الثناءُ على الله وتعظيمُه -وتعظيمُ معصيته في ذي القَعدة الشهرِ الحرام-
محمد بن عبدالله التميمي
الخطبة الأولى
الحمد للهِ خَالِقِ الجنِّ والإنسِ لتوحيده وعبادته، وَمُيَسِّرِهِمْ عَلَى وَفْقِ عِلْمِهِ وَإِرَادَتِهِ، هداهم النَّجْدَيْنِ فَمِنْهُمْ فَاجِرٌ وَتَقِيٌّ، كَمَا قَدَّرَ أَرْزَاقَهُمْ بِالْعَدْلِ فَفَقِيرٌ وَغَنِيٌّ، أحمده سبحانه وأشكره على نعمه علينا وهو الولي، وأستغفره لما اقترفنا وقد وَعَدَ فقال في الحديث القدسيّ: "يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ، وَلَا أُبَالِي"، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ، ما طَلَعَتْ شمسٌ وامتدَّ فَيْء، وما أظلم ليلٌ وارتفع قمرٌ مُضِيْء، وعلى آله وصحبه الرَّضِيّ، وعلى كلِّ تابعٍ لهم على الهدي.
أما بعد: فاتقوا الله تعالى الحميد بتحقيق التوحيد، بالاعتقاد والتصديق، والقولِ السديد، والعملِ الرشيد، وتخليصِه من شوائب الشرك والبدع وموجِب المعاصي {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}، ولذلك خُلِقتم ﴿وما خَلَقْتُ الجِنَّ والإنْسَ إلّا لِيَعْبُدُونِ﴾، وبه بُعث الرُّسُل ﴿وما أرْسَلْنا مِن قَبْلِكَ مِن رَسُولٍ إلّا نُوحِي إلَيْهِ أنَّهُ لا إلَهَ إلّا أنا فاعْبُدُونِ﴾، وبه حمدَ اللهُ نفسه ﴿الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ والأرْضَ وجَعَلَ الظُّلُماتِ والنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ﴾ {وجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكاءَ الجِنَّ وخَلَقَهُمْ وخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وبَناتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحانَهُ وتَعالى عَمّا يَصِفُونَ - بَدِيعُ السَّماواتِ والأرْضِ أنّى يَكُونُ لَهُ ولَدٌ ولَمْ تَكُنْ لَهُ صاحِبَةٌ وخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ - ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إلَهَ إلّا هُوَ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فاعْبُدُوهُ وهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وكِيل} وحَمِدَ نفسَه المقدَّسةَ على إنزال أفضل الكتبِ المنزَّلة؛ بشارة لمن سلك سبيل الحقَّ واتّبعَه، ونَذَارةً لمن تنكَّبَ الطريق فأشرك غيرَه معَه ﴿الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أنْزَلَ عَلى عَبْدِهِ الكِتابَ ولَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجا - قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَدُنْهُ ويُبَشِّرَ المُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصّالِحاتِ أنَّ لَهُمْ أجْرًا حَسَنًا - ماكِثِينَ فِيهِ أبَدًا - ويُنْذِرَ الَّذِينَ قالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ ولَدًا - ما لَهُمْ بِهِ مِن عِلْمٍ ولا لِآبائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِن أفْواهِهِمْ إنْ يَقُولُونَ إلّا كَذِبًا﴾ ﴿تَنْزِيلُ الكِتابِ مِنَ اللَّهِ العَزِيزِ الحَكِيمِ - إنّا أنْزَلْنا إلَيْكَ الكِتابَ بِالحَقِّ فاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ﴾ تفرَّد بالكبرياء، والعزِّ والبقاء، فله الحمدُ كما يحبُّ ربُّنا ويرضى ﴿فَلِلَّهِ الحَمْدُ رَبِّ السَّماواتِ ورَبِّ الأرْضِ رَبِّ العالَمِينَ - ولَهُ الكِبْرِياءُ فِي السَّماواتِ والأرْضِ وهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ﴾ .
عباد الله.. إن الدينَ القيّم، والصراطَ المستقيم، والهديَ القويم، توحيدُ الله بإفراده بالعبادة ونبذ كلِّ معبود سواه، فلا إله إلا الله ﴿هُوَ الحَيُّ لا إلَهَ إلّا هُوَ فادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ - قُلْ إنِّي نُهِيتُ أنْ أعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَمّا جاءَنِيَ البَيِّناتُ مِن رَبِّي وأُمِرْتُ أنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ العالَمِينَ﴾.
اللهُ جلَّ جلاله وتقدَّست أسماؤه ﴿لَهُ الأسْماءُ الحُسْنى﴾ الدالةُ على ذاته، فنؤمن بما سمى به نفسه في كتابه أو على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم، وكلُّ اسمٍ متضمِّنٌ لصفة، فالله منه صفة الألوهية، والرحيم الرحمة، والعزيز العزة، والقوي القوة، والحكيم الحكمة، وهكذا، وذلك على وجه الكمال في حقه تبارك اسمُه، وتعالى جَدُّه، ولا إله غيره ﴿هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ {هُوَ الأوَّلُ والآخِرُ والظّاهِرُ والباطِنُ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} ﴿اللَّهُ لا إلَهَ إلّا هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ ولا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وما فِي الأرْضِ مَن ذا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إلّا بِإذْنِهِ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أيْدِيهِمْ وما خَلْفَهُمْ ولا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِن عِلْمِهِ إلّا بِما شاءَ وسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ والأرْضَ ولا يَئُودُهُ حِفْظُهُما وهُوَ العَلِيُّ العَظِيمُ﴾ حيٌّ لا يموت، قيّومٌ لا ينام، وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ، يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ، يُرْفَعُ إِلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ عَمَلِ النَّهَارِ، وَعَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ عَمَلِ اللَّيْلِ، حِجَابُهُ النُّورُ لَوْ كَشَفَهُ لَأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ مَا انْتَهَى إِلَيْهِ بَصَرُهُ مِنْ خَلْقِهِ. ﴿رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ذُو العَرْشِ﴾ ﴿يُحْيِي ويُمِيتُ وهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} {يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الأرْضِ وما يَخْرُجُ مِنها وما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وما يَعْرُجُ فِيها وهُوَ مَعَكُمْ أيْنَ ما كُنْتُمْ واللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ - لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ والأرْضِ وإلى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ - يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ ويُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وهُوَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ﴾.
ومن صفاته جلَّ في علاه، ما توعَّد به من خالف أمره وعصاه ﴿إنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ - إنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ ويُعِيدُ - وهُوَ الغَفُورُ الوَدُودُ - ذُو العَرْشِ المَجِيدُ - فَعّالٌ لِما يُرِيدُ﴾ ﴿إنّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ - وما أمْرُنا إلّا واحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالبَصَرِ - ولَقَدْ أهْلَكْنا أشْياعَكُمْ فَهَلْ مِن مُدَّكِرٍ - وكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ - وكُلُّ صَغِيرٍ وكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ﴾ {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ} {إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ} أي: الْمَلَكَانِ اللَّذَانِ يَكْتُبَانِ أَعْمَالَ الْإِنْسَانِ {عَنِ الْيَمِينِ} لكتابة الحسنات {وَعَنِ الشِّمَالِ} لكتابة السيئات {قَعِيدٌ} ملازمٌ له دائما {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} حَاضِرٌ {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ {هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}.
وبعدُ عباد الله.. فإن اللهَ سبحانه كما أنَّه يحب أن يُعبَد، يحبّ أن يُحمَد، ويُثنَى عليه، ويُذكَرَ بأوصافه العلى وأسمائه الحسنى، ويحبُّ مَن يحبّه ويَحمدُه ويُثني عليه، والله تعالى كما أثنى على نفسه، وفوق ما يُثني عليه خلقه، وثناؤهم عليه بذكر صفاته وأفعالِه، موجبٌ لتعظيمِه وإجلاله، وكُلَّما كانت محبّةُ عبدِه له أقوى، كانت محبّة اللَّه له أكملُ وأتمّ. فلا أحدَ أحبُّ إليه ممن يحبّه، ويحمده، ويثني عليه. في الصحيح أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال: «ولا أحَدَ أحَبُّ إلَيْهِ المَدْحُ مِنَ اللَّهِ، مِن أجْلِ ذَلِكَ أثْنى عَلى نَفْسِهِ» وفي رواية: «ومِن أجْلِ ذَلِكَ وعَدَ اللَّهُ الجَنَّةَ» فوعَدَ الجنة ليَكْثُرَ سؤالُه، والثناءُ عليه من عباده ومدحُه، فيُعظِمُ لهم الأنعام، تَبَارَكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ. أقول قولي هذا، وأسأل الله المغفرة لي ولكم وللمسلمين أجمعين، برحمته وهو أرحم الراحمين
الخطبة الثانية
الحمدُ لله ربِّ الأرض والسماوات، عالمِ الجهرِ والخفيّات، وسِعَ سمْعُهُ الأصواتَ، أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له من البريات، وأشهدُ أن محمدًا عبدُ الله الشكورُ بالتزودِ من الطاعات، ورسولُه الصبورُ على ما لاقى في سبيل الدعوة من الأذى والعقبات، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وتابعيهم بإحسان، أما بعد:
فاتقوا الله تعالى بتوحيده والثناء عليه، والتوبة والرجوع إليه، لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ لهُ، لَهُ المُلْكُ ولَهُ الحَمْدُ وهو على كلِّ شيءٍ قَدير، الأولُ فليسَ قبله شيءٌ، والآخِرُ فَليَس بعده شيءٌ، والظاهرُ فليسَ فوقه شيءٌ، والباطنُ فليسَ دونه شيءٌ، غافرُ الذنب وقابلُ التوب، يَبْسُط يدَه بالليل ليَتوبَ مُسِيءُ النهار، ويَبسُط يده بالنهار ليتوبَ مُسيءُ الليل.
وإنَّ اللهَ تعالى كريمٌ يَجزي الحسنة بعشرةِ أمثالها، رحيمٌ فلا يَجْزي السَّيِّئَةَ إِلَّا بِمِثْلِهَا مِنْ غَيْرِ زِيَادَةٍ، {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}، وَإِذَا عَلِمْتَ أَنَّ السَّيِّئَاتِ لَا تُضَاعَفُ، فَاعْلَمْ أَنَّ السَّيِّئَةَ قَدْ تَعْظُمُ فَيَعْظُمُ جَزَاؤُهَا بِسَبَبِ حُرْمَةِ الْمَكَانِ، كمكَّةَ البلدِ الحرام {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}، أَوْ حُرْمَةِ الزَّمَانِ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى فِي الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ: {فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ}. وَظُلْمُ النَّفْسِ هُوَ فِعْلُ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ وَتَوَعَّدَ عَلَيْهِ، فَإِنَّ فِعْلَهُ إِلْقَاءٌ بِالنَّفْسِ إِلَى الْعَذَابِ {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ} وَوَجْهُ تَخْصِيصِ الْمَعَاصِي فِي هَذِهِ الْأَشْهُرِ بِالنَّهْيِ: أَنَّ اللَّهَ جَعَلَهَا مَوَاقِيتَ لِلْعِبَادَةِ، فَمَنْ لَمْ يَكُنْ مُتَلَبِّسًا بِالْعِبَادَةِ فِيهَا فَلْيُكَنْ غَيْرَ مُتَلَبِّسٍ بِالْمَعَاصِي. في الصحيحين أن النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاَثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ، وَذُو الحِجَّةِ، وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ، مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى، وَشَعْبَانَ"، وإنَّكم في شهرٍ حرام هو ذو القَعدة، فعظِّموه واتقوا، فيه المعاصي ترتقوا، ومن أسْرِ الشيطانِ تُعتَقوا.
وأكثروا عباد الله من الصَّلَاةِ وَالسَّلَام على مُحَمَّد سيدِ الْأَنَام في هذا اليوم سيدِ الأيام، فقد صلَّى عَلَيْهِ رَبُّنَا تَشْرِيفًا وتكريما، وصلَّت عَلَيْهِ مَلَائكَتُه تَفْضِيلًا وتعظيما، وَأمَر سبحانه عبادَه أَن يُصلُّوا عَلَيْهِ ليَرفعهم مقَاما كَرِيمًا، فَقَالَ من لم يزل سميعا عليما: {إِن الله وَمَلَائِكَته يصلونَ على النَّبِي يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا صلوا عَلَيْهِ وسلموا تَسْلِيمًا}.
المرفقات
1684938928_الثناءُ على الله وتعظيمُه -وتعظيمُ معصيته في ذي القَعدة الشهرِ الحرام-.docx
1684938929_الثناءُ على الله وتعظيمُه -وتعظيمُ معصيته في ذي القَعدة الشهرِ الحرام-.pdf