الحرب على رمضان //علي التمني

كل عام وأحبابي المسلمون في كل أرض بخير وعافية ورضا وأمن وإيمان.

شهر رمضان خير الشهور، شهر يقبل فيه الجميع على الله بقلوب فرحة مستبشرة .

شهر التوبة ، كثير جدا من المسلمين في أقطار الدنيا يعود إلى الله فيه بالتوبة والإنابة .

شهر يرتفع فيه مؤشر الطاعة لدى كل مسلم مهما كان بعده عن ربه في الشهور الأخرى.

شهر بركة وخير وبذل وسماحة ووئام وصلاح وخلق كريم ، بل وشهر نصر على النفس الأمارة بالسوء وعلى كل عدو للإسلام وأهله .

فسبحان من وفق عباده في هذا الشهر الفضيل إلى الفضائل .

هذا الشهر الفضيل لم يرق لأصحاب القنوات الهدامة الشقية أن يرجع فيه المسلمون إلى الله وأن يرتفع مؤشر إيمانهم وأن يكون فرصة للتوبة ، لم يرض أصحاب قنوات الشر والعقوق والعداء للإنسان ، نعم عداء للإنسان ، لم يرق لهم هذا فأعلنوا الحرب على الفضيلة والإيمان والتقوى مع مطلع رمضان من كل عام ، فتراهم يستبقون لرمضان أفحش المسلسلات وأقذرها – قنوات قاذورات – وأخطرها على العقيدة والإيمان .

إن الضال يود لو كان الناس كلهم ضلالا مثله ، والشقي يحب أن يكون الناس كلهم أشقياء مثله ، فصاحب المصيبة يتعزى بكثرة المصابين ويعز عليه أن يعيش وحده شقاءه ومصابه وضلاله.

إن قنوات في بلدنا هذا هي أكثر من غيرها صاحبة السبق في هذا المضمار الشيطاني.

قال تعالى (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)

اللهم كف بأسها وبأس كل قناة شر وفساد وإفساد.

اللهم تقبل من عبادك وثبتهم على طاعتك ولا تجعل لأعداء الإنسانية عليهم سبيلا .

كل عام وأنتم أحبتي في الله بخير وعافية .