الْبَرَكَةُ مَعَ أَكَابِرِكُمْ

محمد البدر
1446/04/07 - 2024/10/10 03:57AM

خطبة عن : الْبَرَكَةُ مَعَ أَكَابِرِكُمْ - محمد الذماري-جامع الشيخ صالح بن عبدالله العمودي-جدة حي البلد

الْخُطْبَةُ الأُولَى:

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ , وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾.﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾.﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا(70)يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾. عِبَادَ اللَّهِ:قَالَ تَعَالَى:﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً﴾.أَيْ:قَرَنَ بِوَصِيَّتِهِ إِيَّاهُ بِعِبَادَةِ اللَّهِ وَحْدَهُ،الْبَرَّ بِالْوَالِدَيْنِ.وَقَالَ تَعَالَى:﴿وَاعْبُدُوا اللهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً﴾.

وَقَالَﷺ:«رِضَا الرَّبِّ فِى رِضَا الْوَالِدِ وَسَخَطُ الرَّبِّ فِي سَخَطِ الْوَالِدِ»رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ:سَأَلْتُ النَّبِيَّﷺأَيُّ العَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ قَالَ: «الصَّلاَةُ عَلَى وَقْتِهَا»قَالَ:ثُمَّ أَيٌّ قَالَ:«ثُمَّ بِرُّ الوَالِدَيْنِ» قَالَ:ثُمَّ أَيٌّ قَالَ:«الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ»قَالَ حَدَّثَنِي بِهِنَّ،وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي،مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهﷺفَقَالَ:يَا رَسُولَ الله مَنْ أَحَقُّ بِحُسْنِ صَحَابَتِي قَالَ«أُمُّكَ»قَالَ:ثُمَّ مَنْ قَالَ«أُمُّكَ»قَالَ:ثُمَّ مَنْ قَالَ«أُمُّكَ»قَالَ:ثُمَّ مَنْ قَالَ«ثُمَّ أَبُوكَ»مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِﷺيَقُولُ:«الْوَالِدُ أَوْسَطُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ فَإِنْ شِئْتَ فَأَضِعْ ذَلِكَ الْبَابَ أَوِ احْفَظْهُ»رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.وَعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ جَاهِمَةَ السَّلَمِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ جَاهِمَةَ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّﷺفَقَالَ:يَا رَسُولَ اللَّهِ،أَرَدْتُ أَنْ أَغْزُوَ وَقَدْ جِئْتُ أَسْتَشِيرُكَ،فَقَالَ:«هَلْ لَكَ مِنْ أُمٍّ»قَالَ:نَعَمْ،قَالَ«فَالْزَمْهَا،فَإِنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ رِجْلَيْهَا»رَوَاهُ النَّسَائِيُّ وَقَالَ الأَلبَانيُّ:حَسَنٌ صَحِيحٌ.وَعَنْ طَلْحَةَ بن مُعَاوِيَةَ السُّلَمِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:أَتَيْتُ النَّبِيَّﷺفَقُلْتُ:يَا رَسُولَ اللَّهِ،إِنِّي أُرِيدُ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ،قَالَ:أُمُّكَ حَيَّةٌ فَقُلْتُ:نَعَمْ،فَقَالَ النَّبِيُّﷺ«الْزَمْ رِجْلَهَا،فَثَمَّ الْجَنَّةُ»رَوَاهُ الطَّبَرَانيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.وَقَالَﷺ«مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُمَدَّ لَهُ فِي عُمْرِهِ،وَيُزَادَ لَهُ فِي رِزْقِهِ،فَلْيَبَرَّ وَالِدَيْهِ،وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ»رَوَاهُ أَحمَدُ وَقَالَ الأَلبَانيُّ حَسَنٌ لِغَيْرِهِ.وَاعْلَمْوا يا عِبَادَ اللهِ  أَنْ البرَّ بِالْوَالِدَيْنِ بابًا للفوْزِ برضاهُ سبحانهُ و بابًا مَنْ أبواب الجنات وَمَنْ أحبِّ الأعمالِ إلى اللهِ وأفضلِها بعدَ الصَّلاةِ،فَهو عبادة عظيمة مَنْ العبادات التي يُتقرب بها العِبَاد إلى الله جل وعلى ، وَ مَنْ أسباب سعة الرزق وطول العمر.

عِبَادَ اللهِ:قَالَ تَعَالَى:﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ﴾. وَقَالَ تَعَالَى:﴿وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ﴾.وَقَالَ تَعَالَى:﴿إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلاً  فَأُوْلَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا﴾وَقَالَﷺ«الْبَرَكَةُ مَعَ أَكَابِرِكُمْ» صَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.وَقَالَﷺ«إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ،وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ،وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ»رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَحَسَّنَهُ الأَلبَانيُّ.وَقَالَﷺ«هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلَّا بِضُعَفَائِكُمْ»رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.وَقَالَﷺ«مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا وَيَعْرِفْ حَقَّ كَبِيرِنَا فَلَيْسَ مِنَّا»رَوَاهُ أبو دَاودَ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.كِبَّارُ السِّنِ لَهُمْ فَضْلٌ فِي الْإِسْلَامِ،وَلِهُمْ حُقوقٌ وَوَاجِبَاتُ تَحْفَظُ قَدْرَهُمْ؛فَالْخَيْرُ وَالْبَرَكَةُفِي رِكَابِهِمْ،قَالَﷺ«خَيْرُ النَّاسِ مَنْ طَالَ عُمْرُهُ،وَحَسُنَ عَمَلُهُ»صَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.وَكَبِيرُ السِّنِّ؛هُوَ مَنْ وَصَلَ إِلَى سِنِّ الشَّيْخُوخَةِ،وَأَصَابَهُ الضَّعْفُ وَالْوَهَنُ،وَظَهَرَتْ عَلَيْهِ آثَارُ الْكِبَرِ،وَتَغَيَّرَ لَوْنُ شَعْرِ رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ،فَمَا مِنْ بَيْتٍ إِلَّا وَفِيهِ مِنْ أَمْثَالِ هَؤُلَاءِ رِجَالًا وَنِسَاءً،إنه الكبير الذي رق عظمه وكبر سنه وخارت قواه وشاب رأسه،فنظر الله تعالى إلى ضعفه وقلة حيلته فرحمه وعفا عنه،لذا نقف مع كَبِيرُ السِّنِّ ومع حُقُوقِهِ ومشاعره وأحاسيسه وآلامه وهمومه وغمومه وأحزانه،فَمِنْ حُقُوقِ كَبِيرُ السِّنِّ الْإِجْلَالُ وَالِاحْتِرَامُ وَالتَّقْدِيرُ والإِكْرَامُ،وَالشَّفَقَةُ عَلَيْهِمْ،وَالرِّفْقُ بِهِمْ وَالْعِنَايَةُ بِصِحَّتِهِمْ،وَإِعَانَتُهُمْ عَلَى الزِّيَارَاتِ الْعَائِلِيَّةِ،وَصِلَةُ الْأَرْحَامِ،وزيارة الأصحاب،والجلوس معهما،إذا آتاهم الزائرين،وَالْخُرُوجُ بِهُمْ لِلْمُتَنَزَّهَاتِ ،وَالتَّوْسِعَةُ لَهُمْ فِي الِاجْتِمَاعَاتِ الْأُسَرِيَّةِ.وَمِنْ حُقوُقِ كِبارِ السِّنِّ بَدْؤُهُ بِإِلْقَاءِ التَحِيَّةِ وَالسَلَامِ عَلَيْهِ؛قَالَﷺ«يُسَلِّمُ الصَّغِيرُ عَلَى الْكَبِيرِ،وَالرَّاكِبُ عَلَى الْمَاشِي»رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.وَتَقْديمِهِ فِي الْحَديثِ،وَالتَصَدّرِ فِي الْمَجَالِسِ،وَالْبَدْءِ بِالطَّعَامِ وَالْجُلُوسِ،وَغَيْرِ ذَلِكَ،فَقَدْ كَانَ النَّبِيُّﷺإِذَا تَحَدَّثَ عِنْدَهُ اثنانِ بِأَمْرٍ مَا،بَدَأَ بِأكْبَرِهِمَا سِنًّاً،وَقَالَ:كَبِّرْ كَبِّرْ،وَفِي صُفُوفِ الصَّلَاَةِ يَقُولُ النَّبِيُّﷺ«لِيَلِني مِنْكُمْ أَوَلَوِ الْأحْلَاَمِ وَالنُّهَى،ثُمَّ الَّذِينَ يُلَوِّنُهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يُلَوِّنُهُمْ»رَوَاهُ مُسْلِمٌ.وَيُنَادَى بِألْطَفِ خِطَابٍ وَأَجْمَلِ كِلَاَمٍ،لَا يُسْتَخَفُّ بِهِ وَلَا يُهَانُ؛فَعَنْ سَمُرَةِ بْن جُنْدُبِ رَضِيَّ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ«لَقَدْ كُنْتُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِﷺغُلَامًا،فَكُنْتُ أَحْفَظُ عَنْهُ،فَمَا يَمْنَعُنِي مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا أَنَّ هَا هُنَا رِجَالًا هُمْ أَسَنُّ مِنِّي»رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ.

الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:

الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ, وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى نَبِيِّنَا وَإِمَامِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ تَبِعَهُم بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

عِبَادَ اللَّهِ:وَمِنْ حُقوُقِ كِبارِ السِّنِّ الدُّعَاءُ لَهُمَ بِالصِحَّةِ وَالْعَافِيَةِ،وَحُسْنِ الْخَاتِمَةِ،وَالدُّعَاءُ لَهُمَا فِي حَيَاتِهِمَا وَبَعْدَ مَمَاتِهِمَا قَالَ تَعَالَى:﴿وَقُلْ رَبِّ اِرْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾.وَقَالَﷺ:«إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ:إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ»رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

عِبَادَ اللَّهِ:وَمِنْ التَّقْدِيرُ لكِبارِ السِّنِّ أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين وَفَّقَهَا اللهُ اهتماماً بالغاً بِكِبَارِ السِّنِّ وأَصْدَرَتِ نِظَامَ حُقُوقِ كَبِيرِ السِّنِّ وَرِعَايَتِهِ؛وَكَبِيرُ السِّنِّ:كُلَّ مُوَاطِنٍ بَلَغَتْ سِنُّهُ(سِتِّينَ)فاكثر،وَهذه الفئة في بلاد التوحيد مقدرين ومكرمين ومحترمين لذلك تجد في جميع الدَّوَائِرِ الحُكُومِيَّةِ أن الموظف يخرج إلى كَبِيرِ السِّنِّ في سيارته ويقدم له الخدمات والتسهيلات  لتجنيبه عناء الصعود والمشى والوقوف في الطابور ، وَمِنْ حرص وتقدير  ولاة الأمر لهذه الفئة أنشأت  دُورِ رِعَايَةِ الْمُسِنِّينَ والضمان الإجتماعي والتأهيل الشامل وغيرها لخدمته وإعانته وتذليل كل الصعاب.

عِبَادَ اللهِ:إِنَّ اللهَ تَعَالَى قَدْ أَمَرَنَا بِأَمْرٍ بَدَأَ فِيهِ بِنَفْسِهِ فَقَالَ سُبْحَانَهُ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ- مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ-وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ،وعن صحابته أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. واحفظ اللّهمّ ولاةَ أمورنا، وأيِّد بالحق إمامنا ووليّ أمرنا، اللّهمّ وهيّئ له البِطانة الصالحة التي تدلُّه على الخير وتعينُه عليه، واصرِف عنه بطانةَ السوء يا ربَّ العالمين، واللهم وفق جميع ولاة أمر المسلمين لما فيه صلاح الإسلام والمسلمين يا ذا الجلال والإكرام.﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾.

عِبَادَ اللَّهِ:اذكروا الله يذكركم ، واشكروه على نعمه يزدكم ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾.

 

المرفقات

1728521706_الْبَرَكَةُ مَعَ أَكَابِرِكُمْ.pdf

المشاهدات 1350 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا