التوابون والمتطهرون

محمد بن مبارك الشرافي
1446/03/01 - 2024/09/04 16:37PM

 إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}

أَمَّا بَعْدُ : فَقَدْ ثَبَتَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ مِنْ حَدِيثِ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَتْ عَلَيْنَا رِعَايَةُ الْإِبِلِ فَجَاءَتْ نَوْبَتِي فَرَوَّحْتُهَا بِعَشِيٍّ فَأَدْرَكْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا يُحَدِّثُ النَّاسَ, فَأَدْرَكْتُ مِنْ قَوْلِهِ (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، مُقْبِلٌ عَلَيْهِمَا بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ، إِلَّا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ)، قَالَ فَقُلْتُ: مَا أَجْوَدَ هَذِهِ فَإِذَا قَائِلٌ بَيْنَ يَدَيَّ يَقُولُ: الَّتِي قَبْلَهَا أَجْوَدُ فَنَظَرْتُ فَإِذَا عُمَرُ [بنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ] قَالَ: إِنِّي قَدْ رَأَيْتُكَ جِئْتَ آنِفًا، قَالَ (مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ - أَوْ فَيُسْبِغُ - الْوَضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ)

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: هَذَا حَدِيثٌ عَظِيمٌ مُفِيدٌ، وَلَنَا مَعَهُ وَقَفَاتٌ :

الْوَقْفَةُ الْأُولَى : فِي حِرْصِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ عَلَى الْخَيْرِ وَعَلَى حُضُورِ مَجَالِسِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِتَلَقِّي الْعِلْمِ وَالْقُرْآنِ عَنْهُ، فَهَذَا عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَشْتَغِلُ وَيَعْمَلُ فِي رَعْيِ الْإِبِلِ، وَلَكِنَّ ذَلِكَ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنَ الْقُدُومِ لِلْمَسْجِدِ لِسَمَاعِ الْعِلْمِ وَالْفَرَحِ بِهِ حِينَ سَمِعَهُ.

فَهَكَذا أَنْتَ أَيُّهَا الْمُسْلِمُ يَنْبَغِي لَكَ الْحِرْصُ عَلَى التَّفَقُّهِ فِي الدِّينِ، وَأَخْذِ الْعِلْمِ عَنْ أَهْلِهِ، لا سِيَّمَا فِي الْمَسَاجِدِ، فَإِنْ لَمْ يَتَيَسَّرْ لَكَ ذَلِكَ فَتُتَابِعُ الدُّرُوسَ عَبْرَ وَسَائِلِ التَّوَاصُلِ، فَدُرُوسُ الْعُلَمَاءِ وَطُلَّابِ الْعِلْمِ صَارَتْ تُبَثُّ عَنْ طَرِيقِ هَذِهِ الْجَوَّالاتِ، فَتَسْتَطِيعُ وَأَنْتَ فِي بَيْتِكَ أَوْ سَيَّارَتِكَ أَنْ تَسْتَمِعَ لِلدُّرُوسِ وَتَأْخُذَ الْعِلْمَ مِنْ أَهْلِهِ الْمَوْثُوقِينَ.

الْوَقْفَةُ الثَّانِيَةُ : فَضِيلَةُ إِحْسَانِ الْوُضُوءِ وَإِسْبَاغِهِ، وَمَعْنَى إِسْبَاغِ الْوُضُوءِ : إِكْمَالُهُ بِحَيْثُ يُغَطِّي الْمَاءُ جَمِيعَ أَعْضَاءِ الْوُضُوءِ وَيَسْتَوْعِبُهَا، وَلَيْسَ الْمَعْنَى كَثْرَةَ صَبِّ الْمَاءِ، بَلِ بِالْعَكْسِ فَالْإِسْرَافُ فِي اسْتِعْمَالِ الْمَاءِ فِي الْوُضُوءِ أَوِ الْغُسْلِ خِلَافُ السُّنَّةِ، فعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَوَضَّأُ بِالْمُدِّ، وَيَغْتَسِلُ بِالصَّاعِ، إِلَى خَمْسَةِ أَمْدَادٍ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، فَالْمَقْصُودُ إِذَنْ أَنْ يَمُرَّ الْمَاءُ عَلَى جَمِيعِ أَعْضَاءِ الْوُضُوءِ، فَتَغْسِلَ الْوَجْهَ وَالْيَدَيْنِ وَتَمْسَحَ الرَّأْسَ وَتَغْسِلَ الرِّجْلَيْنِ، مُسْتَوْعِبًا لِجَمِيعِ الْعُضْوِ لا تَتْرُكْ شَيْئًا مِنْهُ.

الْوَقْفَةُ الثَّالِثَةُ: مَعَ الدُّعَاءِ بَعْدَ فَرَاغِ الْوُضُوءِ، وَفَضْلِهِ : فَإِذَا انْتَهَيْتَ مِنْ وُضُوئِكَ قُلْتَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، وَتَزِيدُ أَيْضًا: اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ، وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ.

فَهَذَا دُعَاءٌ عَظِيمٌ، وَفَضْلُهُ: أَنَّهَا تُفَتَّحُ لَكَ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ تَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَئْتَ, وَلا شَكَّ أَنَّ هَذَا فَضْلٌ يَطْمَعُ فِيهِ كُلُّ مُؤْمِنٍ، وَمَعَ ذَلِكَ فَعَمَلُهُ يَسِيرٌ، بِأَنْ تُتِمَّ وُضَوءَكَ كَمَا أَمَرَكَ اللهُ ثُمَّ تَقُولُ هَذَا الدُّعَاءَ.

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: وَأَمَّا مَعْنَى هَذَا الدُّعَاءِ، فَإِنَّكَ تَنْطِقُ بِلِسَانِكَ مُعْتَقِدًا بِقَلْبِكَ أَنَّهُ لا أَحَدَ يَسْتَحِقُّ أَنْ يُعْبَدَ سُوَى اللهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَنَّ عِبَادَةَ غَيْرِهِ بِاطَلِةٌ وَشِرْكٌ وَكُفْرٌ.

وَكَذَلِكَ, فَإِنَّكَ تَشْهَدُ لِرُسُولِ اللهِ مُحَمَّدٍ بِأَنَّهُ رَسُولُ اللهِ حَقًّا وَنِبُّي اللهِ صِدْقًا، رَسُولٌ لا يُكَذَّبُ وَعَبْدٌ لا يُعْبَدُ، صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ مَا تَعَاقَبَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ.

ثُمَّ تَطْلُبُ مِنَ اللهِ تَعَالَى أَنْ يَجْعَلَكَ مِنَ التَّوَّابِينَ مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا، فَمَتَى زَلَّتْ بِكَ قَدَمُكُ رَجَعْتَ إِلَى رَبِّكَ وَاسْتَغْفَرْتَهُ وَتُبْتَ إِلَيْهِ، وَكَذَلِكَ تَدْعُو اللهَ أَنْ يَجْعَلَكَ مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ مِنَ النَّجَاسَاتِ الْحِسِّيَّةِ وَالْمَعْنَوِيَّةِ، فَتَتَطَهَّرَ مِنَ الشِّرْكِ وَالْبِدَعِ، وَتَتَطَهَّرَ مِنَ النَّجَاسَاتِ فِي ثَوْبِكَ أَوْ بَدْنَكِ، وَهَذِهِ صِفَةٌ يُحِبُّهَا اللهُ.

الْوَقْفَةُ الرَّابِعَةُ: مَعَ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، فَإِنَّ الْجَنَّةَ لَهَا أَبْوَابٌ عَظِيمَةٌ وَكَثِيرَةٌ، نَعْرِفَ مِنْهَا ثَمَانِيَةً، كَمَا فِي هَذَا الْحَدِيثِ، وَكَمَا فِي حَدِيثِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ (فِي الجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ، فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ، لاَ يَدْخُلُهُ إِلَّا الصَّائِمُونَ) رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

وَأَمَّا سِعَتُ هَذَهِ الأَبْوَابِ فَعَظِيمَةٌ جِدًّا، فَفِي حَدِيثِ عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: وَلَقَدْ ذُكِرَ لَنَا أَنَّ مَا بَيْنَ مِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ مَسِيرَةُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَيْهَا يَوْمٌ وَهُوَ كَظِيظٌ مِنَ الزِّحَامِ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ، فَأَسْأَلُ اللهَ أَنْ أَكُونَ أَنَا وَإِيَّاكُمْ وَإِخْوَانَنَا الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ مِنَ أَهْلِهَا، أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرِّحِيمُ.

 

الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ

الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمَينَ، الحَمْدُ للهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَه, وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وُرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.

أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ الْوَقْفَةَ الْخَامِسَةَ، مَعَ صَلاةِ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْوُضُوءِ، فَإِنَّهُ مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، مُقْبِلٌ عَلَيْهِمَا بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ، إِلَّا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَهَذَا لا شَكَّ فَضْلٌ كَبِيرٌ، فَاحْرِصْ أَيُّهَا الْمُسْلِمُ عَلَى الْوُضُوءِ وَالصَّلَاةِ، وَعَلَى الْإِقْبَالِ عَلَى صَلاتِكَ وَمُدَافَعَةِ الْوَسْوَاسِ وَقَطْعِهَا بِمُدَافَعَتِهَا وَالاسْتِعَاذَةِ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَالتَّفْلِ عَلَى يَسَارِكَ، وَلا تَضْجَرْ مِنْ ذَلِكَ فَهَذَا يَأْتِيكَ وَيَأْتِي غَيْرَكَ، حَتَّى الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ قَدْ كَانُوا يُعَانُونَ مِنَ الْوَسْوَاسِ وَيُدَافِعُونَهُ، فَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلَاتِي وَقِرَاءَتِي يَلْبِسُهَا عَلَيَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خَنْزَبٌ، فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنْهُ، وَاتْفِلْ عَلَى يَسَارِكَ ثَلَاثًا) قَالَ: فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَهُ اللهُ عَنِّي. رَوَاهُ مُسْلِم.

فَاللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنِ اسْتَمَعَ الْقَوْلَ فَاتَّبَعَ أَحْسَنَهُ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعَا وَعَمَلًا صَالِحًا مُتَقَبَّلًا، اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ نُفُوسٍ لا تَشْبَعُ وَمِنْ عُيُونٍ لا تَدْمَعُ وَمِنْ دُعَاءٍ لا يُسْمَع، اللَّهُمَّ آتِ نُفُوسَنَا تَقْوَاها وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنَّ زَكَّاهَا أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاهَا، اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا دِينَنَا الذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا دُنْيَانَا التِي فِيهَا مَعَاشُنَا وَأَصْلِحْ لَنَا آخِرَتَنَا التِي إِلَيْهَا مَعَادُنَا، رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا، اللَّهُمَّ أَصْلِحْ وُلاةَ أَمْرِنَا وَاهْدِهِمْ سُبُلَ السَّلامِ وَاجْعَلْهُمْ هُدَاةً مُهْتَدِينَ، اللَّهُمَّ أَصْلِحْ أَحْوَالَ الْمُسْلِمِينَ فَي كُلِّ مَكَانٍ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار، وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ وَالْحَمْدِ للهِ رَبّ العَالَمِين.

المشاهدات 986 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا