الاعتبار بتقلب الليل والنهار

عبدالله يعقوب
1434/05/07 - 2013/03/19 15:15PM
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه...ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
وأشهد أن نبينا محمدا عبدُ الله ورسولُه، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان.
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون).
أما بعد: فاتقوا الله عباد الله، واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله، يومَ ينفخ في الصورِ، ويُبعث من في القبورِ، ويظهرُ المستورُ... يومَ تبلىَ السرائرَ، وتُكشَفُ الضمائرُ، ويتميزُ البرُ من الفاجر... (يومَ لا ينفعُ مالُ ولا بنونَ إلا من أتى اللهَ بقلبٍ سليم)... (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ).
أيها الناس... إن صاحبَ القلبِ الحي.. إذا قرأ أو سمع قولَه تعالى: (يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ) ؟! تساءل: هل أنا من أهل البصيرة الذين يعتبرون؟ لأن من علامات صحة القلب أن يكون معتبراً بما يراه من آيات كونية ، أو يسمعه من آيات شرعية ..
صاحبُ القلب الحي.. إذا مرّ بقولِ الله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً)؟! بحث عن أثرِ هذا التقليب في قلبه، وأثرِه على زيادةِ شكره لربه..
فالمؤمن يعتبر ويدَّكِر.. بحوادث الأيام، وصروف الدهر.. وينظر بعين البصيرة إلى الناس.. وتقلب أحوالهم.. وتغير شؤونهم..
ما بين طرفةِ عينٍ وانتباهتها يبدّل الله من حالٍ إلى حال

ومن قلَّبَ صفحات التاريخ.. وأحوالَ الأمم.. يرى عجباً من العجب.
يرى أمماً سادت ثم بادت... يرى مّنْ ملكوا الدنيا بقهرهم وجبروتهم ثم صاروا إلى الزوال، وبقيت أخبارهم حبيسةَ الأسطر والكتب، أو في زاويةٍ قصيّةٍ.. في صحيفةٍ محلية، أو مجلة تراثية. وصدق من قال:

أين الملوكُ ذوو التيجانِ من يمنٍ وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ

وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ وأين ما ساسه في الفرسِ ساسانُ

وأين ما حازه قارونُ من ذهبٍ أين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ

أتى على الكلِ أمرٌ لا مردَّ له حتى قضوا فكأن القومَ ما كانوا

وقولُ اللهِ أبلغ: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ).

أيها الناس.. من أبرز حوادث الدهر.. ما آل إليه أمرُ البرامكة.
البرامكة.. الذين كانوا وزراء في الدولة العباسية، بل كانوا خلفاء مع الخليفة.. وكان لهم من العز والتمكين والأموال والسلطان ما لم يُسمع بمثله.
حتى صاروا مَضْرِبَ المثل.. ومَقْصِدَ أصحابِ الحوائج.. ناهيك عن وفود الأعيان والوجهاء وقصائد الشعراء. حتى آل بهم الأمر إلى تعيين الولاة على الأقاليم وجباية الأموال وصرفها دون إذن الخليفة.
كانوا يلعبون بالأموال لعباً.. بل كانت صِلاتهم وجوائزهم وهداياهم بمئات الألوف.. بل الملايين.. بل ربما اشترى الواحد منهم فرساً أو جاريةً بعشرات الألوف من الدنانير الذهب.
هكذا كانوا في بذخٍ باذخ.. وسلطانٍ كبير.. وعزٍ وسؤدد. ثم.. ذهب هذا كله في ليلة...
غضب عليهم الخليفة، هارون الرشيد رحمه الله، فأرسل إليهم من نكبهم، وأزال رسومهم، فقُتل منهم من قُتل.. وصار الباقون إلى الحبس.. وأُخذتْ دورُهم وقصورُهم وضِياعُهم وأموالُهم...
كأن لم يكن بين الحَجون إلى الصفا أنيسٌ ولم يسمر بمكة سامرُ

وفي غياهبِ السجن.. وظُلُماتِ الحبس.. يقول الفضلُ بن يحي لأبيه: يا أبت.. بعد الأمرِ والنهى والأموالِ العظيمة.. أصارنا الدهرُ إلى القيودِ ولُبْسِ الصوفِ والحبس!
فقال له أبوه: يا بنى دعوةُ مظلومٍ سَرَتْ بليلٍ، غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها، ثم أنشا يقول:
رُبَّ قومٍ قد غدوا في نعمةٍ ** زمناً والدهرُ ريّانٌ غَدِقْ

سكتَ الدهرُ زماناً عنهمُ ** ثم أبكاهمْ دماً حين نطقْ


قال صاحبُ صلاةِ الكوفة: محمد بن غسان الهاشمي: دخلتُ على والدتي في يوم نحرٍ، فوجدتُ عندها امرأةً برزةً في ثيابٍ رثّة، فقالتْ لي والدتي: أتعرفُ هذه؟ قلتُ: لا، قالتْ: هذه أمُ جعفرالبَرمكي، فأقبلتُ عليها بوجهي وأكرمتُها، وتحادثنا، ثم قلتُ: يا أمه، ما أعجبَ ما رأيتِ!

فقالت: لقد أتى عليّ يا بنيّ عيدٌ مثل هذا، وعلى رأسي أربعمائة وصيفة - جارية - وإني لأعدُّ ابنيعاقاً لي، ولقد أتى عليّ يا بنيّ هذا العيد.. وما منأي إلا جلدا شاتين، أفترش أحدَهماوألتحفُ الآخر...

فلا إله إلا الله.. أين كانوا وأين صاروا: (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بيدك الخير إنك على كل شيء قدير).

نعم أيها الناس..
أين الملوكُ التي كانت مسلطنةً حتى سقاها بكأسِ الموت ساقيها
فكم مدائنٍ في الآفاقِ قد بُنيت أمستْ خراباً وأفنى الموتُ أهليها
لا تركِنَنَّ إلى الدنيا وما فيها فالموتُ لا شك يُفنينا ويُفنيها
لكلِّ نفسٍ وان كانتْ على وجلٍ من المَنِيَّةِ آمالٌ تقويها
المرءُ يبسطها والدهرُ يقبضُها والنفسُ تنشرها والموتُ يطويها

كم من غنيٍ.. صار بين يومٍ وليلةٍ من الفقراء..
وكم من فقير أمسى جائعاً وأصبح من الأغنياء..
(يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ).

ومن حوادث الدهر.. ما وقع للوزير العباسي محمد بن عبدالملك الزيات..
كان وزيراً للخلفاء المعتصم ثم الواثق ثم المتوكل.. وكان شاعراً وكاتباً بديعا.. لكنه مع ذلك كان كثيرَ الظلم، شديدَ القسوة، صعبَ العريكة، لا يرقُّ لأحدٍ ولا يرحمه... وقد ألهمه شيطانُه فصنع تنوراً من خشب، فيه مسامير من حديد، رؤوسها إلى الداخل، وكان يُعذِّب خصومَه بوضعهم فيه، فإذا صاحوا وطلبوا منه الرحمة، ردَّ عليهم قائلاً: الرحمةُ.. خورٌ في الطبيعة.

وتدور الأيام والليالي.. ويقدّر الله تعالى.. فيغضب الخليفةُ العباسي على هذا الوزير.. ويأمر بتعذيبه.. فوُضع في ذاتِ التنور. وقُيِّد بخمسة عشر رطلاًً من الحديد، فقال: يا أمير المؤمنين ارحمني، فقال: الرحمةُ خور في الطبيعة!
وعُذِّب فيه أياماً حتى مات، ولما وضع فيه قال له أحدُهم: يا سيدي الوزير.. خبزوك في التنور الّذي أردت أن تخبز الناس فيه!!

فسبحان من يغيّر ولا يتغيّر..
(يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ).

يقول بعض العرب: مررنا في عهد أبي بكر الصديق في طريقنا إلى اليمن، بحي من أحياء العرب، فرأينا عرساً وفيه فرحٌ وبيوتٌ شامخة وزروعٌ ومواشٍ، وامرأة تضرب بالدف، وتقول:
معشرَ الحسادِ موتوا كمداً ** كذا نكونُ ما بقينا أبداً

يقول: ثم مررنا في عهد معاوية بذلك الحي، فإذا البيوتُ خراب، والزروع يابسة، وليس هناك مواشٍ، وعجوزٌ تأوي إلى بيت في تلك البيوت المتهدمة، فقالوا لها: مررنا في عام كذا وكذا.. فرأينا كذا.. وسمعنا كذا.

فقالت: كان العرسُ عرسُ أختي، وأنا التي كنتُ أضرب بالدف، لقد مات أولئك القوم أجمعون، وبقيت وحدي. ذهب كل ما هنالك، وانتهى كل ذلك.

وقد ذكرتْ لنا كتبُ التاريخ أن أخت أحمد بن طولون، حاكمُ مصر والشام في زمانه، زوّجت لعبةً من ألعابها، وأقامت فرحاً كلّف مائة ألف درهم، ثم مضت سنوات وإذا بها فقيرة لا تجد ما تأكله وتسأل الناس في الأسواق.

وعن عمرو بن شيبة قال: كنت بمكّة بين الصّفا والمروة، فرأيت رجلا راكبا بغلةً، وبين يديه غلمان ينفّرون النّاس. قال: ثمّ عُدتُ بعد حينٍ فدخلتُ بغداد، فكنتُ على الجسر، فإذا أنا برجلٍ حافٍ حاسرٍ طويلِ الشّعر، قال: فجعلتُ أنظرُ إليه وأتأمّلُه. فقال لي: مالك تنظر إليّ؟ فقلتُ له: شبّهتك برجلٍ رأيتُه بمكّة، ووصفتُ له الصّفة، فقال: أنا ذلك الرّجل.

فقلتُ: ما فعل اللّهُ بك؟ فقال: ترفّعت في موضعٍ يتواضعُ فيه النّاس، فوضعني اللّه حيث يترفّع النّاس.


وعن جُبير بن نفير، قال: (لما فُتِحَتْ قبرص، فُرِّقَ بين أهلِها، فبكَى بعضُهم إلى بعضٍ، ورأيتُ أبا الدرداء جالِساً وحدَه يبكي. فقلتُ: يا أبا الدرداء ما يُبْكيك في يومٍ أعَزَّ الله فيه الإسلامَ وأهلَه؟ قال: وَيْحَك يا جُبَيْر، ما أهْوَنَ الخلقَ على الله إذا هم ترَكُوا أمرَه! بَيْنَا هي أمةٌ قاهرةٌ ظاهِرةٌ لهم الملك؛ تركُوا أمرَ الله؛ فصاروا إلى ما تَرَى!).

اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك..

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم...
ونفعنا بهدي سيد المرسلين..
أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين...







الخطبة الثانية..
إنَّ الاشتِغالَ بالدنيا ونسيانَ الآخرة.. يُورِث قسوةً في القلب، ووقوعًا في المعاصي، وذلك يَقُود إلى الشقاء المحقَّق.

فينبغي على المسلمِ الذي يُرِيد الفوزَ والنَّجاة في الآخِرة، أن يُسارِع إلى التوبة!
ما أجدَرَه أن يخشى من عذاب الله، وأن يُحاسِب نفسَه قبل أن يُحاسَب.

ما أجدَرَه أن يعمل للآخِرَة.. دارِ الخلودِ والقَرار، والمصيرُ بعدُ.. إمَّا إلى نعيمٍ مقيم، وإمَّا إلى جحيمٍ وعذاب أليم: ﴿ إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ * يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ * وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ ﴾.

(إنَّ الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه) بهذا صحّ الخبرُ عن نبيكم صلى الله عليه وسلم.

إنَّ علينا رقيبًا لا تَفُوتُه حركة ولا سكنة، ولا نظرة ولا همسة: ﴿وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ﴾، وقال تعالى: ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾.

إنَّ أعضاءنا ستَشهَدُ علينا يوم القيامة: ﴿حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُون * وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾. وقال تعالى: ﴿ الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾.

إنَّ الذي يَذكُر ذلك ويستَحضِره.. سيكون رقيقَ القلب، عظيمَ الخشية من الله، ويَعُدُّ لذاك اليوم عدته، حين يُؤتَى كلُّ عبد كتابه؛ ﴿ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا﴾.

أي عبدَ الله.. الأمرُ عظيم، والخطبُ جسيم، ووراء اليوم.. يومٌ أشدُ منه وأجسمُ وأعظم، فاغتنموا الوقت، وخذوا من صحتكم لمرضكم، ومن شبابكم لهرمكم، ومن دنياكم لآخرتكم، ولا تغرنكم الحياة الدنيا، ولا يغرنكم بالله الغرور، ﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ

وصلوا وسلموا على نبي الهدى والرحمة..

فقد أمركم بذلك ربكم فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).

اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، وعلى صحابته الغر الميامين.

وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين، الأئمة المهدين، أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الصحابة أجمعين، والتابعين لهم، وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، وارض عنا معهم... بمنك ورحمتك وجودك يا أرحم الراحمين.
المشاهدات 2775 | التعليقات 2

لافض فوك.


جعل اللهُ غدكَ خيرًا من أمسِك ، ولا حرمَكَ اللهُ صُحبةَ نبيّهِ صلى الله عليه وسلم في الفردوس الأعلى .

وفي الأيام معتبر ... لها في أهلـها دول
فقوم قد علوا فيها ... وأقوام بها سفلوا
وكم صرعت محبيها ... ولا بيض ولا أسل
وكم باتوا على فرش ... عليها تضرب الكلل
أباد الدهر جمعهم ... وجوزوا بالذي عملوا
فما للنفس غافلة ... وبالشهوات تشتغل ! ربّ ثبّتنا يااااارب .