التحالف الإسلامي الجديد// خالد مصطفى

احمد ابوبكر
1437/03/09 - 2015/12/20 08:22AM
[align=justify]جاء الإعلان عن التحالف الإسلامي الذي تقوده السعودية لمكافحة "الإرهاب" بعد أشهر من الإعلان عن تحالف آخر في اليمن ضد المخططات الإيرانية الطائفية في المنطقة بعد أن استفحلت وألقت بظلال قاتمة على العديد من دول الجوار عن طريق استخدام أذرع شيعية داخل هذه الدول...

ومع استفحال خطر آخر بدأ الغرب يستغله من أجل التمدد والتدخل جاء الإعلان عن التحالف الجديد والمكون من 34 دولة عضو بمنظمة التعاون الإسلامي، على يكون مقره في العاصمة الرياض لقيادة العمليات والتنسيق.. وقال بيان إعلان التحالف أنه جاء "انطلاقًا من أحكام اتفاقية منظمة التعاون الإسلامي لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره والقضاء على أهدافه ومسبباته، وأداءً لواجب حماية الأمة من شرور كل الجماعات والتنظيمات الإرهابية المسلحة أيا كان مذهبها وتسميتها والتي تعيث في الأرض قتلًا وفسادًا وتهدف إلى ترويع الآمنين"...

وسيشارك في التحالف 34 دولة عضو في منظمة التعاون الإسلامي هي" المملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والإمارات العربية المتحدة، وجمهورية باكستان الإسلامية، ومملكة البحرين، وجمهورية بنغلاديش الشعبية، وجمهورية بنين، والجمهورية التركية، وجمهورية تشاد، وجمهورية توغو، والجمهورية التونسية، وجمهورية جيبوتي، وجمهورية السنغال، وجمهورية السودان، وجمهورية سيراليون، وجمهورية الصومال، وجمهورية الغابون، وجمهورية غينيا، ودولة فلسطين، وجمهورية القمر الاتحادية الإسلامية، ودولة قطر، وكوت دي فوار، ودولة الكويت، والجمهورية اللبنانية، ودولة ليبيا، وجمهورية المالديف، وجمهورية مالي، ومملكة اتحاد ماليزيا، وجمهورية مصر العربية، والمملكة المغربية، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، وجمهورية النيجر، وجمهورية نيجيريا الاتحادية، والجمهورية اليمنية....

وقد لقي الإعلان عن التحالف الجديد ترحيبا واسعا في الأوساط الإقليمية والعالمية وصدرت بيانات من أمريكا والأردن ومصر ولبنان وتركيا وغيرها من العواصم مؤيدة للتحالف كما صدرت العديد من الإشادات من منظمات وشخصيات إسلامية..إلا أن التحالف الجديد كالعادة واجه غضبا واضحا من الأطراف الموالية لإيران في المنطقة فقد زعم برلماني عراقي أن التحالف الجديد له أبعاد طائفية وأنه موجه ضد إيران وأشار عدد من المحللين إلى أن طهران ستقوم بمحاولة لإحباط التحالف الجديد وضم بعض الدول إلى جانبها مثل الجزائر التي لم تشارك في التحالف حتى الآن واستدلوا بالمحاولات الإيرانية لتوثيق العلاقات مع الجزائر وزيارة نائب الرئيس الإيراني للجزائر...

طهران اتخذت موقفا مشابها من التحالف الاول وكان موقفها مفهوما لأنها تدعم الحوثيين ولكن الموقف من التحالف الجديد ـ وإن لم تصدر من جهتها تصريحات رسمية حتى الآن حياله ـ يثير الشكوك حول دورها في المنطقة والتحالفات التي تقوم بها والتي تضم روسيا ونظام الأسد ومليشيات شيعية في العراق ولبنان بحجة مكافحة "الإرهاب" في حين أن هذه الأطراف تمارس أكبر "إرهاب" في المنطقة منذ سنوات ..

التحالف الجديد يقطع الطريق على محاولات خارجية للتغلغل في المنطقة تحت ذريعة مكافحة "الإرهاب" كما أنه من المنتظر أن يحدد مفهوما واضحا لمعنى "الإرهاب" حتى لا يساء استغلال المصطلح من هنا وهناك لتكريس أنظمة إرهابية بامتياز مثل نظام الأسد وحتى يستطيع الوصول لأهدافه الحقيقية.
[/align][align=justify][/align]
المشاهدات 573 | التعليقات 0