الحذر ثم الحذر .. من خوارج هذا الزمان

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدِه الله فلا مُضِلَّ له، ومن يُضلِل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، فتح بابه للطالبين وأظهر غناه للراغبين، وبسط يده للسائلين، قصَدَتْه الخلائق بحاجاتها فقضاها، وتوجهت له القلوب بلهفاتها فهداها، وضجت إليه أصوات ذوي الحاجات فسمعها، ووثقت بعفوه هفوات المذنبين فوسعها، وطمعت بكرمه آمال المحسنين فما قطع طمعها، بابه الكريم مناخ الآمال ومحط الأوزار ، لا ملجأ للعباد إلا إليه ولا معتمد إلا عليه. وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله، وصفيه وخليله ، وخيرته من خلقه ، وأمينه على وحيه ، أرسله ربه رحمة للعالمين , وحجة على العباد أجمعين, فهدى الله تعالى به من الضلالة , وبصر به من الجهالة , وكثر به بعد القلة , وأغنى به بعد العيلة , ولمَّ به بعد الشتات , وأمَّن به بعد الخوف , فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطيبين وأصحابه الغر وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
فأوصيكم ونفسي - أيها المسلمون- بتقوى الله عز وجل ، فإنها أعظم الغايات ، وبها تكمل العبادات ، وتزكو الأعمال والطاعات ، وإنما يتقبل الله من المتقين ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ).
إخوة الإيمان والعقيدة ... روى الإمام مسلم في صحيحه عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ رَبِّ الْكَعْبَةِ قَالَ :دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ جَالِسٌ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ وَالنَّاسُ مُجْتَمِعُونَ عَلَيْهِ فَأَتَيْتُهُمْ فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا فَمِنَّا مَنْ يُصْلِحُ خِبَاءَهُ وَمِنَّا مَنْ يَنْتَضِلُ وَمِنَّا مَنْ هُوَ فِي جَشَرِهِ، إِذْ نَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الصَّلَاةَ جَامِعَةً، فَاجْتَمَعْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ ( إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَيْهِ أَنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ عَلَى خَيْرِ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ وَيُنْذِرَهُمْ شَرَّ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ وَإِنَّ أُمَّتَكُمْ هَذِهِ جُعِلَ عَافِيَتُهَا فِي أَوَّلِهَا وَسَيُصِيبُ آخِرَهَا بَلَاءٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا وَتَجِيءُ فِتْنَةٌ فَيُرَقِّقُ بَعْضُهَا بَعْضًا وَتَجِيءُ الْفِتْنَةُ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ هَذِهِ مُهْلِكَتِي ثُمَّ تَنْكَشِفُ وَتَجِيءُ الْفِتْنَةُ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ هَذِهِ هَذِهِ فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنْ النَّارِ وَيُدْخَلَ الْجَنَّةَ فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ وَمَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ فَلْيُطِعْهُ إِنْ اسْتَطَاعَ فَإِنْ جَاءَ آخَرُ يُنَازِعُهُ فَاضْرِبُوا عُنُقَ الْآخَرِ ).
في هذا الحديث العظيم إخبارٌ من النبي صلى الله عليه وسلم بما يكون في أمتهِ آخرَ الزمان من الفتنِ العظيمةِ والمحنِ والبلاءِ الكبير. وفيه إشارةٌ منه صلى الله عليه وسلم - وهو الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى - في الحديث إشارة إلى أن أعظمَ أسبابِ الفتنِ والمحنِ هو الخروجُ على ولاة ِالأمورِ!
ولهذا قال صلى الله عليه وسلم ( وَمَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ فَلْيُطِعْهُ إِنْ اسْتَطَاعَ فَإِنْ جَاءَ آخَرُ يُنَازِعُهُ فَاضْرِبُوا عُنُقَ الْآخَرِ )
ولقد ابتليتِ الأمةُ الإسلاميةُ عبرَ تاريخها الطويلِ - بفتن عظيمة، ومحن وكروب.
وكان من أشدها ضراوةً وفتكاً بالمسلمين تلك الفتنة الكبرى التي حذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووصفها وصفا جليا، وبينها بيانا شافيا- في أحاديث صريحة صحيحة: ألا وهي فتنة الخوارج !
نعم أيها المسلمون! الخوارج الذين حذر منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم- ووصفهم أقبح الوصف - وقال فيهم ما لم يَقُلْهُ في طائفة من الطوائف المنتسبين للإسلام.
فمَن هؤلاء الخوارج ؟ وما صفاتهم؟ وما حكم الله ورسوله فيهم؟
إن الخوارجَ هم من يكفرون المسلمين بالكبائر، ثم يستبيحون دماءهم وأموالهم ونساءهم، ويخرجون على ولاةِ أمورِ المسلمينَ بالسلاح ، هم شرُّ الخلق والخليقة، وفتنتهم من أعظم الفتن؛ لأنهم يُلبسونها لباس الدينِ والجهادِ وإنكارِ المنكرِ ، والغيرةِ على المحارم، فتميل إليهم قلوبُ حدثاءِ الأسنان، وسفهاءُ الأحلام، فيوردونهم المهالك. فكم جرُّوا على أمة الإسلامِ من المصائبِ والبلايا، فأفسدوا الدين والدنيا، وخربوا البلاد وروعوا العباد، وخالفوا عقيدة أهل السنة والجماعة ، وانتهكوا حرمات المسلمين .
قال أبو سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رضي الله عنه قَالَ: بَيْنَما نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقْسِمُ قَسْمًا أَتَاهُ ذُو الْخُوَيْصِرَةِ وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ، رَجُلٌ غَائِرُ الْعَيْنَيْنِ مُشْرِفُ الْوَجْنَتَيْنِ نَاشِزُ الْجَبْهَةِ كَثُّ اللِّحْيَةِ مَحْلُوقُ الرَّأْسِ مُشَمَّرُ الْإِزَارِ. فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: اعْدِلْ فإنك لم تعدل !
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( وَيْلَكَ وَمَنْ يَعْدِلُ إِنْ لَمْ أَعْدِلْ، قَدْ خِبْتُ وَخَسِرْتُ إِنْ لَمْ أَعْدِلْ ) فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي فِيهِ أَضْرِبْ عُنُقَهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( دَعْهُ فَإِنَّ لَهُ أَصْحَابًا يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مَعَ صَلَاتِهِمْ، وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ، آيَتُهُمْ رَجُلٌ أَسْوَدُ إِحْدَى عَضُدَيْهِ مِثْلُ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ أَوْ مِثْلُ الْبَضْعَةِ تَتَدَرْدَرُ، يَخْرُجُونَ عَلَى حِينِ فُرْقَةٍ مِنْ النَّاسِ ) قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَأَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَشْهَدُ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَاتَلَهُمْ وَأَنَا مَعَهُ، فَأَمَرَ بِذَلِكَ الرَّجُلِ فَالْتُمِسَ فَوُجِدَ فَأُتِيَ بِهِ حَتَّى نَظَرْتُ إِلَيْهِ عَلَى نَعْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي نَعَتَ.
وقال علي رضي الله عنه : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ( يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الْأَسْنَانِ، سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ، يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ، يَمْرُقُونَ مِنَ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ لَا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ، فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ (فِي قَتْلِهُمْ أَجْرًا) لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) وفي حديث آخر قال ( يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ، وَيَدَعُونَ أَهْلَ الْأَوْثَانِ، لَئِنْ أَنَا أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ )
أيها المسلمون .. إن فتنةَ الخوارجِ من أعظمِ الفتنِ ووجودَهم في الأمة خطرُ فتَّاكٌ- وشرٌ وبيلٌ - وكارثةٌ عظيمةٌ –
قال تعالى ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً * أولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً ) قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : هم الحرورية - أي الخوارج . ولما جاء ابن الكوَّاءِ – وكان من الخوارج- سأل عليَ بن أبي طالب رضي الله عنه عن ( الأخسرين أعمالاً ) فقال: أنت وأصحابُك.
أيها المسلمون ... من أشهر صفات الخوارج : الجرأة على علماء الأمة وسادتها ، بل الجرأة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما قال ذلك الرجل : يا محمد اعدل ، وقال : يا رسول الله، اتق الله !
هذه الوقاحةُ والجرأةُ - لا تزال شؤما على الخوارج في كل زمان ومكان- وبها استُبِيْحَتْ دماءُ أكابرِ الأمةِ وساداتِها - كما فعل الخوارج في قتال الصحابة رضي الله عنهم فقد كفَّروا خيرةَ الصحابة رضي الله عنهم واستباحوا دماءَهم - فهم الذين تجرؤا على قتل عثمانُ بنُ عفانٍ وعليُ بنُ أبي طالبٍ رضي الله عنهما خيرةُ أصحابِ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعظمُ ساداتِ هذه الأمة .. فقد جزُّوا رأس عثمان عن جسمه، فأيُ انحرافٍ أشدَ من هذا الانحراف - وأي خطرٍ على الإسلام والمسلمين أشدُ من خطر ِهؤلاءِ الخوارجِ البغاة.
وانظروا - أيها المسلمون - إلى خوارج هذا الزمان وما يرتكبونه من الجرائم والإفساد في الأرض، وما تلك الفئة الباغية في بلاد الشام والعراق المسماة بدولة داعش إلا نموذجا قائماً لفرقة الخوارج المارقين عن الدين المستحلين لحرمات المسلمين .
لقد كان الجهاد الإسلامي قائمٌ على أصوله والمجاهدون في سبيل الله يجتاحون معاقل الرافضة والنصيرية ويلحقون بهم أكبر الهزائم والنكبات، فما إن دخلت هذه الفرقةُ المارقةُ بلاد الشام إلا وأفسدت الجهاد على المجاهدين، وفرقت صفوفهم، وأصبحت خنجرًا مسمومًا تطعن في ظهور المسلمين وتمنعهم من مواصلة انتصاراتهم.
وفرض هؤلاء الخوارج البيعة لأميرهم المجرم السفاح، وكفَّروا كل من لم يبايعه واستحلوا دماءهم، وقتلوا أعدادا كبيرة من المجاهدين، وفعلوا فيهم الأفاعيل.
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ينتقم من هؤلاء الخوارج المجرمين .. هم ومن أعانهم أو حرضهم، وأن يرد كيد هذه الفئة الباغية ويخذلهم ويخزيهم، ولا يرفع لهم شأنا، وأن يهدي ضال المسلمين للحق، وأن يعصم شباب المسلمين من هذه الفئة وما تدعوا إليه من فساد وضلال، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه ثم توبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم

الحمد لله جل وعلا، خلق فسوى، وقدر فهدى، بيده مقاليد الأمور، يضل من يشاء ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم. أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدا عبده ورسوله، أرسله ربه رحمة للعالمين، بالمؤمنين رؤوف رحيم، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين.
معاشر المؤمنين ... اعلموا أن هؤلاء الخوارج اعتبرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من جملة أعداء الدين، فقد توعدهم .. لو أدركهم لقتلهم قتل الكفار كعاد وثمود.
وعليه فلا يجوز لمسلم أن يتولى أعداء الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولو رفعوا راية الجهاد في سبيل الله، وادعوا نصرة دين الله، فإنهم أول من يهدم أركان الدين ويستبيح دماء المسلمين. وليت شعري... أيُّ جهادِ يدَّعون ! وأي دين ينصرون ! وهم أهلُ الجهلِ والحمقِ - والشذوذِ عن جماعةِ المسلمين.. وهم المستحلون لدماء المسلمين ، ولا أمان للمسلمين في وجودهم.
فقد رأيناهم ينحرون إخوانهم المسلمين ويقطعون رقابهم، بل يحرقونهم بالنار، ويفرقون جماعتهم، ويخلخلون صفوفهم، ويمكنون لأعداء المسلمين كما قال الصادق المصدوق ( يقتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان )
فكيف يَظن ظان بعد ذلك .. أن هؤلاء الفئة ( داعش ) الخوارج مجاهدون في سبيل الله! وأنصارٌ لدين الله !
لا والله ! ما نصروا دين الله، ولا انتصر دين الله بهؤلاء الحمقى . بل هم حجر عثرة، وثغرةُ شرٍّ، وبابُ فتنةٍ وفساد. ولقد رأينا جرائمهم الشنيعة واعتداءاتهم الأثيمة على المجاهدين في سوريا بدعوى أنهم مرتدون حين لم يبايعوا خليفتهم المزعوم .
إن هذا الفكرَ الضالَّ وهذه الفئةَ المارقةَ خطرُ على أمنِ المسلمينَ ومصدرُ إزعاجٍ وإرهابٍ وزعزعةٍ لوحدةِ المجتمع وسلامة أرواح المواطنين وممتلكاتهم .
ولهذا فإن من أعظم الواجبات على المجتمع كافة .. مواجهةَ هذا الفكرِ الضالِ ومحاصرتَه والتصدي له، وتوعيةَ أبناءِ المسلمين بخطر هذا الفكر الدخيل وبذلَ كافةِ الوسائلِ للقضاءِ عليه.
ثم صلوا وسلموا رحمكم الله على من أمركم ربكم جل جلاله بالصلاة والسلام عليه ، فقال في محكم التنزيل ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً )
المشاهدات 3049 | التعليقات 1

جزاك الله خبيرا