الاسْتعدادُ المُبكِّرُ للحجّ
عمر بن محمد بن مسعود الشريف
الخطبة الأولى:
الحمْدُ للهِ العليمِ القدير؛ جعلَ البيتَ مثابةً لَّلنَّاسِ وأمْناً، وشرَعَ الحجَّ إليهِ فرْضاً ونفْلاً، ورتَّبَ عليهِ جزاءً وأجْراً؛ فأمَّن قاصديه، وحرَّمَ الإلْحادَ فيه.. باركَ حسناتِه، وشدَّدَ في سيِّئاتِه؛ فالصَّلاةُ فيهِ مضاعفة، والخطيئةُ فيهِ مغلَّظةٌ؛ لحُرْمةِ المكان، وفي الحجِّ تنضمُّ إليهِ حُرْمةُ الزَّمان؛ حيثُ الأشْهرُ الحُرُمُ –شوالٌ وذو الْقَعدةِ وعشْرٌ مِن ذي الْحِجَّة- نحْمدُهُ حمْداً كثيراً، ونشْكرُهُ شُكْراً مزيداً، وأشْهدُ أنْ لَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له؛ أمَرَ بتأسيسِ البيتِ على التَّوحيد، فوفَدَ إليهِ المؤمنونَ مِن كلِّ فجٍّ عميق؛ لإقامةِ ذِكرِه وشكْرِهِ وحمْدِه؛ فهوَ المحْمودُ في كلِّ الأحْوال، ولا معبودَ بحقٍّ سواه، وأشْهدُ أنَّ سيِّدَنا محمَّداً عبْدُ اللهِ ورسولُه؛ أمَرَ النَّاسَ بعبادةِ ربِّهم، وبيَّنَ لهم مناسكَهم، وخطبَ النَّاسَ قائلاً: «أَيُّهَا النَّاسُ! قَدْ فَرَضَ اللهُ عَلَيْكُمُ الْحَجَّ، فَحُجُّوا». رواهُ مسْلم (1337). صلَّى اللهُ وسلَّمَ وباركَ عليهِ وعلَى آلِهِ وأصحابِهِ وأتْباعِهِ إلَى يومِ الدِّين.
أمَّا بعْد: فاتَّقوا اللهَ وأطيعوه، واذْكروهُ كمَا هداكم، واشْكروهُ علَى ما أعطاكم؛ فإنَّهُ يَشْرعُ الشَّرائعَ لمصالحِكم، ويَنقلُكم مِّن موسمٍ إلَى آخرَ لصلاحِ قلوبِكم، وزكاةِ نفوسِكم ﴿الحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ﴾ [البقرة: 197].
أيُّها النَّاس: كونُ الحجِّ فرْضاً على الأنام، وركناً مِّن أركانِ الإسْلام، أمْرٌ معلومٌ مِّن الدِّينِ بالضَّرورة، لا يُنازعُ فيهِ مسْلم، ولا يُماري فيهِ مؤمن.. ولا يَجهلُهُ طفْلٌ صغير، ولا أعرابيٌّ سكَنَ الصَّحراءَ وهجرَ الحاضرة؛ لأنَّ أركانَ الإسْلامِ هيَ أوَّلُ ما يَتعلَّمُهُ مَن دخلَ الإسْلام، وهيَ أوَّلُ ما يُلَقَّنُهُ الطِّفلُ في دراستِه؛ ولِذا يَتَشوَّفُ المسْلمونَ للحجِّ في مخْتلفِ الأقطار، ومِن مخْتلفِ الأجناس، رِجَالاً ونساءً، صِغاراً وكِباراً، حتَّى أنَّكَ لَتسْمعُ في أيَّامِ الحجِّ عجيجَ الأطفالِ بالتَّلبيةِ في البُيوتِ في مخْتلفِ الأمصارِ، تأثُّراً بمشاهدِ الحجِّ ومناسكِهِ الْعظام، وشعائِرِهِ الجِسام..
وكم مِّن قاعدٍ عنِ الحجِّ لشغْلٍ أوْ كسلٍ أثَّرَ فيهِ مشْهدُ الْحجيج، فمَا مَلَكَ نفْسَهُ حتَّى عطَّلَ ما هوَ فيه، ولَبِسَ إحرامَهُ ولَحِقَ بركبِ الْحجيج –لا سِيَّما في الْقديم؛ حيثُ سهولةُ الحجّ- وأخبارُ ذلكَ متواترة، وقصصُهُ متضافرة، وفي كلِّ عامٍ يَحجُّ أُناسٌ ما ظنُّوا أنَّهمْ يحجُّون؛ فيا للهِ العظيمِ كمْ في شعائرِ الحجِّ مِن مرغباتٍ فيه؟! وكمْ في جزائِهِ مِن جابذٍ إليه؟! وكمْ في شعارِ التَّلبيةِ مِن باعثٍ عليه! فلا يُلامُ مَن إذا سَمِعَ الإهلالَ بالتَّوحيدِ خشعَ قَلْبُه، واقْشعرُّ جِلْدُه، وسحَّتْ بالدَّمْعِ عينُه؛ فإنَّهُ إهلالٌ لَّلخالقِ بالأُلوهيَّة، وقَصْدُ بيتِهِ للعبوديَّة ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَآئِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى القُلُوبِ﴾ [الحج: 32].
ولكنَّ جمْعاً مِن المسْلمينَ حالَ بينَهمْ وبينَ أداءِ فريضةِ الحجِّ حوائلُ وما هيَ بحوائل، ومنعتْهم موانعُ وما هيَ بموانع، إنْ هوَ إلَّا تزيينُ الشَّيطان، وتسْويفُ الإنسان، وكمْ ضاعَتِ الأعمارُ في سوفَ أفْعلُ وسوفَ أفعل..
يا مَن شغلتْهُ الدُّنْيا عن فرْضِ الحج، وأكلَتْ سوفَ مِن عُمرِهِ عشْرَ سنواتٍ أوْ عشْرينَ أوْ ثلاثينَ.. كيفَ تمرُّ في تلاوتِكَ للقرْآنِ علَى قولِ اللهِ تعالَى: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ العَالَمِينَ﴾ [آل عمران: 97]، فتهنأُ بنوْمِكَ ولَمَّا تقْضِ فرْضَكَ ولا عُذْرَ لك؟! جعلَ اللهُ الحجِّ فرْضاً لازماً عليك. فبمَ تجيبُ الْجبَّارَ حينَ أَخَّرْتَ فرْضَه، وقدَّمْتَ عليهِ غيرَه؟!
مَن تهيَّأَتْ لهُ فرْصةُ أداءِ فرْضِ الحجِّ ففوَّتَها فهوَ علَى خطرٍ في دِينِه، كم من مسوِّفٍ للحجِّ وهوَ قادرٌ عليه، أضْحَى عاجزاً فقطَّعَ النَّدمُ قلْبَه، لِفقْدِ المالِ الَّذي يُبلِّغُه، أوْ فقْدِ الصِّحَّةَ الَّتي يقومُ بها.. ولوْ تأمَّلَ متأمِّلٌ في فقراءَ مِن بلادٍ بعيدةٍ يدِّخِرونَ مئونةَ الحجِّ مِن رزْقِهمْ ورزْقِ عيالِهمْ عشَراتِ السِّنين، فلا يَصِلونَ البيتَ إلَّا وقدْ هَرِموا، لكنَّهمْ –واللهِ- قدْ عاشوا معَ الحجِّ جُلَّ أعمارِهم، واللهُ يأجرُهم، علَى صبْرِهمْ وعزيمتِهم، وليسَ حجُّهمْ كحجِّ مَن وجدَ الْجِدَة، أوْ مَن قَرُبَ مِن البيتِ الْحرام!.
كم مِّنِ امْرأةٍ رفضَتِ الحجَّ ومحارمُها يَعرضونَهُ عليْها، تُؤجِّلُهُ الْمرَّةَ بعدَ الْمرَّة؛ حتَّى إذا فقدَتِ المَحْرمَ حُرِمَتِ الحجَّ فماتَتْ بحسْرتِها؟!
ومَن أعانَ ظعينةً على قضاءِ فرْضِها كانَ لهُ مِن الأجرِ مِثْلُ أجرِها، معَ ما يُكْتبُ لهُ مِن أجرِ حجِّه، فيرجعُ بأجرِ حجِّهِ وأجرِ مَن حجَّ معَهُ مِن محارمِه، ويا لهُ مِن فضْل، لوْ فقهَهُ الرِّجالُ ما حجُّوا إلَّا بمحارمِهم، ولَمَا بقيتِ امْرأةٌ إلَّا قضَتْ فرْضَها. وفي قصَّةِ الرَّجُلِ الَّذي اكْتُتِبَ في الْغزوِ وامْرأتُهُ حاجَّةٌ أمَرَهُ النَّبيُّ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ بأنْ يتْركَ الْغزوَ فقال: «ارْجِعْ، فَحُجَّ مَعَ امْرَأَتِكَ». رواهُ الشَّيخان.
والنَّبيُّ ﷺ قدْ حثَّ القادرَ علَى الحجِّ مِن رجَالٍ ونساءَ أنْ يُبادرَ بقضاءِ فرْضِه، مِن بابِ أداءِ الفرْضِ في أوَّلِ وقْتِ وجوبِه، ومِن بابِ المسارعةِ في الخيرات؛ ولِئلَّا تَعرضَ لهُ طوارئُ تمْنعُهُ مِن الحجِّ فيندم؛ فإنَّ دوامَ الحالِ مِن المُحال. عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضيَ اللهُ عنْهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «تَعَجَّلُوا إِلَى الْحَجِّ -يَعْنِي: الْفَرِيضَةَ- فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي مَا يَعْرِضُ لَهُ». رواهُ أحْمدُ بسندٍ صحيح.
ومَن النَّاسِ مَن يؤخِّرُ حجَّ الفريضةِ لِدَيْنٍ عليه، وقدْ يوجدُ عندَهُ سدادٌ فلا يُسدِّدُ ولا يَحجّ، وهذا أخَّرَ الحجَّ بلا عذْر. ومِنهم مَّن عليهِ دَيْنٌ مؤجَّلٌ أوْ دَيْنُ تقسيطٍ، لم يَحِلْ أَجَلُ سدادِه، وهذا الدَّيْنُ لا يَمْنعُ الحجّ؛ فلا يصحُّ أنْ يتعلَّلَ بهِ مَن أخَّرَ الحجَ. وبعضٌ مِمَّن يتعلَّلونَ بالدُّيونِ لتأخيرِ الحجِّ يقطعونَ الأرْضَ طُولاً وعرْضاً للسِّياحةِ والنُّزْهةِ في الصَّيفِ والإجازات؛ فبِخلوا ولم يُؤَدُّوا حجَّهم، ولمْ يبْخلوا علَى رفاهيَّتِهم!. نعوذُ باللَّهِ أنْ نكونَ ممن قالَ اللهُ فيهم: ﴿وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ﴾ [التوبة: 46].
أقولُ ما سمعْتم، وأسْتغفرُ اللهَ مِن الكسلِ والعجزِ والبُخْلِ وكلِّ ذنبٍ إنَّهُ كانَ غفَّارا.
الخطبة الثَّانية
الحمْدُ للهِ وكفَى، والصَّلاةُ والسَّلامُ علَى الرَّسولِ الْمجتبَى، وبعْد.
أيُّها النَّاس: الحجُّ والعمْرةُ نُسكانِ جليلانِ ادَّخرَ اللهُ تعالَى فيهما لأُمَّةِ محمَّدٍ ﷺ خيراً كثيراً وأجراً، عظيماً كبيراً. وهما مِن الجهادِ في سبيلِ الله. وفضائلُهما كثيرة، وعوائِدُهما الكريمةُ علَى أُمَّةِ الإسْلامِ وفيرة.
ونُسُكٌ هذا شأنُهُ يسْتحقُّ مِن المؤمنِ الشَّاكر، التَّفكيرَ الجادَّ والمبكِّرَ في إمكانيَّةِ أدائِهِ في أقْربِ فرْصة؛ مسارعةً إلَى ذلكَ الأجرِ الكبيرِ والخيرِ الوفير.
ولقدْ بادرَ النَّبيُّ ﷺ في أمْرِ الحجِّ، وأخَذَ يُهيِّيءُ قبْلَ أدائِهِ بِسَنَة، فإنَّ الصَّحيحَ أنَّ فرْضَ الحجِّ كانَ في السَّنةِ التَّاسعةِ مِن الهجرة، ولكنْ لمْ يتمكَّنْ ﷺ مِن الحجِّ تلكَ السَّنَةَ لأمورٍ واعْتباراتٍ معلومةٍ لَّدَى أهلِ الْعلمِ بالسُّنَّةِ والسِّيرة، وأمَرَ أبا بكرٍ أنْ يحجَّ بالنَّاس، وأرسلَ عليَّاً معَهُ يُعلنُ بسورةِ براءة، وأنْ لَّا يحجَّ السَّنةَ الْقادمةَ مشْركٌ، ولا يطوفَ بالبيتِ عُرْيان؛ اسْتعداداً لمَقْدَمِهِ ﷺ في حجَّةِ الْوداعِ في السَّنَةِ الْعاشرة. وهذا مِنَ الاهْتمامِ المبكِّرِ بالحجِّ والاهْتمامِ بشأنِه، ومراعاةِ الأولويَّات، وقدْ قالَ اللهُ تعالَى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ [الأحزاب : 21].
والاسْتعدادُ المبكِّرُ للحجِّ مهمٌّ لَّيسَ على مستوَى الفرْدِ فقط، بلْ علَى مسْتوَى الدَّولةِ والمؤسَّسات. فدَولتُنا المباركةُ، والَّتي شرَّفَها اللهُ بالْحرمينِ الشَّريفينِ وخِدمةِ الحجيجِ والْمعتمرين، تُبادرُ -كعادتِها في كلِّ عامٍ- بالاسْتعداداتِ والجاهزيَّةِ الْقُصوَى لِموسمِ الحجِّ الْمقبل، فوْرَ انْتهاءِ موْسمِ الحجِّ بالاجْتماعاتِ والتَّخطيطِ المسْبقِ الْجيِّد.
وكذلكَ الرِّئاسةُ العامَّةُ لشئونِ الحرمينِ الشَّريفينِ تعملُ على الاسْتعدادِ المبكِّرِ لموسمِ الحجّ. والتُّجارُ يسْتعدُّونَ مبكِّراً، أفلا نسْتعدُّ لتجارةٍ رابحةٍ؟ يَرْجعُ الحاجُّ منها كيومَ ولدتْهُ أمُّهُ نقيَّاً منَ الذُّنوبِ والخطايا، «والْحجُّ المبْرورُ ليسَ لهُ جزاءٌ إلَّا الجنَّة». متَّفقٌ عليه.
ومَن أرادَ الْحجَّ عليْهِ أنْ يسْتعدَّ للحجِّ مبكِّرا باخْتيارِ حمْلتِه، واسْتخْراجِ تصْريحِه، وتعلُّمِ أحْكامِه؛ فإنَّ كثيراً مِنَ النَّاسِ يفوتُهمْ قضاءُ فرْضِهمْ في كلِّ عامٍ بسببِ تأخُّرِهمْ في الاسْتعدادِ للحجّ، فإذا أَغلقَتِ الحمْلاتُ أبوابَها، وامْتلأتْ بحجَّاجِها، تعلَّلَ بأنَّهُ لمْ يَجدْ حمْلةً يحجُّ معَها، وهذا دأَبُّهُ في كلِّ عام، ويظنُّ أنَّ هذا عذْرٌ صحيحٌ، والتَّفْريطُ منْهُ لا مِن غيرِه، ولوْ عَلِمَ المفرِّطُ أنَّهُ يموتُ هذا العامَ لتركَ الشَّواغلَ كلَّها، ولمْ يهنأْ بنومٍ ولا طعامٍ حتَّى يحجَّ فرْضَه، فلْيفترضْ أنَّهُ يموت؛ لأنَّهُ لا يضْمنُ بقاءَهُ إلَى عامٍ آخر.
عبادَ الله: ومما يُسْتعدُّ بهِ للحجِّ التَّدريبُ على المشي؛ فإنَّ الحجَّ –في هذا الزَّمان- يحْتاجُ لقطْعِ مسافاتٍ كثيرةٍ مشْيٍ على الأقدام؛ بسببِ كثرةِ الحجيجِ، وقوَّةِ التَّنظيم. ومعَ ارْتفاعِ حرارةِ الجو، فإنَّ الأنديةَ والمُجمَّعاتِ الرِّياضيَّةَ بديلاً صالحاً للتَّدريبِ علَى المشْي. وبقيَ نحْوُ شهْرٍ وبعضِ الأيَّامِ على يومِ عرَفة، وهيَ مدَّةٌ كافيةٌ –إنْ شاءَ اللهُ- للاسْتعدادِ المبكِّر.
ومما يُسْتعدُّ بهِ للحجِّ: الدُّعاء، فإنَّ الكريمَ سبْحانَهُ لا يردُّ مَن دعاه. وإنْ يَعلمِ اللهُ في قلوبِكمْ خيراً يُؤْتِكمْ خيراً كثيراً.
فاللَّهمَّ ارْزقْنا حجَّاً مبروراً، وسعياً مشْكوراً، وذنباً مغفوراً..
ألَا وصَلُّوا وسَلِّموا على الرَّحْمةِ المُهْداةِ، والنِّعْمةِ المُسْداة...
المرفقات
1715610527_الاسْتعداد المبكِّرُ للحج.docx