التحذير من مشاركة الكفارِ في أعيادهم

محمد بن مبارك الشرافي
1445/06/14 - 2023/12/27 20:30PM

التَّحْذِيرُ مِنْ مُشَارَكَةِ الكُفَّارِ فِي أَعْيَادِهِمْ 16 جُمَادَى الثَّانِيَّةِ 1445هـ

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}

أَمَّا بَعْدُ:  فَمَنْ اتَّقَى اللهَ وَقَاهُ، وَمَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ كَفَاه! فـ﴿اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾.

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: إِنَّهُ جُحْرُ ضَبٍّ خَرِب، لَيْسَ فِيْهِ إِلَّا الضِّيْقُ والتَّعَب, إِنَّهُ جُحْرُ التَّبَعِيَّةِ لِلْكُفَّار، والدُّخُوْلُ مَعَهُمْ في كُلِّ دَارٍ وقَرَار! قال ﷺ: (لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، شِبْرًا شِبْرًا، وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ؛ تَبِعْتُمُوهُمْ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.  

وَمِنْ مَظَاهِرِ التَّبَعِيَّةِ، لِلْكُفَّارِ: مُشَابَهَتُهُمْ في أَعْيَادِهِمُ المَوْسِمِيَّة! فقَدْ كَانَ لِأَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ يَوْمَانِ فِي السَنَةِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا؛ فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ ﷺ الْمَدِينَةَ قَالَ: (قَدْ أَبْدَلَكُمُ اللهُ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا: يَوْمَ الفِطْرِ، وَيَوْمَ الأَضْحَى) رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ.

وَهِذِهِ الأَعْيَادُ: مِنْ أَخَصِّ مَا تَتَمَيَّزُ بِهِ الشَّرَائِعُ، وَالمُسْلِمُونَ تَمَيَّزُوا بِدِينِهِمْ وَعِيْدِهِمْ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ﴾. وقال ﷺ: (إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا، وَهَذَا عِيدُنَا) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.  

والأَعْيَادُ فِي الإِسْلام: شَعِيْرَةٌ وَعِبَادَةٌ، لا تَقْبَلُ التَّحْرِيْفَ وَالزِّيَادَة، وَهِيَ أَعْيَادُ شُكْرٍ وَذِكْر، لا غَفْلَةٍ وَشِرْك! قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ﴾. وَأَعْيَادُ المُشْرِكِيْن: زُوْرٌ وَبُهْتَان، وَفُسُوْقٌ وَعِصْيَان، لا تَلِيْقُ بِـ(عِبَادِ الرَّحْمَن!). قالَ I في صِفَاتِهِمْ: ﴿والَّذِينَ لا يَشْهَدُوْنَ الزُّوْر﴾. قال مُجَاهِد: (يَعْنِي أَعْيَادَ المُشْرِكِيْن!).

وَمِنْ أَعْيَادِ الكُفَّارِ: عِيْدُ الكِرِسْمِسِ، وَرَأْسِ السَّنَةِ المِيْلَادِيَّةِ, الَّذِي يَحْتَفِلُ فِيْهِ النَّصَارَى بِمِيْلَادِ المَسِيْحِu، الَّذِي يَزْعُمُوْنَ أَنَّهُ الرَّبُّ، أو ابْنُ الرَّب , سُبْحَانَ اللهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا.

وأَجْمَعَ الصَّحَابَةُ الأَخْيَار، عَلَى إِنْكَارِ أَعْيَادِ الْكُفَّارِ: قال عُمَرُt: (اِجْتَنِبُوا أَعْدَاءَ اللهِ فِي عِيدِهِمْ، فَإِنَّ السُّخْطَةَ تَنْزِلُ عَلَيْهِمْ!), وقال ابْنُ عُمَر t: (مَنْ صَنَعَ مَهْرَجَانَهُمْ، وَتَشَبَّهَ بِهِمْ حَتَّى يَمُوتَ؛ حُشِرَ مَعَهُمْ)

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: وَإِنَّ مَنْ شَارَكَهُمْ فِي أَعْيَادِهِمْ، وَلَوْ بِالتَّهْنِئَةِ؛ فَقَدْ أَلْقَى بِدِيْنِهِ إِلَى التَّهْلُكَة! يَقُوْلُ ابْنُ القَيِّم رَحِمَهُ اللهُ: (أَمَّا التَّهْنِئَةُ بِشَعَائِرِ الكُفْرِ؛ فَحَرَامٌ بِالاِتِّفَاق! مِثْلُ: أَنْ يُهَنِّئَهُمْ بِأَعْيَادِهِمْ. وَكَثِيْرٌ مِمَّنْ لا قَدْرَ لِلْدِّيْنِ عِنْدَه؛ يَقَعُ فِي ذَلِكَ وَهُوَ لا يَدْرِي قُبْحَ مَا فَعَل! فَمَنْ هَنَّأَ عَبْدًا بِمَعْصِيَةٍ؛ فَقَدْ تَعَرَّضَ لِمَقْتِ اللهِ وَسَخَطِه).

وَقَالَ شَيْخُنَا العُثَيْمِيْن رَحِمَهُ اللهُ : (تَهْنِئَةُ الكُفَّارِ بِعِيْدِ الكِرِسْمِس: إِقْرَارٌ لِمَا هُمْ عَلَيْهِ مِنْ شَعَائِرِ الكُفْرِ. وَإِجَابَةُ دَعْوَتِهِمْ بِهَذِهِ المُنَاسَبَةِ: أَعْظَمُ مِنْ تَهْنِئَتِهِمْ. وَيَحْرُمُ إِقَامَةُ الحَفَلَاتِ، أو تَبَادُلُ الهَدَايَا أَو التَّهْنِئَةُ بِالشَّعَائِرِ الدِّيْنِيَّةِ: كَأَعْيَادِهِم الَّتِي تَكُونُ على رَأْسِ السَّنَةِ المِيْلَادِيَّة).

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: وَاعْلَمُوا أَنَّ اسْتِعْمَالَ الشِّعَارَاتِ المُصَاحِبَةِ لِذَلِكَ العِيْدِ: كَاتِّخَاذِ شَجَرَةِ المِيْلَاِد، وَغَيْرِهَا مِنَ الطُّقُوْسِ وَالرُّمُوْزِ؛ تَشَبُّهٌ بِالنَّصَارَى في أَخَصِّ أَعْيَادِهِمْ، وَلَوْ لَمْ يَقْصِدْ بِذَلِكَ إِلَّا المَرَح! فَالوَسَائِلُ لَهَا أَحْكَامُ المَقَاصِدِ؛ قال ﷺ: (مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ) رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ.

وَتَحْرِيْمُ التَّشَبُّهِ بِأَعْيَادِ الكُفَّارِ: لا يَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ بِقَصْدِ التَّشَبُّهِ وَالإِقْرَار! يقولُ شَيْخُنَا العُثَيْمِيْن رَحِمَهُ اللهُ: (إِذَا فَعَلَ فِعْلاً يَخْتَصُّ بِالكُفَّار؛ فَيَكُوْنُ مُتَشَبِّهًا بِهِمْ: سَوَاء قَصَدَ بِذَلِكَ التَّشَبُّهَ، أَمْ لَمْ يَقْصِد! وَكَثِيْرٌ مِنَ النَّاسِ يَظُنُّ أَنَّ التَّشَبُّهَ لا يَكُونُ إِلَّا بِالنِّيَّة، وَهَذَا غَلَط؛ لِأَنَّ المَقْصُوْدَ هُوَ الظَّاهِر).

وَإِذَا كانَ الاِحْتِفَالُ بِمِيْلادِ مُحَمَّدٍ ﷺ، لَمْ يَثْبُتْ عَنْهُ وَلَا عَنْ أَصْحَابِهِ؛ فَكَيْفَ بِمَنْ وَافَقَ النَّصَارَى في عِيْدٍ بِدْعِيٍّ شِرْكِيّ! قالَ شَيْخُ الإِسْلَام: (أَصْلُ ظُهُوْرِ الكُفْرِ: هُوَ التَّشَبُّهُ بِالكَافِرِيْنَ، وَلِهَذَا عَظُمَ وَقْعُ البِدَعِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيْهَا تَشَبُّهٌ بِالكُفَّارِ؛ فَكَيْفَ إِذَا جَمَعَتِ الوَصْفَيْن, فَلَا يَحِلُّ لِلْمُسْلِمِينَ أَنْ يَتَشَبَّهُوا بشَيْءٍ مِمَّا يَخْتَصُّ بِأَعْيَادِهِمْ).

وَلَوْ أَنَّ رَجُلاً شَتَمَ أَبَاكَ، ثُمَّ احْتَفَلَ بِهَذَا الشَّتْمِ؛ فَهَلْ سَتُشَارِكُهُ الاِحْتِفَال؟! فَكَيْفَ بِمَنْ شَتَمَ رَبَّكَ، وَنَسَبَ لَهُ الوَلَد، ثُمَّ تَحْتَفِل مَعَهُ بِمِيْلَادِ ذَلِكَ الوَلَد! قالَ اللهُ U فِي الحَدِيثِ القُدْسِيِّ (كَذَّبَنِي ابْنُ آدَمَ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ! وَشَتَمَنِي، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ! فَأَمَّا تَكْذِيبُهُ إِيَّايَ؛ فَقَوْلُهُ: "لَنْ يُعِيدَنِي كَمَا بَدَأَنِي!"، وَلَيْسَ أَوَّلُ الخَلْقِ بِأَهْوَنَ عَلَيَّ مِنْ إِعَادَتِهِ. وَأَمَّا شَتْمُهُ إِيَّايَ؛ فَقَوْلُهُ: "اتَّخَذَ اللهُ وَلَدًا!" وَأَنَا الأَحَدُ الصَّمَدُ، لَمْ أَلِدْ وَلَمْ أُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لِي كُفْئًا أَحَدٌ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

وَإِذَا كانَ الذَّبْحُ للهِ U -وَهُوَ أَعْظَمُ العِبَادَاتِ المَالِيَّة-؛ لا يُقْبَلُ في مَحَلِّ عِيْدِ المُشْرِكِيْن؛ فَكَيْفَ بِمَنْ احْتَفَلَ مَعَهُمْ بِذَلِكَ العِيْد!؟ جَاءَ رَجُلٌ إلى النَّبِيِّ ﷺ، فَقَالَ: "إِنِّي نَذَرْتُ أَنْ أَنْحَرَ إِبِلًا بِـ(بُوَانَةَ)" فَقَالَ ﷺ: (هَلْ كَانَ فِيْهَا وَثَنٌ مِنْ أَوْثَانِ الجَاهِلِيَّةِ؟) قال: (لَا) قال: (هَلْ كَانَ فِيهَا عِيدٌ مِنْ أَعْيَادِهِمْ؟) قال (لَا) رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ.

أَقُولَ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ وَلِلْمُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ، فَاسْتَغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ، وَتُوبُوا إِلَيْهِ يَتُبْ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوُ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ.

 

الْخُطَبَةُ الثَّانِيَةُ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ، وَأُصَلِّي وَأُسَلِّمُ عَلَى رَسِولِنَا مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَالتَّابِعِينَ.

أَمَّا بَعْدُ: كَانَ نبِيَّنَا ﷺ يَتَحَرَّىَ مُخَالَفَةَ المُشْرِكِيْنَ في خَصَائِصِهِمْ؛ حَتَّى قالَ الْيَهُودُ: (مَا يُرِيدُ هَذَا الرَّجُلُ أَنْ يَدَعَ مِنْ أَمْرِنَا شَيْئًا؛ إِلَّا خَالَفَنَا فِيهِ!) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

فَاعْتَزُّوا بِدِيْنِكُمْ، -أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ- وَاقْتَدُوْا بِحَبِيْبِكُمْ! فَهَؤُلَاءِ الكُفَّار، مَهْمَا بَلَغُوْا مِنَ الإِعْلَامِ وَالإِبْهَار، وَالغُرُوْرِ والاِسْتِكْبَار؛ فَـ(هُمْ تَبَعٌ لَنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ! نَحْنُ الآخِرُونَ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا، وَالأَوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ!). ﴿وَلِلهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ المُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾.

اللَّهُّم اجْعَلْنَا مِمَّنِ اسْتَمَعَ الْقَوْلَ فاَتَّبَعَ أَحْسَنَهُ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ غَيْرَ ضَالِّينَ وَلا مُضَلِّينَ، اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا دِينَنَا الذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنَا ، وَأَصْلِحْ لَنَا دُنْيَانَا التِي فِيهَا مَعَاشُنَا وَأَصْلِحْ لَنَا آخِرَتَنَا التِي إِلَيْهَا مَعَادُنَا! اللَّهُمَّ أَصْلِحْ شَبَابَ الْمُسْلِمِينَ وَاهْدِهِمْ سُبُلَ السَّلامِ, وَخُذْ بِنَوَاصِيهِمْ للْهُدَى وَالرَّشَادِ ، وَجَنِّبْهُمُ الْفِتَنَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَما بَطَنْ ، اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي دُورِنَا وَأَصْلِحْ وُلَاةَ أُمُورِنَا, اللَّهُمَّ جَنِّبْ بِلادَنَا الْفِتَنَ وَسَائِرَ بِلادِ الْمُسْلمِينَ يَا رَبَّ العَالَمِينَ, اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِن الغَلَا وَالوَبَا وَالرِّبَا وَالزِّنَا وَالزَلازِلِ وَالفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَن، وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ وَالْحَمْدِ للهِ رَبِّ العَالَمِينْ.

المشاهدات 2126 | التعليقات 2

تنبيه : استفدت هذه الخطبة من خطبة أحد الفضلاء جزاه الله خيرا


جزاك الله خيرا