الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة...خطبة جمعة الموافق 20-9-2013
علي الفضلي
1434/11/20 - 2013/09/26 10:59AM
الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة...خطبة جمعة الموافق 20-9-2013 :
https://app.box.com/s/hzj8oai721ti6lk2oz5s
https://app.box.com/s/hzj8oai721ti6lk2oz5s
المشاهدات 2709 | التعليقات 2
يرفع لمناسبته ......
علي الفضلي
[font="]إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد :[/font]
[font="]إن الحج من أفضل القربات ، ومن أجل الطاعات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه تعالى ؛ فالحج في الإسلام ركن من أركانه التي بني عليها ، ومن جحد فرضية الحج ، ولم يقر بوجوبه فهو كافر خارج من دائرة الإسلام ، ولا حظ له في الدين .[/font]
[font="]ومن أقر بوجوبه ، و لكنه لم يحج تكاسلا وعصيانا مع وجود الاستطاعة والقدرة فهذا فاعل لكبيرة من الكبائر ، وعليه المبادرة إلى التوبة من فعله هذا .[/font]
[font="]قال الله تعالى في كتابه الكريم :[/font]
[font="]{و لله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا و من كفر فإن الله غني عن العالمين}.[/font]
[font="]وفي الصحيحين من حديث ابن عمر –رضي الله عنهما – عن النبي –صلى الله عليه وسلم - أنه قال :[/font]
[font="](( بني الإسلام على خمس شهادة ألا إله إلا الله و أنّ محمدا رسول الله –صلى الله عليه و سلم - ، وإقام الصلاة ، و إيتاء الزكاة ، و صيام رمضان ، و حج البيت )).[/font]
[font="]و لذلك حث النبي –صلى الله عليه و سلم – في غير ما حديث على الحج ذاكرا فضائله ، ترغيبا لأمته في الحج ، وحثا لهم على هذه الطاعة العظيمة ، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة –رضي الله عنه – أن النبي –صلى الله عليه و سلم- قال :[/font]
[font="](( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ، و الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة )).[/font]
[font="]قال أهل العلم :[/font]
[font="]"الحج المبرور هو الحج الذي وفيت أحكامه ، ووقع موافقا لما طُلب من المكلف على الوجه الأكمل ، فيكون حجا موافقا لحجة النبي –صلى الله عليه وسلم - ، فيكون حجا لا رفث فيه ولا فسوق ولا جدال بالباطل ، فيكون حجا لا يخالطه شيء من الإثم ، يكون حجا بمال طيب ، فإن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا ، هذا هو الحج المبرور الذي ليس له جزاء إلا الجنة ، قال الله تعالى :[/font]
[font="]{ الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث و لا فسوق و لا جدال في الحج }.[/font]
[font="]قال أهل التفسير :[/font]
[font="](الرفث) : الجماع ومقدماته ،وما فحش من القول ؛ و (الفسوق) : أي : الخروج عن حدود الله تعالى ، عن حدود الشريعة بارتكاب محظورات الإحرام وغيرها من المعاصي والسيئات كالسباب والشتم والتنابز بالألقاب .[/font]
[font="](ولا جدال ) : أي : الجدال بالباطل ، والمماراة مع الناس الرفقة والخدم وغيرهم .[/font]
[font="]وأما الجدال بالحق و بالتي هي أحسن ، أي : الجدال الذي يُراد به إظهار الحق ، والجدال العلمي البنّاء الذي لا يخرج إلى الجدال بالباطل ، فهذا لا يدخل في الجدال المذموم ، بل حثّ الله تعالى عليه في كتابه الكريم : { ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن }.[/font]
[font="]ومن النصوص الدالة على عِظم الحج ما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة –رضي الله عنه- أنّ النبي –صلى الله عليه وسلم – قال :[/font]
[font="]((من حج ولم يرفث ، ولم يفسق رجع من حجه كيوم ولدته أمه)).[/font]
[font="]قوله : "رجع كيوم ولدته أمه".[/font]
[font="]قال الحافظ في (الفتح) :[/font]
[font="](أي: عاريا من الذنوب). وقال في موضع آخر من شرحه على صحيح البخاري:[/font]
[font="](بغير ذنب ؛ وظاهره غفران الصغائر والكبائر).[/font]
[font="]وهو الصحيح ، أنه تُغفر له ذنوبه كلها ، فيعود كيوم ولدته أمه ، إلا فيما يتعلق بحقوق الناس ، فلابد من إرجاع المظالم إلى أهلها .[/font]
[font="]ومن الأحاديث التي حثّ بها النبي –صلى الله عليه وسلم – على الحج :[/font]
[font="]ما جاء عند أصحاب السنن إلا أبا داود أن النبي –صلى الله عليه و سلم – قال :[/font]
[font="](( تابعوا بين الحج و العمرة ، فإنهما ينفيان الفقر و الذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد و الذهب و الفضة ، و ليس للحج المبرور ثواب إلا الجنة )).[/font]
[font="]و هذا فضل عظيم للحج،أنه ينفي الفقر و الذنوب،أي:يزيلهما؛قال أهل العلم :[/font]
[font="]إن الحج ينفي الفقر المادي و المعنوي ، ينفي الفقر المادي بحصول غنى اليد و جريان المال في يد الإنسان فتكثر أمواله .[/font]
[font="]و ينفي الفقر المعنوي و هو الفقر الباطن ، الطمع و الجشع ، و ذلك بحصول غنى القلب .فنسأل الله تعالى أن ينفي عنا الفقر و الذنوب .[/font]
[font="] [/font]
[font="]أيها الإخوة الكرام :[/font]
[font="]إن الحج رحلة إيمانية زادها التقوى إلى رياض الطهر في البيت العتيق ، لذا ينبغي على الحاج أن يخلع الدنيا و شهواتها و يلقيها وراء ظهره ، و يقبل بكليته على ربه و مولاه سبحانه في علاه .[/font]
[font="]و على المسلم الموسر المستطيع أن يتعجل الحج ، مادام الحج في استطاعته ، فإنه لا يدري ، لعله يمرض مرضا يحول دونه و دون الحج ، أو لعله يباغته الموت قبل أن يحج ، أو لعله يفقد القدرة المادية من نفقة و مال أو دابة ، أو لعله يُحال بينه و بين البيت الحرام .[/font]
[font="]قال الله تعالى :[/font]
[font="]{ و سارعوا إلى مغفرة من ربكم و جنة عرضها السموات و الأرض أعدت للمتقين }.[/font]
[font="]و في مسند الإمام المبجل أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني من حديث ابن عباس –رضي الله عنهما – قال : قال عليه الصلاة و السلام :[/font]
[font="](( تعجلوا إلى الحج ، فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له )).[/font]
[font="]و عند ابن ماجه قال عليه الصلاة و السلام :[/font]
[font="](( من أراد الحج فليتعجل ، فإنه قد يمرض المريض ، و تضل الدابة ، و تعرض الحاجة)).[/font]
[font="]و الحمد لله رب العالمين.[/font]
تعديل التعليق