُ الْأَلْبَانِيُّ.

وَيَجِبُ كَذَلِكَ أَنْ نَعْلَمَ أَنَّ الدُّعَاءَ مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ رَفْعِ الْبَلاءِ, قَالَ اللهُ تَعَالَى {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ * فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُون}, فَعَلَيْنَا أَنْ نُكْثِرَ الدُّعَاءَ بِأَنْ يُعَافِينَا وَيُعَافِيَ الْمُسْلِمِينَ وَأَنْ يُزِيلَ هَذَا  الْمَرَضَ وَيَكْفِينَا شَرَّهُ, فَنَدْعُو فِي السُّجُودِ وَقَبْلَ السَّلَامِ مِنَ الصَّلَاةِ, وَنَدْعُو بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ, وَعِنْدَ الْإِفْطَارِ لِمَنْ كَانَ صَائِمًا, وَفِي آخِرِ اللَّيْلِ, فَإِنَّ هَذَهِ أَوْقَاتٌ حِرِيٌّ فِيهَا الدُّعَاءُ بِالْإِجاَبةِ. أَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَشْفِيَ كُلَّ مَرِيضٍ وَيُعَافِيَ كُلَّ مُبْتَلَى, أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغِفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم.

   

الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ

الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ, وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى نَبِيِّنَا وَإِمَامِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ تَبِعَهُم بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ مِنْ فَضْلِ اللهِ عَلَيْنَا مَا نَجِدُهُ مِنْ اهْتِمَامٍ بَالِغٍ مِنْ حُكُومَتِنَا, وَعَلَى رَأْسِهَا خَادِمُ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وَوَلِيِّ عَهْدِهِ حَفِظَهُمَا اللهُ, حَيْثُ بُذِلَتِ الْجُهُودُ الْكَثِيرَةُ الْمُتَنَوِّعَةُ, مِنْ أَجْلِ تَفَادِي انْتِشَارِ هَذَا الْوَبَاءِ وَتَقْلِيلِ الْإِصَابَاتِ, وَالْحِرْصِ الْوَاضِحِ عَلَى صِحَّةِ النَّاسِ, فَعَلَيْنَا أَنْ نَتَعَاوَنَ جَمِيعًا فِي تَطْبِيقِ الْأَنْظِمَةِ الْوِقَائِيَّةِ, وَالْإِجْرَاءَاتِ الاحْتِرَازِيَّةِ, بِنُفُوسٍ طَيِّبَةٍ, وَنَدْعُوا اللهَ أَنْ يُوَفِّقَ الْمَسْؤُولِينَ لِكُلِّ خَيْرٍ وَأَنْ يَكْتُبَ أَجْرَهُمْ عَلَى مَا يَقُومُونَ وَمَا يَبْذُلُونَ.

اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْالُكَ العَفْوَ وَالعَافِيَةَ فِي الدِّنْيَا وَالآخِرَةِ, اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْالُكَ العَفْوَ وَالعَافِيَةَ فِي دِينِنِا وِدُنْيَانَا وَأَهَالِينَا وَأَمْوَالِنَا، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِنَا وَآمِنْ رَوْعَاتِنَا، اللَّهُمَّ احْفَظْنَا مِنْ بَينِ أَيْدِنَا وَمِنْ خَلْفِنَا، وَعَنْ أَيْمَانِنَا وَعَنْ شِمَائِلِنِا، وَمِنْ فَوْقِنَا، وَنَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ نُغْتَالَ مِنْ تَحْتِنَا, اللَّهُمَّ إنا نَعَوذُ بك مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ وَسُوءِ الْقَضَاءِ، وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاء, اللَّهُمَّ إنا نَعَوذُ بك مِنْ زَوالِ نِعمتِك وتَحوِل عَافِيتِك وفُجأةِ نِقمَتِك وجَميعِ سَخطِكِ, اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِنا دِينِنا الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنا وَأَصْلِحْ لِنا دُنْيَانا الَّتِي فِيهَا مَعَاشِنا وَأَصْلِحْ لِنا آخِرَتِنا الَّتِي فِيهَا مَعَادِنا وَاجْعَلْ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِنا فِي كُلِّ خَيْرٍ وَاجْعَلْ الْمَوْتَ رَاحَةً لِنا مِنْ كُلِّ شَرٍّ, اَللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ.

المرفقات

الْحَمْدُ-للهِ-عَلَى-عَوْدَتِنَا-لِل

الْحَمْدُ-للهِ-عَلَى-عَوْدَتِنَا-لِل

المشاهدات 4543 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا