التاريخ الهجري
محمد البدر
1434/01/09 - 2012/11/23 00:36AM
[align=justify]
كانت هجرة النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – إلى المدينة النبويَّة والتي ابتدأ بها تكوين هذه الأمة الإسلامية في بلد إسلاميّ مستقلٍّ يحكمُه المسلمون و التي استقرَّ فيها الإسلام واستقام فيها عودُه حتى فتح الله به بُلْدانًا كثيرةً جدًّا، ولم يكن التاريخ السنوي معمولاً به في أوّل الإسلام ،حتى كانت خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
ففي السنة الثالثة أو الرابعة من خلافته كتبَ إليه أبو موسى الأشعري:إِنَّهُ يَأْتِينَا مِنْك كُتُب لَيْسَ لَهَا تَارِيخ ، فَجَمَعَ عُمَر النَّاس فَسَأَلَهُمْ عَنْ أَوَّل يَوْم يَكْتُب التَّارِيخ ، فَقَالَ عَلِيّ : مِنْ يَوْم هَاجَرَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَرَك أَرْض الشِّرْك ، فَفَعَلَهُ عُمَر " وَرَوَى اِبْن أَبِي خَيْمَة مِنْ طَرِيق اِبْن سِيرِينَ قَالَ " قَدِمَ رَجُل مِنْ الْيَمَن فَقَالَ :رَأَيْت بِالْيَمَنِ شَيْئًا يُسَمُّونَهُ التَّارِيخ يَكْتُبُونَهُ مِنْ عَام كَذَا وَشَهْر كَذَا ، فَقَالَ عُمَر : هَذَا حَسَن فَأَرِّخُوا ، فَلَمَّا جَمَعَ عَلَى ذَلِكَ قَالَ قَوْم : أَرِّخُوا لِلْمَوْلِدِ ، وَقَالَ قَائِل لِلْمَبْعَثِ ، وَقَالَ قَائِل مِنْ حِين خَرَجَ مُهَاجِرًا ، وَقَالَ قَائِل مِنْ حِين تُوُفِّيَ ، فَقَالَ عُمَر : أَرِّخُوا مِنْ خُرُوجه مِنْ مَكَّة إِلَى الْمَدِينَة . ثُمَّ قَالَ : بِأَيِّ شَهْر نَبْدَأ : فَقَالَ قَوْم : مِنْ رَجَب ، وَقَالَ قَائِل : مِنْ رَمَضَان ، فَقَالَ عُثْمَان : أَرِّخُوا الْمُحَرَّم فَإِنَّهُ شَهْر حَرَام وَهُوَ أَوَّل السَّنَة وَمُنْصَرَف النَّاس مِنْ الْحَجّ ، قَالَ وَكَانَ ذَلِكَ سَنَة سَبْع عَشْرَة - وَقِيلَ : سَنَة سِتّ عَشْرَة - فِي رَبِيع الْأَوَّل " فَاسْتَفَدْنَا مِنْ مَجْمُوع هَذِهِ الْآثَار أَنَّ الَّذِي أَشَارَ بِالْمُحَرَّمِ عُمَر وَعُثْمَان وَعَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ .
عباد الله:إن التاريخ وإن التقويم شعارُ الأمة، فإذا تناست الأمة هذا الشعار فهو تناسٍ لشخصياتها ومقوّماتها التاريخية .
عباد الله:إنَّنا في هذه الأيام نعيش عامًا جديدًا إسلاميًّا هجريًّا شهورُه الشهور الهلالية التي قال الله عنها في كتابِهِ المبين: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ﴾ [التوبة: 36]، هذه الشهور الاثنى عشر هي الشهور التي جعلها الله تعالى مواقيت للعالم كلهم، قال الله تعالى:﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ﴾ [البقرة: 189] أيُّ الناس ؟إنها مواقيت للناس كلهم بدون تخصيص، لا فرقَ بين عرب وعجم؛ وذلك لأنها علامات محسوسة ظاهرة كلّ أحد يعرف بها دخول الشهر وخروجه، فمتى رؤي الهلال من أول الليل دخلَ الشهرُ الجديد وخرج الشهر السابق، قال الله عزَّ وجل: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ﴾ [يونس: 5] .
إن هذه الشهور المبنيَّة على أمر محسوسٍ ليست كالشهور الإفرنجية شهورًا وهميَّة غير مبنيَّة على مشروع ولا معقول ولا محسوس بل هي شهور اصطلاحية مختلفة بعضُها يبلغ واحدًا وثلاثين يومًا وبعضها لا يبلغ تسعة وعشرين يومًا وبعضها بين ذلك، ولا يُعلم لهذا الاختلاف سبب حقيقيّ معقول أو محسوس أو ديني؛ ولهذا طُرحت في الآونة الأخيرة مشروعات لتغيّير هذه الأشهر على وجه منضبط لكنّها عُورضت من قِبل الأحبار والرهبان، من قبل العلماء والعباد من النصارى .
فتأمَّل - أيها المسلم - كيف يعارض رجالُ دين اليهود والنصارى العبّاد منهم والعلماء في تغيير أشهر وهميَّة مختلفة إلى اصطلاح أضبط؛ لأنهم يعلمون؛ لأنهم - أعني: الأحبار والرهبان - يعلمون ما لذلك من خطر ورجال دين الإسلام ساكتون بل مقرُّون لتغيّير التوقيت بالأشهر الإسلامية بل الأشهر العالمية التي جعلها الله مواقيت للعباد؛ حيث عدل عنها كثيرٌ من المسلمين إلى التوقيت بالشهور الإفرنجية، وقد سُئل الإمام أحمد - رحمه الله - فقِيل له:إن للفرسِ أيامًا وشهورًا يسمّونها بأسماء لا تُعرف، فكَرِهَ ذلك أشدّ الكراهة .
عباد الله:إننا في هذه الأيام نعيش عامًا هجريًّا جديدًا ليس من السنَّة أن نُحدث عيدًا لدخوله وليس من السنَّة أن نهنئ بعضنا بعضا بدخوله ولكن التهنئة به إنما هي أمر عادي وليس أمرًا تعبّديًّا، وليست الغبطة - أيها المسلمون - بكثرة السنين، كم من إنسانٍ طالَ عمره وكثرت سنواته ولكنَّه لم يزدد بذلك إلا بعدًا من الله !
إن أسوأ الناس وشر الناس مَن طال عمره وساء عمله، ليست الغبطة واللهِ بكثرة السنين وإنما الغبطة بما أمضاه العبد من هذه السنين في طاعة الله عزَّ وجل، فكثرة السنين خيرٌ لمن أمضاها في طاعة ربه شرٌّ لمن أمضاها في معصية الله والتمرّد على طاعته .إن علينا - أيها المسلمون - أن نستقبل أيامنا وشهورنا وأعوامنا بطاعة الله ومحاسبة أنفسنا وإصلاح ما فسَدَ من أعمالنا ومراقبة مَن ولانا اللهُ عليه من الأهل: من زوجات وأولاد: بنين وبنات وأقارب .
أقول قولي هذا ...
وإن من المؤسف حقًّا أن يعدل أكثر المسلمين اليوم عن التاريخ الإسلامي الهجري إلى تاريخ النصارى الميلادي الذي لا يمتُّ إلى دين الإسلام بصلة؛ ولئن كان لبعضهم أي:لبعض هؤلاء المسلمين الذين كانوا يؤرِّخون بالتاريخ الميلادي شبهةٌ من العذر حين استعمر بلادهم النصارى وأرغموهم على أن يتناسوا تاريخهم الإسلامي الهجري فليس لهم الآن أي عذر في البقاء على تاريخ النصارى الميلادي؛ لأن الله تعالى بنعمته أزالَ عنهم كابوس المستعمرين وظلمهم ، ولقد سمعتم ما قيل من أن الصحابة رضي الله عنهم كَرِهوا التأريخ بتاريخ الفُرس والروم .
عباد الله:إنه ينبغي أن تكون لنا شخصية فريدة، شخصية قائمة بذاتها، ليست تبعًا لأحد ،فالمسلمين أمة إسلاميّة تتميّز بدينها، تتميّز بلغتها، تتميّز بتاريخها، تتميّز بعاداتها، إنها أمة مستقلّة يجب ألا تكون ذنَبًا لغيرها كما مَن الله عليها بدِين حقٍ قال الله عنه:﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ إلا وصلوا....
[/align]
الخطبة الأولى :
أما بعد:قال تعالى: ﴿وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الأرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا ﴾.كانت هجرة النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – إلى المدينة النبويَّة والتي ابتدأ بها تكوين هذه الأمة الإسلامية في بلد إسلاميّ مستقلٍّ يحكمُه المسلمون و التي استقرَّ فيها الإسلام واستقام فيها عودُه حتى فتح الله به بُلْدانًا كثيرةً جدًّا، ولم يكن التاريخ السنوي معمولاً به في أوّل الإسلام ،حتى كانت خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
ففي السنة الثالثة أو الرابعة من خلافته كتبَ إليه أبو موسى الأشعري:إِنَّهُ يَأْتِينَا مِنْك كُتُب لَيْسَ لَهَا تَارِيخ ، فَجَمَعَ عُمَر النَّاس فَسَأَلَهُمْ عَنْ أَوَّل يَوْم يَكْتُب التَّارِيخ ، فَقَالَ عَلِيّ : مِنْ يَوْم هَاجَرَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَرَك أَرْض الشِّرْك ، فَفَعَلَهُ عُمَر " وَرَوَى اِبْن أَبِي خَيْمَة مِنْ طَرِيق اِبْن سِيرِينَ قَالَ " قَدِمَ رَجُل مِنْ الْيَمَن فَقَالَ :رَأَيْت بِالْيَمَنِ شَيْئًا يُسَمُّونَهُ التَّارِيخ يَكْتُبُونَهُ مِنْ عَام كَذَا وَشَهْر كَذَا ، فَقَالَ عُمَر : هَذَا حَسَن فَأَرِّخُوا ، فَلَمَّا جَمَعَ عَلَى ذَلِكَ قَالَ قَوْم : أَرِّخُوا لِلْمَوْلِدِ ، وَقَالَ قَائِل لِلْمَبْعَثِ ، وَقَالَ قَائِل مِنْ حِين خَرَجَ مُهَاجِرًا ، وَقَالَ قَائِل مِنْ حِين تُوُفِّيَ ، فَقَالَ عُمَر : أَرِّخُوا مِنْ خُرُوجه مِنْ مَكَّة إِلَى الْمَدِينَة . ثُمَّ قَالَ : بِأَيِّ شَهْر نَبْدَأ : فَقَالَ قَوْم : مِنْ رَجَب ، وَقَالَ قَائِل : مِنْ رَمَضَان ، فَقَالَ عُثْمَان : أَرِّخُوا الْمُحَرَّم فَإِنَّهُ شَهْر حَرَام وَهُوَ أَوَّل السَّنَة وَمُنْصَرَف النَّاس مِنْ الْحَجّ ، قَالَ وَكَانَ ذَلِكَ سَنَة سَبْع عَشْرَة - وَقِيلَ : سَنَة سِتّ عَشْرَة - فِي رَبِيع الْأَوَّل " فَاسْتَفَدْنَا مِنْ مَجْمُوع هَذِهِ الْآثَار أَنَّ الَّذِي أَشَارَ بِالْمُحَرَّمِ عُمَر وَعُثْمَان وَعَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ .
عباد الله:إن التاريخ وإن التقويم شعارُ الأمة، فإذا تناست الأمة هذا الشعار فهو تناسٍ لشخصياتها ومقوّماتها التاريخية .
عباد الله:إنَّنا في هذه الأيام نعيش عامًا جديدًا إسلاميًّا هجريًّا شهورُه الشهور الهلالية التي قال الله عنها في كتابِهِ المبين: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ﴾ [التوبة: 36]، هذه الشهور الاثنى عشر هي الشهور التي جعلها الله تعالى مواقيت للعالم كلهم، قال الله تعالى:﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ﴾ [البقرة: 189] أيُّ الناس ؟إنها مواقيت للناس كلهم بدون تخصيص، لا فرقَ بين عرب وعجم؛ وذلك لأنها علامات محسوسة ظاهرة كلّ أحد يعرف بها دخول الشهر وخروجه، فمتى رؤي الهلال من أول الليل دخلَ الشهرُ الجديد وخرج الشهر السابق، قال الله عزَّ وجل: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ﴾ [يونس: 5] .
إن هذه الشهور المبنيَّة على أمر محسوسٍ ليست كالشهور الإفرنجية شهورًا وهميَّة غير مبنيَّة على مشروع ولا معقول ولا محسوس بل هي شهور اصطلاحية مختلفة بعضُها يبلغ واحدًا وثلاثين يومًا وبعضها لا يبلغ تسعة وعشرين يومًا وبعضها بين ذلك، ولا يُعلم لهذا الاختلاف سبب حقيقيّ معقول أو محسوس أو ديني؛ ولهذا طُرحت في الآونة الأخيرة مشروعات لتغيّير هذه الأشهر على وجه منضبط لكنّها عُورضت من قِبل الأحبار والرهبان، من قبل العلماء والعباد من النصارى .
فتأمَّل - أيها المسلم - كيف يعارض رجالُ دين اليهود والنصارى العبّاد منهم والعلماء في تغيير أشهر وهميَّة مختلفة إلى اصطلاح أضبط؛ لأنهم يعلمون؛ لأنهم - أعني: الأحبار والرهبان - يعلمون ما لذلك من خطر ورجال دين الإسلام ساكتون بل مقرُّون لتغيّير التوقيت بالأشهر الإسلامية بل الأشهر العالمية التي جعلها الله مواقيت للعباد؛ حيث عدل عنها كثيرٌ من المسلمين إلى التوقيت بالشهور الإفرنجية، وقد سُئل الإمام أحمد - رحمه الله - فقِيل له:إن للفرسِ أيامًا وشهورًا يسمّونها بأسماء لا تُعرف، فكَرِهَ ذلك أشدّ الكراهة .
عباد الله:إننا في هذه الأيام نعيش عامًا هجريًّا جديدًا ليس من السنَّة أن نُحدث عيدًا لدخوله وليس من السنَّة أن نهنئ بعضنا بعضا بدخوله ولكن التهنئة به إنما هي أمر عادي وليس أمرًا تعبّديًّا، وليست الغبطة - أيها المسلمون - بكثرة السنين، كم من إنسانٍ طالَ عمره وكثرت سنواته ولكنَّه لم يزدد بذلك إلا بعدًا من الله !
إن أسوأ الناس وشر الناس مَن طال عمره وساء عمله، ليست الغبطة واللهِ بكثرة السنين وإنما الغبطة بما أمضاه العبد من هذه السنين في طاعة الله عزَّ وجل، فكثرة السنين خيرٌ لمن أمضاها في طاعة ربه شرٌّ لمن أمضاها في معصية الله والتمرّد على طاعته .إن علينا - أيها المسلمون - أن نستقبل أيامنا وشهورنا وأعوامنا بطاعة الله ومحاسبة أنفسنا وإصلاح ما فسَدَ من أعمالنا ومراقبة مَن ولانا اللهُ عليه من الأهل: من زوجات وأولاد: بنين وبنات وأقارب .
أقول قولي هذا ...
الخطبة الثانية :
عباد الله:سمعتم ما عانى المسلمون السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار في التحرِّي عن ابتداء التاريخ والتقويم الإسلامي العربي، ورأيتم اختلافهم واستقرارهم على هذا الرأي الحميد وهذا يدلُّ على أنه يجب على المسلمين أن يعتنوا بتاريخهم وأن يعتنوا بتقويمهم وألا يكونوا أذنابًا لغيرهم يؤرِّخون بتاريخ غيرهم؛ فإن هذا بلا شك من الذّل والخنوع .وإن من المؤسف حقًّا أن يعدل أكثر المسلمين اليوم عن التاريخ الإسلامي الهجري إلى تاريخ النصارى الميلادي الذي لا يمتُّ إلى دين الإسلام بصلة؛ ولئن كان لبعضهم أي:لبعض هؤلاء المسلمين الذين كانوا يؤرِّخون بالتاريخ الميلادي شبهةٌ من العذر حين استعمر بلادهم النصارى وأرغموهم على أن يتناسوا تاريخهم الإسلامي الهجري فليس لهم الآن أي عذر في البقاء على تاريخ النصارى الميلادي؛ لأن الله تعالى بنعمته أزالَ عنهم كابوس المستعمرين وظلمهم ، ولقد سمعتم ما قيل من أن الصحابة رضي الله عنهم كَرِهوا التأريخ بتاريخ الفُرس والروم .
عباد الله:إنه ينبغي أن تكون لنا شخصية فريدة، شخصية قائمة بذاتها، ليست تبعًا لأحد ،فالمسلمين أمة إسلاميّة تتميّز بدينها، تتميّز بلغتها، تتميّز بتاريخها، تتميّز بعاداتها، إنها أمة مستقلّة يجب ألا تكون ذنَبًا لغيرها كما مَن الله عليها بدِين حقٍ قال الله عنه:﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ إلا وصلوا....
[/align]
المرفقات
التاريخ الهجري .doc
التاريخ الهجري .doc
عايد القزلان التميمي
خطبة رائعة وقصيرة وجامعة
جزاك الله خيرا
تعديل التعليق