الاعلام الجائر يبث سمومه على المملكة العربية السعودية

محمد البدر
1440/02/08 - 2018/10/17 13:55PM
الْخُطْبَةِ الأُولَى:
عِبَادَ اللهِ :قَالَ تَعَالَى :﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴾[البقرة: 126[.
لقد يسر الله – جل وعلا – لهذه الأمة دعوة ودولة تَنصر عقيدة أهل السنة والجماعة، وكان ذلك على يد الإمامين المجددين، محمد بن عبد الوهاب، ومحمد بن سعود غفر الله لهما، ولمن أعانهما، من العلماء والأمراء المصلحين – فقاموا بالدعوة إلى الله – سبحانه وتعالى – وحصل لهم من الابتلاء، وتسلط الأعداء ما حصل مما هو مذكور في كتب التاريخ، لكن الله – جل وعلا – أظهر أمرهم، وكبت عدوهم، وبقيت هذه الدعوة قائمة راسخة ،فكان من ثمرتها هذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية، فهذه الدولة يحبها أهل الإسلام بحمد الله – سبحانه وتعالى – لما تقوم به من نصرة الدين، لكونها قامت على أساس متين، ألا وهو إقامة توحيد الله – سبحانه وتعالى – والحكم بشرع الله – عز وجل – فأهل البدع يحبون دولة البدع، وأهل الكفر يحبون دولة الكفر، لكن أهل السنة – بحمد الله عز وجل – يحبون هذه الدولة، لما تقوم به من نصرة الدين والتاريخ مليء بالحملات الجائرة ضد أهل السنة، وزمننا هذا حافل بها، والحديث عنها، وعن الحملات الإعلامية الموجهة ضدها، سواء من القنوات الفضائية التي تبث سمومها أو غيرها، فقد أصبح الاعلام في هذا العصر له شأنه، وأصبح الكثير منه سلاح هدم وتدمير للاعتقادات والقيم والفضائل، وأصبح كثير من القنوات ما بين ناشر للإلحاد، وبين ناشر للرذيلة، وما بين مروّج للشعوذة والسحر، وما بين مُحْدث شرخًا في الأمة، وما بين ساعٍ ببرامجه إلى تفكيك الأمة، والسعي في ضرب بعضها ببعض وما بين ناشر للفرق والمذاهب والجماعات المخالفة والمعادية للسنة والتوحيد والسعي وتكثيف الحملات والاشاعات والضلالات والكذب والافتراءات وكيل التهم لهذه البلاد يريدون اسقاطها بل يريدون إطفاء نور الاسلام ونحن على يقين أن الله – عز وجل – سيذهب ذلك كله، وستبقى هذه البلاد – بإذن الله – متمسكة بما قامت عليه من عقيدة ومنهج صحيح قَالَ تَعَالَى :﴿ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ﴾ [الرعد:17[.
عِبَادَ اللهِ: المملكة العربية السعودية دولة عظمى رغم أنف الحاقدين والحاسدين لأنها متمسكة بعقيدتها ومعتزة بدينها ومنها تستمد القوة ولها كيان واضح وثقل في العالم فهي كما أسلفنا دولة عظمى لأنها قدمت ولا تزال تقدم للمسلمين في كل مكان المساعدات من مال وغذاء ودواء وقدمت حتى المساعدات العسكرية وضحت بأبنائها لنصرة هذا الدين في دول الجوار ضد أعداء الملة والتوحيد فهذه الدولة كثر حسادها، لأنها صاحبة نعمة من الله، امتن بها عليها، في الدين، وفي الخير، وفي الأمن، وفي الأمان، وفي الأخلاق، وفي المعاملات، وفي كل شئون الحياة، ولله الحمد قَالَ تَعَالَى :﴿ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آَتَيْنَا آَلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآَتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا﴾[النساء:54].
وَقَالَ تَعَالَى :﴿ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ﴾ [البقرة:109[.
عِبَادَ اللهِ: فالواجب على كل المسلمين من عرب ومن عجم أن يحب المملكة العربية السعودية لأنها بلاد التوحيد والسنة ولأن فيها قبلة المسلمين بيت الله الحرام ومهبط الوحي ومأوى افئدة الناس وفيها مسجد سيد الأنبياء وخاتم المرسلين ، ومأرِز الإيمان ، وعلينا أن ندافع عنها بالغالي والنفيس كما ندافع عن اعراضنا وأبناءنا وأموالنا ،فهذا الوطن وطن للجميع وإِنَّ حُبَّ هذه البلاد نِعْمَةٌ وَمِنةٌ مِنَ اللهِ تَعَالَى ،فهنيئاَ لمن جعله الله من أهل هذه البلاد الطاهرة النقية وهنيئاً لمن وفقه الله لبلوغ هذه البلاد والسكن فيها.. أَقُولُ قَوْلِي هَذَا...
الْخُطْبَةِ الثَّانِيَةِ:
عباد الله :إنها حرب ضروس يشنها أعداء عقيدتنا وحساد نعمتنا من دولة إيران الرافضية والجماعات الإرهابية الخارجية مثل داعش والقاعدة والنصرة والإخوان والصوفية وسائر الجماعات المنحرفة عن السنة فاحذروهم وبينوا لأبنائكم وبناتكم وطلابكم ومن تجالسونهم بينوا لهم فتاوى العلماء المعتبرين الموثوقين، وبيانات ولاة الأمر في التحذير منها ومن خطرها جميعاً. 
عِبَادَ اللهِ :ينبغي أن نشكر الله على هذه النعم نعمة الاسلام ونعمة التوحيد والسنة ونعمة الأمن والأمان ونعمة إقامة شرع الله ، في ظل شريعة سمحة وتحت قيادة حكيمة ، تحكم بالشريعة فلنترجم هذا الحب إلى أقوال صادقة، وأفعال نافعة.. ألا وصلوا ....
المشاهدات 2092 | التعليقات 0