البلاء والثوابت
رمزي حسان
1435/08/21 - 2014/06/19 15:17PM
اللهم أنت أحق من ذُكر، وأحق من عُبد، وأنصر من ابتُغي، وأرأف من مَلَك، وأجود من سُئل، وأوسع مَن أعطى. أنت الملك لا شريك لك، والفرد لا ند لك، كل شيء هالك إلا وجهَك. لن تطاع إلا بإذنك، ولن تعصى إلا بعلمك، تطاع فتشكر، وتُعصى فتغفر. أقرب شهيد، وأدنى حفيظ، حلت دون النفوس، وأخذت بالنواصي، وكتبت الآثار، ونسخت الآجال. القلوب لك مُفضية، والسر عندك علانية، الحلال ما أحللت، والحرام ما حرمت، والدين ما شرعت، والأمر ما قضيت، والخلق خلقك، والعبد عبدك، وأنت الله الرؤوف الرحيم...))(
ان الايام تتصرف وتدور كما شاء الله جل جلاله ونحن في اخر الزمان زمن بلاء وفتن يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل .وقد حذر نبينا عليه الصلاة والسلام من تلك النوازل وارشدنا الى اسلك السبل واسلمها واهداها وارشدها فيا لله حين يسير المؤمن في ركبان النبوة وقوافل الرسالة تتجلى امامه حقائق اخر الزمن وغدرراته وفلتاته . عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال : قال نبي الله صلى الله عليه وسلم : « ينزل بأمتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم لم يسمع بلاء أشد منه ، حتى تضيق عنهم الأرض الرحبة ، وحتى يملأ الأرض جورا وظلما ، لا يجد المؤمن ملجأ يلتجئ إليه من الظلم ،)) اخرجه الحاكم وحسنه في مستدركه
عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « سيجيء في آخر الزمان أقوام ، تكون وجوههم وجوه الآدميين ، وقلوبهم قلوب الشياطين ، أمثال الذئاب الضواري ، ليس في قلوبهم شيء من الرحمة ، سفاكون للدماء ، لا يزعون قبيحا ، إن تابعتهم واربوك ، وإن تواريت عنهم اغتابوك ، وإن حدثوك كذبوك ، وإن أمنتهم خانوك ، صبيهم عارم ، وشابهم شاطر ، وشيخهم لا يأمر بمعروف ، ولا ينهى عن منكر ، الاعتزاز بهم ذل ، وطلب ما في أيديهم فقر ، الحليم فيهم غاو ، والآمر بالمعروف فيهم متهم ، المؤمن فيهم مستضعف ، والفاسق فيهم مشرف ، السنة فيهم بدعة ، والبدعة فيهم سنة ، فعند ذلك يسلط الله عليهم شرارهم ، ويدعو أخيارهم فلا يستجاب لهم »اخرجه الطبراني في الاوسط
عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « كيف أنت يا عبد الله بن عمرو إذا بقيت في حثالة من الناس » ؟ قال : وذاك ما هم يا رسول الله ؟ قال : « ذاك إذا مرجت أماناتهم وعهودهم ، وصاروا هكذا » وشبك بين أصابعه قال : فكيف ترى يا رسول الله ؟ قال : « تعمل ما تعرف وتدع ما تنكر ، وتعمل بخاصة نفسك ، وتدع عوام الناس »اخرجه ابن حبان في صحيحه
عن الزبير بن عدي ، قال : أتينا أنس بن مالك ، فشكونا إليه الحجاج ، فقال : « اصبروا ، فإنه لا يأتي عليكم يوم أو زمان إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم »
عَنْ أَبِي مُوسَى ، عن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : تَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ فِتَنٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا.))اخرجه ابن ابي شيبة في مصنفه .واخرج ابو نعيم رحمه الله في حلية الاولياء عَنْه أَبُي الْحَسَنِ بْنُ جَهْضَمٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: " تَظْهَرُ فِي النَّاسِ أَشْيَاءُ يُنْزَعُ مِنْهُمُ الْخُشُوعُ بِتَرْكِهِمُ الْوَرَعَ، وَيَذْهَبُ مِنْهُمْ العِلْمُ بِإِظْهَارِ الكَلَامِ، وَيُضَيِّعُونَ الفَرَائِضَ بِاجْتِهَادِهمْ فِي النَّوَافِلِ، وَيَصِيرُ نَقْضُ الْعُهُودِ وَتَضْيِيعُ الْأَمَانَةِ وَارْتِفَاعُهَا مِنْ بَيْنَهُمْ عِلْمًا وَيُرْفَعُ مِنْ بَيْنِ الْمَنْسُوبِينَ إِلَى الصَّلَاحِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ عِلْمُ الْخَشْيَةِ وَعِلْمُ الْوَرَعِ وَعِلْمُ الْمُرَاقَبَةِ فَيَكُونُ بَدَلَ عِلْمِ الْخَشْيَةِ وَسَاوِسُ الدُّنْيَا وَبَدَلَ عِلْمِ الْوَرَعِ وَسَاوِسُ الْعَدُوِّ وَبَدَلَ عِلْمِ الْمُرَاقَبَةِ حَدِيثُ النَّفْسِ وَوَسَاوِسُهَا، قِيلَ: وَلِمَ ذَلِكَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ؟ قَالَ: تَظْهَرُ فِي الْقُرَّاءِ دَعْوَى التَّوَكُّلِ وَالْحُبِّ وَالْمَقَامَاتُ تَرَى أَحَدَهُمْ يَصُومُ وَيُصَلِّي عِشْرِينَ سَنَةً وَهُوَ يَأْكُلُ الرِّبَا وَلَا يَحْفَظُ لِسَانَهُ مِنَ الْغِيبَةِ وَلَا عَيْنَهُ وَجَوَارِحَهُ مِمَّا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ "
عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انها ستكون فتنة أو فتن يكون النائم فيها خيرا من اليقظان والماشي فيها خير من الساعي والقاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي فمن وجد منها ملجأ أو معاذا فليستعذ به - رواه مسلمرواه الشيخان والبيهقي في السنن الكبرى
وما منجى من تلك الاحن الاما اخرجه الحاكم في مستدركه عن أبي هريرة رضي الله عنه ، يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « أظلتكم فتن ، كقطع الليل المظلم ، أنجى الناس منها صاحب شاهقة يأكل من رسل غنمه ، أو رجل من وراء الدروب آخذ بعنان فرسه يأكل من فيء سيفه »
واي فتن اعظم من فتن هذا الزمان .. فتن مدلهمة ..فتنة في الدين وفتنة في العرض وفتنة في المال ..وفتنة في الولد ..ولاتزال الفتن تعر على القلوب وتتجدد هذا يقتل ويسفك الدم الحرام ..وكانه لم تعد لدماء المسلمين حرمة يقتل ويهرب .فتنة علماء السوء السوقة الانذال كلاب دنيا .. زينوا صورهم في الشاشات لينفذوا قبائحهم الى العقول والقلوب ..فتنة الانفتاح والتكنولوجيا والانترنت المعاكسات المتطورة ..والاباحية المجانية .. تتسلل من خلالها الافكار المنحلة المنحرفة ..اتدرون ان الرفض ينتشر ..اتدرون ان الكفر معلن ..اتدرون ان العهر يزين .. اما باسم ارجاس حوثه او كلاب خونه ولافرق . . . وهاهي تجليات الواقع تشهد . . .من شبابنا اليوم من فتن بتلك السفاهات وتخلى عن عقيدته ومبادئه ليرفع عقيرته ان ليس للشعب السوري جهاد ولعبد اللات والعزى التاييد .. ومن حق الفرخ قتلهم . . . يآرب كن لاهل الشام واهد شبابنا ..وويل للروافض يوم ان نعيدها مخضوبة بالدم عليية عثمانية عمرية بكرية محمديه..بعض شبابنا فتن بسفيه غر خاسئ يدعى مخذول لاناصر يدعي انه المهدي وماهو سوى معتوه ..وللاسف من شبابنا من صدقه وتبعه واخشى ان يكون بايعه . . .مالذي يجري ..مالذي حصل . . .كل هذا سببه البعد عن العلم والجهل بدين الله
ان لله جل وعلا نفحات يرسلها لعبادة ومنح يكرم بها اصفياءه جل جلاله وهي مواسم تتكرر ولحظات تمر فاللبيب من استغل تلك الساعات ونشط لتلك اللحظات والمحروم من حرمه الله تعالى .الم تر التاجر يجمع بضاعته قبل المواسم فاذا ما جاء موسمه باع واشترى . اولا ترى ...اولا ترى ؟؟ ان المؤمن يعلم ان حياته لحضات فانيه وساعات ماضيه ومن جليل ذلك العلم وجب عليه ان يتسق علمه مع عمله ليوصله الى الله ..فان السائر الى الله لابد له من زاد . وان من اعظم الزاد اتباع هدي خير العباد صلى الله عليه وسلم .قال الله جل جلاله ((فاستبقوا الخيرات اينما تكونوا يات بكم الله جميعا)) وقد كان الصحابة يسابق بعضهم بعضا بالقرب ولا يؤثر الرجل منهم غيره بها قال عمر والله ما سابقني أبو بكر إلى خير إلا سبقني إليه حتى قال والله لا أسابقك إلى خير أبدا .
وهذا موسم من مواسم الاتجار مع الله والتقرب اليه الا وهو شهر شعبان !اخرج الشيخان واصحاب السنن والدارمي من حديث أَبِي سَلَمَةَ قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ صِيَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ كَانَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ قَدْ صَامَ ويوَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ قَدْ أَفْطَرَ وَلَمْ أَرَهُ صَائِمًا مِنْ شَهْرٍ قَطُّ أَكْثَرَ مِنْ صِيَامِهِ مِنْ شَعْبَانَ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إِلَّا قَلِيلًا
اخرج مسلم رحمه الله بسنده عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ
َ لمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الشَّهْرِ مِنْ السَّنَةِ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ وان َكَانَ يَقُولُ خُذُوا مِنْ الْأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ فَإِنَّ اللَّهَ لَنْ يَمَلَّ حَتَّى تَمَلُّوا وَكَانَ يَقُولُ أَحَبُّ الْعَمَلِ إِلَى اللَّهِ مَا دَاوَمَ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ وَإِنْ قَلَّ)) فقَالَ -عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلامُ-: "شَهْرُ شَعْبَانَ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ، تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى اللهِ، وَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ تُرْفَعَ أَعْمَالِي فِيهِ إِلَى اللهِ وَأَنَا صَائِمٌ" هَذَا حَدِيثُ رَسُولِ اللهِ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلامُ- الَّذِي بَيَّنَ فِيهِ غَفْلَةَ النَّاسِ -بَلْ أَكْثَرِ النَّاسِ- عَنْ صِيَامِ هَذَا الشَّهْرِ، وَعَمَّا فِيهِ مِنْ فَضَائِلَ، وَعَمَّا فِيهِ مِنْ مَزَايَا وَخَصَائِصَ مِمَّا قَدْ لَا يَتَنَبَّهُ لَهُ الْكَثِيرُونَ -بَلْ قَدْ يَغْفُلُ عَنْهُ وَيُغْفِلُهُ الْأَكْثَرُونَ-.
وان مما اشتر بين الناس وشاع ويجب التنبيه عليه خوفا من الابتداع هي ليلة النصف من شعبان عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((يَطَّلِعُ الله إلى خَلْقِ فِي لَيْلَةِ النِّصف مِنْ شَعْبَانَ , فيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ؛ إلا لُمشْرِكٍ أو مُشَاحِنٍ)).حسنه الالباني
قال ابن تيمية /اقتضاء الصراط المستقيم ((ومن هذا الباب : ليلة النصف من شعبان ، فقد روى في فضلها من الأحاديث المرفوعة والآثار ما يقتضي أنها ليلة مفضلة ، وأن من السلف من كان يخصها بالصلاة فيها ، وصوم شهر شعبان قد جاءت فيه أحاديث صحيحة . ومن العلماء : من السلف ، من أهل المدينة ، وغيرهم من الخلف ، من أنكر فضلها ، وطعن في الأحاديث الواردة فيها ، . وقال : لا فرق بينها وبين غيرها .
لكن الذي عليه كثير من أهل العلم ، أو أكثرهم ، من أصحابنا وغيرهم -على تفضيلها ، ، لتعدد الأحاديث الواردة فيها ، وما يصدق ذلك من الآثار السلفية ، وقد روي بعض فضائلها في المسانيد والسنن. وإن كان قد وضع فيها أشياء أخر .
فأما صوم يوم النصف مفردًا فلا أصل له ، بل إفراده مكروه ، وكذلك اتخاذه موسمًا تصنع فيه الأطعمة ، وتظهر فيه الزينة ، هو من المواسم المحدثة المبتدعة ، التي لا أصل لها .))
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى
وَصَلَاةُ الرَّغَائِبِ بِدْعَةٌ مُحْدَثَةٌ لَمْ يُصَلِّهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا أَحَدٌ مِنْ السَّلَفِ ، وَأَمَّا لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَفِيهَا فَضْلٌ ، وَكَانَ فِي السَّلَفِ مَنْ يُصَلِّي فِيهَا ، لَكِنَّ الِاجْتِمَاعَ فِيهَا لِإِحْيَائِهَا فِي الْمَسَاجِدِ بِدْعَةٌ أ هــ وان مما يحصل في هذا الشهر الفضيل ما يندى لذكره الجبين من شد الرحال الى قبر مزعوم . وفي الامر مغالطات لاتخفى على عاقل فترك الشبهة خير من الولوج الى الفتنه ولا يجوز شد الرحل الى تلك البقاع ولو لأجل المتعة والترويح عن النفس فان من كثر سواد قوم فهو منهم ..رايات الشرك ترتفع وتظطرب اليات دوس بذي الخلصة وتجدد الوثنية الجهلاء نصب شراكها ..لترتفع رايات ابي رغال فتنبه يامسكين من تلك الفتن ..واحذر يضحك عليك شيطانك واستعن بالله اعانك الله على كل خير .
ان مما يجب على العبد السائر الى الله ان يسلك منهج النبوة المحمديه فيسن له التطوع بالصيام
كما يجب ان نعلم اولادنا وبناتنا احكام البلوغ وتنبيههم على ذلك فمن انبتت عانته او احتلم او جاز الخمسة عشر ربيعا فقد وجب عليه الصوم .ويجب ان يحرص الزوج على تعليم زوجته ماجيب عليها من حق الله تعالى وحق زوجها . ولم يحبذ بعض العلماء ان ينكح الشاب قبل رمضان خوفا من ان يقع على اهله في نهار رمضان . استعدوا لشهر رمضان واعدوا له فاذا ما جاء اروا الله من اعمالكم جهدا صالحا وعبادة كثيرة يسر الله لنا ولكم سبل السلام
كتب :
رمزي بن عبدالله حسان
ان الايام تتصرف وتدور كما شاء الله جل جلاله ونحن في اخر الزمان زمن بلاء وفتن يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل .وقد حذر نبينا عليه الصلاة والسلام من تلك النوازل وارشدنا الى اسلك السبل واسلمها واهداها وارشدها فيا لله حين يسير المؤمن في ركبان النبوة وقوافل الرسالة تتجلى امامه حقائق اخر الزمن وغدرراته وفلتاته . عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال : قال نبي الله صلى الله عليه وسلم : « ينزل بأمتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم لم يسمع بلاء أشد منه ، حتى تضيق عنهم الأرض الرحبة ، وحتى يملأ الأرض جورا وظلما ، لا يجد المؤمن ملجأ يلتجئ إليه من الظلم ،)) اخرجه الحاكم وحسنه في مستدركه
عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « سيجيء في آخر الزمان أقوام ، تكون وجوههم وجوه الآدميين ، وقلوبهم قلوب الشياطين ، أمثال الذئاب الضواري ، ليس في قلوبهم شيء من الرحمة ، سفاكون للدماء ، لا يزعون قبيحا ، إن تابعتهم واربوك ، وإن تواريت عنهم اغتابوك ، وإن حدثوك كذبوك ، وإن أمنتهم خانوك ، صبيهم عارم ، وشابهم شاطر ، وشيخهم لا يأمر بمعروف ، ولا ينهى عن منكر ، الاعتزاز بهم ذل ، وطلب ما في أيديهم فقر ، الحليم فيهم غاو ، والآمر بالمعروف فيهم متهم ، المؤمن فيهم مستضعف ، والفاسق فيهم مشرف ، السنة فيهم بدعة ، والبدعة فيهم سنة ، فعند ذلك يسلط الله عليهم شرارهم ، ويدعو أخيارهم فلا يستجاب لهم »اخرجه الطبراني في الاوسط
عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « كيف أنت يا عبد الله بن عمرو إذا بقيت في حثالة من الناس » ؟ قال : وذاك ما هم يا رسول الله ؟ قال : « ذاك إذا مرجت أماناتهم وعهودهم ، وصاروا هكذا » وشبك بين أصابعه قال : فكيف ترى يا رسول الله ؟ قال : « تعمل ما تعرف وتدع ما تنكر ، وتعمل بخاصة نفسك ، وتدع عوام الناس »اخرجه ابن حبان في صحيحه
عن الزبير بن عدي ، قال : أتينا أنس بن مالك ، فشكونا إليه الحجاج ، فقال : « اصبروا ، فإنه لا يأتي عليكم يوم أو زمان إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم »
عَنْ أَبِي مُوسَى ، عن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : تَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ فِتَنٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا.))اخرجه ابن ابي شيبة في مصنفه .واخرج ابو نعيم رحمه الله في حلية الاولياء عَنْه أَبُي الْحَسَنِ بْنُ جَهْضَمٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: " تَظْهَرُ فِي النَّاسِ أَشْيَاءُ يُنْزَعُ مِنْهُمُ الْخُشُوعُ بِتَرْكِهِمُ الْوَرَعَ، وَيَذْهَبُ مِنْهُمْ العِلْمُ بِإِظْهَارِ الكَلَامِ، وَيُضَيِّعُونَ الفَرَائِضَ بِاجْتِهَادِهمْ فِي النَّوَافِلِ، وَيَصِيرُ نَقْضُ الْعُهُودِ وَتَضْيِيعُ الْأَمَانَةِ وَارْتِفَاعُهَا مِنْ بَيْنَهُمْ عِلْمًا وَيُرْفَعُ مِنْ بَيْنِ الْمَنْسُوبِينَ إِلَى الصَّلَاحِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ عِلْمُ الْخَشْيَةِ وَعِلْمُ الْوَرَعِ وَعِلْمُ الْمُرَاقَبَةِ فَيَكُونُ بَدَلَ عِلْمِ الْخَشْيَةِ وَسَاوِسُ الدُّنْيَا وَبَدَلَ عِلْمِ الْوَرَعِ وَسَاوِسُ الْعَدُوِّ وَبَدَلَ عِلْمِ الْمُرَاقَبَةِ حَدِيثُ النَّفْسِ وَوَسَاوِسُهَا، قِيلَ: وَلِمَ ذَلِكَ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ؟ قَالَ: تَظْهَرُ فِي الْقُرَّاءِ دَعْوَى التَّوَكُّلِ وَالْحُبِّ وَالْمَقَامَاتُ تَرَى أَحَدَهُمْ يَصُومُ وَيُصَلِّي عِشْرِينَ سَنَةً وَهُوَ يَأْكُلُ الرِّبَا وَلَا يَحْفَظُ لِسَانَهُ مِنَ الْغِيبَةِ وَلَا عَيْنَهُ وَجَوَارِحَهُ مِمَّا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ "
عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انها ستكون فتنة أو فتن يكون النائم فيها خيرا من اليقظان والماشي فيها خير من الساعي والقاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي فمن وجد منها ملجأ أو معاذا فليستعذ به - رواه مسلمرواه الشيخان والبيهقي في السنن الكبرى
وما منجى من تلك الاحن الاما اخرجه الحاكم في مستدركه عن أبي هريرة رضي الله عنه ، يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « أظلتكم فتن ، كقطع الليل المظلم ، أنجى الناس منها صاحب شاهقة يأكل من رسل غنمه ، أو رجل من وراء الدروب آخذ بعنان فرسه يأكل من فيء سيفه »
واي فتن اعظم من فتن هذا الزمان .. فتن مدلهمة ..فتنة في الدين وفتنة في العرض وفتنة في المال ..وفتنة في الولد ..ولاتزال الفتن تعر على القلوب وتتجدد هذا يقتل ويسفك الدم الحرام ..وكانه لم تعد لدماء المسلمين حرمة يقتل ويهرب .فتنة علماء السوء السوقة الانذال كلاب دنيا .. زينوا صورهم في الشاشات لينفذوا قبائحهم الى العقول والقلوب ..فتنة الانفتاح والتكنولوجيا والانترنت المعاكسات المتطورة ..والاباحية المجانية .. تتسلل من خلالها الافكار المنحلة المنحرفة ..اتدرون ان الرفض ينتشر ..اتدرون ان الكفر معلن ..اتدرون ان العهر يزين .. اما باسم ارجاس حوثه او كلاب خونه ولافرق . . . وهاهي تجليات الواقع تشهد . . .من شبابنا اليوم من فتن بتلك السفاهات وتخلى عن عقيدته ومبادئه ليرفع عقيرته ان ليس للشعب السوري جهاد ولعبد اللات والعزى التاييد .. ومن حق الفرخ قتلهم . . . يآرب كن لاهل الشام واهد شبابنا ..وويل للروافض يوم ان نعيدها مخضوبة بالدم عليية عثمانية عمرية بكرية محمديه..بعض شبابنا فتن بسفيه غر خاسئ يدعى مخذول لاناصر يدعي انه المهدي وماهو سوى معتوه ..وللاسف من شبابنا من صدقه وتبعه واخشى ان يكون بايعه . . .مالذي يجري ..مالذي حصل . . .كل هذا سببه البعد عن العلم والجهل بدين الله
ان لله جل وعلا نفحات يرسلها لعبادة ومنح يكرم بها اصفياءه جل جلاله وهي مواسم تتكرر ولحظات تمر فاللبيب من استغل تلك الساعات ونشط لتلك اللحظات والمحروم من حرمه الله تعالى .الم تر التاجر يجمع بضاعته قبل المواسم فاذا ما جاء موسمه باع واشترى . اولا ترى ...اولا ترى ؟؟ ان المؤمن يعلم ان حياته لحضات فانيه وساعات ماضيه ومن جليل ذلك العلم وجب عليه ان يتسق علمه مع عمله ليوصله الى الله ..فان السائر الى الله لابد له من زاد . وان من اعظم الزاد اتباع هدي خير العباد صلى الله عليه وسلم .قال الله جل جلاله ((فاستبقوا الخيرات اينما تكونوا يات بكم الله جميعا)) وقد كان الصحابة يسابق بعضهم بعضا بالقرب ولا يؤثر الرجل منهم غيره بها قال عمر والله ما سابقني أبو بكر إلى خير إلا سبقني إليه حتى قال والله لا أسابقك إلى خير أبدا .
وهذا موسم من مواسم الاتجار مع الله والتقرب اليه الا وهو شهر شعبان !اخرج الشيخان واصحاب السنن والدارمي من حديث أَبِي سَلَمَةَ قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ صِيَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ كَانَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ قَدْ صَامَ ويوَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ قَدْ أَفْطَرَ وَلَمْ أَرَهُ صَائِمًا مِنْ شَهْرٍ قَطُّ أَكْثَرَ مِنْ صِيَامِهِ مِنْ شَعْبَانَ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إِلَّا قَلِيلًا
اخرج مسلم رحمه الله بسنده عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ
َ لمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الشَّهْرِ مِنْ السَّنَةِ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ وان َكَانَ يَقُولُ خُذُوا مِنْ الْأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ فَإِنَّ اللَّهَ لَنْ يَمَلَّ حَتَّى تَمَلُّوا وَكَانَ يَقُولُ أَحَبُّ الْعَمَلِ إِلَى اللَّهِ مَا دَاوَمَ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ وَإِنْ قَلَّ)) فقَالَ -عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلامُ-: "شَهْرُ شَعْبَانَ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ، تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى اللهِ، وَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ تُرْفَعَ أَعْمَالِي فِيهِ إِلَى اللهِ وَأَنَا صَائِمٌ" هَذَا حَدِيثُ رَسُولِ اللهِ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلامُ- الَّذِي بَيَّنَ فِيهِ غَفْلَةَ النَّاسِ -بَلْ أَكْثَرِ النَّاسِ- عَنْ صِيَامِ هَذَا الشَّهْرِ، وَعَمَّا فِيهِ مِنْ فَضَائِلَ، وَعَمَّا فِيهِ مِنْ مَزَايَا وَخَصَائِصَ مِمَّا قَدْ لَا يَتَنَبَّهُ لَهُ الْكَثِيرُونَ -بَلْ قَدْ يَغْفُلُ عَنْهُ وَيُغْفِلُهُ الْأَكْثَرُونَ-.
وان مما اشتر بين الناس وشاع ويجب التنبيه عليه خوفا من الابتداع هي ليلة النصف من شعبان عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((يَطَّلِعُ الله إلى خَلْقِ فِي لَيْلَةِ النِّصف مِنْ شَعْبَانَ , فيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ؛ إلا لُمشْرِكٍ أو مُشَاحِنٍ)).حسنه الالباني
قال ابن تيمية /اقتضاء الصراط المستقيم ((ومن هذا الباب : ليلة النصف من شعبان ، فقد روى في فضلها من الأحاديث المرفوعة والآثار ما يقتضي أنها ليلة مفضلة ، وأن من السلف من كان يخصها بالصلاة فيها ، وصوم شهر شعبان قد جاءت فيه أحاديث صحيحة . ومن العلماء : من السلف ، من أهل المدينة ، وغيرهم من الخلف ، من أنكر فضلها ، وطعن في الأحاديث الواردة فيها ، . وقال : لا فرق بينها وبين غيرها .
لكن الذي عليه كثير من أهل العلم ، أو أكثرهم ، من أصحابنا وغيرهم -على تفضيلها ، ، لتعدد الأحاديث الواردة فيها ، وما يصدق ذلك من الآثار السلفية ، وقد روي بعض فضائلها في المسانيد والسنن. وإن كان قد وضع فيها أشياء أخر .
فأما صوم يوم النصف مفردًا فلا أصل له ، بل إفراده مكروه ، وكذلك اتخاذه موسمًا تصنع فيه الأطعمة ، وتظهر فيه الزينة ، هو من المواسم المحدثة المبتدعة ، التي لا أصل لها .))
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى
وَصَلَاةُ الرَّغَائِبِ بِدْعَةٌ مُحْدَثَةٌ لَمْ يُصَلِّهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا أَحَدٌ مِنْ السَّلَفِ ، وَأَمَّا لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَفِيهَا فَضْلٌ ، وَكَانَ فِي السَّلَفِ مَنْ يُصَلِّي فِيهَا ، لَكِنَّ الِاجْتِمَاعَ فِيهَا لِإِحْيَائِهَا فِي الْمَسَاجِدِ بِدْعَةٌ أ هــ وان مما يحصل في هذا الشهر الفضيل ما يندى لذكره الجبين من شد الرحال الى قبر مزعوم . وفي الامر مغالطات لاتخفى على عاقل فترك الشبهة خير من الولوج الى الفتنه ولا يجوز شد الرحل الى تلك البقاع ولو لأجل المتعة والترويح عن النفس فان من كثر سواد قوم فهو منهم ..رايات الشرك ترتفع وتظطرب اليات دوس بذي الخلصة وتجدد الوثنية الجهلاء نصب شراكها ..لترتفع رايات ابي رغال فتنبه يامسكين من تلك الفتن ..واحذر يضحك عليك شيطانك واستعن بالله اعانك الله على كل خير .
ان مما يجب على العبد السائر الى الله ان يسلك منهج النبوة المحمديه فيسن له التطوع بالصيام
كما يجب ان نعلم اولادنا وبناتنا احكام البلوغ وتنبيههم على ذلك فمن انبتت عانته او احتلم او جاز الخمسة عشر ربيعا فقد وجب عليه الصوم .ويجب ان يحرص الزوج على تعليم زوجته ماجيب عليها من حق الله تعالى وحق زوجها . ولم يحبذ بعض العلماء ان ينكح الشاب قبل رمضان خوفا من ان يقع على اهله في نهار رمضان . استعدوا لشهر رمضان واعدوا له فاذا ما جاء اروا الله من اعمالكم جهدا صالحا وعبادة كثيرة يسر الله لنا ولكم سبل السلام
كتب :
رمزي بن عبدالله حسان