الاعمال الصالحة بعد رمضان - وانتصار أهل عدن
محمد البدر
1436/09/29 - 2015/07/16 23:38PM
[align=justify]الْخُطْبَةُ الْأُولَى :
اما بعد : قَالَ تعالى : {قُلْ بِفَضلِ اللهِ وَبِرَحمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفرَحُوا هُوَ خَيرٌ مِمَّا يَجمَعُونَ } .
وقال تعالى : { وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ }
عباد الله :الفرحة فرحتان فرح وابتهاج بنصر الله للمؤمنين في عدن في جنوب اليمن وبشرى لهم بقرب اندحار العدو الرافضي وانتصار المؤمنين الموحدين في بلاد اليمن نسأل الله أن يعجل بالنصر المبين وعودة اليمن إلى حضيرة أهل التوحيد و السنة يمن الإيمان والحكمة وليس ذلك ببعيد ، وفرحة وابتهاج وسرور بالعيد فرحة بالفطر نسأل الله القبول .وللصائم فرحتان يقول صلى الله عليه وسلم ( لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا : إِذَا أفْطَرَ فَرِحَ بفطره ، وَإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ )) متفقٌ عَلَيْهِ .
فلقد حل بنا شهر رمضان شهراً كريماً فأودعناه ما شاء الله من الأعمال، ثم فارقنا سريعاً شاهداً لنا أو علينا.
عباد الله :إن عمل المؤمن لا ينقضي بانقضاء مواسم العمل، إن عمل المؤمن عمل دائب دائم لا ينقضي إلا بالموت؛ كما قال الله تبارك وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: 102]، وقال تعالى: ﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾ [الحجر: 99]، أي حتى يأتيك الموت.
عباد الله :لئن انقضى شهر الصيام فإن زمن العمل لم ينقطع، لئن انقضى صيام رمضان فإن الصيام لا يزال مشروعاً ولله الحمد، فعَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : { مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ } رَوَاهُ مُسْلِمٌ
وحث على صيام الاثنين والخميس فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ « تُعْرَضُ الأَعْمَالُ يَوْمَ الاِثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِى وَأَنَا صَائِمٌ » رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.
وحث على صيام ثلاثة أيام من كل شهر وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، قَالَ : قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( صَوْمُ ثَلاَثَةِ أيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صَوْمُ الدَّهْرِ كُلِّهِ )) متفقٌ عَلَيْهِ .
عباد الله : ولئن انقضى قيام رمضان فإن القيام لا يزال مشروعاً كل ليلة من ليالي السنة، حث عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - ورغب فيه .
وكان صلى الله عليه وسلم - كما قال عنه ربه جل وعلا: ﴿إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ﴾ [المزمل: 20]، وقال تعالى: ﴿الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ﴾ [الشعراء: 218-219]، وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ وَأَفْضَلُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلاَةُ اللَّيْلِ »رواه مسلم.
وعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرِ، يَقولُ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ) متفقٌ عَلَيْهِ .
فتعرضوا - أيها المسلمون - لنفحات الله في هذا الجزء من الليل؛ لعلكم تصيبون رحمة من عنده، لعلكم تدعونه فيستجيب لكم، وتسألونه فيعطيكم، وتستغفرونه فيغفر لكم، اللهم وفقنا لذلك وأعنا عليه يا رب العالمين. اقول قولي ...
الخطبة الثانية :
عباد الله :لقد يسر الله لكم سبل الخيرات، وفتح أبوابها، ودعاكم لدخولها، وبين لكم ثوابها، فهذه الصلوات الخمس آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين، "هي خمس في الفعل وخمسون في الميزان"، من أقامها كانت كفارة له ونجاة يوم القيامة .
وهذه الاعمال الصالحة مستمرة مثل الزكوات، والصدقات، وتفقد المحتاجين ومساعدتهم والسعي على الآرامل واليتامى والمساكين .
عباد الله، إن طرق الخيرات كثيرة فأين السالكون؟ وإن أبوابها لمفتوحة فأين الداخلون؟ وإن الحق لواضح لا يزيغ عنه إلا الهالكون، فخذوا - عباد الله - من كل طاعة بنصيب، فقد قال الله عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الحج: 77]، واعلموا - أيها الإخوة - أنكم مفتقرون لعبادة الله أشد من افتقاركم إلى الطعام والشراب والهواء والنوم، إنكم مفتقرون لذلك في كل وقت، وليست العبادة فقط في رمضان، وليست العبادة في رمضان فقط؛ لأنكم تعبدون الله والله حي لا يموت.
فبادروا - أيها الإخوة - بادروا الزمن بالأعمال الصالحة .
الا وصلوا ...
[/align]
اما بعد : قَالَ تعالى : {قُلْ بِفَضلِ اللهِ وَبِرَحمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفرَحُوا هُوَ خَيرٌ مِمَّا يَجمَعُونَ } .
وقال تعالى : { وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4) بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ }
عباد الله :الفرحة فرحتان فرح وابتهاج بنصر الله للمؤمنين في عدن في جنوب اليمن وبشرى لهم بقرب اندحار العدو الرافضي وانتصار المؤمنين الموحدين في بلاد اليمن نسأل الله أن يعجل بالنصر المبين وعودة اليمن إلى حضيرة أهل التوحيد و السنة يمن الإيمان والحكمة وليس ذلك ببعيد ، وفرحة وابتهاج وسرور بالعيد فرحة بالفطر نسأل الله القبول .وللصائم فرحتان يقول صلى الله عليه وسلم ( لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا : إِذَا أفْطَرَ فَرِحَ بفطره ، وَإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ )) متفقٌ عَلَيْهِ .
فلقد حل بنا شهر رمضان شهراً كريماً فأودعناه ما شاء الله من الأعمال، ثم فارقنا سريعاً شاهداً لنا أو علينا.
عباد الله :إن عمل المؤمن لا ينقضي بانقضاء مواسم العمل، إن عمل المؤمن عمل دائب دائم لا ينقضي إلا بالموت؛ كما قال الله تبارك وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: 102]، وقال تعالى: ﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾ [الحجر: 99]، أي حتى يأتيك الموت.
عباد الله :لئن انقضى شهر الصيام فإن زمن العمل لم ينقطع، لئن انقضى صيام رمضان فإن الصيام لا يزال مشروعاً ولله الحمد، فعَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : { مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ } رَوَاهُ مُسْلِمٌ
وحث على صيام الاثنين والخميس فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ « تُعْرَضُ الأَعْمَالُ يَوْمَ الاِثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِى وَأَنَا صَائِمٌ » رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.
وحث على صيام ثلاثة أيام من كل شهر وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، قَالَ : قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( صَوْمُ ثَلاَثَةِ أيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صَوْمُ الدَّهْرِ كُلِّهِ )) متفقٌ عَلَيْهِ .
عباد الله : ولئن انقضى قيام رمضان فإن القيام لا يزال مشروعاً كل ليلة من ليالي السنة، حث عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - ورغب فيه .
وكان صلى الله عليه وسلم - كما قال عنه ربه جل وعلا: ﴿إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ﴾ [المزمل: 20]، وقال تعالى: ﴿الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ﴾ [الشعراء: 218-219]، وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ وَأَفْضَلُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ صَلاَةُ اللَّيْلِ »رواه مسلم.
وعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرِ، يَقولُ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ) متفقٌ عَلَيْهِ .
فتعرضوا - أيها المسلمون - لنفحات الله في هذا الجزء من الليل؛ لعلكم تصيبون رحمة من عنده، لعلكم تدعونه فيستجيب لكم، وتسألونه فيعطيكم، وتستغفرونه فيغفر لكم، اللهم وفقنا لذلك وأعنا عليه يا رب العالمين. اقول قولي ...
الخطبة الثانية :
عباد الله :لقد يسر الله لكم سبل الخيرات، وفتح أبوابها، ودعاكم لدخولها، وبين لكم ثوابها، فهذه الصلوات الخمس آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين، "هي خمس في الفعل وخمسون في الميزان"، من أقامها كانت كفارة له ونجاة يوم القيامة .
وهذه الاعمال الصالحة مستمرة مثل الزكوات، والصدقات، وتفقد المحتاجين ومساعدتهم والسعي على الآرامل واليتامى والمساكين .
عباد الله، إن طرق الخيرات كثيرة فأين السالكون؟ وإن أبوابها لمفتوحة فأين الداخلون؟ وإن الحق لواضح لا يزيغ عنه إلا الهالكون، فخذوا - عباد الله - من كل طاعة بنصيب، فقد قال الله عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الحج: 77]، واعلموا - أيها الإخوة - أنكم مفتقرون لعبادة الله أشد من افتقاركم إلى الطعام والشراب والهواء والنوم، إنكم مفتقرون لذلك في كل وقت، وليست العبادة فقط في رمضان، وليست العبادة في رمضان فقط؛ لأنكم تعبدون الله والله حي لا يموت.
فبادروا - أيها الإخوة - بادروا الزمن بالأعمال الصالحة .
الا وصلوا ...
[/align]