الجمعة فضائل وأحكام. 1441/1/28هـ

عبد الله بن علي الطريف
1441/01/27 - 2019/09/26 18:51PM
الخطبة الأولى:
أحبتي: لو قيلَ لَنَا أيُ يومٍ هذا.؟ لقلنا جميعاً يومُ الجُمعة..
ولو سُئلنا هل نحيطُ بأحكامِه.؟ لقال بعضنا لا.. أقول: يومُ الجمعةِ يومٌ عظيمٌ وموسمٌ كريمٌ تفضَّلَ اللهُ تعالى به علينا، وخَصَنا به، وقدْ أَضلَ عنه الأممَ قبلَنا وهدنَا إليه بمنِهِ وكرمِهِ.. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَضَلَّ اللَّهُ عَنْ الْجُمُعَةِ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا، فَكَانَ لِلْيَهُودِ يَوْمُ السَّبْتِ، وَكَانَ لِلنَّصَارَى يَوْمُ الْأَحَدِ، فَجَاءَ اللَّهُ بِنَا فَهَدَانَا اللَّهُ لِيَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَجَعَلَ الْجُمُعَةَ وَالسَّبْتَ وَالْأَحَدَ وَكَذَلِكَ هُمْ تَبَعٌ لَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، نَحْنُ الْآخِرُونَ مِنْ أَهْلِ الدُّنيا وَالْأَوّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْمَقْضِيُّ لَهُمْ قَبْلَ الْخَلَائِقِ..» رواه مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ..
وقد فضَّلَ اللهُ تعالى هذَا اليومَ على غيرِهِ من الأيامِ، قَالَ ﷺ: «إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ» قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرِمْتَ -يَقُولُونَ: بَلِيتَ-؟ فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ» رواه أبو داود والنسائي عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ وصححه الألباني. وزاد مالك في الموطأه «وَمَا مِنْ دَابّةٍ إِلَّا وَهِيَ مُصِيخَةٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مِنْ حِينِ تُصْبِحُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ شَفَقًا مِنْ السَّاعَةِ، إِلَّا الْجِنَّ وَالْإِنْسَ [والمعنى أن الدواب في كل جمعة تستمعُ وتصغي إلى طلوعِ الشمسِ تخافُ من قيامِ الساعةِ] وَفِيهِ سَاعَةٌ لَا يُصَادِفُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ» عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَبِيِّ ﷺ.
وكان من هدي النبي ﷺ تعظيمُ هذا اليوم وتشريفُه وتخصيصُه بعباداتٍ يختصُ بها عن غيرِه.. فيجبُ في هذا اليومِ صلاةُ الجُمعَةِ التي هي آكد فروض الإسلام، ومن أعظم مجامع المسلمين، وهي أعظم من كل مجمع يجتمعون فيه وأفرضه سوى مجمع عرفة، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ* فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [الجمعة:10،9].
ومنْ تركَها تهاوناً بها طبعَ اللهُ على قَلبِه نعوذُ باللهِ من ذلك.. قَال رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَلَى أَعْوَادِ مِنْبَرِهِ: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ» رواه مسلم عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وقَالَ ﷺ: «مَنْ تَرَكَ ثَلاَثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ». [أي: بِمَنْعِ إِيصَالِ الْخَيْرِ إِلَيْهِ] رواه أبو داود والنسائي وقال الألباني حديث حسن صحيح عَنْ أَبِي الْجَعْدِ الضَّمْرِيِّ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ.
قال العلماءُ: إنَّه لا يجوزُ السفرُ يومَ الجمعةِ لمن تلزمُه صلاةُ الجمعةِ بعد دخولِ وقتها، وذلك حين تزولُ الشمسُ حتى يصليَها، أما السفرُ في أولِ النهار وقبل دخولِ وقتها فمكروهٌ إلا إذا كان سيصليها في مسجد في طريقه، أو يغلبُ على ظنه الوصول، قال شيخنا محمد العثيمين رحمه الله: إن الذين يفوتون صلاة الجمعة دون سبب شرعي قد عرضوا أنفسهم لعقاب الله وسخطه.. فليحذروا ذلك.. فليحذروا ذلك.. فليحذروا ذلك.. وقد حَذَّرَ النَبِيُّ ﷺ منْ ذَلِكَ فَقَالَ: «أَلَا هَلْ عَسَى أَحَدُكُمْ أَنْ يَتَّخِذَ الصُّبّةَ مِنْ الْغَنَمِ (وهي ما بين العشرين والأربعين) عَلَى رَأْسِ مِيلٍ أَوْ مِيلَيْنِ فَيَتَعَذَّرَ عَلَيْهِ الْكَلَأُ فَيَرْتَفِعَ، ثُمَّ تَجِيءُ الْجُمُعَةُ فَلَا يَجِيءُ وَلَا يَشْهَدُهَا، وَتَجِيءُ الْجُمُعَةُ فَلَا يَشْهَدُهَا وَتَجِيءُ الْجُمُعَةُ فَلَا يَشْهَدُهَا، حَتّى يُطْبَعَ عَلَى قَلْبِهِ». رواه ابن ماجة وابن خزيمة بإسناد حسن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ َضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ثم قال الشيخ: والذين يخرجون إلى البرِ يومَ الجمعةِ إن كانوا يصلون الجمعةَ في بلدِهم أو غيرِها فقد أدوا ما بينهم وبين الله، وإن كانوا لا يصلون الجمعةَ ولا يبالون بها فما أعظم خسارتهم.. لقد فوّتوا الخير الكثير وعرضوا أنفسهم للعذاب الأليم.. اهـ.
أيها الأحبة: وتدرك صلاة الجمعة بإدراك ركعة منها، ومن لم يدرك ركعة فليتمها ظهراً.. ومن خصائص الجمعة أن النبي ﷺ أمر من تجب عليه الجمعة بالغسل لها ولبس أحسن الثياب قَالَ ﷺ: «الْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ». رواه البخاري ومسلم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. خصوصًا من به رائحة كريهة، وهنا أمرٌ يجب التفطنُ له أنه يجبُ أن يغتسلَ قبل دخولِ وقتها، أما بعد دخوله بزوال الشمس فيجب عليه الذهاب لها.. ويسن التطيب في يوم الجمعة وهو أفضل من التطيب في غيره، قَالَ ﷺ: «لَا يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَيَتَطَهّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ، وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ، فَلَا يُفَرّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ، وعند أبي داود بسند حسن: [ثم لم يَتخطَّ رِقَابَ الناسِ] وعند أحمد وهو حسن لغيره: [وَلَمْ يَتَخَطَّ أَحَدًا، وَلَمْ يُؤْذِهِ]، ثُمَّ يُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الْإِمَامُ إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى». رواه البخاري عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قال شيخنا محمد العثيمين رحمه الله: «فَلَا يُفَرّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ». يعني لا تأتي بين اثنين تدخل بينهما وتضيّق عليهما، أما لو كان هناك فُرجَة فهذا ليس بتفريق؛ لأن هذين الاثنين هما اللذان تفرقا لكن أن تجد اثنين متراصين ليس بينهما مكان لجالس، ثم تجلس بينهما هذا من الإيذاء، وأنكر ﷺ على الرجل الذي يتخطى رقاب الناس فَقَالَ لَهُ «اجْلِسْ، فَقَدْ آذَيْتَ وَآنَيْتَ» رواه ابن ماجة وصححه الألباني أي تأخرت.
وقال ابن حجر في الفتح: "وتبين بمجموع ما ذكرنا أن تكفير الذنوب من الجمعة إلى الجمعة مشروط بوجود جميع ما تقدم من غُسل، وتنظف، وتطيب، أو دهن، ولبس أحسن الثياب، والمشي بالسكينة، وترك التخطي والتفرقة بين الاثنين، وترك الأذى والتنفل والإنصات وترك اللغو.." ا هـ.
ويسن والتبكير للجمعة قَالَ ﷺ: «مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ، ثُمَّ رَاحَ في الساعة الأولى فَكَأَنَّمَا قَرّبَ بَدَنَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ حَضَرَتْ الْمَلَائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ». رواه البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
أيها الإخوة: يسن لمن قدم إلى الجمعة قبل دخول الإمام الاشتغال بالصلاة، فيصلي من النوافل ما يشاء مثنى مَثنى أي ركعتين رَكعتين.. وليس لصلاة الجمعة راتبة محددة قبلها. فيصلي ما استطاع، وكذلك مما يشرع للمنتظر تلاوة القرآن، وتلاوة سورة الكهف في يومها عمومًا.. قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ» رواه النسائي والحاكمُ وصححه عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب.
أحبتي: رسول الله ﷺ سيد الأنام.. ويوم الجمعة سيد الأيام، قَالَ ﷺ: «أَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ» رواه أبو داود والنسائي عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ وصححه الألباني. وللصلاة عليه في هذا اليوم مزية ليست لغيره، قاله ابن القيم رحمه الله: ومعنى الصلاة على النَبِيِّ ﷺ أنك تسأل الله أن يثني عليه في الملأ الأعلى.
ويجبُ الإنصاتُ للخطبةِ إذا سمعَها ولو كانَ في طريقِهِ إلى المسجد، ويقبلُ على الإمامِ ويدنوا منه، ومن تركَ الإنصاتَ كان لاغيًا ومن لغا فلا جُمعةَ له قَالَ ﷺ: «إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ: أَنْصِتْ، يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ، فَقَدْ لَغَوْتَ» رواه البخاري ومسلم. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قال العلماء: معناه لا جمعةَ له كاملة للإجماعِ على إسقاطِ فرضِ الوقتِ عنه.
وفي هذا اليوم ساعةُ الإجابة قَالَ ﷺ: «فِيِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ سَاعَةٌ لاَ يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ قَائمٌ يُصَلّي، يَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى شَيْئًا إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَأَشَارَ بِيَدِهِ يُقَلِّلُهَا» رواه البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. ووقتها من جلوس الإمام على المنبر إلى انقضاء الصلاة ورجح ابن القيم أنها بعد العصر، ثم قال: وعندي أن ساعة الصلاة ساعة ترجى فيها الإجابة أيضًا.. لنجتهد إخوتي في الدعاء في هاتين الساعتين لعلنا نوفق للإجابة، فإن الله جواد كريم. أقول قولي هذا وأستغفر الله.
الخطبة الثانية:
أيها الإخوة: اتقوا الله واشكروه، ومن أعظم الشكر شكره أن خصكم بهذا اليوم العظيم واستثماره بالطاعة، قال ابن القيم رحمه الله في كتابه العظيم زاد المعاد وهو يذكر هدي النبي ﷺ في يوم الجمعة: الثّالِثَةُ وَالْعِشْرُونَ "أَنّهُ الْيَوْمُ الّذِي يُسْتَحَبّ أَنْ يُتَفَرّغَ فِيهِ لِلْعِبَادَةِ، وَلَهُ عَلَى سَائِرِ الْأَيّامِ مَزِيّةٌ بِأَنْوَاعٍ مِنْ الْعِبَادَاتِ وَاجِبَةٌ وَمُسْتَحَبّةٌ فَاَللّهُ سُبْحَانَهُ جَعَلَ لِأَهْلِ كُلّ مِلّةٍ يَوْمًا يَتَفَرّغُونَ فِيهِ لِلْعِبَادَةِ، وَيَتَخَلّوْنَ فِيهِ عَنْ أَشْغَالِ الدّنْيَا فَيَوْمُ الْجُمُعَةِ يَوْمُ عِبَادَةٍ وَهُوَ فِي الْأَيّامِ كَشَهْرِ رَمَضَانَ فِي الشّهُورِ وَسَاعَةُ الْإِجَابَةِ فِيهِ كَلَيْلَةِ الْقَدْرِ فِي رَمَضَانَ. وَلِهَذَا مَنْ صَحّ لَهُ يَوْمُ جُمُعَتِهِ وَسَلِمَ.. سَلِمَتْ لَهُ سَائِرُ جُمْعَتِهِ» (يعني أسبوعه).
أيها الأحبة: سمعنا فضل التقدم إلى الجمعة، ووجوب حضور الخطبة فما عذرنا في التأخر عن بدايتها.؟. ولو عرض كل واحد منا سبب تأخره عن التبكير للجمعة وصدق مع نفسه لم يجد أمراً ذا بال.. ولكن الشيطان يفتح للعبد من الأشغال إذا رأى منه عزمًا على التبكير..  فهل نستعيذ بالله منه ونستعين به سبحانه على التبكير في قادمات الأيام؟ أرجو ذلك..
ويتأكد على المبكرين عدم التأخر في آخر المسجد، فقد حثَّ النبيُّ ﷺ على الدنو من الإمام، وحذر من التأخر فَقَالَ: «احْضُرُوا الذّكْرَ وَادْنُوا مِنَ الإِمَامِ فَإِنَّ الرّجُلَ لاَ يَزَالُ يَتَبَاعَدُ حَتَّى يُؤَخّرَ فِي الْجَنّةِ وَإِنْ دَخَلَهَا». رواه أبو داود عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ رضي الله عنه وحسنه الألباني وراه أحمد والحاكم.
المشاهدات 766 | التعليقات 0