التَذَاكُرْ - معْ التفاؤلِ والبَشائِرْ

خالد علي أبا الخيل
1438/03/23 - 2016/12/22 07:20AM
التَذَاكُرْ - معْ التفاؤلِ والبَشائِرْ
التاريخ: الجمعة:17/ربيع أول/1438 هـ

الحمد لله الذي جعل النصر والعز لهذا الدين أحمده سبحانه أن جعل العاقبة للمتقين، وأشهد أن لا إله إلا الله القائل: (كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ)(يونس:103) وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المنصور من ربه وناصر دينه على سائر أديان الكافرين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين ..
إخوة الإسلام اتقوا الملك العلام تفوزوا بدار السلام، أيها المسلمون إن ما أصاب اليوم الكثير من المسلمين في بلادٍ شتى من بلاد المسلمين من وهنٍ وضعف وذلٍ وقصف وحروبٍ طاحنة ودماءٍ سائلة وقذائف مروعة وقنابل مفزعة، إنما يحصل مما يُرى ويُسمع من تداعي الأعداء على المسلمين الضعفاء كتداعي الأكلة على قصعتها إن ذلك كله ومثله من فسادٍ واغتصاب وإهدار للممتلكات وقتلٍ وتشريد واستباحة للدماء وانتهاكٍ للأعراض ليجعل المرء يحزن ويتكدر ويربط جأشه ويتصبر، وكذا ما يقع في واقع الناس من مآسٍ مؤلمة وبلايا موجعة وتفرق واختلاف وتشتت وإرجاف، فلابد أمام ذلك كله من إيمانٍ صادق وتوحيد خالص وثقة وتوكل وتفويض وتفاؤل وحسن ظن بالله وعدم اليأس والقنوط والفتور والحبوط.
اليأس: يجلب الهم والغم ويورث الكسل والدعّة ويقتل النفوس ويُحبط العزائم ويحطم الهمم، اليأس يقطع أحيانًا بصاحبه (لا تيأسنَّ فإن الصانع الله)، إذًا لابد من:
التفاؤل: وهو انشراح القلب وطمأنينة النفس وراحة البال ويشحذ الهمم ويقود إلى النجاح والرُقيّ والفلاح، ويغذي القلب والإيمان والصفاء والطهر والنقاء والسعادة والهناء، وطيب العيش وتلقي المصائب والحوادث والحروب والكوارث والأسقام وما هو حادث بالرضا والتسليم والصبر الحكيم، وحسن الظن بالرب الرحيم.
ففي البخاري عن الرسول الكريم يقول عليه الصلاة والسلام: (لا يموتنَّ أحدكم إلا وهو يُحسن الظن بربه) وقال سبحانه في الحديث القدسي: (أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء) لذلك تنعم بالراحة النفسية والسعادة القلبية. إن مبدأ التفاؤل وحسن الظن يؤصله ويؤسسه نبي الرحمة والملحمة فيقول: (لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ويعجبني الفأل، قالوا: وما الفأل؟ قال: الكلمة الطيبة يسمعها أحدكم).
الفأل: كلمة جميلة ولفظة لطيفة تفتح الآمال، وتسر الأحوال، وتشيع الروحانية، وتوسع وتبعث العزيمة، وتمنح الحياة الطيبة، وهل كانت حياة رسول الله إلا تفاؤل في غزواته وحروبه وجميع أحواله ومع أصحابه .. ستنصرون .. لتُنصرونَّ لعل الحياة تطول بك والله إني لأحبك، التفاؤل: نظرة استبشار تجعل الفرد يتوقع الأفضل وينشد الأكمل يرنو إلى النجاح ويبعث الصلاح.
ومن صور التفاؤل والبشائر: لما جاءه الصحابة يشكون إليه حالهم (ألا تستنصر لنا، ألا تدعو لنا) فيقول لهم مهدئًا ومتفائلًا: (والله ليُتمنَّ الله هذا الأمر حتى يسير الراكب ما بين صنعاء وحضر موت، ما يخاف إلا الله والذئب على غنمه، ولكنكم قومٌ تستعجلون) رواه البخاري.
التفاؤل ثقة في الله وتوكل عليه ورضاءٌ بقضائه وقدره وتسليم لقدره وأمره، يأتي النصر عباد الله حينما يحتلك الليل بالظلام ويغطي السحاب الشمس عن الأنام (حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ)(يوسف:110) إن الأمور إذا انسدت مسالكها، فالصبر يفتح منها كل ما ارتجَ
لتيأسنَّ وإن طالت مطالبة
إذا استعنت بصبرٍ أن ترى فرجًا

التفاؤل والاستبشار بنصر الله لدينه وأن النصر من عنده سبحانه (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ)(البقرة:214).
وانظر إلى موقف الأبطال وأولئك الرجال لما قال لهم أعدائهم: (وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا)(الأحزاب:13) فهنا نجم النفاق وتكلم المتشائمون.
فرد المتفائلون الصادقون ( قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا)(الأحزاب:22) القرآن يدعو إلى التفاؤل في جميع الأحوال والمحافل، وبشر الذين آمنوا (أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ)، (ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ)(يونس:103)، (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا)(فاطر:24).
ورسول الله يبعث رسله ويغرز في مبدأ دعوتهم (بشرا ولا تُنفرا، يسرا ولا تُعسرا) ويخبرنا عن ربه أنه يقول: (أنا عند ظن عبدي بي) فيا بشرى للمتفائلين برحمة أرحم الراحمين ونصر رب العالمين (يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ)(آل عمران:171).
إن التفاؤل بنصر الله: يُطمئن القلوب ويسلي النفوس ويريح البال ويشرح الحياة وينفس الآمال والمستقبل (وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ)(الصف:13)، وهل كانت حياة الأنبياء والرسل والدعاء المصلحون والعلماء العاملون والآمرون والمجاهدون إلا حقولًا من التفاؤل والاستبشار وعظيم الأجر في دار القرار، فالصباح قادم والليل يُغشي النهار.
يُراع الفتى للخطب تبدو صدوره
فيأسى وفي عقباه يأتي سروره

ألم ترى أن الليل لما تراكمت
دجاه بدا وجه الصباح ونوره

فلا تصحبنَّ اليأس إن كنت عالمًا
لبيبًا فإن الدهر شتى أموره

التفاؤل عباد الله: يفتح أبواب الأمل وحسن الرجاء وصلاح العمل ذلكم الدين دين الله، ولن تقوم الساعة حتى ينشر هذا الدين في الأرض ويصل إلى أنحاء المعمورة وأرجاء هذه البسيطة والديار المغمورة، كما عند أحمد في مسنده عن تميم الداري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ليبلغنَّ هذا الدين ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله عز وجل بين مدرٍ ولا وبرٍ إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيزٍ أو بذل ذليل، عزٌ يعز الله به الإسلام أو ذل يذل الله به الكفر) فكان تميم يقول: لقد عرفت ذلك في أهل بيتي لقد أصاب مَن أسلم منهم الخير والشرف والعزة، ولقد أصاب مَن كان كافرًا الذل والصغار والجزية.
وقد دخل بحمد الله في زمننا هذا الدين في كل صِقعٍ من الأصقاع وذلك عبر التواصلات والتقنيات وأنواع المواقع والشبكات، فكم سمع بالإسلام مَن هو بعيد الدار، وكم أسلم من الكبار والصِغار، وكم اعتنق الدين مَن رأى جمال الدين فدخله بعلمٍ ويقين، وكم تعرف آخرون على الإسلام ومحاسنه العظام ممَن هو في أقصى الظلام.
ومن البصائر وحسن البشائر: أن النصر من عنده فليس موكولًا لأحد ولا بعُدد ولا أعتادٍ وعدد وما النصر إلا من عند الله، ومن ذلكم بقدر ما يحصل التمسك بالدين وشعائر الدين المتين، يحصل النصر والتمكين والرفعة والعزة في الدين، يقول رسول رب العالمين: (بشر هذه الأمة بالسنا والتمكين في الأرض فمَن عمل منهم عمل الدنيا للآخرة لم يكن له في الآخرة من نصيب) وربنا يقول في كتابه: (إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)(محمد:7).
فالبشائر بالفتوحات والانتصارات في زمن الشدائد والمحن والنكبات هو واجب المسلم والمسلمة تفاؤلٌ وحسن ظنٍ وثقةٌ وعزم ورجاءٌ وحزم، فنسأل الله عز وجل أن ينصر دينه وأن يُعلي كلمته وأن يجعلني وإياكم من أنصاره وشرعه.
قلت ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
الحمد الله الذي أتم الدين وجعله صالحًا لأمور الدنيا والدين، وأشهد أن لا إله الله المنتصر لعباده المؤمنين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله جعل له التمكين بعد الابتلاء المبين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين وعلى التابعين ومَن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين .. أما بعد،،
عباد الله .. تأملوا هذه العبارة (لو حُورب دينٌ على وجه الأرض بمثل ما حُورب به الإسلام، لما بقيَّ لهذا الدين على وجه الأرض سبيل) فلا يملك أحد هذا الدين بل هو حمايةٌ وصيانةٌ لمَن تمسك به من المؤمنين، ودين غلظة وشدة على الكافرين، والعدو مهما بلغ من الإقصاء والإحراق والتشريد والإزهاق والمحاربة وتضييق الخناق إلا أن الله مظهره على سائر الأديان (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)(الصف:8).
ومن البشائر: أمة الخير والبشائر أن الله كتب النصر والعز لهذا الدين (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ)(المجادلة:21) والغلبة والعزة لأوليائه ولمَن نصر أوليائه (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ)(المنافقون:8).
ومن البشائر والتفاؤل: أمة الرحمة والتكامل أن الله حفظ دينه فمهما تكالبت الأعداء، ومهما كشر المنافقون العِدا، ومهما حاول العلمانيون والليبراليون التشويه والازدراء وحرفوا النصوص وسُنة خير الأنبياء فدين الله محفوظ من رب الأرض والسماء (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)(الحجر:9).
ومن البشائر: أيها المؤمن بالله واليوم الآخر أن الله مُظهر دينه ومُعليه، فالحق يعلو ولا يُعلى عليه، وربنا يقول سبحانه: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ)(الفتح:28)، بالظهور والشموخ والبروز والرفعة والفتوح فقد تواتر الخبر (لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة لا يضرهم مَن خذلهم ولا مَن خالف أمرهم حتى يأتي أمر الله).
فليس الخوف على الإسلام، إنما الخوف على أهل الإسلام وهل أنت من أنصاره على الدوام؟ فالنصر للإسلام بحول الواحد القدوس السلام (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ)(آل عمران:142) حتى إذا آيس الناس وظهر أعلام النفاق وبرز الباطل وراء جاء النصر المباشر وفاق (حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا)(يوسف:110).
إذا اشتملت على اليأس القلوب
وضاق لما به الصدر الرحيبُ

وأوطنت المكاره واطمأنت
وأرست في أماكنها الخطوبُ

ولم تر لانكشاف الضر وجهٌ
ولا أغنى بحيلته الأريبُ

أتاك على قنوت منك غوثٌ
يمن به اللطيف المستجيبُ

وكل الحادثات إذا تناهت
فموصولٌ بها الفرج القريبُ

ومما يفتح باب التفاؤل وحسن الظن برب الأواخر والأوائل، أنه كتب النصر لدينه وعباده وأمده بجندٍ من عنده (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ)(الصافات:171) (إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ)(الصافات:172) (وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ)(الصافات:173) (ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ)(يونس:103).
ومن البشائر: وجميل التحف والنواظر أن المستقبل للإسلام مهما اشتدد اليأس والظلام، يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: (إن الله زوى ليَّ الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زويَّ لي منها).
ومن التفاؤل والبشائر: أن مع كل عسرٍ يسرٌ وناصر (إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)(الشرح:6) ولن يغلب عسرًا يسرين، فلا حزن يدوم ولا سرور ولا بؤس يدوم ولا شقاء، فالمؤمن يرى المنح في طيات المحن ويرى تباشير الفجر من خلال حلكة الليل، ويرى الصفحة السوداء فيها نقطة بيضاء، وفي سم الحية ترياق ولدغة العقرب طردًا للسموم
ولرب نازلة يضيق بها الفتى ذرعًا
وعند الله منها المخرجُ

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها
فرجت وكنت أظنها لا تفرجُ

ومهما امتدت الفتن وحصل الضيم ووقع البلاء فالعلو للإسلام والمسلمين (وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)(آل عمران:139)
والحق منصورٌ وممتحنٌ فلا
تعجب فهذه سُنة الرحمن

وبذاك يظهر حزبه من حربه
ولأجل ذاك الناس طائفتان

ولأجل ذاك الحرب بين الرسل وال
كفار مذ قام الورى سجلان

فالباطل مهما انفتح وانتفش إلا أنه إلى زوال وانحطاط وذل وزهوق وإحباط (قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ)(سبأ:49)، (لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ)(الأنفال:8)، وقال عز وجل: (وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا)(الإسراء:81)، وقال سبحانه: (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ)(الأنبياء:18)
وإذا تكاثرت الخصوم وصيحوا
فاثبت فصيحتهم كمثل دخان

يرقى إلى الأوج الرفيع وأنه
يهوي إلى القعر الحضيض الداني

ومن البشائر: الاجتماع والتآلف والتراحم والتراؤف والبعد عن النزاع والشقاق والتفرق والاختلاف، فالاجتماع عزٌ ونصرٌ وفتحٌ.
والله أعلم
المشاهدات 1069 | التعليقات 0