التَّحْذِيرُ مِنَ الإِسْرَافِ
مبارك العشوان 1
الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
أَمَّا بَعْدُ: فَـ { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }
عِبَادَ اللهِ: رَوَى البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، قَالَتْ: مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ مُنْذُ قَدِمَ المَدِينَةَ، مِنْ طَعَامِ البُرِّ ثَلَاثَ لَيَالٍ تِبَاعًا، حَتَّى قُبِضَ )
وَتَقُولُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا لِعُرْوَةَ بنِ الزُّبَيرِ: وَاللَّهِ يَا ابْنَ أُخْتِي إِنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إِلَى الْهِلَالِ، ثُمَّ الْهِلَالِ، ثُمَّ الْهِلَالِ، ثَلَاثَةَ أَهِلَّةٍ فِي شَهْرَيْنِ، وَمَا أُوقِدَ فِي أَبْيَاتِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَارٌ، قَالَ: قُلْتُ: يَا خَالَةُ فَمَا كَانَ يُعَيِّشُكُمْ؟ قَالَتْ: الأَسْوَدَانِ؛ التَّمْرُ وَالْمَاءُ، إِلَّا أَنَّهُ قَـدْ كَــانَ لِرَسُــولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِيرَانٌ مِنَ الأَنْصَارِ، وَكَانَتْ لَهُمْ مَنَائِحُ، فَكَانُوا يُرْسِلُونَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَلْبَانِهَا، فَيَسْقِينَاهُ ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.
وَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ، أَوْ لَيْلَةٍ فَإِذَا هُوَ بِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، فَقَالَ: مَا أَخْرَجَكُمَا مِنْ بُيُوتِكُمَا هَـذِهِ السَّاعَةَ؟ قَـالَا: الْجُـوعُ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: وَأَنَا، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَأَخْرَجَنِي الَّذِي أَخْرَجَكُمَا...) وَفِي الحَدِيثِ أَنَّهُمُ اسْتَضَافُوا رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ، وَأَنَّهُ جَاءَهُمْ بِعِذْقٍ فِيهِ بُسْرٌ وَتَمْرٌ وَرُطَبٌ، وَأَنَّهُ ذَبَحَ لَهُمْ؛ فَأَكَلُوا مِنَ الشَّاةِ وَمِنَ ذَلِكَ الْعِذْقِ، وَشَرِبُوا، وَأَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتُسْأَلُنَّ عَنْ هَذَا النَّعِيمِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ...) الخ رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
وَيَقُولُ أَبُو هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: ( أَاللهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، إِنْ كُنْتُ لَأَعْتَمِدُ بِكَبِدِي عَلَى الْأَرْضِ مِنْ الْجُوعِ، وَإِنْ كُنْتُ لَأَشُدُّ الْحَجَرَ عَلَى بَطْنِي مِنْ الْجُوعِ…) الخ رَوَاهُ البُخَارِيُّ.
وَيَقُولُ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: كُنَّا نَغْزُو مَعَ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلمَ، وَمَا لَنَا طَعَامٌ إِلَّا وَرَقُ الشَّجَرِ حَتَّى إِنَّ أَحَدَنَا لَيَضَعُ كَمَا يَضَعُ البَعِيرُ أَوِ الشَّاةُ ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ.
أَرَأَيْتُمْ - عِبَادَ اللهِ - هَوَانَ الدُّنْيَا عَلَى اللهِ، يُعْطِيهَا مَنْ يُحِبُّ وَمَنْ لَا يُحِبُّ، يُعْطِيهَا المُؤْمِنَ وَالكَافِرَ، وَالبَرَّ وَالفَاجِرَ وَلَو كَانَتْ تَعْدِلُ عِنْدَهُ تَعَالَى جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ.
هذا خَيْرُ خَلْقِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ؛ وَهَؤُلَاءِ صَحْبُهُ الكِرَامُ رَضَيَ اللهُ عَنْهُمْ؛ يُخْرِجُهُمُ الجُوعُ مِنْ بُيُوتِهِمْ وَيَرْبِطُونَ مِنَ الجُوعِ الْأَحْجَارَ عَلَى بُطُونِهِمْ، وَيَأْكُلُونَ الجِلْدَ وَوَرَقَ الشَّجَرِ حَتَّى تَتَقَرَّحَ أَشْدَاقُهُمْ.
إِنَّهَا الدُّنيَا، إِنَّهَا المَتَاعُ الزَّائِلُ: { يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ }غافر 39
الآخِرَةُ هِيَ دَارُ القَرَارِ؛ الآخِرَةُ لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا، الْآِخرَةُ لِلْمُتَّقَينَ، وَلَو أَصَابَهُمْ فِي الدُّنْيَا مَا أَصَابَهُمْ؛ مِنَ فَقْرٍ وَحَاجَةٍ أَوْ مَرَضٍ أَوْ ظُلْمٍ، أَوْ غَيْرِهَا. فَلَا تَحْزَنْ أَيُّهَا التَّقِيُّ؛ وَلَوْ عِشْتَ حَيَاتَكَ كُلَّهَا فِي ضِيْقٍ مِنَ العَيْشِ؛ وَلَا تَفْرَحْ أَيُّهَا الشَّقِيُّ وَلَو عِشْتَ حَيَاتَكَ كُلَّهَا فِي رَغَدٍ مِنَ العَيْشِ؛ فَمَوعِدُ الجَمِيعِ الآخِرَةُ، فِيْهَا الفَوزُ العَظِيمُ، وَالنَّعِيمُ المُقِيمُ، وَالخُلُودُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ.
أَوِ الأُخْرَى وَالعِيَاذُ بِاللهِ: الخُسْرَانُ المُبِينُ وَالعَذَابُ الأَلِيمُ.
جَعَلَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنَ المُتَّقِينَ، وَأَوْرَثَنَا جَنَّاتِ النَّعِيمِ وَوَقَانَا عَذَابَ الجَحِيمِ.
وَبَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي القُرْآنِ العَظِيْمِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيْهِ مِنَ الْآيِ وَالذِّكْرِ الحَكِيْمِ، وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الجَلِيْلَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخطبة الثانية:
الْحَمْدُ لِلَّهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ أَمَّا بَعْدُ:
فَلْنَتَدَارَسْ - رَحِمَكُمُ اللهُ - هَذِهِ الأَحَادِيثَ وَأَمْثَالَهَا فِي مَجَالِسِنَا، وَمَعَ أَوْلَادِنَا؛ فَلَعَلَّهَا تَحُدُّ مِنْ تَشَبُّثِنَا بِالدُّنْيَا وَلَعَلَّهَا تُذَكِّرُ بِوَافِرِ النِّعَمِ الَّتِي نَعِيشُهَا، وَتَقُودُ إِلَى شُكْرِهَا لَعَلَّهَا تُذَكِّرُ مَنْ يَتَقَلَّبُ لَيْلَهُ وَنَهَارَهُ فِي نِعَمِ اللهِ ثُمَّ يَزْدَرِيهَا.
لَعَلَّ هَذِهِ الأَحَادِيثَ وَأَمْثَالَهَا تَكُفُّ عَنِ الإِسْرَافِ وَالتَّبْذِيرِ. لَعَلَّهَا تَكُفُّ عَنِ التَّبَاهِي المَقِيتِ، وَالتَّفَاخُرِ بِالمَنَازِلِ وَالأَثَاثِ وَالمَرَاكِبِ وَالمَلَابِسِ وَالأَجْهِزَةِ وَغَيرِهَا.
لَعَلَّهَا تَحُدُّ مِنْ هذا الهَدَرِ العَظِيمِ فِي المَآكِلِ وَالمَشَارِبِ سَوَاءً فِي الوَلَائِمِ وَالحَفَلَاتِ، أَوْ حَتَّى فِي الوَجَبَاتِ اليَوْمِيَّةِ.
لَا بُدَّ - أَيُّهَا النَّاسُ - أَنْ نَتَنَبَّهَ لِهَذَا الأَمْرِ، وَأَنْ نُرَاجِعَ أَنْفُسَنَا وَنَتَنَاصَحَ وَنَتَعَاوَنَ لإيقَافِ هَذَا الهَدْر؛ فَعَوَاقِبُهُ وَخِيمَةٌ.
يَقُولُ الْحَسَنُ الْبَصْرِىُّ رَحِمَهُ اللهُ: إِنَّ اللهَ لِيُمَتِّعُ بِالنِّعمَةِ مَا شَاءَ، فَإذا لَمْ يُشْكَرْ عَلَيهَا قَلَبَهَا عَذَابًا.
عَلَينَا - عِبَادَ اللهِ - أَنْ نَتَوَاصَى بِالِاعْتِدَالِ فِي نَفَقَاتِنَا وَنَكُونَ كَمَنْ وَصَفَهُمُ اللهُ تَعَالَى: { وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامـاً } الفرقان 67
يَقُولُ ابنُ كَثِيْرٍ رَحِمَهُ اللهُ: لَيْسُوا بِمُبَذِّرِينَ فِي إِنْفَاقِهِمْ فَيَصْرِفُونَ فَوْقَ الحَاجَةِ، وَلَا بُخَلَاءَ عَلَى أَهْلِيْهِمْ فَيُقَصِّرُونَ فِي حَقِّهِمْ فَلَا يَكْفُونَهُمْ، بَلْ عَدْلاً خِيَارًا، وَخَيْرُ الأُمُورِ أَوْسَطُهَا... الخ.
إِيَّاكُمْ - عِبَادَ اللهِ - وَالتَّبْذِيرَ؛ فَإِنَّ المُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ، إِيَّاكُمْ وَالإِسْرَافَ؛ فَاللهُ تَعَالَى لَا يُحِبُّ المُسْرِفِينَ.
( كُلُوا وَاشْرَبُوا وَالبَسُوا وَتَصَدَّقُوا، فِي غَيْرِ إِسْرَافٍ، وَلَا مَخِيلَةٍ ) هَكَذَا صَحَّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّـمَ.
الْزَمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - الشُّكْرَ؛ فَهُوَ سَبَبٌ لِحِفْظِ النِّعَمِ وَلِلْمَزِيدِ؛ قَالَ تَعَالَى: { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ } وَقَالَ تَعَالَى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ } البقرة 172
اُشْكُرُوا اللهَ بِقُلُوبِكُمْ؛ فَاعْتَقِدُوا أَنَّهُ المُنْعِمُ، المَتَفَضِّلُ المُعْطِي جَلَّ وَعَلَا، اُشْكُرُوهُ تَعَالَى بِأَلْسِنَتِكُمْ؛ فَأَحْسِنُوا الثَّنَاءَ عَلَيهِ وَأَكْثِرُوا حَمْدَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّهُ تَعَالَى: ( يَرْضَى عَنْ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الْأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
اُشْكُرُوا اللهَ بِجَوَارِحِكُمْ؛ فَاسْتَعِينُوا بِنِعَمِهِ تَعَالَى عَلَى طَاعَتِهِ، وَلَا تَعْصُوهُ بِنِعْمَةٍ مِنْ نِعَمِهِ، أَوْ تَسْتَعِينُوا بِهَا عَلَى مَعْصِيَتِهِ؛ ثُمَّ اجْتَهِدُوا فِي العَمَلِ الصَّالِحِ فَهُوَ مِنْ أَعْظَمِ الشُّكْرِ؛ وَقَدْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَقُومُ مِنَ اللَّيلِ حَتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ؛ وَلَمَّا قِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، قَالَ: ( أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورً ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.
جَعَلَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ شَاكِرِينَ لِنَعْمَائِهِ، مُثْنِينَ بِهَا عَلَيهِ قَابِلِيهَا.
ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى مَنْ أَمَرَكُمُ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيهِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }الأحزاب 56
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإسْلَامَ وَالمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ وَعَلَيكَ بِأَعْدَئِكَ أَعْدَاءِ الدِّينِ، اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ.
عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ العَلِيَّ الْعَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.
المرفقات
1695891690_التحذير من الإسراف.pdf
1695891708_التحذير من الإسراف.doc
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
تعديل التعليق